ورم الغدة الجار درقية

مرض يصيب الإنسان
(بالتحويل من غدوم دريقي)

ورم الغدة الجار درقية أو ورم غدي دريقي (بالإنجليزية: Parathyroid adenoma)‏ هو ورم حميد يصيب الغدد جارة الدرقية. عادة ما يسبب فرط نشاط جارات الدرقية، يوجد عدد قليل جداً من التقارير عن غدومات دريقية لم تسبب فرط نشاط جارات الدرقية.[3]

ورم الغدة الجار درقية
ورم الغدة الجار درقية
ورم الغدة الجار درقية
ورم الغدة الجار درقية
تسميات أخرى ورم الغدة الجار درقية
معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع نمط خلوي لورم حميد  [لغات أخرى][1]،  وورم غدي[2]،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض أعراض فرط نشاط جارات الدرق (كسور عظمية، حصيات كلوية)
الإدارة
التشخيص تصوير ومضاني لجارات الدرق بالـ سيستاميبي
العلاج علاج جراحي

عادة ما يكون لدى الإنسان أربع غدد جارات درقية تقع على السطح الخلفي للغدة الدرقية في الرقبة. من أجل الحفاظ على استقلاب الكالسيوم، تفرز جارات الدرقية الهرمون جار درقي (PTH) الذي يحفز العظام على إطلاق الكالسيوم والكلى على إعادة امتصاصه من البول إلى الدم وبالتالي زيادة مستواه المصلي؛ بينما يكون عمل الكالسيتونين معاكس لذلك تماماً. عندما يتسبب الغدوم الدريقي في فرط نشاط جارات الدرق، يُفرز المزيد من هرمون الغدد جارة الدرقية، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيز الكالسيوم في الدم، مسبباً فرط كالسيوم الدم.[4]

الأعراض والعلامات

عدل

يمكن أن تشمل العلامات الأولى للغدوم الدريقي وفرط نشاط جارات الدرقية الأولي كسور عظمية وحصيات بولية مثل الحصيات الكلوية.[3]

في كثير من الأحيان يكتشف الغدوم الدرقي صدفةً بسبب اختبارات الدم الروتينية التي تكشف عن نسبة عالية من الكالسيوم في الدم، والذي قد يظهر في اختبارات البول أيضاً.[5] قد لا يعاني المرضى من أي أعراض ملحوظة ولكن يمكن أن تسبب الكميات الزائدة من الكالسيوم مشاكل في وقت لاحق في الحياة في حال لم يتم علاجهم. ومع ذلك، يمكن أن يعاني المرضى من أعراض شائعة يمكن أن تتراوح من آلام مفصلية، عضلية، وبطنية إلى الانزعاج الطفيف. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المرضى من الاكتئاب بسبب عدم التوازن الهرموني.[6] يمكن أيضاً الإصابة بالإمساك والإرهاق نتيجة عدم انتظام تدفق الدم. كذلك يوجد احتمال أن تتضرر الكلى بسبب زيادة الكالسيوم في الدم.[6]

وراثياً

عدل

يمكن أن يترافق الغدوم الدريقي مع فرط التعبير عن مورثة cyclin D1.[7]

التشخيص

عدل
 
صورة مجهرية للغدوم الدريقي (يسار) مع غدة جارة درقية طبيعية (يمين)، بصبغة الهيماتوكسيلين والإيوسين

يتم تأكيد فرط نشاط جارات الدرقية عن طريق اختبارات دموية مثل مستويات الكالسيوم وهرمون جار الدرقية. أما الاختبار النوعي للغدوم الدريقي هو التصوير الومضاني لجارات الدرق بالـ سيستاميبي. تكشف تقنية التصوير النووي هذه عن وجود وموقع أنسجة جارات الدرقية المرضية.[8]

العلاج

عدل

تعتبر الجراحة العلاج الوحيد للغدومات الدريقية.[9] إذ تنجح في حوالي 95٪ من الحالات. استئصال الدريقات هو إزالة الغدة (الغدد) المصابة. في السابق، كان معيار علاج فرط نشاط جارات الدرق الأولي تقنية جراحية تسمى استكشاف الرقبة ثنائي الجانب، حيث يتم فتح الرقبة من كلا الجانبين، وتحديد الغدد جارة الدرقية، وإزالة الأنسجة المصابة.[10] بحلول الثمانينيات، أصبح استكشاف الرقبة أحادي الجانب أكثر شيوعاً.[10] يمكن الآن إجراء استئصال جارات الدرقية بأسلوب جراحة طفيفة التوغل، ويرجع ذلك أساساً إلى تقنيات التصوير التي تحدد موقع الأنسجة المصابة.[10] تشمل التقنيات الجراحية البسيطة الاستئصال الجراحي المفتوح، والإجراءات الموجهة بالموجات الراديوية وبمساعدة الفيديو، والجراحة التنظيرية.[10]

قبل إجراء الجراحة، يجب تحديد مكان النسيج الغدي المصاب. على الرغم من أن الغدد جارة الدرقية تقع عادة في الجزء الخلفي من الغدة الدرقية، إلا أن توضعها متغاير. يعاني بعض الأشخاص من غدة جارة درقية واحدة أو أكثر في مكان آخر في الرقبة أو في الصدر. حوالي 10٪ من الغدومات الدريقية منتبذة، ولا تقع على الجزء الخلفي من الغدة الدرقية بل في أماكن أخرى من الجسم، وأحياناً في المنصف.[9] هذا يمكن أن يجعل من الصعب تحديد موقعها، لذلك يتم استخدام تقنيات التصوير المختلفة، مثل المسح بالسيستاميبي، التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT)، الموجات فوق الصوتية، التصوير بالرنين المغناطيسي،[9] والتصوير المقطعي المحوسب.[9][11] في بعض الأحيان يمكن استئصال الغدومات الدريقية عن طريق حقن الإيثانول أو عبر الليزر أو الترددات الراديوية الموجهة بالموجات فوق الصوتية.

صور مجهرية للغدوم الدريقي

عدل

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  3. ^ ا ب Sekine O، Hozumi Y، Takemoto N، Kiyozaki H، Yamada S، Konishi F (مارس 2004). "Parathyroid adenoma without hyperparathyroidism". Japanese Journal of Clinical Oncology. ج. 34 ع. 3: 155–8. DOI:10.1093/jjco/hyh028. PMID:15078912.
  4. ^ Felsenfeld AJ، Rodríguez M، Aguilera-Tejero E (نوفمبر 2007). "Dynamics of parathyroid hormone secretion in health and secondary hyperparathyroidism". Clinical Journal of the American Society of Nephrology. ج. 2 ع. 6: 1283–305. DOI:10.2215/CJN.01520407. PMID:17942777.
  5. ^ (2012) The New York Times, Health Guide[تحقق من المصدر]
  6. ^ ا ب "Parathyroid adenoma: Diagnosis & treatment". Cleveland Clinic. 11 يونيو 2012. مؤرشف من الأصل في 2014-04-13.
  7. ^ Hsi ED، Zukerberg LR، Yang WI، Arnold A (مايو 1996). "Cyclin D1/PRAD1 expression in parathyroid adenomas: an immunohistochemical study". The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism. ج. 81 ع. 5: 1736–9. DOI:10.1210/jcem.81.5.8626826. PMID:8626826.
  8. ^ Goldstein RE، Billheimer D، Martin WH، Richards K (مايو 2003). "Sestamibi scanning and minimally invasive radioguided parathyroidectomy without intraoperative parathyroid hormone measurement". Annals of Surgery. ج. 237 ع. 5: 722–30, discussion 730–1. DOI:10.1097/01.SLA.0000064362.58751.59. PMC:1514518. PMID:12724639.
  9. ^ ا ب ج د Dsouza، Caren؛ Gopalakrishnan؛ Bhagavan، KR؛ Rakesh، K (2012). "Ectopic parathyroid adenoma". Thyroid Research and Practice. ج. 9 ع. 2: 68–70. DOI:10.4103/0973-0354.96061.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  10. ^ ا ب ج د Bellantone R، Raffaelli M، DE Crea C، Traini E، Lombardi CP (أغسطس 2011). "Minimally-invasive parathyroid surgery". Acta Otorhinolaryngologica Italica. ج. 31 ع. 4: 207–15. PMC:3203720. PMID:22065831.
  11. ^ Zald PB، Hamilton BE، Larsen ML، Cohen JI (أغسطس 2008). "The role of computed tomography for localization of parathyroid adenomas". The Laryngoscope. ج. 118 ع. 8: 1405–10. DOI:10.1097/MLG.0b013e318177098c. PMID:18528308.