غدة صنوبرية

غدة صغيرة في تجويف الدماغ

الغدة الصنوبرية[1] (بالإنجليزية: Pineal gland)‏ هي غدة صغيرة في تجويف الدماغ. تفرز الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على ضبط عمل جسم الإنسان ويساعد على النوم. وتأخذ شكل حبة الصنوبر الصغيرة.

غدة صنوبرية
الاسم العلمي
glandula pinealis
رسم توضيحي للغدة النخامية والغدة الصنوبرية.
رسم توضيحي للغدة النخامية والغدة الصنوبرية.
رسم توضيحي للغدة النخامية والغدة الصنوبرية.
تفاصيل
الشريان المغذي الشريان المخيخي العلوي
نوع من كيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
جزء من فوق المهاد  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
معرفات
غرايز ص.1277
ترمينولوجيا أناتوميكا 11.2.00.001   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 62033  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0001905  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. [1]
ن.ف.م.ط. D010870  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات
دورلاند/إلزيفير 12392585

الموقع

عدل

تقع ضمن تجويف عظمي في جمجمة الإنسان أسفل الدماغ، خلف الغدة النخامية، وهي بحجم حبة البازلاء (7.2 ملم في الإنسان). ولون الغدة الصنوبرية رمادي مائل إلى الحمرة وتظهر واضحة غالبا في الأشعة التلفزيونية (X-ray) للجمجمة.[2][3]

البناء والتكوين

عدل

الغدة الصنوبرية (وتسمى أيضًا جسم الصنوبر أو المخروط) عبارة عن بنية دماغية منتصف زوجية مخروطية الشكل (ومن هنا جاء الاسم). لونها رمادي محمر وحجمها تقريبًا مثل حبة الأرز (5-8 مم) عند الإنسان. تشكل جزءًا من تحت المهاد. وهي مرتبطة ببقية الدماغ بساق صنوبري. الطبقة البطنية للساق الصنوبري متصلة مع الصوار الخلفي ، والأصم الحنفي الظهري مع اللحمة العنانية.[4]

إمداد الدم:

عدل

على عكس معظم أجزاء الدماغ عند الثدييات، فإن الغدة الصنوبرية ليست معزولة عن الجسم بواسطة حاجز الدم الدماغي؛ بل لديها تدفق غزير للدم، يحتل المرتبة الثانية بعد الكلى[5]، حيث يتم تزويدها بالدم من الفروع المشيمية للشريان الدماغي الخلفي.

إشارات واردة:

عدل

تحصل الغدة الصنوبرية على:

التشريح

عدل
 
صورة مجهرية للغدة الصنوبرية الطبيعية – تكبير عالي جدًا

الغدة الصنوبرية هي أحد مناطق الدماغ التي لا تحوي على الحاجز الدموي الدماغي، وذلك لتسهيل إفراغ هرمونات هذه الغدة إلى الدم.

الوظيفة

عدل

ارتبط اسم الغدة الصنوبرية في قديم الزمان بمركز الروح البشرية،[8] ولكن في الوقت الحالي ما زالت الغدة الصنوبرية موضع أبحاث. وقد تم إثبات مايلي: هي مسؤولة عن الحالة النفسية المتغيرة عند الإنسان، ومسؤولة عن تنظيم الوقت، وعن الحالة الجنسية . فقد لوحظ أن تخريب المنطقة يؤدي إلى البلوغ المبكر. وهي تعمل أيضاً على منع الأكسدة بواسطة مادة الميلاتونين التي تفرزها مباشرة في الدم وذلك بعد تعرض الجسم للظلام، وبصفة خاصة أثناء النوم. الميلاتونين يمنع تشكل الأورام السرطانية.

 
رسم تخطيطي يوضح دور الغجة الصنوبرية (Pineal gland) في دورة النهار/الليل في الإيقاعات البيولوجية المختلفة للجسم

الهرمونات التي تفرزها

عدل
 
اختلاف تركيز الميلاتونين في الدم خلال 24 ساعة

تفرز الغدة الصنوبرية هورمونًا يسمى الميلاتونين. ويتنوع إنتاج هذا الهورمون تبعًا لفترات النور والظلام في البيئة حيث يفرز في وقت الليل. وتقع الغدة في معظم الطيور والأسماك والزواحف في مؤخرة الرأس تحت الجلد تمامًا، ولذلك فهي تستجيب مباشرة للضوء الذي يخترق الجلد. وتقع الغدة الصنوبرية بالقرب من مركز الدماغ في الثدييات بما فيها الإنسان. وهي تحصل على المعلومات عن الضوء في البيئة المحيطة عن طريق الممرات العصبية الناشئة بالعين. وعمومًا فإن الضوء يُبطئ إنتاج الغدة الصنوبرية من الميلاتونين، والظلام يُنشِّطه. ولذا تميل الغدة إلى إفراز كميات صغيرة من الميلاتونين أثناء النهار، وكميات كبيرة بالليل. يحفظ إفراز الغدة للميلاتونين في معظم الفقاريات الحيوان متزامنًا أو متوافقًا مع البيئة. وتعيش معظم الحيوانات تحت ظروف يتغير فيها طول النهار ودرجة حرارة البيئة على مدار العام. وللحفاظ على حياتها لابد لها أن تتوالد في وقت محدد من العام، وهو في العادة الربيع أو أوائل الصيف. أما النسلُ فسيجد الفرصة لينمو قويًا كي يبقى على قيد الحياة في أول شتاء له. والغدة الصنوبرية هي التي تقتفي آثار الأطوال المتغايرة للنهار. فعن طريق الميلاتونين الذي تفرزه، تُرسل معلوماتها هذه إلى الجسم، فتحدث الاستجابات التكاثرية الملائمة. وقد ارتبط الميلاتونين في الإنسان ببلوغ الحُلُم.

أقسام الجهاز العصبي المركزي

عدل
 
التكوين الجنيني للدماغ ويلاحظ الأقسام الرئيسية لدماغ الكائنات الفقارية
جهاز
عصبي
مركزي
دماغ دماغ أمامي الدماغ الانتهائي (المخ)

دماغ شمي Rhinencephalon، أميغدالا = لوزة عصبية Amygdala، حصين، قشرة جديدة، بطينات جانبية

دماغ بيني

مهيد Epithalamus، مهاد، الوطاء أو تحت المهاد، مهاد تحتاني Subthalamus، غدة نخامية، غدة صنوبرية، البطين الثالث

دماغ متوسط

سقف (تشرح عصبي) Tectum، سويقة مخية Cerebral peduncle، برتيكتوم Pretectum، مسال دماغي

دماغ خلفي دماغ تالي المخيخ، الجسر
دماغ بصلي النخاع المستطيل
نخاع شوكي

صور إضافية

عدل

انظر أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 272، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  2. ^ Macchi MM، Bruce JN (2004). "Human pineal physiology and functional significance of melatonin". Front Neuroendocrinol. ج. 25 ع. 3–4: 177–95. DOI:10.1016/j.yfrne.2004.08.001. PMID:15589268.
  3. ^ Arendt J، Skene DJ (2005). "Melatonin as a chronobiotic". Sleep Med Rev. ج. 9 ع. 1: 25–39. DOI:10.1016/j.smrv.2004.05.002. PMID:15649736. Exogenous melatonin has acute sleepiness-inducing and temperature-lowering effects during 'biological daytime', and when suitably timed (it is most effective around dusk and dawn) it will shift the phase of the human circadian clock (sleep, endogenous melatonin, core body temperature, cortisol) to earlier (advance phase shift) or later (delay phase shift) times.
  4. ^ Waxman، Stephen G. (2010). Clinical neuroanatomy. A Lange medical book (ط. 26. ed). New York: McGraw-Hill Medical. ISBN:978-0-07-160399-7. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  5. ^ Arendt J (1995). Melatonin and the Mammalian Pineal Gland (بالإنجليزية) (1 ed.). Chapman & Hall. p. 17.
  6. ^ Møller, Morten; Baeres, Florian M. (1 Jul 2002). "The anatomy and innervation of the mammalian pineal gland". Cell and Tissue Research (بالإنجليزية). 309 (1): 139–150. DOI:10.1007/s00441-002-0580-5. ISSN:1432-0878. Archived from the original on 2023-06-20.
  7. ^ ا ب Liu, W.; Møller, M. (1 Sep 2000). "Innervation of the rat pineal gland by PACAP-immunoreactive nerve fibers originating in the trigeminal ganglion: a degeneration study". Cell and Tissue Research (بالإنجليزية). 301 (3): 369–373. DOI:10.1007/s004410000251. ISSN:1432-0878. Archived from the original on 2023-06-20.
  8. ^ "Pineal (as an adjective)". Online Etymology Dictionary, Douglas Harper. 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-27.

مواقع خارجية

عدل