غابة الأمازون

غابة مطيرة في أمريكا الجنوبية

غابة الأمازون[ا] أو الأمزون[1] هي غابة استوائية مطيرة، يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل في قارة أمريكا الجنوبية، يغطي هذا الحوض مساحة 7،000،000 كم²، منها 5،500،000 كم² (2،100،000 ميل مربع) تغطيها الغابات المطيرة. سميت بغابات الأمازون نظراً لمساحتها الكبيرة، وصفها العلماء بأنها «الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها»، وذلك بسبب عملية البناء الضوئي التي ينتج عنها الأكسجين، حيث أنها تعتبر أكبر غابة على سطح الأرض.[2]

غابات الأمازون
 
موقع الغابة
موقع الغابة
موقع الغابة
الموقع الجغرافي
البلد  البرازيل
 بيرو
 كولومبيا
 فنزويلا
 فرنسا(غويانا الفرنسية)
 سورينام
 غيانا
 بوليفيا
 الإكوادور
خصائص جغرافية
المساحة 5,5مليون كلم مربع
الارتفاع عن
مستوى البحر(م)
الأدنى 170 م - الأقصى 900 م
معلومات أخرى
خريطة

وتقع غالبية مساحة هذه الغابات داخل البرازيل، مع نسبة 60% من الغابات المطيرة، وتليها البيرو بنسبة 13٪، وكولومبيا بنسبة 10٪، وبنسب أقل في كل من بوليفيا، الإكوادور، غويانا الفرنسية، غيانا، سورينام، وفنزويلا. أطلقت أربع دول تطلق اسم «أمازوناس» على إحدى مناطقها الإدارية من المستوى الأول، تشير فرنسا إلى منطقة الغابات المطيرة المحمية في غيانا الفرنسية باسم «حديقة غويانا الأمازونية».[3] ذكر علماء من البرازيل والولايات المتحدة أن الاعتداءات التي تتعرض لها غابات الأمازون أكبر من المتوقع بحوالي 60 بالمئة، ويتوقع أن تشكل هذه الاعتداءات خطراً على الغابة.

تمثل غابات الأمازون أكثر من نصف الغابات المطيرة المتبقية على كوكب الأرض، وتضم أكبر مساحة من الغابات الاستوائية المطيرة وأكثرها تنوعًا حيويًا في العالم، ما يقدر بنحو 390 مليار شجرة فردية تمثل ما يقرب من 16 ألف نوع.[4]

يعيش أكثر من 30 مليون شخص من 350 مجموعة عرقية مختلفة في المناطق المحيطة بالأمازون، وتنقسم إلى 9 أنظمة سياسية وطنية مختلفة، وتشكل الشعوب الأصلية 9% من إجمالي السكان بالإضافة إلى 60 مجموعة والتي لا تزال معزولة إلى حد كبير.[5]

علم أصول الكلمات

عدل

يُقال أن أصل مصطلح «أمازون» يعود إلى قتال خاضه فرانثيسكو دي أوريانا ضد إحدى جماعات السكان الأصليين في مناطق الأمازون (تدعى تابوياس [الإنجليزية]) وبعض القبائل الأصلية الأخرى، حيث شاركت نساء القبيلة في القتال جنبًا إلى جنب مع الرجال كعادتهم في مثل هذه النزاعات.[6] أطلق فرانثيسكو على المنطقة اسم أمازوناس (Amazonas) الذي اقتبسه من كلمة «أمازونيات» وهي كلمة استخدمها المؤرخان هيرودوت وديودور الصقلي في الأساطير اليونانية لوصف مجموعة من المحاربات الإناث اللاتي تفوقن على بعض الرجال في الرشاقة البدنية والقوة في الرماية ومهارات ركوب الخيل وفنون القتال.[6]

تاريخ

عدل

شهدت منطقة الأمازون صراعات وحروبًا عديدة بين قبيلة جيفاروان والقبائل المجاورة لها. من بين قبائل جيفاروان اشتهر الشوار [الإنجليزية] بممارستهم لصيد الرؤوس وتقليص الرؤوس باعتبارها غنائم.[7] أفاد المبشرون الذين زاروا المنطقة القريبة من الحدود البرازيلية الفنزويلية أن قبائل اليانومامي ابتليت بالصراعات الداخلية والاقتتال المتكرر، مما أدى إلى وفاة أكثر من ثلث ذكور القبيلة في المتوسط.[8]

أما الموندروكو وهي قبيلة محاربة فقد انتشر أفرادها على طول نهر تاباجوس وروافده وكانت القبائل المجاورة تخشاها. في أوائل القرن التاسع عشر، تمكن البرازيليون من إخضاع قبيلة الموندروكو وجعلها مسالمة.[9]

تشير التقديرات إلى أن الأمراض التي جلبها المهاجرون مثل التيفوس والملاريا تسببت في مقتل 40،000 من سكان الأمازون الأصليين خلال طفرة المطاط في الأمازون.[10]

في الخميسنيات؛ دعم المستكشف البرازيلي والمدافع عن حقوق السكان الأصليين كانديدو روندون حملة الأخوين فيلاس بوا [الإنجليزية]، والتي واجهت معارضة شديدة من الحكومة ومربي الماشية في ولاية ماتو غروسو. نتيجة لهذه الحملة أنشأت أول حديقة وطنية للسكان الأصليين في البرازيل على طول نهر شينغو.[11]

في عام 1961، قُتل المستكشف البريطاني ريتشارد ماسون على يد أفراد من قبيلة معزولة في الأمازون تعرف باسم بانارا.[12]

الجغرافيا

عدل

الموقع

عدل
 
غابات الأمازون

تتقاسم تسع دول في أمريكا الجنوبية حوض الأمازون، تضم البرازيل غالبية الغابات المطيرة في الحوض بنسبة 58.4٪، أما النسبة الباقية فتتوزع على الدول الثماني الأخرى كما يلي: بيرو (12.8٪)، بوليفيا (7.7٪)، كولومبيا (7.1٪)، فنزويلا (6.1٪)، غيانا (3.1٪)، سورينام (2.5٪)، غيانا الفرنسية (1.4٪)، والإكوادور (1٪).[13]

الطبيعة

عدل

من المرجح أن تكون الغابات المطيرة قد ظهرت خلال حقبة الإيوسين (56 مليون إلى 33.9 مليون سنة مضت). ظهرت هذه الغابات عندما اتسع المحيط الأطلسي بشكل كافٍ وجلب معه المناخ الدافئ والرطب إلى حوض الأمازون بعد الانخفاض في درجات الحرارة المدارية على مستوى العاالم. كانت الغابات المطيرة موجودة منذ ما لا يقل عن 55 مليون عام، وظلت غالبية المنطقة خالية من المناطق الأحيائية من نوع السافانا حتى العصر الجليدي الحالي عندما كان المناخ أكثر جفافًا وكانت السافانا أكثر شيوعًا.[14][15]

من المرجح أن انقراض الديناصورات ووجود المناخ الأكثر رطوبة الذي أعقب حدث الانقراض في العصر الطباشيري الباليوجيني قد سمح للغابات الاستوائية المطيرة بالتوسع في جميع أنحاء القارة، انتشرت الغابات المطيرة جنوبا حتى 45 درجة قبل 66 إلى 34 مليون سنة مضت، سمحت تقلبات المناخ خلال الـ 34 مليون سنة الماضية لمناطق السافانا بالتوسع في المناطق الاستوائية. خلال العصر الأوليغوسيني على سبيل المثال انتشرت الغابة المطيرة على نطاق ضيق نسبيًا، وعادت للإنتشار مرة أخرى خلال العصر الميوسيني الأوسط، ثم انحسرت إلى داخل القارة في الغالب في العصر الجليدي الأخير.[16] ومع ذلك ازدهرت الغابات المطيرة خلال هذه العصور الجليدية، مما سمح ببقاء وتطور مجموعة متنوعة من الأنواع والكائنات الحية.[17]

 
منظر جوي لغابات الأمازون المطيرة بالقرب من ماناوس.

يُعتقد أن حوض تصريف الأمازون انقسم على طول منتصف القارة بواسطة قوس بيروس [الإنجليزية] خلال منتصف العصر الأيوسيني. تدفقت المياه على الجانب الشرقي نحو المحيط الأطلسي، بينما تدفقت المياه على الجانب الغربي باتجاه المحيط الهادئ عبر حوض الأمازون. ومع ارتفاع جبال الأنديز نشأ حوض كبير يحيط ببحيرة يُعرف اليوم باسم حوض سوليموس [الإنجليزية]. في غضون 5-10 ملايين سنة مضت، اخترقت هذه المياه المتراكمة قوس بيروس لتنضم إلى المياه المتدفقة على الجانب الشرقي نحو المحيط الأطلسي.[18][19]

هناك أدلة على حدوث تغيرات كبيرة في الغطاء النباتي لغابات الأمازون المطيرة على مدى 21000 سنة الماضية خلال عصر الذروة الجليدية الأخيرة وما تلاها من إنحلال جليدي [الإنجليزية]. تُظهر تحليلات الرواسب من الحفريات القديمة لحوض الأمازون أن هطول الأمطار في الحوض خلال عصر الذروة الجليدية الأخيرة كان أقل مما هو عليه الآن، ارتبط هذا الانخفاض بشكل شبه مؤكد بانخفاض الغطاء النباتي المداري الرطب في الحوض.[20]

في الوقت الحاضر، يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي في الأمازون ما يقارب من 9 أقدام سنويًا. ومع ذلك هناك خلاف بين العلماء حول مدى شدة إنخفاض الهطول المطري. يجادل بعض العلماء بأن الغابات المطيرة قد تقلصت إلى جيوب صغيرة معزولة محاطة بغابات مفتوحة ومراعي،[21] بينما يجادل علماء آخرون بأن الغابات المطيرة ظلت سليمة إلى حد كبير، وإن كانت بتغطية جغرافية أقل في الشمال والجنوب والشرق مقارنة بمداها الحالي.[22] من الصعب تسوية هذا الجدل بسبب القيود العملية عند إجراء البحوث في الغابات المطيرة، مما يعني أنَّ أخذ عينات البيانات سيكون منحازا وبعيدًا عن مركز حوض الأمازون، لكن كلا الفرضيتين مدعومتان جيدًا نسبيًا بالأدلة الحالية.

هبوب الرياح الصحرواية

عدل

حوالي 56٪ من الغبار الذي يغذي غابات الأمازون المطيرة مصدره حوض بوديلي [الإنجليزية] في الصحراء الكبرى شمال تشاد. يحتوي الغبار على الفوسفور الضروري لنمو النبات، فيعمل على تعويض النقص الحاصل في كمية الفسفور في تربة الأمازون التي تقل سنويًا بسبب الأمطار والفيضانات.[23]

قاس القمر الصناعي كاليبسو التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) كمية الغبار الذي تنقله الرياح من الصحراء الكبرى إلى الأمازون: في المتوسط يتطاير 182 مليون طن من الغبار من الصحراء كل عام من المنطقة الواقعة عند خط طول 15 درجة غربًا، ثم تقطع الرياح المحملة بالغبار مسافة 2600 كم (1600 ميل) فوق المحيط الأطلسي (يسقط بعض الغبار في المحيط)، وعند خط طول 35 درجة غربًا على الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية يسقط 27.7 مليون طن (15 ٪) من الغبار فوق حوض الأمازون (22 مليون طن منه يحتوي على الفوسفور)، بينما يظل 132 مليون طن من الغبار عالقًا في الهواء، تنقل الرياح مرة أخرى حوالي 43 مليون طن من الغبار ليسقط في البحر الكاريبي عند 75 درجة غربًا.[24]

يعمل القمر كاليبسو على مسح الغلاف الجوي للأرض باستخدام جهاز قياس المدى بالليزر لتحديد التوزيع الرأسي للغبار والجسيمات الأخرى. يتعقب كاليبسو عمود الغبار في الصحراء الكبرى وحوض الأمازون بانتظام. درس كاليبسو الاختلافات في كميات الغبار المنقولة وكشف عن انخفاض بنسبة 86 ٪ بين أعلى حجم منقول من الغبار (عام 2007) وأدنى حجم (عام 2011)، يعود سبب هذا الانخفاض إلى مناخ منطقة الساحل وهي رقعة طويلة من التضاريس شبه القاحلة على الحدود الجنوبية للصحراء. اكتشف الباحثون وجود صلة بين هطول الأمطار في الساحل وكمية الغبار المنقولة فوق المحيط الأطلسي، يتناقص حجم الغبار في منطقة الساحل مع زيادة هطول الأمطار، إذ يؤدي هطول الأمطار الغزيرة إلى نمو المزيد من الغطاء النباتي، فتصبح الرمال أقل عرضة للتعرية بفعل الرياح.[25]

النشاط البشري

عدل
 
أفراد من قبيلة غير معروفة في ولاية أكري البرازيلية. ويلاحظ في الصورة الفأس الفولاذي والمنجل على الأرض.

وفقًا للتنقيب والأدلة الأثرية التي عثر عليها في كافيرنا دا بيدرا بينتادا [الإنجليزية] يرجح أن الاستيطان البشري في منطقة الأمازون قد بدأ منذ 11200 عام على الأقل، أدى التطور اللاحق إلى ظهور مستوطنات في عصر ما قبل التاريخ انتشرت حول حدود الغابة وحتى عام 1250 م مما أدى إلى تغيرات في الغطاء الحرجي. ساد اعتقاد ولفترة طويلة بأن غابة الأمازون مأهولة بعدد قليل جدًا من البشر، فالتربة فيها فقيرة وغير خصبة مما يجعلها غير قابلة للزراعة وتوفير الغذاء اللازم لأعداد كبيرة من السكان، أيدت عالمة الآثار بيتي ميجر [الإنجليزية] هذه النظرية وذكرتها في كتابها "الأمازون: الإنسان والثقافة في جنة زائفة" (Amazonia: Man and Culture in a False Paradise)، ادعت ميجر أن غابة الأمازون يمكنها أن تتحمل كثافة سكانية تبلغ 0.2 شخص لكل كيلومتر مربع (0.52 / ميل مربع) فقط كحد أقصى، وأن الزراعة ضرورية لدعم عدد أكبر من السكان.[26]

ومع ذلك أشارت النتائج الأنثروبولوجية الحديثة إلى أن المنطقة كانت مكتظة بالسكان بالفعل. يعتقد أن حوالي 5 ملايين شخص قد عاشوا في منطقة الأمازون عام 1500، منهم من كان يسكن المستوطنات الساحلية مثل تلك الموجودة في حضارة ماراجو [الإنجليزية] ومنهم من سكن المناطق الداخلية.[27] بحلول عام 1900 انخفض عدد سكان الأمازون إلى مليون نسمة وبحلول أوائل الثمانينيات كان عددهم أقل من 200،000.[27]

في عام 1542؛ أصبح فرانثيسكو دي أوريانا أول أوروبي يسافر على طول نهر الأمازون.[28] وفي عام 2011 عَرضت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مسلسل وثائقي تلفزيوني بعنوان (تاريخ غير طبيعي) ذُكر فيه أن أوريانا كان محقًا في اكتشافاته في القرن السادس عشر التي تفيد بوجود حضارة معقدة تزدهر على طول نهر الأمازون، وهو خلاف ما كان يُفترض سابقًا من أن أوريانا كان يبالغ في اكتشافاته. يُعتقد أن الحضارة قد دمرت فيما بعد بسبب انتشار الأمراض من أوروبا مثل الجدري. درس المغامر البريطاني بيرسي فوسيت هذه الحضارة في أوائل القرن العشرين، أسفرت مهماته عن نتائج مخيبة للآمال واختفى لسبب غير مفهوم في رحلته الأخيرة. كان اسم مدينة Z هو الاسم الذي أطلقه على هذه الحضارة المفقودة منذ زمن طويل.[29]

منذ سبعينيات القرن الماضي، اكتشفت العديد من النقوش الجيوغليفية في الأراضي التي أزيلت منها الغابات والتي يرجع تاريخها إلى ما بين 1-1250 بعد الميلاد، مما عزز الادعاءات عن وجود حضارات نشأت في هذه المنطقة في العصر قبل الكولومبي.[30][31] يعود الفضل إلى أونديمار دياس في اكتشاف هذه النقوش لأول مرة في عام 1977، ويعود الفضل إلى العالم رانزي في اكتشاف المزيد من هذه النقوش بعد تحليقه بالطائرة فوق ولاية أكري.[29][32]

التنوع البيولوجي، النباتات والحيوانات

عدل
 
تهدد إزالة الغابات في غابات الأمازون المطيرة العديد من أنواع ضفادع الأشجار الحساسة جدًا للتغيرات البيئية (في الصورة: ضفدع الأوراق العملاق)

الغابات المدارية المطيرة هي الحيوم الأكثر اشتمالاً على الأنواع الحية، كما أن الغابات المدارية في القارتين أكثر تنوعاً بيولوجياً من الغابات المطيرة في أفريقيا وآسيا،[33] لكونها أكبر بقعة من الغابات المدارية في القارتين الشمالية والجنوبية، تتمتع غابات الأمازون المطيرة بتنوع حيوي فريد، حيث يعيش نوع من كل عشرة أنواع حية في العالم في غابات الأمازون المطيرة،[34] وهو ما يشكل أكبر تجمع من النباتات والحيوانات والأنواع الحية في العالم، تعتبر هذه المنطقة موطن لحوالي 2.5 مليون نوع من الحشرات،[35] وعشرات الآلاف من أنواع النباتات،[36] وما يقارب من 2000 نوع من الثدييات والطيور.[37] حتى الآن صُنّفت في هذه المنطقة علمياً على الأقل 40،000 نوع من النباتات، و2200 نوع من الأسماك، و1294 نوع من الطيور، و427 نوع من الثدييات، و428 نوع برمائي، و378 نوع من الزواحف. يوجد واحد من كل خمسة أنواع من الطيور في غابات الأمازون المطيرة، كما يعيش واحد من كل نوع من الأسماك في أنهار وجداول الأمازون ووصف العلماء ما بين 96،660 و128،843 نوع من اللافقاريات في البرازيل وحدها.[38]

هذا التنوع البيولوجي من أنواع النباتات هو الأعلى على كوكب الأرض، إذ توصلت دراسة في 2001 إلى أن ربع كيلومتر مربع (62 فدان) من غابات الإكوادور المطيرة هو موطن لأكثر من 1100 نوع من الأشجار.[39] توصلت دراسة في 1999 أن كيلومترًا مربعًا (247 فدانا) من غابات الأمازون المطيرة يمكن أن يحتوي على ما يقارب 90،790 طنًا من النباتات الحية.[40] حتى الآن سُجل ما يقارب 438،000 نوع من النباتات ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة مع وجود المزيد الذي لم يُكتشف أو يُسجل بعد.[41] يُقدر العدد الكلي لأنواع الأشجار في المنطقة بحوالي 16،000.[42]

تؤثر التقلبات الموسمية على حجم الأوراق الخضراء للنباتات والأشجار في الغابات المطيرة بحوالي 25٪. يزداد حجم الأوراق طوال موسم الجفاف عندما تكون أشعة الشمس في ذروتها، ثم تتقلص خلال موسم الأمطار الغائم. تحافظ هذه التغيرات في الحجم على توازن الكربون بين التمثيل الضوئي والتنفس.[43]

تعد الغابات المطيرة موطنًا للعديد من الكائنات التي تشكل تهديدًا للإنسان. بعض أكبر الأنواع المفترسة مثل الكيمن الأسود والجاغوار والكوغار والأناكوندا خطيرة بشكل خاص. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب ثعابين السمك الكهربائية في النهر صدمة كهربائية مميتة، بينما من المعروف أن أسماك البيرانا المفترسة تعض وتسبب الأذى للإنسان.[44] علاوة على ذلك هناك العديد من أنواع الضفادع السامة التي تفرز السموم من خلال جلدها، الغابات المطيرة أيضا هي موطن للعديد من الطفيليات وناقلات الأمراض. الخفافيش مصاصة الدماء على سبيل المثال منتشرة في الأمازون ويمكن أن تنقل فيروس داء الكلب إلى البشر، يمكن أن يصاب الإنسان أيضًا بالملاريا والحمى الصفراء وحمى الضنك.[45]

التنوع البيولوجي في الأمازون مهدد وفي خطر متزايد، يعود السبب في المقام الأول إلى فقدان الموائل بسبب إزالة الغابات وزيادة الحرائق. يعتقد أن أكثر من 90٪ من أنواع النباتات والفقاريات الأمازونية (13000-14000 في المجموع) ربما تكون قد تأثرت إلى حد ما بالحرائق.[46]

إزالة الغابات

عدل
 
رسم بياني يوضح البلدان العشرة الأولى في فقدان الغابات الاستوائية حيث تتصدر البرازيل هذه البلدان (2021).

إزالة الغابات «هو تحويل مناطق مليئة بالأشجار إلى مناطق جرداء وقتل الملايين من الكائنات الحية التي تعيش في تلك الغابات سواء الطيور أو الحيوانات أو الحشرات أو حتى الأوراق». المصدر الرئيسي لإزالة الغابات في الأمازون هو الاستيطان البشري وتطور الأراضي. وقد أدى هذا إلى تدمير حوالي 17% من غابات الأمازون المطيرة في عام 2018. قد تسبب إزالة الغابات بنسبة متراوحة من 20%-25% إلى نقطة اللا عودة نتيجة للأضرار التي تلحق بها.[47]

قبل أوائل الستينيات، كان الوصول إلى داخل الغابة مقيدًا للغاية، وظلت الغابة سليمة بشكل أساسي.[48] كانت المزارع التي أُنشِئت خلال الستينيات تعتمد على زراعة المحاصيل وطريقة القطع والحرق. ومع ذلك، لم يتمكن المستعمرون من إدارة حقولهم ومحاصيلهم بسبب فقدان خصوبة التربة وغزو الحشائش.[47] التربة في الأمازون منتجة لفترة قصيرة فقط، لذلك ينتقل المزارعون باستمرار إلى مناطق جديدة وتنظيف المزيد من الأراضي.[47] أدت هذه الممارسات الزراعية إلى إزالة الغابات وتسببت في أضرار بيئية واسعة النطاق.[49] حيث أن المناطق التي تم تطهيرها من الغابات يمكن رؤيتها بالعين المجردة من الفضاء الخارجي.

في السبعينيات بدأ العمل لبناء الطريق السريع العابر للأمازون. مثَّل هذا الطريق السريع تهديدًا كبيرًا لغابات الأمازون المطيرة. ولكون هذا المشروع قد توقف ولم يكتمل بعد، فقد حد ذلك من الأضرار البيئية.[50]

من عام 1991 إلى عام 2000، شهدت غابة الأمازون زيادة كبيرة في إجمالي مساحة الغابات المفقودة والتي ارتفعت من 415،000 إلى 587،000 كيلومتر مربع (160،000 إلى 227،000 ميل مربع). كان سبب إزالة الغابات في المقام الأول هو تحويلها إلى مراعي للماشية.[51] إذ استخدمت 70% من الأراضي التي كانت غابات سابقًا في الأمازون، و 91% من الأراضي التي أزيلت منها الغابات منذ عام 1970 كمراعي.[52] تعد البرازيل حاليًا أكبر منتج عالمي لفول الصويا. ومع ذلك، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه كلما زاد عدد الغابات المطيرة في الأمازون كلما قل هطول الأمطار الذي يصل إلى المنطقة، وبالتالي انخفض العائد من فول الصويا لكل هكتار. لذلك على الرغم من التصور الشائع، لا تجني البرازيل أي فوائد اقتصادية عندما يتعلق الأمر بقطع الأشجار في مناطق الغابات المطيرة وتحويلها إلى مراعي.[53]

 
عملية التعدين لإحدى الشركات البرازيلية في موقع كان كثيف الأشجار في غابات الأمازون سابقًا.

العديد من مشاريع النقل المثيرة للجدل التي يتم تطويرها حاليًا في منطقة الأمازون تبرر بحجة أن مزارعي فول الصويا بحاجة لها. أدى افتتاح أول طريقين في الغابة إلى زيادة الاستيطان وإزالة الغابات في الغابات المطيرة. كان متوسط المعدل السنوي لإزالة الغابات بين عامي 2000 و 2005 (22392 كيلومترًا مربعًا أو 8646 ميلًا مربعًا في السنة) وهو أعلى بنسبة 18٪ من السنوات الخمس السابقة (19018 كيلومترًا مربعًا أو 7343 ميلًا مربعًا في السنة)،[54] على الرغم من انخفاض إزالة الغابات بشكل كبير في منطقة الأمازون البرازيلية بين عامي 2004 و 2014 ، إلا أنها بدأت في الزيادة مرة أخرى.[55]

ومنذ اكتشاف احتياطيات الوقود الأحفوري في غابات الأمازون، توسع نشاط التنقيب عن النفط بشكل مستمر، بلغت أنشطة الحفر ذروتها في غرب الأمازون خلال السبعينيات، تلتها طفرة أخرى في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.[56] كان يتوجب على شركات النفط من أجل تأسيس البنية التحتية لعملياتها إنشاء طرق جديدة عبر الغابات، مما أدى في كثير من الأحيان إلى إزالة الغابات في المنطقة.[57]

انتقدت الجماعات البيئية ونشطاء حقوق السكان الأصليين اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور [الإنجليزية]، والتي من شأنها أن تنشئ واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم.[58] نظرًا لأن الإتفاقية تسهل وصول الماشية البرازيلية إلى الأسواق، لذا كان هناك قلق من أنها قد تؤدي إلى زيادة تدمير غابات الأمازون.[59]

وفقًا لتقرير صدر في نوفمبر 2021 من قبل المعهد الوطني لأبحاث الفضاء البرازيلي واستنادًا إلى بيانات الأقمار الصناعية، زادت إزالة الغابات بنسبة 22٪ خلال عام 2020 وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2006.[60][61]

حرائق الغابات في عام 2019

عدل

خلال عام 2019، اندلع ما يقارب 72843 حريقًا في البرازيل أكثر من نصفها داخل منطقة الأمازون.[62][63][64] في أغسطس 2019 بلغ عدد الحرائق رقمًا قياسيًا.[65] كما ارتفعت نسبة قطع الأشجار وإزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بما يزيد عن 88% في يونيو 2019 مقارنة بالشهر نفسه من عام 2018.[66]

تزامنت المساحة المتزايدة للغابات التي تضررت من الحرائق مع تخفيف الحكومة البرازيلية للقواعد البيئية. الجدير بالذكر أنه قبل تنفيذ هذه اللوائح في عام 2008 كانت المنطقة المتضررة من الحرائق أكبر أيضًا مما كانت عليه مقارنة بفترة التنظيم 2009-2018. ترتبط المنطقة المتضررة من الحرائق بعدد الأنواع المتأثرة، وبالتالي مع اقتراب هذه الحرائق من قلب حوض الأمازون فإن تأثيرها على التنوع البيولوجي سيزداد على نطاق واسع.[67]

الحفظ وتغير المناخ

عدل

يشعر علماء البيئة بالقلق إزاء فقدان التنوع البيولوجي الناتج عن تدمير غابة الأمازون وإطلاق الكربون الموجود داخل الغطاء النباتي، مما قد يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. تشير التقديرات إلى أن غابات الأمازون دائمة الخضرة تساهم بنحو 10٪ من كمية المواد العضوية في العالم الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي في جميع النباتات وغيرها من الكائنات ذاتية التغذية، وحوالي 10٪ من مخازن الكربون في النظم البيئية والذي يضيف ما يقرب من 1.1 × 10 ^ 11 طنًا متريًا من الكربون. بين عامي 1975 و 1996 تتراكم 0.62 ± 0.37 طن من الكربون لكل هكتار سنويًا.[68] ومع ذلك أشارت التقارير الأخيرة الصادرة عام 2021 ولأول مرة إلى أن الأمازون تسبب في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أكثر مما امتصه.[69] تدعي بعض المصادر أن الأمازون ينتج أكثر من ربع الأكسجين في العالم، وهذا مفهوم خاطئ وكثيرًا ما يُذكر، فهذه النسبة تشير في الواقع إلى دورة الأكسجين (انتاج الأكسجين واستهلاكه ضمن نطاق بيئي محدد). فمساهمة الأمازون في أنتاج الأكسجين على مستوى العالم هي نسبة قليلة جدا بالكاد تذكر.[70]

 
غابة الأمازون

يُظهر أحد النماذج الحاسوبية للتغير المناخي المستقبلي الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أن غابات الأمازون المطيرة يمكن أن تصبح غير مستدامة في ظل ظروف انخفاض حاد في هطول الأمطار وزيادة درجات الحرارة، مما يؤدي إلى خسارة شبه كاملة لغطاء الغابات المطيرة في الحوض بحلول عام 2100.[71][72] ومع ذلك، فإن محاكاة تغير المناخ في حوض الأمازون عبر العديد من النماذج المختلفة ليست متسقة في تقديرها لأي استجابة لهطول الأمطار، بدءًا من الزيادات الضعيفة إلى الانخفاضات القوية.[73]، تشير النتيجة إلى أن الغابات المطيرة يمكن أن تكون مهددة على الرغم من القرن الحادي والعشرين بسبب تغير المناخ بالإضافة إلى إزالة الغابات.

في عام 1989، ذكر عالم البيئة سي بيترز واثنان من زملائه أن هناك حافزًا اقتصاديًا وبيولوجيًا لحماية الغابات المطيرة. تم حساب هكتار واحد في منطقة الأمازون البيروفية بقيمة 6820 دولارًا أمريكيًا، إذا تم حصاد الغابات السليمة بشكل مستدام للفواكه واللاتكس والأخشاب؛ 1000 دولار في حالة قطع الأخشاب التجارية (غير المقطوعة بشكل مستدام)؛ أو 148 دولارًا إذا اِستُخدِمت كمراعي للماشية.[74]

وفقا للصندوق العالمي للحياة البرية (وهي منظمة غير ربحية تعنى بالحفاظ على الطبيعة) فإن السياحة البيئية في منطقة الأمازون قد تساهم بشكل فعال في تقليل إزالة الغابات وتغير المناخ. السياحة البيئية غير مستغلة حاليًا في منطقة الأمازون ويرجع ذلك جزئيًا في ذلك إلى نقص المعلومات حول المواقع التي يمكن زيارتها. السياحة البيئية هي أيضا مجال يمكن للشعوب الأصلية العمل فيه وكسب المال. في عام 2009، نظر وزير الدولة البرازيلي للبيئة والتنمية المستدامة في مشروع السياحة البيئية الجزء التابع للبرازيل من غابات الأمازون على طول نهر أريبوانا في محمية أريبوان للتنمية المستدامة.[75] كما توجد بعض السياحة البيئية المجتمعية في محمية ماميراوا للتنمية المستدامة.[76] تنشط السياحة البيئية أيضًا في الجزء التابع لبيرو من غابات الأمازون، ويوجد عدد قليل من المنازل السياحية صديقة البيئة بين كوسكو ومادر دي ديوس.[77]

 
حديقة غويانا الأمازونية في غيانا الفرنسية.

مع استمرار تدمير أراضي السكان الأصليين من خلال إزالة الغابات والإبادة البيئية، كما هو الحال في منطقة الأمازون في بيرو.[78] تستمر مجتمعات الغابات المطيرة للشعوب الأصلية في الاختفاء، بينما يواصل آخرون، مثل Urarina، الكفاح من أجل بقائهم الثقافي ومصير أراضيهم الحرجية. وفي الوقت نفسه، اكتسبت العلاقة بين الرئيسيات غير البشرية في عيش ورمزية شعوب أمريكا الجنوبية الأصلية في الأراضي المنخفضة اهتمامًا متزايدًا، وكذلك علم الأحياء الإثني وجهود الحفظ المجتمعية.

من عام 2002 إلى عام 2006، تضاعفت مساحة الأراضي المحفوظة في غابات الأمازون المطيرة ثلاث مرات تقريبًا وانخفضت معدلات إزالة الغابات إلى 60٪. تم وضع حوالي 1،000،000 كيلومتر مربع (250،000،000 فدان) في نوع من الحماية، والتي تضيف ما يصل إلى المقدار الحالي البالغ 1،730،000 كيلومتر مربع (430،000،000 فدان).[79]

في أبريل 2019، أوقفت المحكمة الأكوادورية أنشطة التنقيب عن النفط في 180 ألف هكتار (440 ألف فدان) من غابات الأمازون المطيرة.[80]

في يوليو 2019، منعت المحكمة الأكوادورية الحكومة من بيع أراضي بها غابات لشركات النفط.[81] في سبتمبر 2019، وافقت الولايات المتحدة والبرازيل على تعزيز تنمية القطاع الخاص في منطقة الأمازون. كما تعهدوا بتقديم 100 مليون دولار لصندوق حماية التنوع البيولوجي لمنطقة الأمازون بقيادة القطاع الخاص. صرح وزير خارجية البرازيل أن فتح الغابات المطيرة أمام التنمية الاقتصادية هو السبيل الوحيد لحمايتها.[82]

وجدت دراسة أجريت عام 2009 أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية (أعلى من مستويات ما قبل الصناعة) بحلول عام 2100 سيقتل 85% من غابات الأمازون المطيرة بينما سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية إلى قتل 75% من غابات الأمازون.[83]

 
قارب ينقل السياح في نهر سورينام في سورينام.

إزالة الغابات في منطقة غابات الأمازون المطيرة لها تأثير سلبي على المناخ المحلي.[84] كان أحد الأسباب الرئيسية للجفاف الشديد في 2014-2015 في البرازيل.[85][86] وذلك لأن الرطوبة من الغابات مهمة لهطول الأمطار في البرازيل وباراغواي والأرجنتين. تنتج الغابات نصف هطول الأمطار في منطقة الأمازون.[87]

الاستشعار عن بعد

عدل

تعمل بيانات الاستشعار عن بعد على تعزيز فهم علماء البيئة لحوض الأمازون بشكل كبير. بالنظر إلى الموضوعية والتكاليف المنخفضة لتحليل الغطاء الأرضي والتغيير القائم على الأقمار الصناعية من المرجح أن يتم استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لتحليل الحجم والموقع والأضرار الناجمة عن إزالة الغابات في الحوض. علاوة على ذلك ، فإن الاستشعار عن بعد هو أفضل وربما الطريقة الوحيدة الممكنة لدراسة غابات الأمازون على نطاق واسع.[88]

تأثير حالات الجفاف في منطقة الأمازون

عدل

في عام 2005، تعرضت أجزاء من حوض الأمازون لأسوأ موجة جفاف منذ مائة عام،[89] وكانت هناك مؤشرات على أن عام 2006 ربما كان العام الثاني على التوالي من الجفاف.[90] أفادت مقالة نشرت في 23 يوليو 2006 في صحيفة الإندبندنت البريطانية عن نتائج مركز وودز هول للأبحاث، والتي تبين أن الغابة في شكلها الحالي يمكن أن تعيش ثلاث سنوات فقط من الجفاف.[91][92] جادل العلماء في المعهد الوطني البرازيلي للبحوث الأمازونية في المقال بأن استجابة الجفاف هذه إلى جانب آثار إزالة الغابات على المناخ الإقليمي، تدفع الغابات المطيرة نحو «نقطة تحول» حيث ستبدأ في الموت بشكل لا رجعة فيه.[93] وخلصت إلى أن الغابة على وشك التحول إلى سافانا أو صحراء، مع عواقب وخيمة على مناخ العالم.

 
نهر الأمازون من الجو.

وفقًا للصندوق العالمي للطبيعة، فإن الجمع بين تغير المناخ وإزالة الغابات يزيد من تأثير تجفيف الأشجار الميتة التي تغذي حرائق الغابات.[94]

في عام 2010، تعرضت غابات الأمازون المطيرة لجفاف حاد آخر، كان أكثر حدة من جفاف عام 2005 في بعض المناطق. بلغت مساحة الغابات المطيرة المتأثرة بالجفاف حوالي 3،000،000 كيلومتر مربع (1،160،000 ميل مربع) مقارنة بـ 1،900،000 كيلومتر مربع (734،000 ميل مربع) في عام 2005. كان لجفاف عام 2010 ثلاثة بؤر لموت الغطاء النباتي في حين تركز الجفاف عام 2005 في الجنوب الغربي، ونشرت نتائج البحث في مجلة Science. تمتص غابات الأمازون في سنة نموذجية ما يعادل 1.5 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون. خلافا لذلك أُطلِقَ 5 جيجا طن خلال عام 2005 وفي عام 2010 أُطلِقَ ما يقارب ال 8 جيجا طن.[95][96] كان الجفاف شديدًا أيضًا في أعوام 2010 و 2015 و 2016.[97]

في عام 2019 خفضت السلطات في البرازيل إجراءات حماية غابات الأمازون المطيرة، مما أدى إلى خسارة فادحة في عدد الأشجار.[98] وفقًا للمعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE)، زادت إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية لأكثر من 50% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة للأشهر الثلاثة الماضية من عام 2019.[99]

في عام 2020، لوحظ ارتفاع بنسبة 17% في حرائق غابات الأمازون، وهو ما يمثل أسوأ بداية لموسم الحرائق منذ عقد. وشهدت الأيام العشرة الأولى من أغسطس 2020 ما يقارب الـ 10136 حريقًا. أظهر تحليل للأرقام الحكومية زيادة بنسبة 81% في حرائق الاحتياطيات الفيدرالية، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.[100] ومع ذلك، رفض الرئيس جايير بولسونارو الاعتراف بوجود حرائق، واصفا إياها بـ «الكذب»، على الرغم من البيانات التي قدمتها حكومته.[101] في سبتمبر 2020 حددت الأقمار الصناعية 32,017 نقطة ساخنة في أكبر غابة مطيرة في العالم بزيادة 61٪ عن نفس الشهر في عام 2019.[102] كما زاد عدد النقاط الساخنة في الغابة بشكل كبير في أكتوبر (حوالي 17000 حريق مشتعل في غابات الأمازون المطيرة) ، وهو أكثر من ضعف العدد المبلغ عنه في نفس الشهر من العام الماضي.[103]

أخطار الاعتداء على الغابات

عدل

استخدم فريق للدراسة تقنيات أكثر تطوراً من سابقاتها بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية التي مكنتهم من التقاط أنشطة بشرية لم يكن رصدها ممكناً، ولم تكن للصور التقليدية أن تبين بعض جوانب المشكلة لأن الحطابين يختارون أشجاراً عالية القيمة كشجر الماهوجاني، ويجري الاعتداء على الغابات من خلال عمليات الجرف، وقطع الأشجار والنباتات وتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية كما تتم فيها زراعة المخدرات وإنشاء معامل لتصنيع وتحويل المخدرات وتهريبها إلى جميع أنحاء العالم من خلال عصابات تعمل بمساعدة بعض الحٌكام والدكتاتوريّين حول العالم.

وبعد بحوث ودراسات استعان الباحثون بموارد الوكالة الأمريكية للفضاء «ناسا»، وخلصت الدراسة إلى أن المناطق التي دُمرت من غابات الأمطار في الأمازون ما بين أعوام 1999-2002 أكبر مما كان متوقعا بآلاف الكيلومترات المربعة، كما تقول الدراسة أن كمية غاز الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية في الأمازون أكبر بـ 25 بالمئة، مما يكفي للمساهمة في الاحتباس الحراري، وأشاد المسؤولون البرازيليون بالدراسة لتسليطها الضوء على انتقاء أشجار دون غيرها، رغم تشكيكهم في مصداقية أرقامها.

وقد ادعى بعض رجال الأعمال الذين يستغلون أخشاب الأمازون أن «قطع أشجار وترك أخرى» أقل ضررًا على البيئة، لكن المدافعين عن البيئة يؤكدون أن بلوغ الأشجار عالية الجودة يتطلب بناء طرق وإحضار تجهيزات ثقيلة إلى قلب الغابات مما أدى إلى أسوأ جفاف للمنطقة منذ أكثر من 40 عاماً، فضلا عن إلحاق أضرار بأكبر الغابات المطيرة في العالم وإشعال حرائق في حوض نهر الأمازون وإصابة سكان المناطق المطلة على النهر بأمراض تلوث مياه الشرب، كما أدى لموت ملايين الأسماك بسبب جفاف الجداول.

وقال صياد السمك البالغ من العمر 33 عاماً «دونيسفالدو ميندونكا دا سيلفا» «الشيء الفظيع بالنسبة لنا هو أن كل هذه الأسماك نفذت وعندما تعود المياه لن يكون هناك أي منها».

وقد أعلن حاكم ولاية أمازوناس عن حالة الأزمة في 16 بلدية بالمنطقة إثر الجفاف المستمر، إضافة إلى صعوبة حصول سكان مناطق النهر على الطعام أو بيع المحاصيل، ويلقي بعض العلماء باللوم على درجة حرارة المحيط المرتفعة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض والتي ترتبط أيضاً بسلسلة أعاصير غير عادية مهلكة ضربت الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى في الآونة الأخيرة، ويقول بعض العلماء إن الهواء المرتفع في شمال المحيط الأطلسي الذي يغذي العواصف ربما أدى إلى هبوط الهواء فوق الأمازون ومنع تشكيل السحب وسقوط الأمطار.

طالع أيضًا

عدل

ملاحظات

عدل
  1. ^ (بالبرتغالية: Floresta amazônica‏) or Amazônia; (بالإسبانية: Selva amazónica)‏, Amazonía, or usually Amazonia; (بالفرنسية: Forêt amazonienne)‏; (بالهولندية: Amazoneregenwoud)‏. In English, the names are sometimes capitalized further, as Amazon Rainforest, Amazon Forest, or Amazon Jungle.

المراجع

عدل
  1. ^ رفاعة الطهطاوي (1833)، قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والآواخر، دار الطباعة العامرة، ص. 7، QID:Q125388669
  2. ^ "Our World's Largest Rainforest: The Amazon | Videos | WWF". World Wildlife Fund (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-08-10. Retrieved 2020-12-13.
  3. ^ "Amazon | Places | WWF". World Wildlife Fund (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-12-01. Retrieved 2020-12-13.
  4. ^ "Field Museum scientists estimate 16,000 tree species in the Amazon". EurekAlert! (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-11-23. Retrieved 2020-12-13.
  5. ^ "About the Amazon / WWF". wwf.panda.org. مؤرشف من الأصل في 2020-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-13.
  6. ^ ا ب Taylor, Isaac (1898). Names and Their Histories: A Handbook of Historical Geography and Topographical Nomenclature. ISBN:978-0-559-29668-0. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-08.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  7. ^ "The Amazon's head hunters and body shrinkers". The Week (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-03-08. Retrieved 2023-05-08.
  8. ^ Napoleon A. Chagnon (1992). Yanomamo - The Last Days Of Eden. Wadsworth Publishing Company. ISBN:978-0155053274.
  9. ^ "Mundurukú | people | Britannica". www.britannica.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-03-26. Retrieved 2023-05-08.
  10. ^ Carlos Contreras (2000). La Republica Oligárquica. Editorial Lexus. ص. 925.
  11. ^ "Xingu - Indigenous Peoples in Brazil". pib.socioambiental.org. مؤرشف من الأصل في 2022-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-08.
  12. ^ "The Glasgow Herald - بحث أرشيف أخبار Google". news.google.com. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-08.
  13. ^ "Land use Status and Trends in Amazonia" (PDF). 2013. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-08. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  14. ^ Morley, Robert J (2000). Origin and Evolution of Tropical Rain Forests. Wiley. Wiley. ISBN:978-0-471-98326-2.
  15. ^ "South American palaeobotany and the origins of neotropical rainforests". مؤرشف من الأصل في 2023-01-20.
  16. ^ "Wayback Machine" (PDF). web.archive.org. 1 أكتوبر 2008. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-08.
  17. ^ Malhi, Yadvinder; Phillips, Oliver (2005). Tropical Forests & Global Atmospheric Change. Oxford University Press. ISBN:978-0-19-856706-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  18. ^ "Tectonics and paleogeography along the Amazon river". Journal of South American Earth Sciences. 2001: 335–347. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  19. ^ "An outline of the geology and petroleum systems of the Paleozoic interior basins of South America". ج. 22. 1999: 199–205. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  20. ^ "Palaeoecology and climate of the Amazon basin during the last glacial cycle". 200: 347–356. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  21. ^ "Neogene and Quaternary history of vegetation, climate, and plant diversity in Amazonia". 2000: 725. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  22. ^ "Amazonian and neotropical plant communities on glacial time-scales: The failure of the aridity and refuge hypotheses". 2000: 141–169. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  23. ^ ""The fertilizing role of African dust in the Amazon rainforest: A first multiyear assessment based on data from Cloud-Aerosol Lidar and Infrared Pathfinder Satellite Observations". 2015: 1984–1991. مؤرشف من الأصل في 2023-04-23. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  24. ^ Garner، Rob (24 فبراير 2015). "Saharan Dust Feeds Amazon's Plants". NASA. مؤرشف من الأصل في 2023-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-09.
  25. ^ "Desert Dust Feeds Amazon Forests | Science Mission Directorate". science.nasa.gov. مؤرشف من الأصل في 2023-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-09.
  26. ^ Meggers, Betty J (2003). Revisiting Amazonia Circa 1492. مؤرشف من الأصل في 2022-10-17.
  27. ^ ا ب Chris C. Park (2003). Tropical Rainforests. Routledge. ص. 108. ISBN:978-0-415-06239-8. مؤرشف من الأصل في 2022-01-10. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  28. ^ Smith, Anthony (1994). Explorers of the Amazon. University of Chicago Press. ISBN:9780226763378.
  29. ^ ا ب "BBC Four - Unnatural Histories, Amazon". BBC (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2023-03-05. Retrieved 2023-05-10.
  30. ^ Simon (14 Jan 2012). "Once Hidden by Forest, Carvings in Land Attest to Amazon's Lost World". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2023-03-26. Retrieved 2023-05-10.
  31. ^ "Pre-Columbian geometric earthworks in the upper Purús: a complex society in western Amazonia". 2009: 1084–1095. مؤرشف من الأصل في 2023-02-26. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  32. ^ "Amazonia lost and found | Revista Pesquisa FAPESP". web.archive.org. 12 أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2022-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  33. ^ Turner, I.M. 2001. The ecology of trees in the tropical rain forest. مطبعة جامعة كامبريدج, Cambridge. (ردمك 0-521-80183-4)
  34. ^ "Amazon Rainforest, Amazon Plants, Amazon River Animals". الصندوق العالمي للطبيعة. مؤرشف من الأصل في 2008-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-06.
  35. ^ "Photos / Pictures of the Amazon Rainforest". Travel.mongabay.com. مؤرشف من الأصل في 2008-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-18.
  36. ^ James S. Albert؛ Roberto E. Reis (8 مارس 2011). Historical Biogeography of Neotropical Freshwater Fishes. University of California Press. ص. 308. مؤرشف من الأصل في 2011-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-06-28.
  37. ^ Da Silva؛ Jose Maria Cardoso؛ وآخرون (2005). "The Fate of the Amazonian Areas of Endemism". Conservation Biology. ج. 19 ع. 3: 689–694. DOI:10.1111/j.1523-1739.2005.00705.x. ISSN:0888-8892.
  38. ^ Lewinsohn، Thomas M.؛ Paulo Inácio Prado (يونيو 2005). "How Many Species Are There in Brazil?". Conservation Biology. ج. 19 ع. 3: 619–624. DOI:10.1111/j.1523-1739.2005.00680.x.
  39. ^ Wright، S. Joseph (12 أكتوبر 2001). "Plant diversity in tropical forests: a review of mechanisms of species coexistence". Oecologia. ج. 130 ع. 1: 1–14. Bibcode:2002Oecol.130....1W. DOI:10.1007/s004420100809. PMID:28547014.
  40. ^ Laurance، William F.؛ Fearnside, Philip M.؛ Laurance, Susan G.؛ Delamonica, Patricia؛ Lovejoy, Thomas E.؛ Rankin-de Merona, Judy M.؛ Chambers, Jeffrey Q.؛ Gascon, Claude (14 يونيو 1999). "Relationship between soils and Amazon forest biomass: a landscape-scale study". Forest Ecology and Management. ج. 118 ع. 1–3: 127–138. DOI:10.1016/S0378-1127(98)00494-0.
  41. ^ "Amazon Rainforest". South AmericaTravel Guide. مؤرشف من الأصل في أغسطس 12, 2008. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 19, 2008.
  42. ^ "Field Museum scientists estimate 16,000 tree species in the Amazon". Field Museum. 17 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-18.
  43. ^ "Large seasonal swings in leaf area of Amazon rainforests". 2007: 4820–4823. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  44. ^ "Piranha 'less deadly than feared'" (بالإنجليزية البريطانية). 2 Jul 2007. Archived from the original on 2022-10-22. Retrieved 2023-05-10.
  45. ^ "Bat-transmitted Human Rabies Outbreaks, Brazilian Amazon". 2006: 1197–1202. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  46. ^ Feng, Xiao; Merow, Cory; Liu, Zhihua; Park, Daniel S.; Roehrdanz, Patrick R.; Maitner, Brian; Newman, Erica A.; Boyle, Brad L.; Lien, Aaron (2021-09). "How deregulation, drought and increasing fire impact Amazonian biodiversity". Nature (بالإنجليزية). 597 (7877): 516–521. DOI:10.1038/s41586-021-03876-7. ISSN:1476-4687. Archived from the original on 2023-02-03. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  47. ^ ا ب ج Watkins and Griffiths, J. (2000). Forest Destruction and Sustainable Agriculture in the Brazilian Amazon: a Literature Review (Doctoral dissertation, The University of Reading, 2000). Dissertation Abstracts International, 15–17
  48. ^ Kirby, Kathryn R.؛ Laurance, William F.؛ Albernaz, Ana K.؛ Schroth, Götz؛ Fearnside, Philip M.؛ Bergen, Scott؛ M. Venticinque, Eduardo؛ Costa, Carlos da (2006). "The future of deforestation in the Brazilian Amazon" (PDF). Futures. ج. 38 ع. 4: 432–453. DOI:10.1016/j.futures.2005.07.011. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-07-22.
  49. ^ Williams، M. (2006). Deforesting the Earth: From Prehistory to Global Crisis (ط. Abridged). Chicago: The University of Chicago Press. ISBN:978-0-226-89947-3.
  50. ^ "Impacts and Causes of Deforestation in the Amazon Basin". web.archive.org. 15 يونيو 2013. مؤرشف من الأصل في 2022-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-11.
  51. ^ "The Effects of Human Activities on Amazon Rain Forest" (PDF). International Journal of Scientific Research in Civil Engineering. 2019. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-03-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  52. ^ "Causes of Deforestation of the Brazilian Amazon" (PDF). 2004. ISBN:978-0-8213-5691-3. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-04-26. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  53. ^ "No-win situation for agricultural expansion in the Amazon". مؤرشف من الأصل في 2022-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-11.
  54. ^ "Human Pressure on the Brazilian Amazon Forests". مؤرشف من الأصل في 2023-02-07. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  55. ^ "Taxa de desmatamento anual (km2/ano) Estimativas Anuais desde 1988 até 2009". مؤرشف من الأصل في 2022-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-11.
  56. ^ published, Becky Oskin (13 Jun 2014). "Oil Drilling Contaminated Western Amazon Rainforest, Study Confirms". livescience.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-20. Retrieved 2023-05-11.
  57. ^ "Oil and gas extraction in the Amazon". wwf.panda.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-20. Retrieved 2023-05-11.
  58. ^ "EU urged to halt trade talks with S. America over Brazil abuses". France 24 (بالإنجليزية). 18 Jun 2019. Archived from the original on 2023-01-20. Retrieved 2023-05-11.
  59. ^ Jonathan (2 Jul 2019). "We must not barter the Amazon rainforest for burgers and steaks". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2022-12-31. Retrieved 2023-05-11.
  60. ^ "Deforestation in Brazil's Amazon at highest level since 2006". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). 19 Nov 2021. ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2022-11-04. Retrieved 2023-05-11.
  61. ^ "Brazil: Amazon sees worst deforestation levels in 15 years". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). 19 Nov 2021. Archived from the original on 2022-12-26. Retrieved 2023-05-11.
  62. ^ "'Record number of fires' in Brazilian rainforest". بي بي سي نيوز أون لاين. بي بي سي عبر الإنترنت. بي بي سي. 21 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-21.
  63. ^ Yeung، Jessie؛ Alvarado، Abel (21 أغسطس 2019). "Brazil's Amazon rainforest is burning at a record rate". سي إن إن. نظام تيرنر للبث. مؤرشف من الأصل في 2020-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-21.
  64. ^ Garrand، Danielle (20 أغسطس 2019). "Parts of the Amazon rainforest are on fire – and smoke can be spotted from space". سي بي إس نيوز. سي بي إس إنتراكتيف. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-21.
  65. ^ "Record-breaking number of fires burn in Brazil's Amazon". سي إن بي سي. إن بي سي العالمية. 21 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-21.
  66. ^ "Brazil registers huge spike in Amazon deforestation". Deutsche Welle. 3 يوليو 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25.
  67. ^ "How deregulation, drought and increasing fire impact Amazonian biodiversity". 2021: 516–521. مؤرشف من الأصل في 2023-02-03. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  68. ^ "Climatic and biotic controls on annual carbon storage in Amazonian ecosystems". 2000: 315–335. مؤرشف من الأصل في 2023-01-27. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  69. ^ Magazine, Smithsonian; Fox, Alex. "The Amazon Rainforest Now Emits More Greenhouse Gases Than It Absorbs". Smithsonian Magazine (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-29. Retrieved 2023-05-12.
  70. ^ "Why the Amazon rainforest doesn't really produce 20% of the world's oxygen". Environment (بالإنجليزية). 28 Aug 2019. Archived from the original on 2023-01-03. Retrieved 2023-05-12.
  71. ^ Cox, Betts, Jones, Spall and Totterdell. 2000. "Acceleration of global warming due to carbon-cycle feedbacks in a coupled climate model". نيتشر, 9 November 2000. (subscription required) نسخة محفوظة 18 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  72. ^ Radford, T. 2002. "World may be warming up even faster". The Guardian. نسخة محفوظة 18 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  73. ^ جون تيودور هوتون et al. 2001. "Climate Change 2001: The Scientific Basis" نسخة محفوظة 7 May 2006 على موقع واي باك مشين.. Intergovernmental Panel on Climate Change.
  74. ^ Peters، C.M.؛ Gentry، A.H.؛ Mendelsohn، R.O. (1989). "Valuation of an Amazonian forest". Nature. ج. 339 ع. 6227: 656–657. Bibcode:1989Natur.339..655P. DOI:10.1038/339655a0.
  75. ^ "Ecotourism could help the Amazon reduce deforestation and handle climate change". wwf.panda.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-28. Retrieved 2023-05-15.
  76. ^ "Community-Based Ecotourism in the Mamirauá Reserve: evaluation of product quality and reflections regarding the economic and financial feasibility of the activity". مؤرشف من الأصل في 2022-03-28.
  77. ^ "Visit the Amazon Rainforest". Amazon Conservation Association (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-01-28. Retrieved 2023-05-15.
  78. ^ Dean, Bartholomew. (2003) State Power and Indigenous Peoples in Peruvian Amazonia: A Lost Decade, 1990–2000. In The Politics of Ethnicity Indigenous Peoples in Latin American States ديفيد مايبيري لويس, Ed. دار نشر جامعة هارفارد
  79. ^ Cormier، L. (أبريل 16, 2006). "A Preliminary Review of Neotropical Primates in the Subsistence and Symbolism of Indigenous Lowland South American Peoples". Ecological and Environmental Anthropology. ج. 2 ع. 1: 14–32. مؤرشف من الأصل في ديسمبر 21, 2008. اطلع عليه بتاريخ سبتمبر 4, 2008.
  80. ^ "Ecuador Amazon tribe win first victory against oil companies". Devdiscourse. 27 أبريل 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-28.
  81. ^ "Ecuador court rules Amazon rainforest can't be sold to oil companies". Newshub. Reuters. 13 يوليو 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-19.
  82. ^ https://www.bbc.com/news/world/latin_america& "US and Brazil agree to Amazon development". BBC. 14 سبتمبر 2019. مؤرشف من https://www.bbc.com/news/world/latin_america&link_location=live-reporting-story الأصل في 2020-08-18. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) وتحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
  83. ^ David Adam (11 مارس 2009). "Amazon could shrink by 85% due to climate change, scientists say". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-06-14.
  84. ^ Lovejoy, Thomas E.; Nobre, Carlos (20 Dec 2019). "Amazon tipping point: Last chance for action". Science Advances (بالإنجليزية). 5 (12): eaba2949. DOI:10.1126/sciadv.aba2949. ISSN:2375-2548. PMC:6989302. PMID:32064324.
  85. ^ Watts، Jonathan (28 نوفمبر 2017). "The Amazon effect: how deforestation is starving São Paulo of water". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-08.
  86. ^ Verchot، Louis (29 يناير 2015). "The science is clear: Forest loss behind Brazil's drought". Center for International Forestry Research (CIFOR). مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-08.
  87. ^ E. Lovejoy، Thomas؛ Nobre، Carlos (21 فبراير 2018). "Amazon Tipping Point". Science Advances. ج. 4 ع. 2: eaat2340. Bibcode:2018SciA....4.2340L. DOI:10.1126/sciadv.aat2340. PMC:5821491. PMID:29492460.
  88. ^ Asner, Gregory P.; Knapp, David E.; Cooper, Amanda N.; Bustamante, Mercedes M. C.; Olander, Lydia P. (1 Jun 2005). "Ecosystem Structure throughout the Brazilian Amazon from Landsat Observations and Automated Spectral Unmixing". Earth Interactions (بالإنجليزية). 9 (7): 1–31. DOI:10.1175/EI134.1. Archived from the original on 2023-02-10.
  89. ^ "Amazon Drought Worst in 100 Years". www.ens-newswire.com. مؤرشف من الأصل في 2019-11-15.
  90. ^ Drought Threatens Amazon Basin – Extreme conditions felt for second year running, Paul Brown, The Guardian, 16 July 2006. Retrieved 23 August 2014 نسخة محفوظة 2020-05-11 على موقع واي باك مشين.
  91. ^ "Amazon rainforest 'could become a desert'" نسخة محفوظة 6 August 2006 على موقع واي باك مشين., ذي إندبندنت, 23 July 2006. Retrieved 28 September 2006.
  92. ^ "Dying Forest: One year to save the Amazon", The Independent, 23 July 2006. Retrieved 23 August 2014. نسخة محفوظة 2015-09-25 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  93. ^ Nobre, Carlos; Lovejoy, Thomas E. (1 Feb 2018). "Amazon Tipping Point". Science Advances (بالإنجليزية). 4 (2): eaat2340. Bibcode:2018SciA....4.2340L. DOI:10.1126/sciadv.aat2340. ISSN:2375-2548. PMC:5821491. PMID:29492460.
  94. ^ "Climate change a threat to Amazon rainforest, warns WWF", الصندوق العالمي للطبيعة, 22 March 2006. Retrieved 23 August 2014. نسخة محفوظة 2020-06-14 على موقع واي باك مشين.
  95. ^ 2010 Amazon drought record: 8 Gt extra CO2 نسخة محفوظة March 27, 2019, على موقع واي باك مشين., Rolf Schuttenhelm, Bits Of Science, 4 February 2011. Retrieved 23 August 2014
  96. ^ "Amazon drought 'severe' in 2010, raising warming fears", BBC News, 3 February 2011. Retrieved 23 August 2014 نسخة محفوظة 2016-04-15 على موقع واي باك مشين.
  97. ^ Abraham، John (3 أغسطس 2017). "Study finds human influence in the Amazon's third 1-in-100 year drought since 2005". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-10-31.
  98. ^ Casado، Letícia؛ Londoño، Ernesto (28 يوليو 2019). "Under Brazil's Far Right Leader, Amazon Protections Slashed and Forests Fall". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2020-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-28.
  99. ^ "Scientists fear deforestation, fires and Covid-19 could create a 'perfect storm' in the Amazon". CNN. 19 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25.
  100. ^ "Brazil experiences worst start to Amazon fire season for 10 years". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-13.
  101. ^ "Brazil's Bolsonaro calls surging Amazon fires a 'lie'". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2020-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-11.
  102. ^ "Brazil's Amazon rainforest suffers worst fires in a decade". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). 1 Oct 2020. ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2022-12-24. Retrieved 2023-05-20.
  103. ^ "Campaigners' anger after huge surge in rainforest blazes". Sky News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-04-19. Retrieved 2023-05-20.