عندما تتحول الأنفاس إلى هواء

سيرة ذاتية لبول كالانيثي

عندما تتحول الأنفاس إلى هواء، كتاب السيرة الذاتية غير الروائية الذي كتبه الدكتور بول كالانيثي. على شكل مذكرات عن حياته ومرضه، وقتاله مع المرحلة الرابعة لسرطان الرئة النقيلي. نشرت راندوم هاوس الكتاب في 12 يناير 2016 بعد وفاته.[1]

عندما تتحول الأنفاس إلى هواء
When Breath Becomes Air
معلومات الكتاب
المؤلف بول كالانيثي
البلد  الولايات المتحدة
اللغة إنجليزية
الناشر راندوم هاوس
تاريخ النشر 12 يناير 2016
النوع الأدبي سيرة ذاتية

في عامه الأخير من الإقامة في جراحة الأعصاب في جامعة ستانفورد، عانى الدكتور بول كالانيثي من تغييرات سلبية في صحته. حيث بدأ فقدان الوزن السريع، وآلام الظهر والصدر الحادين في إثارة القلق بالنسبة له ولزوجته لوسي، وكان بول يخشى بأن أحد الأسباب المحتملة لأعراضه هو سرطان العمود الفقري، وهو أمر غير مرجح بالنسبة للناس في الثلاثينات من العمر.

ومع ذلك، عندما يقوم بفحص طبي روتيني بالأشعة السينية يبدو كل شيء جيدًا، يعزو طبيب الرعاية الأولية الأعراض إلى العمر والعمل الزائد، في السادسة والثلاثين، اكتسب الدكتور كالانيثي شهرة وطنية وأصبح عضواً محترماً في المجتمع الطبي.[2]

مصممًا على إنهاء الأشهر الأخيرة من إقامته الطبية، قام بتجاهل الأعراض التي لم تهدأ، بعد بضعة أسابيع تعود الأعراض نفسها أقوى من ذي قبل، في هذا الوقت، يمر بول ولوسي بلحظة عصيبة في علاقتهما عندما تشعر لوسي أن بول لا يتواصل معها، وأثناء زيارته لبعض الأصدقاء في نيويورك، كان بول تقريباً شبه متأكد بأنه مصاب بالسرطان لذا قالها بصوت مرتفع لأول مرة لصديقه مايك. وعند عودته إلى المنزل، أثناء هبوطه في سان فرانسيسكو، يتلقى بول مكالمة من طبيبه يخبره أن رئتيه «تبدو ضبابية». وعندما وصل إلى المنزل مع لوسي، أعلمها بالخبر، في اليوم التالي، يقوم بول بالذهاب إلى المستشفى، للغرفة التي يفحص فيها مرضاه، للتأكد بنفسه. مع هذا الحدث، يختفي المستقبل الذي عمل من أجله بول بجد كل هذه السنوات الماضية أمام عينيه.[2]

خلفية

عدل

قبل كتابةعندما تتحول الأنفاس إلى هواء، كان بول كالانيثي جراح أعصاب مقيم بعدما حصل على الدكتوراه في علم الأعصاب. في مايو 2013، تم تشخيص مرض كالانيثي بسرطان الرئة من الدرجة الرابعة.[3]

كما خضع كالانيثي لعلاج السرطان، شارك تأملاته وانطباعاته حول المرض والطب، بنشر مقالات في صحيفة نيويورك تايمز، وذا باريس ريفيو وستانفورد الطبية، وقام بالمشاركة في عدة مقابلات لوسائل الإعلام والمنتديات العامة. كما بدأ العمل في كتاب سيرته الذاتية عن تجاربه كطبيب ومريض يواجه مرضاً حتمياً.[3]

توفي كالانيثي في مارس 2015 عن عمر يناهز 37 عامًا، وتم نشر مذكراته بعد موته بــ 10 أشهر.[4] تضمن الكتاب مقدمة للدكتور أبراهام فيرغيزي وخاتمة من لوسي، أرملة بول كالانيثي.

القصة

عدل

بحثاً عن حياة أفضل، يقوم والد بول بالتنقل بالعائلة من برونكسفيل، نيويورك إلى كينغمان، أريزونا عندما كان بول في العاشرة من عمره. كان والد بول طبيباً يكرس معظم وقته للطب وغائب بشكل ملحوظ عن المنزل. واعتقاداً منه أنه لكي يصبح طبيباً ناجحاً، عليه أن يكون بعيداً عن الأسرة مثل والده، أصبح بول مهووساً بالطب لدرجة كبيرة، على الرغم من أن بول وشقيقيه يتمتعان بالحرية الجديدة في وسطهما الصحراوي، فإن والدتهما كانت تقلق باستمرار على مستقبلهما الأكاديمي في بلدة أعلن عنها الإحصاء الأمريكي «المنطقة الأقل تعليماً في أمريكا».[2] وكونها غير راغبة في السماح لأي شيء بأن يقف بوجه تعلمهم، قالت أنها كانت تحصل على لوائح قراءة الكلية كي تغرس في أبنائها حب الأدب. وفي فصل الصيف قبل التوجه إلى جامعة ستانفورد للدراسة، يقرأ بول كتاب الشيطان: تحليله النفسي والعلاج من قبل الراحل الدكتور كاسلر، JSPS، من تأليف جيريمي ليفين. فكرة الكتاب أن الوعي هو نتيجة للدماغ أثناء قيامه بعمله، يثير الكتاب فضول بول لعلم الأعصاب.

بعد الانتهاء من الحصول على درجات في الأدب الإنجليزي والبيولوجيا البشرية، يرى بول أنه لا يزال هناك الكثير لتعلمه. يتم قبوله في برنامج الماجستير في الأدب الإنجليزي في جامعة ستانفورد، وبعد ظهر أحد الأيام - مدفوعًا برغبته في فهم معنى الحياة - يكتشف الدعوة لممارسة الطب لأول مرة. يستعد بول للتقدم إلى مدرسة الطب، ويستخدم وقت فراغه لدراسة تاريخ وفلسفة العلوم والطب في كامبريدج. في وقت لاحق بدأ بدراسة الطب في جامعة يال. خلال فترة وجوده في جامعة يال، التقى بول بزوجته، لوسي. بعد دراسة الطب، تبدأ لوسي كطبيبة مقيمة مختصة في الطب الباطني في جامعة كاليفورنيا وبول في جراحة الأعصاب في ستانفورد. في البداية كان بول يميل إلى الصرامة في عمله كجراح أعصاب، وفي سنته الرابعة، ينضم إلى مختبر علم الأعصاب الخاص بأستاذ مدعو يدعى "V". في السنة السادسة من الإقامة، يعود بول إلى واجباته في المستشفى وقد وصل إلى الاعتراف المهني يشعر أنه وجد مكانه في العالم أخيراً.[2]

تأخذ حياة بول منعطفاً غير متوقع، بعد أسابيع من المشاكل الصحية، تأكد أنه مصاب بسرطان الرئة. الصور التي تم الحصول عليها من الأشعة المقطعية تُبين أن أعضاءه الحيوية معرضة للخطر بسبب السرطان، مما تسبب لبول ولوسي بالحزن الشديد. ليبدأ بعدها في البحث عن أفضل الخبراء في مجال علم الأورام، حيث بدأ العلاج مع طبيبة تدعى «إيما هايوارد». بسبب حالته، بدلاً من التراجع والسماح للدكتورة هايوارد بعرض رأيها المهني، يتوقع بول أن يعامل كمهني وليس كمريض، حتى لو كانت حالته حرجة. تقترح الدكتورة هايوارد العثور على جذر السرطان قبل تحديد خيارات العلاج. في هذه الأثناء، تساعده عائلته في رحلة تحوله من طبيب إلى مريض، ويقرر مع لوسي، استكشاف الخيارات الإنجابية قبل موته. لذا يقومان بزيارة بنك الحيوانات المنوية واتخاذ قرار إنجاب طفل. تصل نتائج الاختبار ويكتشف بول أن سرطانه سببه طفرة في عامل نمو البشرة (Epidermal growth factor receptor). هذه الحقيقة تمنحه بعض الارتياح لأن ذلك يعني أنه يمكن علاجه ب «تارسيفا» (عقار) بدلاً من العلاج الكيميائي.[2]

تهدأ الأعراض مع العلاج، وفي مكتب الدكتور هايوارد، يشعر بول بنفسه مرة أخرى. بعد أسابيع من استخدام الدواء، تظهر الأشعة المقطعية عدداً محدوداً من الأورام في رئتي بول، رغم ذلك صمم على العودة كطبيب إلى غرفة العمليات، ومرة أخرى، لا يستطيع بول الانتهاء من الجراحة الأولى بسبب صحته، ومع ذلك، فإن قوته وأسلوبه يتحسنان بمرور الوقت. ومع قدوم طفلته الأولى في يونيو، يعمل بول مرة أخرى أشعة مقطعية بعد أشهر من الأولى. ليكتشف ورماً كبيراً في رئته اليمنى وبدون خوف، يبحث بول ولوسي عن خيارات أخرى لو كانت متاحة. ثم يتقاعد بعدها بول من الجراحة إلى أجل غير مسمى ويبدأ العلاج الكيميائي. تفاعُل بول مع العلاج الكيماوي أضر بحالته الصحية التي تدهورت، ومع فشل العلاج الكيميائي، لا تُوَفر خيارات العلاج الأخرى الكثير من الأمل لبول. لتصبح حالته شديدة لدرجة أن الدكتورة هيوارد توقعت أنه لم يعد يملك الكثير من الوقت، وهو أمر كانت قد رفضته بشدة من قبل. في 4 يوليو 2014، ولدت إليزابيث أكاديا «كادي» وملأت حياة بول بالأمل والفرح، حتى في أحلك ساعة.[2]

استقبال

عدل

عندما تتحول الأنفاس إلى هواء من أكثر الكتب مبيعاً حسب قائمة نيويورك تايمز، حيث قضى 68 أسبوعاً في قائمة الكتب غير الخيالية الأكثر رواجاً.[5]

أعطى مات مكارثي من صحيفة «يو إس إيه توداي» 4 من 4 نجوم، وقال: «إنها قصة رائعة ومذهلة للغاية، أثرت علي لدرجة أنني أضطر إلى أخذ العشرات من الاستراحات فقط مع نفسي بشكل كافٍ لتجاوزها».[6] كتب نيك روميو من «بوسطن غلوب» أنه «يمتلك جاذبية وحكمة مأساة يونانية قديمة».[7] وذكرت ميليسا مايرز من «مجلة انترتينمنت ويكلي» أن الكتاب كان «أصليًا جدًا» ومدمّرًا جدًا.. العيب الوحيد هو أن الكتاب، مثل حياة بول، ينتهي في وقت مبكر جداً.[8]

الجوائز والتكريمات

عدل
  • 2017 جائزة Wellcome Book [9]
  • 2017 جائزة بوليتزر، للسيرة الذاتية، ((تأهل للنهائيات.[10]
  • 2017 جائزة Jan Michalski.[11]
  • 2016 الفائز باختيار Goodreads

إصدارات أخرى

عدل

صدرت النسخة الإنجليزية الأولى في الولايات المتحدة في يناير 2016 وتليها طبعة المملكة المتحدة الإنجليزية من قبل بودلي هيد في فبراير 2016. تم إصدار طبعة عامة من المملكة المتحدة في 5 يناير 2017. تمت ترجمة الكتاب ونشره بـ 39 لغة.

البلد الناشر التاريخ اللغة العنوان
  البرازيل Sextante مايو 2016 البرتغالية O Último Sopro de Vida
  بلغاريا Ciela مارس 2017 البلغارية И ДЪХЪТ СТАHА ВЪЗДУХ
  الصين Owl Media/Zhejiang Publishing House of literature and Art دجنبر 2016 الصينية 当呼吸化为空气
  الصين Beijing Xiron Books أغسطس 2016 الصينية 當呼吸化為空氣 (Dang hu xi hua wei kong qi)
  كرواتيا Mozaik knjiga مارس 2017 الكرواتية DAH KOJI ŽIVOT ZNAČI
  التشيك Noxi أكتوبر 2016 التشيكية Můj poslední výdech
  الدنمارك Lindhardt og Ringhof شتنبر 2016 الدنماركية Før jeg forsvinder
  إستونيا Ajakirjade سبتمبر 2016 الإستونية Kui hingusest saab õhk
  فنلندا Bazar يناير 2017 الفنلندية Henkäys on ilmaa vain
  فرنسا JC Lattes فبراير 2017 الفرنسية Quand le souffle rejoint le ciel
  ألمانيا Albrecht Knaus Verlag أبريل 2016 الألمانية Bevor ich jetzt gehe
  هنغاريا Casparus Kiadó يوليو 2016 الهنغارية Elillanó Lélekzet
  آيسلندا Forlagið فبراير 2017 الآيسلندية Andartak eilífðar
  إيطاليا Mondadori أبريل 2016 الإيطالية Quando il respiro si fa aria
  الهند DC Books فبراير 2017 الملايوية പ്രാണൻ വായുവിലലിയുമ്പോൾ
  الهند Sandhya Publications فبراير 2017 التاميلية சுவாசம் காற்றில் கரைந்தபோது
  أندونيسيا Mizan سبتمبر 2016 الأندونيسية When Breath Becomes Air
  اليابان Hayakawa Shobo دجنبر 2016 اليابانية いま、希望を語ろう (Ima kibo o kataro)
  كوريا Next Wave سبتمبر 2016 الكورية 숨결이 바람 될 때 (Sumgyŏli param toel ttae)
  أمريكا اللاتينية Oceano سبتمبر 2016 الإسبانية El buen doctor
  ليتوانيا Baltos Lankos يونيو 2016 الليتوانية Įkvėpti tylą
  هولندا Holland Diep أكتوبر 2016 هولندية Als adem lucht wordt
  النرويج Forlaget Press سبتمبر 2016 النرويجية Når pust blir til luft
  بولندا Wydawnictwo Literackie سبتمبر 2016 البولندية Jeszcze jeden oddech
  البرتغال Saida de Emergencia أبريل 2016 البرتغالية Antes de Eu Partir
  رومانيا Nemira سبتمبر 2016 الرومانية Cu Ultima Suflare
  روسيا Eksmo يناير 2017 الروسية Когда дыхание растворяется в воздухе
  السعودية مكتبة جرير يناير 2018 العربية عندما تتحول الأنفاس إلى هواء
  صربيا Laguna يونيو 2016 الصربية Dah života
  سلوفاكيا Noxi أكتوبر 2016 السلوفاكية Môj posledný výdych
  سلوفينيا Ucila/Taught International ماي 2016 السلوفينية Ko Dih Postane Zrak
  إسبانيا Seix Barral سبتمبر 2016 الإسبانية Recuerda que vas a morir. Vive
  السويد Norstedt مايو 2016 السويدية När andetagen blir till luft
  تايلاند Openworlds أكتوبر 2016 تايلاندية เมื่อลมหายใจกลายเป็นอากาศ
  تركيا Altin Kitaplar دجنبر 2016 التركية Son Nefes Havaya Karışmadan
  أوكرانيا Family Leisure Club يوليو 2016 الأوكرانية КОЛИ ПОДИХ СТАЄ ПОВІТРЯМ
  فيتنام Alphabooks يونيو 2017 الفيتنامية Khi hơi thở hóa thinh không

مراجع

عدل
  1. ^ Maslin، Janet. "Review: In 'When Breath Becomes Air,' Dr. Paul Kalanithi Confronts an Early Death". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-16.
  2. ^ ا ب ج د ه و Paul,، Kalanithi,. When breath becomes air. Verghese, A. (Abraham), 1955- (ط. First). New York. ISBN:9780812988406. OCLC:909925278. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  3. ^ ا ب "Paul Kalanithi, writer and neurosurgeon, dies at 37". News Center (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-06-13. Retrieved 2017-02-18.
  4. ^ O'Kelly, Lisa (14 Feb 2016). "Lucy Kalanithi: 'Paul's view was that life wasn't about avoiding suffering'". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2019-07-04. Retrieved 2017-02-18.
  5. ^ "The New York Times Best Sellers Hardcover Nonfiction". مؤرشف من الأصل في 2019-04-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-03.
  6. ^ "Doctor's cancer memoir is a best seller". USA TODAY (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-11-20. Retrieved 2017-02-18.
  7. ^ "Young doctor, husband, father traces his losing cancer fight in memoir - The Boston Globe". BostonGlobe.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-18.
  8. ^ "'When Breath Becomes Air' by Paul Kalanithi: EW review". EW.com (بالإنجليزية الأمريكية). 7 Jan 2016. Archived from the original on 2019-04-26. Retrieved 2017-02-18.
  9. ^ Danuta Kean (14 مارس 2017). "Wellcome prize shortlist announced: books that 'will change lives'". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-24.
  10. ^ "Pulitzer Prize: Biography or Autobiography". مؤرشف من الأصل في 2019-06-28.
  11. ^ "2017 Edition". Jan Michalski Prize for Literature. مؤرشف من الأصل في 2018-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-29.