علاج بالرنين المغناطيسي

العلاج بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Therapy) هي طريقة تُختبر حاليا للعلاج تعتمد على الخاصية الفيزيائية :الرنين النووي المغناطيسي . والغرض منها تحفيز وظائف في بعض الخلايا في الأحياء وفي الأنسجة الحية. ولا توجد حتى الآن اختبارات على نطاق واسع لتلك الطريقة في المستشفيات .[1][2][3][4][5]

يستخدم العلاج في الغالب كتكملة للعلاج حالات تخاذل النظام العضلي العظمي musculoskeletal system المصحوب بآلام شديدة. وتستخدم طريقة الرنين المغناطيسي في مستشفيات كثيرة حول العالم وفي مصحات النقاهة . وتدعمها مراكز علمية مثل «معهد لودفيج بولتزمان» في سالفيلدن بالنمسا. ويعتبر العلاج كعلاج استبدالي طبي حيث لم يعترف به بعد كأحد العلاجات الطبية المعترف بها . أي أن نتائج تلك الطريقة العلاجية لا زالت تحت الاختبار .

مبدأ الطريقة

عدل

تصوير بالرنين المغناطيسي

تعريض أنوية الذرات إلى مجال مغناطيسي يتسبب في تنظيم الأنوية في اتجاه المجال الخارجي. ويحاول العزم المغزلي للنواة اتخاذ اتجاه المجال ويؤدي حركة بدارية حول اتجاه المجال وهذا ما يعرف بـ تردد لارمور  .

وبعد أن تكون الذرات قد وجهت عزمها (المغناطيسي) في اتجاه المجال المغناطيسي الخارجي يسلط عليها أيضا من الخارج نبضات راديوية مغناطيسية . فإذا كان تردد البدارية مماثلا لتردد الموجة الراديوية ،فإن الأنوية الذرية تمتص طاقة من تلك الموجات . أي أن الرنين النووي المغناطيسي يتسم باختيار دقيق لامتصاص موجات راديوية ذات طاقة معينة ، تمتصها الأنوية الذرية من مجال مغناطيسي خارجي. ويبدأ متجه الزخم المغزلي (سبن) يتحرك حركة توافقية مع الموجات الراديوية ، وينهي تلك الحركة بمجرد منع الموجة الراديوية عنه . تنتقل بذلك الطاقة الممتصة عن طريق الإشعاع.

هذه الطريقة تعطي معلومات عن البنية الجزيئية للمادة وهي تطبق في الطب للحصول على صور عن طريق تصوير العزم المغناطيسي لأنوية الهيدروجين في الجسم (تصوير بالرنين المغناطيسي) .[6]

نتائج اختبارات

عدل

أجريت بعض التجارب على الحيوان و أشخاص وفي المعمل in vitro .[7] وعرضت النتائج في المؤتمرات العلمية ونشرت في المجلات الطبية .ويبدو من النتائج حدوث تحسن بواسطة الرنين المغناطيسي النووي لتنشيط أنسجة الغضاريف.[8] كما أجريت عدة اختبارات أخرى .

يبدو من دراسات تأثير الرنين المغناطيسي النووي أن له فعالية علاجية على الفصال العظمي . فقد أجريت عدة معالاجات لمرضى الفصال في مفاصل الأصابع واليد وهي تبين تحسن في عمل اليد .[1][2]

كما أجريت اختبارات معملية بواسطة الرنين المغناطيسي النووي على خوندروسيت و الخلايا البانية للعظم وفبروبلاست ، وبينت أيضا تحسن في الخندريوسيت و الخلايا البانية للعظم.[3] بعض الاختبارات الأخرى قد أجريت على مزارع للفيبروبلاست وبينت تغير ملحوظ في تكوين البروتين .[9]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب W. Kullich, H. Schwann, J. Walcher, K. Machreich (2006). The effect of MBST with complex 3-dimensional electromagnetic nuclear resonance fields on patients with low back pain. Journal of Back and Musculoskeletal Rehabilitation, 19:79-87 abstract نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ا ب W. Kullich, M. Außerwinkler (2008). Functional improvement in finger joint osteoarthritis with therapeutic use of nuclear magnetic resonance. Orthopedic Practice. S. 287-290 poster نسخة محفوظة 2 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  3. ^ ا ب Temiz-Artmann A, Linder P, Kayser, Digel I, Artmann GM, Lücker P (2005). NMR in vitro effects on proliferation, apoptosis, and viability of human chondrocytes and osteoblasts. Methods Find Exp Clin Pharmacol 27:391-4 ببمد: [//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16179956 16179956] نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ A. Levers, M. Staat, W. van Laack (2011). Analysis of the Long-term Effect of the Nuclear Magnetic Resonance Therapy on Gonarthrosis, Special edition from Orthopedic Practice 11 abstract نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Jansen H, Frey SP, Paletta J, Meffert RH. (2011). Effects of low-energy NMR on posttraumatic osteoarthritis: observations in a rabbit model Arch Orthop Trauma Surg.(6):863-8. ببمد21063883
  6. ^ Loeffler W, Oppelt A (1981). Eur J Radiol. Nov;1(4):338-44. Physical principles of NMR tomography ببمد7346283
  7. ^ D. Krpan (2011). "Nuclear Magnetic Resonance Therapy. The new possible of osteoarthritis and osteoporosis treatment" (PDF). Balneoclimatologia. ج. 35 ع. 3. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-08-07.
  8. ^ Froböse I, Eckey U, Reiser M, Glaser C, Englmeier F, Assheuer J, Breitgraf G (2000) Evaluation of the effectiveness of three-dimensional pulsating electromagnetic fields in respect to the regeneration of cartilage structures. Orthopedic Practice 36: 510-15.
  9. ^ I. Digel , E. Kuruglan, Pt. Linder, P. Kayser, D. Porst, G. J. Braem, K. Zerlin, G. M. Artmann, A. Temiz Artmann (2007). Decrease in extracellular collagen crosslinking after NMR magnetic field application in skin fibroblasts. Med Biol Eng Comput. Jan;45(1):91-7 ببمد7203317

اقرأ أيضا

عدل