عاتكة بنت عبد المطلب

عمة الرسول محمد
(بالتحويل من عاتكه بنت عبدالمطلب)

عَاتِكَة بنت عبد المطّلب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، هي عمة الرسول محمد، وابنة عبد المطلب بن هاشم، وأخت أبي طالب، وعبد الله، وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ، وقد اختلف في إسلامها، وذكرها البعض في الصحابة. وروى أنها رأت رؤيا أفزعتها وقصتها على أخوها العباس بن عبد المطلب متعلقة بغزوة بدر.

عاتكة بنت عبد المطلب
معلومات شخصية
مكان الميلاد مكة المكرمة
الزوج أبو أمية بن المغيرة
الأولاد عبد الله بن أبي أمية
زهير بن أبي أمية
قريبة الكبرى بنت أبي أمية
الأب عبد المطلب بن هاشم
الأم فاطمة بنت عمرو بن عائذ
إخوة وأخوات أبو طالب بن عبد المطلب
عبد الله بن عبد المطلب
حمزة بن عبد المطلب
صفية بنت عبد المطلب
أروى بنت عبد المطلب
أميمة بنت عبد المطلب
وغيرهم
مؤلف:عاتكة بنت عبد المطلب  - ويكي مصدر

نسبها

عدل

حياتها قبل البعثة

عدل

ولادتها ونشأتها

عدل

وُلدت عاتكة بنت عبد المطلب في مكة المكرمة، ونشأت في بيت والدها عبد المطلب بن هاشم الذي كان من سادات قريش وكانت له الرئاسة في قومه، فهو زعيم بني هاشم وبني المطلب في حرب الفجار، وكان في قومه شريفًا وشاعرًا، ولم يدرك الإسلام.[3]

 
منظر كاشف لمكة من على متن جبل النور.

رثاء عاتكة لأبيها عبد المطلب

عدل

لما حضرت عبد المطلب الوفاة، وعرف أنه ميت جمع بناته، وكن ست نسوة: صفية، وبرة، وعاتكة، وأم حكيم البيضاء، وأميمة، وأروى، فقال لهن: «ابْكِينَ عَلَيَّ حَتَّى أَسْمَعَ مَا تَقُلْنَ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».[4] فقَالَتْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي أَبَاهَا:[4]

أَعَيْنِيَّ جُودَا وَلَا تَبْخَلَا
بِدَمْعِكُمَا بَعْدَ نَوْمِ النِّيَامِ
أَعَيْنِيَّ وَاسْحَنْفِرَا واسكبا
وشوبا بكاء كَمَا بِالْتِدَامِ
أَعَيْنِيَّ وَاسْتَخْرِطَا وَاسْجُمَا
عَلَى رَجُلٍ غَيْرِ نِكْسٍ كَهَامِ
عَلَى الْجَحْفَلِ الْغَمْرِ فِي النَّائِبَاتِ
كَرِيمِ الْمَسَاعِي وَفِيِّ الذِّمَامِ
عَلَى شَيْبَةِ الْحَمْدِ وَارَى الزِّنَادِ
وَذِي مَصْدَقٍ بَعْدُ ثَبْتِ الْمَقَامِ
وَسَيْفٍ لَدَى الْحَرْبِ صَمْصَامَةٍ
وَمُرْدَى الْمُخَاصِمِ عِنْدَ الْخِصَام
وَسَهل الْخَلِيفَة طَلْقِ الْيَدَيْنِ
وَفِي عَدْمَلِيٍّ صَمِيمٍ لُهَامِ
تَبَنَّكَ فِي بَاذِخٍ بَيْتُهُ
رَفِيعُ الذُّؤَابَةِ صَعْبُ المَرَامِ

يوم عكاظ

عدل

لما كان يوم عكاظ وهو يوم معدود من أيام حرب الفجار في الجاهلية، وقد كان لكنانة وقريش على هوازن من قيس عيلان، قالت عاتكة تفخر بالانتصار:[5][6]

سائِل بِنا في قومنا
وَكَفاكَ مِن شرٍّ سماعُه
قَيسًا وَما جَمَعوا لنا
في مَجمعٍ باقٍ شناعه
فيهِ السنوّر وَالقنا
وَالكبشُ ملتمعٌ قِناعه
بِعكاظ يعشي الناظِرينَ
إِذا هم لَمحوا شعاعه
فيهِ قَتلنا مالِكًا
قَسرًا وَأَسلمه رعاعه
وَمُجندَلاً غادرته
بِالقاعِ تَنهشهُ ضباعه

زواجها وأولادها

عدل

تزوّجت عاتكة في الجاهليّة من أبو أُميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له عبد الله بن أبي أمية، وزهير بن أبي أمية، وقريبة بنت أبي أمية.[1] وذكر ابن شهر آشوب والقضاعي وغيرهما أن عاتكة هي والدة أم المؤمنين أم سلمة أيضًا، فتكون أم سلمة ابنة عمة النبي.[7][8][9]

قال صاحب كتاب «معالي الرتب»: «ومما شاع من الأخطاء ظن بعضهم أن أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية   من بنات عاتكة بنت عبد المطلب، وليس كذلك، بل هي أخت المهاجر لأمه وأبيه، فأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة، ويسمى جذل الطعان، وممن وقع في هذا الخطأ الإمام السخاوي  ، كما نبهنا عليه في المقدمة، والإمام القضاعي في الإنباء بأبناء الأنبياء، وغيرهما.».[10]

 
مُنمنمة عثمانية تصور هجوم فرسان المسلمين في غزوة بدر.

رؤيا عاتكة في بدر

عدل

روي أن عاتكة بنت عبد المطلب رأيت رؤيا قبل غزوة بدر، فقصتها على أخيها العباس بن عبد المطلب، ومختصرها أنّها رأت قبل غزوة بدر راكبًا أخذ صخرة من جبل أبي قبيس، فرمى بها ركن الكعبة، فتفلقت الصخرة، فما بقيت دار من دور قريش إلّا دخلتها منها كسرة غير دار بني زهرة، وبالفعل صدّق الله رؤياها، إذ وقعت معركة بدر وأصاب قريش ما أصابها من اندحار وخسران أمام جيش المسلمين.[11] روى الطبراني القصة كاملة، وهي:[12]

  حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَاكِبًا مَثُلَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ، فَصَاحَ: يَا آلَ غُدَرَ، وَيَا آلَ فُجَرَ، انْفِرُوا لِثَلَاثٍ، ثُمَّ أَخَذَ صَخْرَةً مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ فَرَمَى بِهَا الرُّكْنَ فَتَفَلَّقَتِ الصَّخْرَةُ، فَمَا بَقِيَتْ دَارٌ مِنْ دُورِ قُرَيْشٍ إِلَّا دَخَلَتْهَا مِنْهَا كِسْرَةٌ غَيْرَ دُورِ بَنِي زُهْرَةَ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا، اكْتُمِيهَا وَلَا تَذْكُرِيهَا، فَخَرَجَ الْعَبَّاسُ فَلَقِيَ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ فَذَكَرَهَا لَهُ، فَذَكَرَهَا الْوَلِيدُ لِأَبِيهِ، فَفَشَا الْحَدِيثُ، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَغَدَوْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَأَبُو جَهْلٍ فِي رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَحَدَّثُونَ بِرُؤْيَا عَاتِكَةَ، فَلَمَّا رَآنِي أَبُو جَهْلٍ قَالَ: يَا أَبَا الْفَضْلِ، إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِكَ فَأَقْبِلْ إِلَيْنَا، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَهُمْ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَمَا رَضِيتُمْ أَنْ يَتَنَبَّأَ رِجَالُكُمْ حَتَّى تَتَنَبَّأَ نِسَاؤُكُمْ، قَدْ زَعَمَتْ عَاتِكَةُ فِي رُؤْيَاهَا هَذِهِ أَنَّهُ قَالَ: انْفِرُوا لِثَلَاثٍ، فَسَنَتَرَبَّصُ بِكُمْ هَذِهِ الثَّلَاثَ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَكُونُ، وَإِنْ تَمْضِ الثَّلَاثُ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ كَتَبْنَا عَلَيْكُمْ كِتَابًا أَنَّكُمْ أَكْذَبُ أَهْلِ بَيْتٍ فِي الْعَرَبِ، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَوَاللَّهِ مَا كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ شَيْءٌ إِلَّا أَنِّي جَحَدْتُ ذَلِكَ وَأَنْكَرْتُ أَنْ تَكُونَ رَأَتْ شَيْئًا: فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَتَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَتْ: أَرَضِيتُمْ مِنْ هَذَا الْفَاسِقِ أَنْ يَقَعَ فِي رِجَالِكُمْ ثُمَّ يَتَنَاوَلُ نِسَاءَكُمْ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ نَكِيرٌ، وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَمْزَةُ مَا قَالَ مَا قَالَ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ كَانَ، وَمَا كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ نَكِيرٌ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَأَتَعَرَّضَنَّ لَهُ، فَإِنْ عَادَ لَأَكْفِيَنَّكُمْ، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَغَدَوْتُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِرُؤْيَا عَاتِكَةَ وَأَنَا مُغْضَبٌ عَلَى أَنْ فَاتَنِي أَمْرٌ، وَأُحِبُّ أَنْ أُدْرِكَ شَيْئًا مِنْهُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَمْشِي نَحْوَهُ، وَكَانَ رَجُلًا خَفِيفًا، حَدِيدَ الْوَجْهِ، حَدِيدَ الْبَصَرِ، حَدِيدَ اللِّسَانِ، إِنْ خَرَجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ يَشْتَدُّ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا لَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ، أَكُلُّ هَذَا فَرَقٌ مِنِّي أَنْ أُشَاتِمَهُ؟ إِذْ قَدْ سَمِعَ مَا لَمْ أَسْمَعْ، سَمِعَ صَوْتَ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ يَصْرُخُ بِبَطْنِ الْوَادِي، قَدْ جَدَعَ بَعِيرَهُ، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، وَشَقَّ قَمِيصَهُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، قَدْ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِي أَصْحَابِهِ، مَا أُرَاكُمْ تُدْرِكُونَهَا، الْغوْثَ الْغوْثَ، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَشَغَلَنِي عَنْهُ وَشَغَلَهُ عَنِّي مَا جَاءَ مِنَ الْأَمْرِ، وَخَرَجُوا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ، وَأَظْفَرَ اللَّهُ   رَسُولَ اللَّهِ بِبَدْرٍ، فَقَالَتْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي تَصْدِيقِ رُؤْيَاهَا وَتَكْذِيبِ قُرَيْشٍ لَهَا حِينَ أَوْقَعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ :
أَلَمْ تَكُنِ الرُّؤْيَا بِحَقٍّ وَيَأْتِكُمْ
بِتَأْوِيلِهَا فَلٌّ مِنَ الْقَوْمِ هَارِبُ
رَأَى فَأَتَاكُمْ بِالْيَقِينِ الَّذِي رَأَى
بِعَيْنَيْهِ مَا تَفْرِي السُّيُوفُ الْقَوَاضِبُ
فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ، وَلَمْ أَكْذِبْ، وَإِنَّمَا
يُكَذِّبُنِي بِالصِّدْقِ مَنْ هُوَ كَاذِبُ
وَمَا فَرَّ إِلَّا رَهْبَةَ الْمَوْتِ مِنْهُمُ
حَكِيمٌ وَقَدْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَذَاهِبُ
وَقَرَّ صَبَاحُ الْقَوْمِ عَزْمَ قُلُوبِهِمْ
فَهُنَّ هَوَاءٌ وَالْحُلُومُ عَوَازِبُ
مَرَوْا بِالسُّيُوفِ الْمُرْهَفَاتِ دِمَاءَكُمْ
كِفَافًا كَمَا يَمْرِي السَّحَابَ الْجنَائِبُ
فَكَيْفَ رَأَى يَوْمَ اللِّقَاءِ مُحَمَّدًا
بَنُو عَمِّهِ وَالْحَرْبُ فِيهَا التَّجَارِبُ
أَلَمْ يَغْشَهُمْ ضَرْبَا يُحَارُ لِوَقْعِهِ
الْجَبَانُ وَتَبْدُو بِالنَّهَارِ الْكَوَاكِبُ
أَلَا بِأَبِي يَوْمَ اللِّقَاءِ مُحَمَّدًا
إِذَا عَضَّ مِنْ عَوْنِ الْحُرُوبِ الْغوَارِبُ
كَمَا بَرَدَتْ أَسْيَافُهُ مِنْ مَلِيكَتَيْ
زَعَازِعَ وِرْدًا بَعْدَ ذَلِكَ صَالِبُ
حَلَفْتُ لَئِنْ عُدْتُمْ لَيَصْطَلِمَنَّكُمْ
بِجَأْوَاءَ تَرْدِي حَافَتَيْهَا الْمَقَانِبُ
كَأَنَّ ضِيَاءَ الشَّمْسِ لَمْعٌ بُرُوقُهَا
لَهَا جَانِبَا نُورٍ شُعَاعٌ وَثَاقِبُ

 

الاختلاف في إسلامها وهجرتها

عدل
 
منظر عام للمدينة المنورة قديمًا.

اختلف في إسلام عاتكة وأختها أروى بنت عبد المطلب، ولم يُختلف في إسلام صفية،[13][14] فَقَالَ ابن إسحاق وجماعة من العلماء أنّه لم يسلم من عمات النبي محمد إلا صفية، وقال بعضهم إنّ أروى وصفية أسلمتا جميعًا من عمات رَسُول اللَّهِ، وذكرهَا أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ فِي الصَّحَابَة وَذكر أروى بنت عبد الْمطلب،[15][16][17] وذكرها ابن منده في الصّحابة، وذكرها ابْنُ فَتْحُون في ذيل الاسْتِيعَابِ، واستدلَّ على إسلامها بِشعْر لها تمدح فيه النّبيّ وتصِفُه بالنبوة.[18][19]

وقال ابن سعد بأنها أسلمت وهاجرت إلى المدينة،[1] وذكر البلاذري بأنها أسلمت وماتت قبل الهجرة،[20] وذكرها ابن حبيب في «المحبر» ضمن المبايعات من بني هاشم نقلًا عن الواقدي.[21][22] وقال الذهبي: «أَسْلَمَتْ، وَهَاجَرَتْ. وَهِيَ صَاحِبَةُ تِلْكَ الرُّؤْيَا فِي مَهْلِكِ أَهْلِ بَدْرٍ، وَتِلْكَ الرُّؤْيَا ثَبَّطَتْ أَخَاهَا أَبَا لَهَبٍ عَنْ شُهُودِ بَدْرٍ. وَلَمْ نَسْمَعْ لَهَا بِذِكْرٍ فِي غَيْرِ الرُّؤْيَا».[23]

وقال خليفة بن خياط: «أدركت الإسلام وأسلمت, لا نحفظ عنها حديثًا»،[24] وقال الدارقطني: «أسلمت وهي صاحبة الرّؤيا. ولها في أهل بدر شِعر تذكر فيه رؤياها وصدقها فيها. ولم يُسند عنها شيء».[25] وجاء في كتاب «جامع تراجم ومسانيد الصحابيات المبايعات»: «لم يذكرها أحد ممن صنف في الصحابة الرواة وعدد مروياتهم».[21]

وفاتها

عدل

لم تُحدد المصادر تاريخ وفاتها، وقيل بأنها تُوفيت بمكة،[26] وقال البلاذري بأنها توفيت قبل الهجرة،[20] وتذّكر بعض المصادر أنها تُوفيت في المدينة المنورة،[27] وقيل بأنها دفنت في مقبرة البقيع.[28]

قيل بأنها عاشت بعد وفاة النبي محمد، حيث ذكر لها ابن سعد في طبقاته شعر في رثاء الرسول محمد، وقال صاحب كتاب «معالي الرتب»: «وفي طبقات ابن سعد (326/2) لها شعر في رثاء الرسول... قلت: وهذا فيه إشكال، فإنه يبعد أن تكون عاشت لحين وفاة الرسول، ولا يعرف لها خبر أو ذكر؟ وخاصة أن ابنيها عبد الله وزهيرًا أسلما. كما أنه لم يذكروا لها وفاةً حتى نعلم ذلك، فالله أعلم بذلك».[29]

طالع أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د البغدادي، محمد بن سعد؛ تحقيقُ: محمد عبد القادر عطا (1410 هـ - 1990 م). الطبقات الكبرى (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الجُزء الثامن. ص. 36. مؤرشف من الأصل في 2021-02-27. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  2. ^ ابن كثير؛ تحقيقُ: مصطفى عبد الواحد (1395 هـ - 1976 م). السيرة النبوية. بيروت - لبنان: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع. ج. الجُزء الأول. ص. 103. مؤرشف من الأصل في 2021-02-02. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  3. ^ "عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم". إسلام ويب. 12/03/2006. مؤرشف من الأصل في 2020-12-06. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  4. ^ ا ب عبد الملك بن هشام؛ تحقيقُ: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي (1375هـ - 1955 م). سيرة ابن هشام (ط. الثانية). شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر. ج. الجُزء الأول. ص. 171 و169. مؤرشف من الأصل في 2021-05-20. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  5. ^ بشير يموت (1352 هـ - 1934 م). شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام. بيروت: المكتبة الأهلية. ص. 114. مؤرشف من الأصل في 2021-04-24. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  6. ^ التبريزي، أبو زكريا. شرح ديوان الحماسة. بيروت: دار القلم. ص. 209. مؤرشف من الأصل في 2021-06-09.
  7. ^ القضاعي. الإنباء بأبناء الأنبياء. ص. 101.
  8. ^ ابن شهر آشوب؛ تحقيقُ وفهرسة: د. يوسف البقاعي (1991م - 1412 هـ). مناقب آل أبي طالب (ط. الثانية). بيروت: دار الأضواء. ج. الجُزء الأول. ص. 207. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة) و|archive-date= requires |archive-url= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: url-status (link)
  9. ^ الدِّيار بَكْري. تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس. بيروت: دار صادر. ص. 170. مؤرشف من الأصل في 2021-02-19.
  10. ^ جادر، مساعد سالم العبد (2004). معالي الرتب لمن جمع بين شرفي الصحبة والنسب. دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع. ص. 157. مؤرشف من الأصل في 2021-05-22.
  11. ^ الاستيعاب 4/ 1780، تفسير القمّي 1/ 256.
  12. ^ سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني؛ تحقيقُ: حمدي بن عبد المجيد السلفي. المعجم الكبير (ط. الثانية). القاهرة: مكتبة ابن تيمية. ج. الجُزء الرابع والعشرون. ص. 346. مؤرشف من الأصل في 2021-04-13.
  13. ^ "أعمام وعمات النبي صلى الله عليه وسلم". إسلام ويب. الأحد 15 ذو الحجة 1423 هـ - 16-2-2003 م. مؤرشف من الأصل في 2021-05-22. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  14. ^ .، أ. صالح بن أحمد الشامي. "عمات النبي صلى الله عليه وسلم". شبكة الألوكة. مؤرشف من الأصل في 2021-05-22. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأخير= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)
  15. ^ ابن الأثير، أبو الحسن؛ تحقيقُ: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود (1415هـ - 1994 م). أسد الغابة في معرفة الصحابة (ط. الأولى). دار الكتب العلمية. ج. الجُزء السابع. ص. 183. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  16. ^ الصفدي (1420هـ- 2000م). الوافي بالوفيات. بيروت: دار إحياء التراث. ج. الجُزء الثامن. ص. 236. مؤرشف من الأصل في 2021-04-30. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  17. ^ ابن عبد البر؛ تحقيقُ: علي محمد البجاوي (1412 هـ - 1992 م). الاستيعاب في معرفة الأصحاب (ط. الأولى). بيروت: دار الجيل. ج. الجُزء الثامن. ص. 1778-1779. مؤرشف من الأصل في 2021-02-28. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  18. ^ العسقلاني، ابن حجر؛ تحقيقُ: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض (1415 هـ). الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الجُزء الثامن. ص. 229. مؤرشف من الأصل في 2021-01-23. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  19. ^ أبو نعيم الأصبهاني؛ تحقيقُ: عادل بن يوسف العزازي (1419 هـ - 1998 م). معرفة الصحابة (ط. الأولى). الرياض: دار الوطن للنشر. ج. الجُزء السادس. ص. 3251. مؤرشف من الأصل في 2021-04-30. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  20. ^ ا ب البلاذري؛ تحقيقُ: عبد العزيز الدوري (1978/1398). أنساب الأشراف. بيروت: جمعية المستشرقين الألمانية. ج. الجُزء الرابع. ص. 312. مؤرشف من الأصل في 2021-01-28. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  21. ^ ا ب حسن، سيد بن كسروي (2003). جامع تراجم ومسانيد الصحابيات المبايعات. دار الكتب العلمية. ج. الجُزء الأول. ص. 456. مؤرشف من الأصل في 2021-06-09.
  22. ^ محمد بن حبيب البغدادي؛ تحقيقُ: إيلزة ليختن. المحبر. بيروت: دار الآفاق الجديدة. ص. 406. مؤرشف من الأصل في 2021-05-26.
  23. ^ الذهبي، شمس الدين؛ تحقيقُ: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط (1405هـ / 1985م). سير أعلام النبلاء (ط. الأولى). مؤسسة الرسالة. ج. الجُزء الثاني. ص. 272. مؤرشف من الأصل في 2021-04-24. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  24. ^ خلفية بن خياط؛ رواية: أبي عمران موسى بن زكريا بن يحيى التستري، محمد بن أحمد بن محمد الأزدي؛ تحقيقُ: د سهيل زكار (1414 هـ = 1993 م). طبقات خليفة بن خياط. بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. ص. 170. مؤرشف من الأصل في 2021-02-19. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  25. ^ الدارقطني؛ تحقيقُ: الدكتور باسم فيصل أحمد الجوابرة (1413هـ-1993م). الإخوة والأخوات (ط. الأولى). السعودية - الرياض: دار الراية للنشر والتوزيع. ج. الجُزء الأول. ص. 37-38. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: url-status (link)
  26. ^ "ما هو سبب الاشتباه والخطأ؟". موقع مؤسسة السبطين العالمية. مؤرشف من الأصل في 2020-12-12.
  27. ^ "الصّحابيات...السيّدة عاتكة بنت عبد المطلب". الخبر. 29 مايو 2014. مؤرشف من الأصل في 2020-12-11.
  28. ^ جعفريان، رسول. "آثار اسلامي مکّه ومدينه". مکتبة مدرسة الفقاهة. مؤرشف من الأصل في 2021-06-09.
  29. ^ جادر، مساعد سالم العبد (2004). معالي الرتب لمن جمع بين شرفي الصحبة والنسب. دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع. ص. 156. مؤرشف من الأصل في 2021-05-22.

وصلات خارجية

عدل