رزان غزاوي

ناشطة حقوقية سورية

رزان غزاوي (بالإنكليزية: Razan Ghazzawi) هي مدونة سورية وناشطة حقوقية.[1] تعد إحدى أبرز المشاركات بالانتفاضة السورية 2011-2012، وخصوصاً من خلال التحدث عن اعتقال الناشطين وانتهاكات حقوق الإنسان الذي يرتكبها نظام بشار الأسد في سوريا.[2][3] وصفتها جريدة التيليغراف البريطانية بالـ«المدوّنة الرمز والناشطة البارزة».[4] جيليان يورك (إحدى أبرز الباحثات في مجالي الرقابة والتحكم بالانترنت) كتبت عنها قائلة: «إنها إحدى بطلاتي».[1]

رزان غزاوي
Razan Ghazzawi
رزان غزاوي خلال أحد المؤتمرات في لبنان
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1980 (العمر 43–44 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
فلوريدا  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الجنسية سوريا الولايات المتحدة سورية-أمريكية[1]
الحياة العملية
التعلّم دبلوم في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق - ماجستير في الأدب المقارن من جامعة البلمند
المدرسة الأم جامعة دمشق
جامعة البلمند  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة مترجمة، ناشطة حقوقية، مدوّنة
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الجوائز
المواقع
الموقع razanghazzawi.org

التحصيل العلمي والوظائف

عدل

تلقت غزاوي شهادة جامعية في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق عام 2003. ثم حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة البلمند عام 2011. بدأت عملها كمترجمة وكاتبة أخبار في وزارة الخارجية السورية. بعد ذلك عملت في أحد مراكز الاتصال لشركة إم تي إن للاتصالات، ولكنها استقالت عندما اكتشفت بأن الشركة فاسدة[بحاجة لمصدر]. بعد ذلك، أصبحت محررة إعلامية في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.[5]

نشاطها واعتقالها

عدل

اعتقلتها السلطات السورية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 عندما كانت متوجهة إلى الأردن لحضور مؤتمر عن حرية الصحافة. بعد ذلك بأسبوع، قُدّمت غزاوي للمحاكمة ووجهت لها السلطات تهم إثارة النعرات الطائفية، نشر المعلومات الكاذبة وإضعاف الشعور القومي؛ التهم التي توجهها السلطات السورية عادةً لمن يعارض نظام الحكم في سوريا بحسب النشطاء الحقوقيين.[6][7]
اعتقالها أثار حملة عالمية عبر الانترنت من أجل اطلاق سراحها الفوري،[8] فكان هناك حملة على موقع فايسبوك تطالب بإطلاق بذلك.[9] أما منظمة العفو الدولية فقد اعتبرت رزان غزاوي معتقلة ضمير.[10] قبل اعتقالها، صرّحت غزاوي عبر مدونتها: «هل تفهم، أني كنت أخاف الاعتقال، لكنّي الآن لم أعد خائفة؟»[11] وكتبت أيضاً: «إذا ما حصل أي شيءٍ لي، اعلموا بأن النظام لا يخشى من اعتقلهم، ولكنه يخشى الذين لا ينسونهم».[2]
في 19 كانون الأول/ديسمبر 2011 نُشر خبر اطلاق سراحها[12]، وأكّده المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.[13] وبالرغم من ذلك، لا تزال غزاوي تواجه التهم الموجهة إليها، والتي تصل عقوبتها حتى السجن لمدة خمسة عشر عاماً.[3] غزاوي تعد واحدة من المدونات الشجاعات القلائل في سوريا، وهي تكتب باسمها الحقيقي حتى بعد اعتقالها.[8]
تم اعتقال غزاوي مجدداً في 16 شباط/فبراير 2012 خلال حملة اعتقال شنّتها قوات النظام على مكان عملها في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دمشق. اعتقلت غزاوي مع 13 من زملائها، ومن ضمنهم رئيس المركز مازن درويش وزوجته يارا بدر.[8] أطلق سراحها في 18 شباط/فبراير 2012، ولكنّها منعت من السفر خارج سوريا. أمرتها السلطات بأن تراجع مركز شرطة بشكل يومي من أجل متابعة استجوابها.[14]

الجوائز

عدل

في 8 حزيران/تموز 2012، حصلت رزان غزاوي على جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان في خطر والتي تمنحها منظمة مدافعي الخط الأمامي ومركزها دبلن.[15] وبسبب عدم قدرتها على السفر إلى دبلن بسبب القيود المفروضة عليها، فقد استلم زميلها دلشاد عثمان الجائزة بالنيابة عنها.[16][17]

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج لماذا اعتقلت سوريا المدونة رزان غزاوي، إحدى بطلاتي. جيليان يورك، الغارديان البريطانية، 5 كانون الأول/ديسمبر 2011. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-17.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ ا ب اعتقال المدوّنة السورية رزان غزاوي. إليكترون ليبره، فرانس 24، 5 كانون الأول/ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 5 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب السلطات السورية تطلق سراح المدونة رزان غزاوي. عمر الشعار، دي برس، 19 كانون الأول/ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  4. ^ سوريا تعتقل المدونة الرمز والناشطة البارزة رزان غزاوي. الدايلي تيليغراف، 16 شباط/فبراير 2012. نسخة محفوظة 15 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ صفحة رزان غزاوي في شبكة لينكد إن. نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ مدونة رزان غزاوي في موقع الجزيرة. نسخة محفوظة 14 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ معتقلة سورية-أمريكية تواجه تهماً جنائية. لوس أنجلوس تايمز، 3 كانون الأول/ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ ا ب ج سوريا: رزان غزاوي تعتقل مرة أخرى. هشام المرعات، جريدة الأمير آرثر هيرالد، 18 شباط/فبراير 2012 نسخة محفوظة 28 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ صفحة الفايسبوك التي تطالب بحرية رزان غزاوي على فيسبوك.
  10. ^ اعتقال مدوّنة سوريّة فيما يستمر التصدّع. العفو الدولية، 6 كانون الأول/ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 10 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ http://razanghazzawi.com/2011/10/14/its-true-i-was-made-for-you/. نسخة محفوظة 15 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  12. ^ مباشرةً من تويتر: المدونة السورية يطلق سراحها أخيراً. البوابة، 19 كانون الأول/ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ السلطات السورية تطلق سراح المدونة أمريكية المولد رزان غزاوي. الغارديان والأسوشياتد برس، 19 كانون الأول/ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 31 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ الناشطة السورية رزان غزاوي يطلق سراحها من قبل السلطات السورية للمرة الثانية. موقع العربية باللغة الإنكليزية، 20 شباط/فبراير 2012. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ مدونة سورية تحصل على جائزة لحقوق الإنسان. أخبار الخليج - أ.ف.ب، 8 حزيران/يونيو 2012. نسخة محفوظة 28 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ المدونة السورية تحصل على جائزة لحقوق الإنسان. هيرالد سن - أ.ف.ب، 8 حزيران/يونيو 2012. نسخة محفوظة 2020-04-18 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ المدونة السورية ورمز الانتفاضة تفوز بجائزة الخط الأمامي لحقوق الإنسان. آيريش تايمز، 9 حزيران/يونيو 2012. نسخة محفوظة 20 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

عدل