داء ماركيافافا بيغنامي

داء ماركيافافا بيغنامي هو مرض عصبي مترقٍ ناتج عن الكحوليّة، ويتميز بزوال الميالين من الجسم الثفني وتنخّره وضموره فيما بعد. وُصِف المرض أول مرة في عام 1903 من قِبل اختصاصيَي علم الأمراض الإيطاليَين أميكو بيغنامي وإتوري ماركيافافا عند مريض إيطالي مُدمن على شرب نبيذ كيانتي،[2][3] إذ لاحظ بيغنامي وماركيافافا عند تشريح جثة هذا المريض تنخّر الثلثين المركزيين من الجسم الثفني. يصعب تشخيص داء ماركيافافا بيغنامي ولا يوجد علاج نوعي له.[4] أُبلِغ عن 300 حالة فقط حتى عام 2008، وينجو أغلب المصابين به إذا اكتُشِف المرض في وقت مبكّر بما يكفي.

داء ماركيافافا بيغنامي
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع داء مزيل للميالين،  وتحلل عصبي[1]،  وأثر الكحول طويل الأمد على الدماغ  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب كحولية  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
التاريخ
سُمي باسم إيتوري ماركيافافا،  واميكو بيجنامي  تعديل قيمة خاصية (P138) في ويكي بيانات

الأعراض

عدل

يمكن أن تشمل الأعراض غياب الوعي والعدوانية والنوبات والاكتئاب والخزل الشقي والرنح والغيبوبة والعمه الحركي ولا تقتصر على ذلك،[5] وتوجد أيضًا آفات في الجسم الثفني.

الأسباب

عدل

يرتبط الداء كلاسيكيًا مع الكحولية المزمنة واستهلاك النبيذ الأحمر خاصةً، ويترافق أحيانًا مع سوء التغذية.[3] يمكن أن تسبب الكحولية نقص الثيامين، الذي يُلاحَظ أيضًا أنه يسبب داء ماركيافافا بيغنامي (إم بي دي).[6]

الآلية

عدل

عادة ما يكون للأفراد المصابين بداء ماركيافافا بيغنامي سوابق تعاطي الكحول، ولكن ليس دائمًا، فآلية المرض غير مفهومة تمامًا بعد. يُعتقد أن سبب الداء هو نقص فيتامين ب أو سوء التغذية أو تعاطي الكحول.[7] يمكن أن يمتد تلف الدماغ إلى المادة البيضاء المجاورة وأحيانًا إلى مناطق تحت القشرة.[8]

التشخيص

عدل

يشخَّص مرض ماركيافافا بيغنامي باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي روتينيًا لان أغلب الأعراض السريرية غير نوعية، وقبل استخدام معدات التصوير هذه لم يكن من الممكن تشخيص المرض إلا بعد موت المريض وتشريح جثته. عادة ما يكون للمريض سوابق كحولية أو سوء تغذية، ويمكن أن تساعد الأعراض العصبية الموجودة أحيانًا في الوصول إلى التشخيص الصحيح. يمكن تمييز داء ماركيافافا بيغنامي عن الأمراض العصبية الأخرى من خلال تناظر الآفات في الجسم الثفني، وعدم وصول هذه الآفات إلى الحواف العلوية والسفلية.[5]

يوجد نوعان فرعيان سريريان لداء ماركيافافا بيغنامي هما:

النوع إيه: يسيطر فيه الذهول والغيبوبة، ويبدي التصوير الشعاعي تضرر كامل الجسم الثفني، وتظهر في هذا النوع أعراض تأذي العصبونات المحرِّكة العلوية.[9]

النوع بي: تكون الحالة الذهنية في هذا النوع طبيعية أو يعاني المريض إعاقة طفيفة فيها فقط، ويظهِر التصوير الشعاعي أضرارًا جزئية في الجسم الثفني.[9]

العلاج

عدل

العلاج متنوع تبعًا للحالة، وتعطي بعض العلاجات نتيجة جيدة جدًا عند بعض المرضى دون أن يستفيد منها الجميع. تشمل العلاجات إعطاء الثيامين ومجموعة فيتامينات بي، ويجب أيضًا إيقاف استهلاك الكحول. ينجو بعض المرضى من هذا المرض، لكنهم يعانون من تلف الدماغ والخرف، ويبقى آخرون في غيبوبة تنتهي بالموت، وينصَح أيضًا بالاستشارة الغذائية،[5] وغالبًا ما يتشابه علاجه مع العلاج الموصوف لمرضى متلازمة فيرنكه كورساكوف والكحولية.[10]

يبلغ معدل الوفيات في النوع الأول %21، ومعدل العجز على المدى الطويل %81، أما معدل الوفيات في النوع الثاني فهو %0 ومعدل العجز على المدى الطويل %19.[9]

الدراسات الحديثة

عدل

في دراسة نُشِرت في عام 2015، دُرست حالة مريض مصاب بداء ماركيافافا بيغنامي، دون سوابق تعاطي الكحول، ويُعتقد أن نقص البروتين والفوليك أسيد والثيامين السبب في زوال الميالين من الجسم الثفني عند هذا المريض. شُخصت الحالة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، ووجب أولًا استبعاد عدد كبير من الأمراض العصبية الأخرى.[7]

وفي دراسة نُشِرت في عام 2016، دُرست حالة مريض يبلغ من العمر 45 عامًا تناول كميات كبيرة من الكحول على مدى عشرين عامًا ويعاني من سوء التغذية. شُخِصت إصابته بتشمع الكبد، وكان مضطربًا ولديه ضعف في التنسيق الحركي. عانى أيضًا من نوبات صرعية وفرط الحس، ثم شُخصت إصابته بداء ماركيافافا بيغنامي بعد أن خضع للتصوير بالرنين المغناطيسي.[10]

انظر أيضًا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Monarch Disease Ontology release 2018-06-29 (ط. 2018-06-29)، 29 يونيو 2018، QID:Q55345445
  2. ^ synd/2922 على قاموس من سمى هذا؟
  3. ^ ا ب E. Marchiafava, A. Bignami. Sopra un'alterazione del corpo calloso osservata da sogetti alcoolisti. Rivista di patologia nervosa e mentale, 1903, 8 (12): 544–549.
  4. ^ "Marchiafava-Bignami Syndrome. MBD information". patient.info (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2020-08-29. Retrieved 2017-12-13.
  5. ^ ا ب ج Raina, Sujeet & M Mahesh, D & Mahajan, J & S Kaushal, S & Gupta, D & Dhiman, Dalip. (2008). MarchiafavaBignami Disease. The Journal of the Association of Physicians of India. 56. 633-5.
  6. ^ Hillbom M, Saloheimo P, Fujioka S, Wszolek ZK, Juvela S, Leone MA. DIAGNOSIS AND MANAGEMENT OF MARCHIAFAVA-BIGNAMI DISEASE: A REVIEW OF CT/MRI CONFIRMED CASES. Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry. 2014;85(2):168-173. doi:10.1136/jnnp-2013-305979.
  7. ^ ا ب YONGJIAN, C., LEI, Z., XIAOLI, W., WEIWEN, Z., DONGCAI, Y., & YAN, W. (2015). Marchiafava-Bignami disease with rare etiology: A case report. Experimental & Therapeutic Medicine, 9(4), 1515-1517. doi:10.3892/etm.2015.2263
  8. ^ Arbelaez, Andres; Pajon, Adriana; Castillo, Mauricio (1 Nov 2003). "Acute Marchiafava-Bignami Disease: MR Findings in Two Patients". American Journal of Neuroradiology (بالإنجليزية). 24 (10): 1955–1957. ISSN:0195-6108. PMID:14625216. Archived from the original on 2020-08-29.
  9. ^ ا ب ج "Marchiafava-Bignami Disease: Background, Etiology and Pathophysiology, Epidemiology". 11 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-08-29. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  10. ^ ا ب Parmanand H. T. Marchiafava–Bignami disease in chronic alcoholic patient. Radiology Case Reports. 2016;11(3):234-237. doi:10.1016/j.radcr.2016.05.015.
  إخلاء مسؤولية طبية