خزيمة بن خازم

من أكابر القادة في عهد الدولة العباسية في عهد الرشيد والأمين والمأمون

خزيمة بن خازم بن خزيمة بن عبد الله النهشلي التميمي[1] من سادة العرب ومن أكابر القادة في عهد الدولة العباسية في عهد الرشيد والأمين والمأمون وأحد الذين لهم منزلة رفيعة من نفوس الخلفاء العباسيين وكان من بيت عظيم القدر ذو مكانة عالية فأبوه خازم بن خزيمة من نقباء بني العباس المشهورين كما يعد القائد الأول بعد أبو مسلم الخراساني في وقت التأسيس وقد عرف خازم وإبنه خزيمة عند الخلفاء بلقب القائد[2] وكان له دور كبير في تولية هارون الرشيد الخلافة وقد ولي عدة ولايات هي أذربيجان والبصرة وحلب وغيرها وقد أُصيب بالعمى في أخر حياته وتوفي في بغداد يوم الجمعة من شهر شعبان عام 203 هـ.

خزيمة بن خازم التميمي
معلومات شخصية
الميلاد 108 هـ / 727م
خراسان
الوفاة 203 هـ / 819م
بغداد
مواطنة  الدولة العباسية
اللقب القائد
الأب خازم بن خزيمة التميمي  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
عائلة عرب ، بني تميم
الحياة العملية
المهنة أمير أذربيجان والبصرة وحلب وقائد عسكري أخمد عدد من الثورات.
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الولاء الدولة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P945) في ويكي بيانات
المعارك والحروب الثورة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

نسبه ونشأته

عدل
خزيمة خير بني خازم
وخازم خير بني دارم
ودارم خير تميم وما
مثل تميم في بني أدم

حظي خزيمة في عهد هارون الرشيد بمكانة كبيرة وكان من أكابر القادة في عهده وذلك أن الخليفة موسى الهادي عام 169هـ خلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد ونصب إبنه جعفر فلما مات الهادي عام 170 هـ وثب خزيمة في خمسة آلاف من مواليه على قصر جعفر بن موسى الهادي وأخذه من فراشه وقال والله لأضربن عنقك أو تخلعها فلما جاء الصبح ركب الناس إلى باب جعفر فأتى به خزيمة فأقمه على باب الدار في العلو والأبواب مغلقة فأقبل جعفر ينادي يا معشر الناس من كانت لي في عنقه بيعة فقد أحللته منها والخلافة لعمي هارون ولا حق لي فيها.[7]

ولما مات الهادي وتولى هارون الرشيد إنتفضت أرمينيا فبعث إليهم الرشيد قائده خزيمة بن خازم فقمع حركتهم وأقام بها سنة وشهرين أميراً عليها وقد ضبط البلاد وصلح أمرها وأعطى أهلها الطاعة.[8]

ثم قام الرشيد بتولية خزيمة بن خازم بلاد أذربيجان فبنى سورها وحصنها ومصرها وأنزل بها جنداً كثيفاً.[9]

ثم قام الرشيد بتوليته قنسرين وحلب وظل أميراً عليها حتى توفي الرشيد عام 193 هـ.[10]

أستمر خزيمة بن خازم أميراً على حلب وقنسرين كما أضاف إليه الأمين إمارة العواصم.[11]

لما عظم الخلاف بين الأمين وأخوه المأمون وهّم الأمين أن يخلع أخاه المأمون كتب إليه خزيمة يا أمير المؤمنين لن ينصحك من كذبك ولن يغشك من صدقك لاتجري القوّاد على الخلع فيخلعوك ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا بيعتك وعهدك فإن الغادر مغلول والناكث مخذول. ولما لم يأخذ الامين بنصيحة خزيمة إنحاز إلى جانب المأمون وأشترك في حصار بغداد حتى قتل الأمين وكان خزيمة وقتها على حلب وقنسرين والعواصم.[12]

مرضه ووفاته

عدل

لما كبر خزيمة بن خازم وأُصيب بالعمى عزله المأمون عن إمارة حلب وقنسرين والعواصم وأقام في قصره في بغداد حتى توفي يوم الجمعة الثاني عشر من شهر شعبان عام 203 هـ[13]

مراجع

عدل
  1. ^ ابن الاثير - الكامل في التاريخ ج5 ص331.
  2. ^ الذهبي - تاريخ الإسلام ج4 ص1032.
  3. ^ ابن حزم - جمهرة أنساب العرب ص230.
  4. ^ ابن الكلبي - جمهرة النسب ص209.
  5. ^ السمعاني - الأنساب ص313.
  6. ^ أبوعبيد البكري - سمط الآلي ج2 ص697.
  7. ^ أبو جعفر الطبري - تاريخ الرسل والملوك ج8 ص233.
  8. ^ البلاذري - فتوح البلدان ص321.
  9. ^ ياقوت الحموي - معجم البلدان ج5 ص93.
  10. ^ أبو جعفر الطبري - تاريخ الرسل والملوك ج8 ص270.
  11. ^ ابن العديم - بغية الطلب في تاريخ حلب ج7 ص3256.
  12. ^ الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد ج9 ص301
  13. ^ السيوطي تاريخ الخلفاء ص219