تكوين ثقافي اجتماعي
التكوين الثقافي الاجتماعي (بالإسبانية: formacion sociocultural)[1] هو مفهوم يدعم تطور الأداء والقيم والمهارات، والتي بدورها تسمح للفرد بالتواصل والتعايش مع الآخرين.[2] وتحت هذا المصطلح، يبدأ الفرد في العمل في جماعات، والتواصل معهم بشكل به انسجام، والرغبة في تحقيق أفضل النتائج المطلوبة، مع إعطاء قيمة للعادات والثقافة بوجه عام.
نشأته
عدلنشأ التكوين الثقافي الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل الستينيات. خلال فترة الستينيات والثمانينات كانت تقدم بعض الشركات الخاصة دورات تدريبية في المجال الاجتماعي الثقافي للعاملين المقبلين على الهجرة. بعد ذلك، وفي تقرير استقصائي بعنوان سوق سوء الفهم الثقافي عام 1995،[3] اكتشف صحفيان أنه كان يوجد في هولندا، الدولة التي لا يتعد عدد سكانها 14 مليون نسمة، 200 مكتب متخصص في التوجيه الاجتماعي الثقافي الموجه للشركات.[4] ويرجع الظهور الملحوظ لهذا النوع من الشركات إلى خسارة الملايين من الغيلدرات (العملة الهولندية) كل عام بسبب الصراعات في التواصل بين الثقافات. وبذلك، تظهر المبادرات الأولى من جانب قطاع الشركات، وفي وقت لاحق، قامت جامعة كاليفورنيا بتكليف فريق استشاري ثقافي بمشروع يسمى نموذج الكفاءة الثقافية،[5] لتدريب العاملين بالجامعة لتخطي صراعات التفاعل الثقافي التي كانت تقع بين العاملين المحليين والأجانب.[6][7] كان التدريس التقليدي للثقافة في ذلك الوقت يفصل اللغة عن الثقافة، وكان يقصر المعرفة الاجتماعية الثقافية على النظم السياسية والمؤسسات والعادات والتقاليد والفلكلور. ومع ذلك فقد أنشأت الجمعية الأمريكية لمدرسي اللغة الفرنسية[8] لجنة وطنية للكفاءة الثقافية؛ وذلك لتشكيل مؤشرات الكفاءة الثقافية في اكتساب اللغة الفرنسية كلغة أجنبية.
ساد لعدة سنوات مفهوم الكفاءة التواصلية في طرق تدريس اللغات الأجنبية، وكان هذا هو الهدف في عملية تعليم وتعلم اللغة الأجنبية، فعبر الكفاءة التواصلية، يكتسب متعلم اللغات القدرة على استخدام المعرفة ومعرفة ما يجب عليه فعله، وكيفية فعله أو القيام به، وكان يبدو هكذا أنه قد تم تحقيق الهدف، ولكن كان من الضروري إدماج الشق الثقافي في هذا المفهوم، ومن ثم تم اقتراح مصطلح كفاءة التفاعل الثقافي، التي على الرغم من أنها تستند إلى نظرية الكفاءة التواصلية إلا أنها تختلف عنها بكونها تركز على الطالب واحتياجاته للتفاعل مع ثقافة أخرى أو مع أناس من ثقافات أخرى.
وبذلك، فقد تغيرت في العقود الأخيرة الدراسات حول تدريس الثقافة الأجنبية، وانتقلت من التركيز على المعرفة فقط لإعطاء أهمية أكبر للإعداد الثقافي باعتباره جزءًا أساسيًا في التعلم التواصلي لأي لغة، وأيضًا لإعداد الأشخاص للتواصل والتفاعل الثقافي. ومن الجدير بالذكر أن مفهوم التفاعل الثقافي يتجاوز المفهوم الاجتماعي الثقافي كجزء لا يتجزأ من الكفاءة التواصلية حيث إنه قد تزايدت مؤخرًا الأهمية المولاة للتفاعل الثقافي الذي أصبح أحد المهارات العامة الأساسية المشار إليها في الإطار الأوروبي المرجعي الموحد.
مصادر
عدل- ^ TIC’s 11 FORMACION SOCIOCULTURAL Mtra. Martha Ruth Camacho Vázquez نسخة محفوظة 16 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ MATERIA: FORMACIÓN SOCIOCULTURAL IV نسخة محفوظة 19 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Angels Oliveras Vilaseca, Hacia la competencia intercultural en el aprendizaje de una lengua extranjera: estudio del choque cultural y los malentendidos, Editorial Edinumen, 2000, p. 31 نسخة محفوظة 13 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ redELE números 0 - 1 - 2. Revista electrónica de didáctica del español lengua extranjera, Ministerio de Educación نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ El modelo de competencia cultural de Purnell: descripción y uso en la práctica, educación, administración e investigación نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Oliveras Valisco, 2000
- ^ EL MODELO AMERICANO DE COMPETENCIA CULTURAL PSICOTERAPÉUTICA Y SU APLICABILIDAD EN NUESTRO MEDIO نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ Asociaciones de profesores de francés نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
مراجع
عدل- Bachman, L.F. (1990) "Habilidad lingüística comunicativa", en M. Llobera y otros, competencia comunicativa. Madrid, Edelsa.
- Carbonell, F. (1995) Inmigración: Divesidad cultural, desigualdad socialy educación, Madrid, MEC.
- Geertz, C. (1988): La interpretación de las culturas. Barcelona: Editorial Gedisa S. A.
- Guillén Díaz, C. (2004) "Los contenidos culturales", en J. S. Lobato y I. Santos Gargallo (eds.) Vademécum para la formación de profesores. Enseñar español como segunda lengua (L2)/ lengua etranjera( LE), Madrid, SGEL, pp. 835–851.
- Hall, E. T. (1978) Más allá de la cultura, Barcelona, Ed. Gustavo Gili.
- Heineman, P. (1980) Pedagogía de la comunicación no verbal, Barcelona, Herder
- Iglesias Casal, I. (2000) Estudio de la competencia intercultural a partir del análisis sociocultural de interacciones orales con arabohablantes, en Espéculo.
- Oliveras, A. (2000) Hacia la competencia intercultural en el aprendizaje de una lengua extranjera. Estudio del choque cultural y los malentendidos, Madrid, Edinumen.
- Ortí, J. R. (2004) Estudio de la competencia intercultural a partir del análisis sociocultural de interacciones orales con arabohablantes.
- Raga Gimeno, F. ( 2005) Comunicación y cultura: Propuestas para el análisis transcultural de las interacciones comunicativas cara a cara. Madrid, Frankfurt am Main: Vervuert, Iberoamericana.
- Rodrigo Alsina, M. (1999) La comunicación intercultural, Barcelona, Anthropos.
- Trujillo Sáez, F. (2006) Cultura, comunicación y lenguaje: reflexiones para la enseñana de la lengua en contextos multiculturales, Granada, Churriana de la Vega