تقنيات العلاج اليدوية

المعالجة اليدوية هي تقنية تعتمد على التقويم النخاعي كعلاج. تأسست في أمريكا الشمالية من قبل دانييل بالمر في القرن التاسع عشر.[1]

أصبح تقويم العمود الفقري أكثر شيوعًا في ثمانينيات القرن العشرين.[2] هناك حوالي 200 تقنية لتقويم العمود الفقري، ولكن هناك قدر كبير من التداخل فيما بينها، وتعتمد العديد من التقنيات على تغييرات طفيفة في التقنيات الأخرى.[3]

لا يوجد دليل على أن المعالجة بتقويم العمود الفقري فعالة لأي حالة طبية، مع استثناء محتمل لعلاج آلام أسفل الظهر. تمت مناقشة سلامة عملية التقويم، خاصةً في الفقرات الرقبية. كانت النتائج السلبية، بما في ذلك السكتات الدماغية والوفيات، نادرة.[4]

التقنيات

عدل

العلاج اليدوي والتقويمي

عدل

في أواخر القرن التاسع عشر في أمريكا الشمالية، أصبحت أساليب العلاج بما في ذلك الطب التقويمي والعلاج اليدوي شائعة.[1] اكتسب تقويم العمود الفقري اعترافًا سائدًا خلال ثمانينيات القرن العشرين.[2]

في هذا الأسلوب، تُستخدم اليدان للتلاعب أو التدليك أو التأثير على العمود الفقري والأنسجة المرتبطة.[5] يعد الأسلوب الأساسي والأكثر شيوعًا المستخدم في العلاج اليدوي.[6]

تقنية غراستون

عدل

تقنية غراتسون هي طريقة علاجية ذات علامة تجارية تُستخدم لتشخيص وعلاج اضطرابات العضلات الهيكلية والأنسجة الضامة المرتبطة بها. بدأ ديفيد غراستون الطريقة باستخدام ست أدوات من الفولاذ المقاوم للصدأ ذات شكل وحجم معين، والتي يستخدمها الممارسون لتدليك[7] عضلات المرضى من أجل كشف وعلاج الالتصاقات في العضلات والأوتار.[8] يجب أن يحصل الممارسون على ترخيص من قبل الشركة الأم (غراتسون تيكنيك، إل إل سي) كي يتمكنوا من ممارسة تقنية غراتسون أو الأدوات المرتبطة بها والمسجلة ببراءة اختراع.[9]

توجد عدة أمثلة على استخدام علاج غراتسون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي حيث تكون الندوب والرضوض شائعة.[10] رغم ذلك، لم تُختبر تقنية غراتسون بشكل علمي دقيق ويبقى أساس الأدلة والافتراضات موضع شك في أحسن الأحوال. لا توجد تجارب سريرية عالية الجودة تؤكد فعالية تقنيات غراتسون.[11]

تقنية كورين النوعية

عدل

تقنية كورين الخاصة هي تقنية طورها تيد كورين عام 2004.[12][13] رغم أن هذه التقنية مرتبطة بتقنيات تقويم العمود الفقري، وصفها كورين على أنها «بروتوكول تحليل» أو «بروتوكول رعاية صحية».[13] في هذه التقنية، يمكن استخدام الأيدي أو جهاز كهربائي يعرف باسم «أرثروستيم» للتقييم وإجراء التعديلات.[14] يمكن في هذه التقنية استخدام أوضاع مختلفة.[12] تغطي شركات التأمين إيتنا،[14] وإن إتش إس ليدز ويست سي سي جي،[15] وقسم الخدمات البشرية في داكوتا الشمالية،[16] وجامعة ولاية أوهايو[17] تقنيات العلاج بتقويم العمود الفقري الأخرى ولكنها تستثني تقنية كورين النوعية من التغطية لأنها تعتبرها «تجريبية».[14][15][16][17] تنص سياسة إيتنا على عدم وجود فعالية هذه الطريقة.[14]

السلامة

عدل

تحتاج جميع طرق العلاج إلى تاريخ طبي شامل وتشخيص وخطة علاجية. يجب أن يستبعد المعالجون بتقويم العمود الفقري مضادات استطباب العلاجات أخرى، بما في ذلك الأحداث الضائرة.

مضادات الاستطباب النسبية، مثل هشاشة العظام، هي الحالات التي تكون فيها المخاطر المتزايدة مقبولة في بعض الحالات التي قد تكون فبها تقنيات التحريك والأنسجة اللينة من العلاجات المفضلة.[18]

رغم مناقشة أمر السلامة،[19] يمكن أن تحدث إصابات خطيرة ووفيات دون الإبلاغ عنها،[20] تكون هذه الحالات نادرة بشكل عام وتعد تقنيات تقويم العمود الفقري آمنة نسبيًا[21] عند تطبيقها بمهارة وبشكل مناسب.[22]

انظر أيضًا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب Keating JC Jr (2003). "Several pathways in the evolution of chiropractic manipulation". J Manipulative Physiol Ther. ج. 26 ع. 5: 300–21. DOI:10.1016/S0161-4754(02)54125-7. PMID:12819626.
  2. ^ ا ب Francis RS (2005). "Manipulation under anesthesia: historical considerations". International MUA Academy of Physicians. مؤرشف من الأصل في 2020-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-06.
  3. ^ "Chiropractic in Canada". Canadian Chiropractic Association. مؤرشف من الأصل في 2018-07-06.
  4. ^ "Chiropractic Techniques" (PDF). American Chiropractic Association. أغسطس 2003. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2008-04-06.
  5. ^ Winkler K، Hegetschweiler-Goertz C، Jackson PS، وآخرون (2003). "Spinal manipulation policy statement" (PDF). American Chiropractic Association. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-07-20. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-24.
  6. ^ Christensen MG، Kollasch MW (2005). "Professional functions and treatment procedures" (PDF). Job Analysis of Chiropractic. Greeley, CO: National Board of Chiropractic Examiners. ص. 121–38. ISBN:978-1-884457-05-0. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2014-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-07.
  7. ^ Zachary Lewis (2012). "Graston Technique gives muscles a sharp workout: Stretching Out". مؤرشف من الأصل في 2016-08-24.
  8. ^ About the Graston Technique، مؤرشف من الأصل في 2016-03-14، اطلع عليه بتاريخ 2008-10-11
  9. ^ US 5231977, Graston, "Tools and method for performing soft tissue massage", issued 3 August 1993 
  10. ^ Lauzon، L (15 مارس 2013). "Joe Lauzon chooses the Graston Technique for combat injury treatment". lutamma.com. مؤرشف من الأصل في 2016-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  11. ^ Hall، H (29 ديسمبر 2009). "The Graston Technique – Inducing Microtrauma with Instruments". sciencebasedmedicine.org. مؤرشف من الأصل في 2011-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-09.
  12. ^ ا ب "Lake Mills Family Chiropractic practices new method". AlbertLeaTribune. 15 أكتوبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2017-09-01.
  13. ^ ا ب Editorial Board (29 يناير 2009). "Koren Specific Technique Not Chiropractic? WFC Alleges "Serious Professional Misconduct"". Dynamic Chiropractic. مؤرشف من الأصل في 2018-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-29.
  14. ^ ا ب ج د "Chiropractic Services – Policy". Aetna. مؤرشف من الأصل في 2016-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-29.
  15. ^ ا ب NHS Leeds West CCG Assurance Committee (2 يناير 2014). "Complementary and Alternative Therapies Evidence Based Decision Making Framework" (PDF). leedswestccg.nhs.uk. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-30.
  16. ^ ا ب "Provider Manual for Chiropractic Services" (PDF). North Dakota Department of Human Services. State of North Dakota. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-02-21. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  17. ^ ا ب "Chiropractic Policy" (PDF). The Ohio State University Health Plan. 1 أبريل 2016. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-01-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-04-14.
  18. ^ Anderson-Peacock E، Blouin JS، Bryans R، وآخرون (2005). "Chiropractic clinical practice guideline: evidence-based treatment of adult neck pain not due to whiplash" (PDF). J Can Chiropr Assoc. ج. 49 ع. 3: 158–209. PMC:1839918. PMID:17549134. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-30.[وصلة مكسورة] and Anderson-Peacock E، Bryans B، Descarreaux M، وآخرون (2008). "A Clinical Practice Guideline Update from The CCA•CFCREAB-CPG" (PDF). J Can Chiropr Assoc. ج. 52 ع. 1: 7–8. PMC:2258235. PMID:18327295. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-09-05.
  19. ^ Ernst، E (يوليو 2007). "Adverse effects of spinal manipulation: a systematic review". Journal of the Royal Society of Medicine. ج. 100 ع. 7: 330–8. DOI:10.1258/jrsm.100.7.330. ISSN:0141-0768. PMC:1905885. PMID:17606755.
  20. ^ E Ernst (2010). "Deaths after chiropractic: a review of published cases". Int J Clin Pract. ج. 64 ع. 8: 1162–1165. DOI:10.1111/j.1742-1241.2010.02352.x. PMID:20642715.
  21. ^ Rubinstein SM؛ Terwee CB؛ Assendelft WJ؛ de Boer MR؛ van Tulder MW (سبتمبر 2012). "Spinal manipulative therapy for acute low-back pain". Cochrane Database Syst Rev. ج. 12 ع. 9: CD008880. DOI:10.1002/14651858.CD008880.pub2. PMC:6885055. PMID:22972127.
  22. ^ World Health Organization (2005). WHO guidelines on basic training and safety in chiropractic (PDF). ISBN:978-92-4-159371-7. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-29.