باريس كانت عاصمة مملكة فرنسا، وأيضا هي عاصمة الحالية لـ
جمهورية فرنسا، يرجع تأسيسها إلى عدة قرون قبل الميلاد بحيث دلت الأثار على وجود علامات تدل على وجود مستوطنة هناك، وتعود التمسية على أحد قبائل
الغال التي سكنت المنطقة حوالي في 250 ق.م، ولكن الرومان غزوها في 52 ق.م، أصبحت المنطقة ذو أهمية مع اعلان
يوليان المرتد إمبراطور وأصبحت باريس العاصمة الفعلية
لإمبراطورية الرومانية الغربية وذلك في 360 لمدة ثلاثة سنوات، ومع أواخر القرن الخامس أصبحت باريس حتى سيطرة الفرنجة وبحيث جعل أول ملوك
ميروفنجيون عاصمته وذلك ف 508، وخلفه الميروفنجيون الكارولنجيون بحيث اضاءلت أهميتها مع بداية حكمهم ولكن سرعان ما رجعت إلى الساحة مع تقسيم الإمبراطورية، وفي 987 خلف الكارولنجيون الكابيتيون والذين جعلهم من باريس العاصمة مرة أخرى.
أصبحت باريس مدينة مزدهرة مع نهاية القرن الحادي عشر، وتوافد عليها العلماء والرهبان من أجل تبادل الأفكار، كما قام فيليب أوغست ببناء جامعة باريس عام 1200. تصاعدت بعد ذلك قوة النقابات التي تسببت في قيام ثورة في البلاد بعد القبض على الملك الفرنسي من قبل الإنجليز عام 1356. كان عدد سكان باريس حوالي 200,000 عندما وصلها الموت الأسود عام 1348، الذي فتك ب800 شخص يومياً. كما توفي قرابة 40,000 بسبب الطاعون الدبلي عام 1466. كما فتك الطاعون بالمدينة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كان يزورها سنة كل ثلاث سنوات تقريباً. خسرت باريس مكانتها باعتبارها مقراً لفرنسا بعد احتلالها من قبل الإنجليز إبان حرب المئة عام، لكنها عادت عاصمة للفرنسيين عندما استعادها شارل السابع، على الرغم من أن العاصمة الفعلية كانت فال دو لوار. استمر هذا الحال حتى قيام فرانسوا الأول بنقل مقر إقامته إلى باريس عام 1528.
خلال
حروب فرنسا الدينية، كانت باريس معقل
الكاثوليكية. وفي أغسطس من عام 1572، في عهد
شارل التاسع، تواجد العديد من النبلاء
البروستانت في باريس من أجل حضور زفاف هنري النافاري -
هنري الرابع ملك فرنسا فيما بعد- ومارغريت شقيقة شارل التاسع، فوقعت حينها
مذبحة سان بارتيليمي في 24 أغسطس واستمرت لبضعة أيام وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.