بوابة:طب/مقالة مختارة/أرشيف/61
سرطان بطانة الرحم هو سرطان ينشأ من بطانة الرحم (الغشاء المبطن للرحم)، يكون نتيجة للنمو غير الطبيعي للخلايا التي لديها القدرة على الغزو أو الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتكون العلامة الأولية غالبًا نزيف مهبلي غير مرتبط بفترة الحيض، كما يشمل أعراض أخرى مثل عسر التبول أو عسر الجماع أو ألم الحوض، ويكون سرطان بطانة الرحم أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث. تُعاني حوالي 40% من الحالات المرضية من البدانة، ويرتبط سرطان بطانة الرحم أيضًا بالتعرض المفرط لهرمون الإستروجين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وبالرغم من أن تناول الإستروجين بمفرده يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم فإن تناول كل من الإستروجين والبروجستيرون معًا -كما هو الحال في معظم حبوب منع الحمل- يقلل من المخاطر، ويرتبط ما بين 2- 5% من الحالات بالجينات الموروثة من الآباء، وفي بعض الأحيان يُشار إلى سرطان بطانة الرحم على أنه "سرطان الرحم" على الرغم من أنه يختلف عن أشكال أخرى من سرطان الرحم مثل سرطان عنق الرحم والساركوما الرحمية ومرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، ويُعد النوع الأكثر شيوعًا من سرطان بطانة الرحم هو سرطانة شبيهة ببطانة الرحم والذي يمثل أكثر من 80% من الحالات، يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم عادة عن طريق خزعة بطانية رحمية أو عن طريق أخذ عينات خلال عملية تعرف باسم توسيع وكحت الرحم، وتُعتبر لطاخة عنق الرحم ليست كافية عادة لإظهار سرطان بطانة الرحم، لا يتطلب فحص منتظم للأشخاص المعرضين لدرجة طبيعية من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. يُعتبر الخيار العلاجي الرئيسي لسرطان بطانة الرحم هو استئصال الرحم عن طريق البطن (عملية جراحية لإزالة الرحم بشكل كلي) مع إزالة قناتي فالوب والمبيضين على كلا الجانبين، وتدعى هذه العملية استئصال البوق والمبيض على كلا الجانبين، وفي الحالات الأكثر تقدمًا يمكن أيضًا التوصية بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني، وإذا تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة فإن النتيجة ستكون إيجابية حيث يصل معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات في الولايات المتحدة لأكثر من 80%. يُعَد هذا السرطان أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الجهاز التناسلي الأنثوي في الدول المتقدمة.