الثورة التونسية (والتي تعرف أيضًا بثورة الحرية والكرامة أو ثورة 17 ديسمبر أو ثورة 14 جانفي)، هي ثورة شعبية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي (وقد توفي البوعزيزي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 في مستشفى بن عروس أطلق عليه إسمه بعد ذلك و هو مستشفى محمد البوعزيزي بسبب حروقه البالغة. أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية.
تاريخ تونس الوسيط، يرمز إلى الفترة الممتدة بين سنة 698 تاريخ الفتح الإسلامي وسنة 1574 تاريخ سيطرة العثمانيين على البلاد. استقر الإسلام في المنطقة بعد ثلاث فتوحات متتالية عرفت مقاومة كبيرة من الأمازيغ، بينما لم تُعَرّب شعوب المنطقة إلا بعد ذلك بقرون، ويعود تعرب المنطقة أساسا إلى وفود العائلات والقبائل العربية خاصة مع هجرة بني هلال وبني سليم من جنوب الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي محدثة بذلك توازنا ديمغرافيا جديدا عرف بغلبة العنصر العربي. كانت أولى الفتوحات سنة 647م وعرفت بفتح العبادلة لان قوادها يحملون اسم عبد الله وانتهت بمقتل الحاكم البيزنطي.
المملكة الوندالية هي دولة ظهرت بشمال أفريقيا بين عامي 429 و533 م و عاصمتها قرطاج و الوندال قبائل جرمانية رحلت منذ مطلع القرن الخامس الميلادي من ألمانيا إلى إسبانيا ومنها إلى شمال أفريقيا (وذلك في سنة 429 م) بقيادة زعيمهم جنسريك حيث انتهز الوندال فرصة اضطراب الأحوال في أفريقيا، فعبروا القارة، و بمساعدة السكان الأصليين في أفريكا، اللذين كانوا ينفرون من سلطة روما و يطمحون إلى الاستقلال، تمكنوا من هزم القائد الروماني بونيفاس و أسسوا لهم دولة في شمال أفريقيا مركزها مدينة قرطاج و ضموا إليها جزيرة صقلية و العديد من جزر البحر المتوسط، و سرعان ما تحوّلوا إلى أعظم قوة بحرية في غرب البحر المتوسط. في عام 455، احتل الوندال مدينة روما و فخربوها و واستباحوها و قتلوا إمبراطورها و أخذوا الإمبراطوة إيدوكسيا وابنتها رهينتين.
مهرجان قرطاج الدولي (بالفرنسية: Festival international de Carthage) هو مهرجان سنوي للموسيقى، ينتظم في الفترة المتدة من منتصف شهر يوليو إلى منتصف شهر أغسطس من كل سنة منذ سنة 1964 بمدينة قرطاج الساحلية، في ضواحي تونس العاصمة. يعتبر المهرجان من أهم المهرجانات العربية والأفريقية والعالمية وأعرقها، وتدور فعاليته في المسرح الأثري بقرطاج، الذي أعيد ترميمه في بداية القرن 20، وله طاقة استيعاب ب500 7 شخص.
استقبل المهرجان منذ تأسيسه أهم الفنانين العرب مثل أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ وعلي الرياحي والهادي الجويني وصابر الرباعي وكاظم الساهر ووردة الجزائرية وماجدة الرومي ونجاة الصغيرة وجورج وسوف والشاب خالد ونجوى كرم ونانسي عجرم ومارسيل خليفة.
تتوافر في تونس جميع مقومات الجذب السياحي. فهناك وعي سياحي عال على المستويين الرسمي والشعبي، ويجـد السائح في تونس بغيته مهما تنوّعت وتباينت، فإلى جانب شواطئها التي يبلغ طولها حوالي 1200 كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة هناك المقصد السياحي الثقافي ممثلاً بكنوز من التراث والآثار والمتاحف تعكس كلها تواتر حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التاريخ.
كما تتمتع تونس ببنية خدمات متطورة في مجال المواصلات والنقل جوًا وبراً وبحراً بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الحديثة التي تستوعب كل ما تنتجه تكنولوجيا الاتصال الحديثة وقد وفر هذا لتونس أن تكون سوقا ماليّة هامّة تنتشر فيها المصارف والمؤسسات الماليّة العالميّة الكبرى.
حركة النهضة (حركة الاتجاه الإسلامي سابقاً) هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تم تأسيسها عام 1972 وأعلنت رسمياً عن نفسها في 6 يونيو1981. لم يتم الاعتراف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في 1 مارس2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي الثانية بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر2010. وتُعد حركة النهضة في الوقت الحاضر من بين أهم الأحزاب السياسية في تونس. فازت حركة النهضة بانتخابات 23 أكتوبر 2011، أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ومارست الحكم عبر تحالف الترويكا مع حزبين آخرين، ضمن حكومة حمادي الجباليوحكومة علي العريض القياديين فيها، وذلك حتى 2014. فانتخابات 26 أكتوبر 2014، حلت في المرتبة الثانية وشاركت في حكومة الحبيب الصيد ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح الحركة أحدا من صفوفها في الانتخابات الرئاسية التونسية 2014. يتم إنتخاب رئيس حركة النهضة بالإقتراع السري المباشر في مؤتمر الحركة الذي يعقد كل أربع سنوات منذ سنة 2012، ولا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين. من مهام رئيس الحركة، إقتراح خطط ومناهج الحزب وتنفيذ سياساته وتسيير هياكله التنفيذية إضافة إلى تمثيله داخليا وخارجيا وهذا إلى جانب رئاسته للمكتب التنفيذي. يشترط في الترشح لرئيس الحزب ألا يقل عمره عن 40 سنة وأن يكون قد مضى على إنضمامه للحركة 10 سنوات، وأن يكون قد شغل لمدة 5 سنوات متتالية رئاسة الحركة أو هيئة النظام أو هيئة الرقابة المالية والتدقيق أو عضوية مجلس الشورى أو المكتب التنفيذي أو أنه اشتغل كاتب عام لأحد المكاتب الجهوية. يكون شغور منصب رئاسة الحركة إما للعجز عن أداء المهام أو الإستقالة أو الوفاة، وهنا ينتخب مجلس الشورى رئيسا أخر. يتكون المكتب التنفيذي لحركة النهضة من 30 شخص يقترحهم رئيس الحركة على مجلس الشورى الذين يزكونهم بالأغلبية المطلقة. من شروط الإنضمام للمكتب التنفيذي عدم جمع عضوية المكتب ومجلس الشورى. يمكن لمجلس الشورى سحب الثقة من أحد أو من كل أعضاء المكتب التنفيذي.