بوابة:العنف ضد المرأة/مقالة مختارة/19
يعود مصطلح نقص تعداد الإناث في آسيا إلى نقص الأعداد الحقيقية للإناث مقارنة بالعدد المتوقع في حالة عدم وجود وقائع إجهاض أجنة بناءً على الجنس أو وأد البنات أو في حالة تلقي حديثي الولادة من الإناث مستوى رعاية طبية وتغذية مساوية لما يتلقاه أقرانهم من الذكور.
وقد لوحظت هذه الظاهرة لأول مرة بواسطة الفيلسوف والاقتصادي الهندي الحاصل على جائزة نوبل أمارتيا سن في مقاله عام 1990 في نيويورك ريفيو أوف بوكس المطبوعة الهامة التي تصدر كل أسبوعين في الولايات المتحدة الأمريكية. وطبقًا لحسابات (صن) فإن أكثر من 100 مليون فتاة كان مقدرًا لها أن تأتي للحياة لولا وجود الإجهاض بسبب الجنس بشكل قانوني بدءًا من عام 1970 بالإضافة إلى جرائم وأد البنات ونقص الرعاية الطبية والتغذية, وأن هذا العدد من الإناث يمكن أعتباره "إناثًا في عداد المفقودين ".
وتوجد هذه الظاهرة أيضًا في الجاليات من الصين والهند التي تسكن الولايات المتحدة الأمريكية ولكن بنسب أقل بكثير عنها في آسيا. كما يظهر تراجع في أعداد المواليد من الإناث في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي بعد ثورات 1989.
وقد ناقش بعض علماء الاقتصاد نضرية (صن) ومنهم العالمة الأمريكية (إيميلي أوستر) والتي قالت بأن تراجع أعداد الإناث يرجع إلى الانتشار العالي لفيروس التهاب الكبدي الوبائي ب, بينما أفادت أبحاثها الحديثة بأن هذا السبب يفسر جزء بسيط جدا من النسب الحقيقية للتراجع في أعداد الإناث. وبذلك تبقى نظرية (صن) هي الأكثر قبولًا.