النضيرة

قصة من القرون الوسطى عن سقوط الحضر وأميرتها

دارت قصة النضيرة في العصور الوسطى حول سقوط الحضر وأميرتها التي وقعت في حب الملك الشاب سابور الأول بينما كان يحاصر المدينة.[1]

النضيرة
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد القرن 3  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة القرن 3  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة عربايا
الإمبراطورية الساسانية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج سابور الأول  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
سقطت مدينة الحضر الصحراوية المحصنة، التي صدت ثلاثة حصارات رومانية وواحد ساساني، للملك الساساني سابور الأول في 241.

تم تسجيل هذه الرواية الخيالية جزئيًا في مصادر فارسية وعربية في الفترة الإسلامية المبكرة، وقد ألهمت بعض عناصرها بعض القصص الحديثة. يتميز موضوعها العام بسمات مشتركة مع بعض الأساطير اليونانية والرومانية.

القصة

عدل
 
عملة فضية لسابور الأول

ووفقا لتقاليد في العصور الإسلامية المبكرة فإن النضيرة؛ (بالفارسية: نضیره) كانت ابنة الضيزن أو الساطرون (سنطروق الثاني) ملك مملكة الحضر. لقد خانت العاصمة المحصنة، الحضر، للملك الفارسي سابور الأول بعد رؤيته والوقوع في حبه وهو يحاصر المدينة وقد فعلت ذلك عن طريق شرب والدها وحراس بوابات المدينة للخمر، أو عن طريق الكشف للعدو عن التعويذة التي تعتمد عليها ملكية المدينة. استولى سابور الأول على الحضر ودمرها وقتل ملكها ثم غادر مع النضيرة وتزوجها. في إحدى الليالي، لم تستطع النضيرة النوم وقد شَكَت من أن سريرها قاسي للغاية عليها. ثم اتضح أن ورقة الآس عالقة فيه وتثير غضبها. لقد سألها سابور بعد دهشته من نعومتها، كيف عاملها والدها، فوصفت له كيف عاملها بشكل جيد. أدرك سابور الأول عدم جدية النضيرة تجاه والدها وأعدمها بطريقة وحشية.[1][2][3][4][5]

مصادر

عدل

القصة مذكورة في الأدب العربي والفارسي وشعر العصر الإسلامي المبكر، بما في ذلك الطبري في تاريخ الطبري وميرخواند في روضة الصفا،[2][3][6] وابن خلكان في وفيات الأعيان،[7] والفردوسي في الشاهنامه، حيث يتم تسجيل أنها كانت مالكة، ابنة الملك طایر، في حين أن الملك الفارسي كان سابور الثاني، بدلًا من سابور الأول.[8]

التحليل

عدل

وفقًا لثيودور نولدكه، فإن قصة الطبري مستمدة من حكاية سيلا اليونانية ووالدها نيسوس.[6] يعتبرها البعض نسخة شرق أوسطية من موضوع تاربيا.[3] تم استخدام موضوع أسطورة النضيرة في حكاية هانس كريستيان أندرسن الخيالية "الأميرة والبازلاء[9] وأحمد شوقي ورقة الآس.[10]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب "البداية والنهاية/الجزء الثاني/قصة الساطرون صاحب الحضر - ويكي مصدر". ar.m.wikisource.org. مؤرشف من الأصل في 2015-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  2. ^ ا ب International Association of Academies (1934). The encyclopaedia of Islām: a dictionary of the geography, ethnography and biography of the Muhammadan peoples (بالإنجليزية). E. J. Brill ltd. p. 313. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= / |تاريخ= mismatch (help)
  3. ^ ا ب ج Artes populares (بالإنجليزية). Folklore Tanszék [Eötvös Lóránd Tudomány-Egyetem]. 1995. pp. 568–570.
  4. ^ Yarshater, Ehsan (1983). The Cambridge History of Iran (بالإنجليزية). Cambridge University Press. p. 491. ISBN:9780521200929.
  5. ^ History of al-Tabari Vol. 5, The: The Sasanids, the Byzantines, the Lakhmids, and Yemen (بالإنجليزية). SUNY Press. 1999. p. 36. ISBN:9780791497227.
  6. ^ ا ب Wirth, Albrecht (1894). "The Tale of the King's Daughter in the Besieged Town". American Anthropologist (بالإنجليزية). A7 (4): 367–372. DOI:10.1525/aa.1894.7.4.02a00030. ISSN:1548-1433. JSTOR:658562.
  7. ^ Ibn Khallikan's Biographical Dictionary (بالإنجليزية). Oriental translation fund of Great Britain and Ireland. 1845. p. 326. Archived from the original on 15 يونيو 2022. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= / |تاريخ= mismatch (help)
  8. ^ "گنجور » فردوسی » شاهنامه » پادشاهی شاپور ذوالاکتاف » بخش ۳". مؤرشف من الأصل في 2019-05-02.
  9. ^ Donzel, E. J. Van (1994). Islamic Desk Reference (بالإنجليزية). BRILL. p. 122. ISBN:9789004097384. Archived from the original on 2020-03-21. Donzel, E. J. Van (1994) princess pea.
  10. ^ Moosa, Matti (1997). The Origins of Modern Arabic Fiction (بالإنجليزية). Lynne Rienner Publishers. p. 223. ISBN:9780894106842.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)