الشاهنامه

كتاب من تأليف أبو قاسم الفردوسي

الشاهنامه ملحمة فارسية ضخمة تقع في نحو ستين ألف بيت، من تصنيف أبي قاسم الفردوسي، و«تُعتبر أعظم أثر أدبي فارسي في جميع العصور».[1] نظمها الفردوسي للسلطان محمود الغزنوي مصوراً فيها تاريخ الفرس منذ العهود الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامي وسقوط الدولة الساسانية منتصف القرن السابع للميلاد. نقلها إلى اللغة العربية، نثراً، الفتح بن عليّ البُنداري المتوفى 643 هـ.

الشاهنامه
(بالفارسية: شاهنامه)‏  تعديل قيمة خاصية (P1476) في ويكي بيانات
 
المؤلف أبو قاسم الفردوسي،  وأبو منصور الدقيقي الطوسي  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات
اللغة الفارسية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات
النوع الأدبي ملحمة  تعديل قيمة خاصية (P136) في ويكي بيانات
ويكي مصدر شاهنامه  - ويكي مصدر

تعريف

عدل

كان نوح بن منصور الساماني، وهو من أمراء بنو سامان التي كانت تحكم ما وراء النهر، أول من اقترح نظم الشاهنامه، وبدأ الشاعر أبو منصور الدقيقي بنظمها لكنه قتل فأتمها الفردوسي، بعد إشارة من السلطان محمود الغزنوي.[2] وقيل أنه سلخ في نظمها خمساً وثلاثين سنة.[1]

النظم في أقسامها الأولى محشوة بالخرافات، حافلة بالخوارق. أما في أقسامها الأخيرة التي يستعرض فيها الفردوسي تاريخ ملوك الفرس منذ عهد أردشير مؤسس الدولة الساسانية؛ فإن الأحداث والأخبار التاريخية تقترب من الحقيقة، وتعتمد التوثيق، وتتقيد بالتسلسل الزمني.[3]

يقول المستشرق بروكلمن «والواقع أننا نقع في الشاهنامة على روح الأسلوب الملحمي الفارسي في قمة اكتماله، وأنها تتكشف برغم نمطيتها ورتابتها عن عبقرية شعرية رائعة».[4]

الترجمة العربية

عدل

أمر الملك المعظم بن الملك العادل الأيوبي، أمر الفتح بن علي البنداري الأصفهاني بترجمة الشاهنامه إلى اللغة العربية، فنقلها نثرا بين جمادى الأولى سنة 620 هـ وأتم الترجمة في شوال 621 هـ، وهي الترجمة العربية الوحيدة للشاهنامه.[5] حققه المصري عبد الوهاب عزام على خمس مخطوطات واحدة في برلين، وأخرى في كمبرج، ونسختين في طوب قبوسراي ، والخامسة في مكتبة كوبرلي، وأعتمد نسخة برلين الأصل، كونها أتم النسخ. وطبعت في مجلدين بالقاهرة سنة 1350 هـ.[6]

ترجم البنداري الشاهنامه ترجمة شبه كاملة في أسلوب غير متكلف، وبيانه في جٌملته، ليس مسفا ولا عاليا. ويقول المحقق عبد الوهاب عزام أن البنداري يّسر الترجمة «وأوجزها فقرّب له حوادث الكتاب. وأحسب أن القارئ العربي، بهذه الترجمة، أقدر على الإحاطة بقصص الشاهنامه من القارئ الفارسي».[7]

الطبعات

عدل

نشر المستشرق يوليوس فون مول نص «الشاهنامه» للفردوسي في ست مجلدات (باريس، 1838 – 1866 م) ثم نشر باربييه دي مينار مجلداً سابعاً في 1878 م. ثم ترجم مول «الشاهنامه» إلى الفرنسية، في ست مجلدات من الحجم الصغير وزود هذه الترجمة بمقدمات وتعليقات وفيرة.[8] وقد وصف عزام هذه الطبعة بأنها «أعظم طبعة للشاهنامه عرفت في العالم كله».[5]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب الشاهنامه (كتاب الملوك) - موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991 م نسخة محفوظة 25 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ معجم السياسيين المثقفين في التاريخ العربي والإسلامي - ص 830 - فؤاد صالح السَّيِّد نسخة محفوظة 07 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ الفردوسي (أبو القاسم-) - محمّد كمال، الموسوعة العربية نسخة محفوظة 07 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ كارل بروكلمان (1948 م). تاريخ الشعوب الإسلامية (ط. الأولى). نقلة إلى العربية نبيه أمين فارس ومنير البعلبكي - بيروت: دار العلم للملايين. ص. 270. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  5. ^ ا ب عبد الوهاب عزام (1934 م). "الشاهنامه". مجلة الرسالة. مصر ع. العدد 69: صفحة 1777 - 1778. مؤرشف من الأصل في 2020-01-28. اطلع عليه بتاريخ ذو القعدة 1439 هـ. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  6. ^ تاريخ الأدب العربى ج6 - IslamKotob - Google Books نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ الشاهنامه - ترجمة البنداري - صفحة 101 - تحقيق عبد الوهاب عزام، القاهرة 1350 هـ نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ بدوي، عبد الرحمن (1992 م). "مول". موسوعة المستشرقين. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ تشرين الأول 2012 م. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)