الفلاسفة الثلاثة (لوحة)
لوحة الفلاسفة الثلاثة، بلإنگليزية: The Three Philosophers عبارة عن لوحة زيتية على قماش تُنسب إلى الفنان الإيطالي جورجوني في فترة النهضة العليا. حيث تظهر اللوحة ثلاثة فلاسفة بأعمار مختلفة - شاب واحد (يجلس على الأرض بملابس متواضعة يدون المشاهدات من الطبيعة ولم ينهض بعد)، ورجل متوسط العمر (يقف منتصباً بزي عربي أو إسلامي مهندم)، والآخر كبير بالسن (يقف وهو يرتدي قماشاً فخماً وكأنه يراجع ما كتبه الفيلسوف «المشرقي» أو ربما يبادر بمناولته ما كتبه). تم تكليف الفنان بهذا العمل الفني من قِبل الثري النبيل تاديو كونتاريني، وهو تاجر من مدينة البندقية لديه اهتمامات في مسائل التنجيم أو السحر والخيمياء. تم الانتهاء من لوحة «الفلاسفة الثلاثة» قبل سنة واحدة من وفاة الرسام. وهي واحدة من لوحات جورجوني الأخيرة، يتم عرضها الآن في متحف تاريخ الفنون [ Kunsthistorisches ] في فيينا. تمت إضافة اللمسات الأخيرة على اللوحة بواسطة سيباستيانو ديل بيومبو.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات فنية | ||||
الفنان | جورجوني | |||
تاريخ إنشاء العمل | م. 1505–1509 | |||
الموقع | متحف تاريخ الفنون[1] | |||
نوع العمل | فن التصوير الطبيعي | |||
الموضوع | وسيط property غير متوفر. | |||
المتحف | متحف تاريخ الفنون | |||
المدينة | فيينا - النمسا | |||
المالك | متحف تاريخ الفنون[2] | |||
معلومات أخرى | ||||
المواد | طلاء زيتي[2]، وقماش كتاني (سطح اللوحة الفنية) | |||
الأبعاد | 123 سم × 144 سم ([convert: unknown unit] × [convert: unknown unit]) | |||
الطول | وسيط property غير متوفر. | |||
الوزن | وسيط property غير متوفر. | |||
تعديل مصدري - تعديل |
وصف
عدلتم الانتهاء من لوحة الفلاسفة الثلاثة حوالي عام 1509م، والاسم الحالي للعمل مستمد من نص لماركانتونيو ميشيل (1484-1552) الذي رأى اللوحة بعد بضع سنوات في إحدى المساكن الفخمة في البندقية.[3] الشخصيات الثلاثة التي تم تصويرها هي رمزية أو مجازية: عجوز ملتح برتدي قماشاً فخماً ربما يبين المكانة العلمية أو الاجتماعية له، على الأرجح فهو يمثل فيلسوفاً يونانياً أو يرمز للفلسفة الإغريقية؛ بجانبه فيلسوف عربي بزي مهندم يدل على الثراء والازدهار ربما يقف منتصباً وكأنه يستمع إلى الفيلسوف المسن؛ وشاب خلفهم يجلس بملابس متواضعة، يدون المشاهدات من الطبيعة ولم ينهض بعد. [4] في الخلفية قرية تتخللها بعض الجبال، تتميز الجهة الأخيرة بمنطقة زرقاء مجهولة المعنى اليوم. يراقب الشاب كهفاً على يسار المشهد «اللوحة»، ويدون أو يقيسه على ما يبدو ببعض الأدوات. منذ نهاية القرن التاسع عشر رفض الباحثون والنقاد على أسس مختلفة.. وجهة نظر سابقة تفسر هذا العمل الفني بأنه تمثيل لقصة المجوس الثلاثة الذين تجمعوا عند مغارة يسوع.[5] [6]
تفسيرات
عدلاقترحت تفسيرات مختلفة حول لوحة جورجوني هذه. الرجل العجوز، والشخصية العربية والشاب الإيطالي، قد تكون اللوحة تجسيد لعملية نقل المعرفة، نقل الكلاسيكيات من فلسفة الإغريق القديمة عبر العرب أو الترجمات العربية، التي بثت روحها مرة أخرى خلال عصر النهضة الإيطالية. يمثل الرجل العجوز فيلسوفًا يونانيًا، مثل أفلاطون أو أرسطو، الذين نسخت كتاباتهم ونقلت أو تطورت عبر الفلاسفة العرب إلى عصر النهضة الإيطالية. [4] الفيلسوف العربي ربما يمثل الموسوعي ابن سينا أو ابن رشد، فكلاهما فلاسفة وعلماء عرب من العصر الذهبي الإسلامي.[7] [8] [9] - ملاحظة المترجم: ابن سينا قد يعتبر اليوم من العلماء «المستعربين» لكن كتاباته وأبحاثه ونشأته وأسلوب حياته ربما أقرب ما تكون عربية في ظاهرها وتأثيرها.. لذا بالنسبة للأوروبيين وغيرهم ممن اطلعوا على كتبه فهو قد يعتبر عربياً بالتالي نجد ذكره بالكتب والمراجع على أنه من فلاسفة وعلماء العرب!
بالإمكان اعتبار الشاب الجالس على الأرض على أنه علم النهضة الجديد بجذور تمتد للماضي، حيث ينظر إلى ظلام للكهف، فيرمز ذلك إلى الأسرار التي لم يتم اكتشافها بعد. [4] قد يرمز الكهف أيضًا إلى المفهوم الفلسفي لكهف أفلاطون [6]
لا تزال الفرضيات الجديدة حول الشخوص وهوياتهم والرمزية في خضم التطور حاليًا. ففي فرضية حول اللوحة، قال جي سي ويليامسوم أوائل القرن العشرين، «إنها تمثل إيڤاندر وابنه پالاس وهما يشيران لآينياس موقع روما المستقبلي».[10] كذلك تم أُضيفت فرضية أخرى تقترح إمكانية أن الرجال الثلاثة هم الملك سليمان، حيرام الأول، ملك صور، وحيرام أبيف بواسطة نيل ماكلينان وروس كيلباتريك.[11] اقترح أيضاَ بأن تكبير اللوحة بجزء الشاب بدقة عالية ضمن مثلث قائم الزاوية يمثل توافقاَ لـ نظرية فيثاغورس. كارين زيليني ، وذلك بالاعتماد على قراءة Polydore Vergil [12] التي اقترحت أن الفلاسفة هم مدرسو فيثاغورس - فرقيدس وسايرس وطاليس. تم رسم طاليس على أنه يهودي، بينما كان يُعتقد أن فرقيدس خطأً على أنه سوري.[13] تم تعديل هذا التفسير من قبل فرانك كيم الذي ادعى أن الفيلسوف الأكبر سنا هو في الواقع أرسطرخس الساموسي.[14]
أكد باحثون آخرون أن هذه الشخصيات تجسد تمثيلات نموذجية لثلاث مراحل من الإنسانية (الشباب، النضج أو الرشد والشيخوخة)، أيضاً ثلاث عصور من الحضارة الأوروبية (العصور القديمة، العصر الأوسط، النهضة)، كذلك الديانات الإبراهيمية الثلاث أو مزيج من هذه المفاهيم العامة.[15]
اقترح أُگوستو جنتيلي أن اللوحة توضح انتظار المسيح الدجال، استناداً إلى علم التنجيم بالتزامن. فعلى الورقة التي يحملها الفيلسوف المسن، يمكن رؤية كلمة «الكسوف» ومخطط فلكي. يُعتقد أن الاقتران أو التزامن العظيم بين 1503 والكسوف في نفس العام هما علامات تعلن عن مجيئها.[16]
تم توثيق هذه اللوحة بواسطة الرسام ديڤيد تنييرز الأصغر في كتالوج Theatrum Pictorium لمجموعة المقتنيات الفنية لـ الأرشدوق ليوبولد ويلهلم في 1659 ومرة أخرى في 1673، [17] ولكن اللوحة حظيت بالشهرة في تصوير الرسام تنييرز لمدموعة لوحات الأرشدوق: [18] نسخ تنييرز التي قام بها من أجل معارضه تعتبر مرجعاً قيماً كمورد تاريخي.[19]
-
١٦٧٣ مطبوعة الفلاسفة الثلاثة من كتالوج Teniers ، بقلم جان ڤان تروين
-
1650
يتم عرض هذه اللوحة الآن في متحف تاريخ الفنون Kunsthistorisches في فيينا. أثناء العمل على هذه الصورة، قام الرسام ديڤيد تنييرز الأصغر بعمل نسخ منفصلة صغيرة من كل صورة كدراسة للوحة الكبيرة النهائية، والتي تصور مجموعة الأرشدوق. في هذه النسخة الصغيرة التي بقياس 21.5 × 30.9 سم، وضع رمحاً ثلاثي الشعاب في يد الرجل الأكبر سناً، وذلك لم يكن موجوداً في اللوحة الأصلية ولم يصور في اللوحة النهائية لـ الأرشدوق ليوبولد فيلهلم بمعرضه في بروكسل.[20] [21] ففي اللوحة الأصلية، يحمل الرجل العجوز نصًا. ربما كان هذا بمثابة إشارة إلى سلاح بوسيدون، إله البحر في الأساطير الكلاسيكية، لكنها مجرد تكهنات ديفيد تنيرز.
المراجع
عدلملف خارجي |
---|
- ^ https://www.khm.at/objektdb/detail/823/. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-09.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ^ ا ب https://www.khm.at/objektdb/detail/823/.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ^ Marcantonio Michiel, Notizie d’opere di disegno, manuscript, Venice (see Zeleny)
- ^ ا ب ج Beckett (1994), p. 167
- ^ Settis S.,(1990), Giorgione's Tempest: Interpreting the Hidden Subject, University Of Chicago Press
- ^ ا ب "Avicenna-and-Averroes -The Three Philosophers". lesmaterialistes.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-02.
- ^ Beckett، Wendy (1994)، The Story of Painting, The Essential Guide to the History of Western Art، Dorling Kidersley، ISBN:978-0751301335
- ^ www.britannica.com نسخة محفوظة 24 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Avicenna". global.britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2014-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-02.
- ^ G. C. Williamson, ed.,(1903), The Anonimo. Notes on Pictures and Works of Art in Italy Made by an Anonymous Writer in the Sixteenth Century, (trans. Paolo Mussi), London: George Bell and Sons, p. 102 [1] نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ by Neil K. MacLennan and Ross S. Kilpatrick, King Solomon & the Temple Builders: A Biblical Reading of Giorgione`s Painting "The Three Philosophers" Heredom 9(2001) نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Polydore Vergil, De inventoribus rerum, libri tres, Venetia, 1499
- ^ Zeleny K., The Giorgione Code, Kunsthistorisches Museum Papers نسخة محفوظة 2013-12-02 على موقع واي باك مشين.
- ^ Keim F., Die Entdeckung der Jupitermonde 105 Jahre vor Galileo Galilei, 2009, Frankfurt am Main: Peter Lang Verlag.
- ^ see Settis S., MacLennan and Kilpatrick, 'op. cit'
- ^ Gentili A., Giorgione, Giunti Editore (coll.
- ^ 39 in Theatrum Pictorium, 1673 نسخة محفوظة 13 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ "David Teniers and the Cabinet of Archduke Leopold William". courses.washington.edu. مؤرشف من الأصل في 2018-08-11. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-02.
- ^ "historians of Nederlandish art - David Teniers's Theatrum Pictorium". www.hnanews.org. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-02.
- ^ "venetian-art-in-late-17th - showing David Teniers the Younger's copy". renruskin.blogspot.se. مؤرشف من الأصل في 2017-07-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-02.
- ^ إرنست غومبريتش"A note on Giorgione's 'Three Philosophers' " Burlington Magazine, 128 (1986), p. 488 [JSTOR]؛ Only a copy made by David Teniers the Younger