الغدفة
الغدفة هي قرية سورية تتبع ناحية مركز معرة النعمان في منطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب، وتقع شرقي مدينة معرة النعمان شمال سوريا. بلغ عدد سكانها 4576 نسمة في عام 2004 وفقًا لإحصاء المكتب المركزي للإحصاء.
الغدفة | |
---|---|
الإحداثيات | 35°40′27″N 36°47′26″E / 35.674167°N 36.790556°E |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
التقسيم الأعلى | ناحية مركز معرة النعمان |
تعديل مصدري - تعديل |
كلمة "الغدفة" هي كلمة عربية تعني الستار أو حجاب الرأس عند المرأة. تتميز القرية بوجود العديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي، تأسست القرية في صورتها الحديثة قبل حوالي 160 عامًا.[1]
الموقع
عدلتقع قرية الغدفة شرق معرة النعمان بحوالي 10 كلم، وتقع على أرض منبسطة حمراء يكثر فيها الزيتون والتين والعنب، وتعتمد على الزراعة البعلية في زراعة الحبوب. وتتمتع بموقع متميز حيث تتوسط مجموعة من القرى، فمن الغرب تحدها معرشورين ومن الجنوب جرجناز ومن الشمال معصران ومن الشرق مزرعة أبو دفنة إضافة إلى قرية البرسة وتصنف في جغرافيا الأرض شبه الجافة وذلك لقلة المصادر المائية فيها.
قيمتها الأثرية
عدلتحتوي قرية الغدفة على مجموعة من الآثار الهامة، خاصة تلك التي تعود إلى الفترتين الرومانية والبيزنطية. رغم أن العديد من هذه الآثار قد اندثر بسبب البناء العشوائي على أنقاض الأبنية القديمة، إلا أنه ما زال هناك بعض المعالم الباقية:
- القصر العريض: يعود هذا الموقع إلى الفترة الرومانية أو البيزنطية، ويقع شمال القرية على مساحة تُقدّر بحوالي 30×20 مترًا. لا تزال بعض جدرانه قائمة حتى اليوم. وعلى بُعد 100 متر جنوبًا، توجد بقايا قصر يُسمى "قصر الشيخ رضوان"، حيث يُشاع أنه كان مكانًا لولي صالح. تحت هذا القصر يوجد مدفن عمقه 3 أمتار ومساحته تقدر بـ 12 مترًا مربعًا.
- قصر النبي: يقع في جنوب القرية ويعرف أيضًا باسم "مدفن إرميا"، الذي يُعتقد أنه كان من أنبياء بني إسرائيل. يُسمى هذا المعلم بـ "قصر النبي" حتى اليوم. المدفن منحوت في الصخر، وسقف القبر يرتكز على أقواس حجرية. بجانبه يوجد قصر كبير بمساحة 40×30 مترًا، وقد كان يتألف من ثلاث طبقات، لم يبقَ منها سوى جدارين.
- التل: هو تل صناعي بني لأغراض عسكرية. يحتوي التل على غرف متصلة بشبكة من الأنفاق تحت الأرض تربط العديد من المغارات المنتشرة في أرجاء القرية. كانت هذه الأنفاق وسيلة للخروج الآمن للملوك والقادة في حالات الحصار.
- تل الغدفة: يبلغ ارتفاعه نحو 15 مترًا، وهو تل اصطناعي بني باستخدام الصخور وأدوات أخرى. كان يستخدم في السابق لحماية المنازل والمغارات الموجودة أسفله.
إلى الشرق من القرية، وعلى بعد حوالي 1 كم، توجد مدينة أثرية تُسمى "حيزر"، التي تحتوي على آثار قلعة مهدمة وآثار كنيسة.
الاقتصاد
عدليعتمد غالبية سكان قرية الغدفة على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، حيث تشتهر القرية بزراعة العديد من المحاصيل مثل القمح، والشعير، والعدس، والكمون، وحبة البركة، والحمص، وغيرها. كما تُعرف القرية بزراعة الزيتون بكثرة، الذي يُعتبر من المصادر الاقتصادية الهامة لسكانها. بالإضافة إلى ذلك، تزرع القرية العنب، والتين، والفستق الحلبي. نظرًا لندرة الموارد المائية في المنطقة، يعتمد السكان بشكل رئيسي على الزراعة البعلية.
شهدت القرية تطورًا حضاريًا وصناعيًا كبيرًا أثر بشكل ملحوظ على تربية المواشي فيها. إذ تكاد القرية الآن تخلو من المواشي، باستثناء عدد قليل من السكان الذين لا يزالون يمارسون تربية الأبقار، والأغنام، والماعز. كما يولي بعض السكان اهتمامًا بتربية الدواجن، بينما يهتم قسم آخر بتربية النحل.
تعتبر قرية الغدفة من أهم المناطق الصناعية في محافظة إدلب، وذلك بفضل التطور الاجتماعي والحضاري الذي شهدته في السنوات الأخيرة، مما جعلها من أبرز المناطق الريفية المتمدنة. تشتهر القرية بعدد من الصناعات المحلية مثل صناعة الحصر البلاستيكية، والبرادات، والغسالات المنزلية، بالإضافة إلى صناعة الخراطيم، وسيف الجلي، ومقصات الإسفنج التي تنتشر بكثرة في أرجاء القرية. تُصدّر هذه المنتجات إلى مختلف المحافظات السورية والدول المجاورة.
مراجع
عدل- ^ Albasheer9، Abdullah (18 يناير 2020). "ماذا تعلم عن قرية الغدفة وتاريخها وقصر النبي فيها؟". موقع بوابة سوريا. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-26.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)