الغارة الجوية الإيطالية على البحرين والظهران
الغارة الجوية الإيطالية على البحرين ومدينة الظهران في اليوم 18 من شهر أكتوبر من عام 1940 و في أثناء الحرب العالمية الثانية قامت القوة الجوية الإيطالية التابعة للمملكة الإيطالية بالإغارة على مصافي النفط في البحرين والسعودية لقطع إمدادات الوقود عن القوات البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الغارة الإيطالية على البحرين والظهران | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الثانية | |||||||
القاذقة الإيطالية سافويا ماركيتي SM.82، من ذات الطراز المستخدم في الغارة الإيطالية على مصافي النفط في البحرين والظهران
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المملكة الإيطالية | المملكة المتحدة البحرين السعودية | ||||||
القوة | |||||||
4 قاذفات قنابل | لا دفاعات جوية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
الخلفية التاريخية
عدلاندلعت الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا من جهة وبولندا وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى، وتمكن الألمان من احتلال بولندا، ثم شرعوا في شن حملة عسكرية في الجبهة الغربية بهدف غزو الأراضي الفرنسية، وسرعان ما انهارت الدفاعات الفرنسية الشمالية لتسقط العاصمة باريس بيد الألمان في 10 يونيو 1940، وفي أثناء ذلك كانت المملكة الإيطالية تراقب الاوضاع في أوروبا وحالما بدأت كفة الحرب تميل لصالح الألمان أعلنت إيطاليا في 10 يونيو 1940 الحرب على جمهورية فرنسا والمملكة المتحدة لتنضم بذلك إلى ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وبدأت القوات الإيطالية بمهاجمة الأراضي الفرنسية من الجبهة الجنوبية قبل أن توقع مع الفرنسيين اتفاقية هدنة في 25 يونيو، بعد ثلاثة أيام من إعلان ألمانيا هدنة مع فرنسا، وبخروج فرنسا من الحرب أصبحت المصالح البريطانية هدفا جديدا للإيطاليين.
خط مسار الطائرات الإيطالية في الذهاب
عدلأقلعت أربع طائرات إيطالية من طراز سافويا من مدرج قاعدة جوية في جزيرة رودس الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط بإتجاه الهدف، وكان خط سير القوة الجوية الإيطالية هو : رودس – بيروت – دمشق – مأدبة(جنوب عمان) – طريف – سكاكا – حفر الباطن – بمحاذاة الحدود الجنوبية للكويت - مياة الخليج – المنامة – الظهران .
الوصول إلى الهدف
عدلاصيبت مصفاة البحرين يوم 18 أكتوبر 1940 حوالي الساعة الثالثة والربع فجرا من قبل اربع طائرات اتت من جهة الغرب وبعد تحليق على الموقع من ارتفاع الفين إلى ثلاثة آلاف قدم القت مجموعة من القنابل بلغت اربعا وثمانين قنبلة، والتي لم ينفجر بعضها كلها من العيار الصغير، وكان وقوعها خارج الهدف وعلى بعد مسافة منه، ولم تحدث اصابات بشرية أو مادية، كذلك القيت قنابل على منشآت شركة ستاندرد كاليفورنيا العربية للنفط C.A.S.O.C في مدينة الظهران شرق السعودية صباح اليوم نفسه، ولم تحدث خسائر بشرية بل بعض الاضرار في انابيب النفط والماء.
خط مسار الطائرات الإيطالية في العودة
عدلبعد ان نفذت الطائرات الإيطالية الغارة، عادت من الظهران بإتجاه – مدينة ليلى – أبها – مصوع في اريتيريا التي كانت تحت الاحتلال الإيطالي لتهبط الطائرات هناك وخط مسار الطائرات الإيطالية في مسافتها الكلية «ذهاب وعودة» تبلغ أربعة آلاف وخمسمائة كيلومتر، استغرق طيرانها خمس عشرة ساعة ونصف الساعة، ابتدأت من الخامسة وعشر دقائق مساء 18 أكتوبر إلى الثامنة والنصف من صباح 19 أكتوبر، نفد فيها ألف ومائتان وستون غالونا من الوقود .
ردود الفعل المحلية والدولية
عدلالسعودية أعلنت الحكومة السعودية أنه ليلة 18/19 أكتوبر أغارت طائرات مجهولة والقت حوالي ثلاث وعشرين قنبلة من عيار 25 إلى 30 باون. على منشآت CASOC في الظهران ، وقد أحدثت خسائر طفيفة لشبكة الأنابيب ولم تنفجر قنبلة واحدة. وهربت الطائرات باتجاه الجنوب. لم تعرف أنواع القنابل ولكن وجدت شعلات للمظلات PARACHUTE FLARES من صناعة إيطالية وعليها تعليمات باللغة الإيطالية.
البحرين بيان من حكومة البحرين برقم 25-1359 هـ، وتاريخ 17 رمضان 1359 هـ، الموافق 19 أكتوبر 1940 نجد فيه ما يلي:
نعلن لجميع المواطنين الكرام انه في ليلة السبت 17 رمضان 1359 هـ، حلقت طائرات معادية مخترقة اجواء وطننا في محاولة تخريبية لقصف مصفاة شركة نفط البحرين في المنامة.
ورغم عدم وجود عوائق دفاعية للمجابهة، فان الطائرات التي كانت تحلق على ارتفاع الفي ذراع، قد القت قنابل بلغ عددها حوالى اربعين قنبلة سقطت كلها خارج محيط المصفاة بمسافة نصف ميل.
وحمداً للعناية الالهية لم تقع أي اصابة بشرية أو خسارة مادية تذكر، وتقوم حكومة الدولة البريطانية العلية بجميع اجراءات الدفاع، وكل ما يحفظ سلامة الأمن في الوطن.
المملكة المتحدة ، القنصلية البريطانية في مدينة جدة أرسلت برقية إلى الحكومة البريطانية جاء فيها : من المفوضية البريطانية – جدة
إلى وزير الخارجية – لندن
رقم 773 – 21 أكتوبر 1940
ارسل لي الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود إلي (وزير الخارجية السعودي حينها) رسالة تقول ان الطائرات سمعت فوق بلدة ليلى قبل فجر 19 أكتوبر وفوق بلدة أبها بعد ساعات.[1]