العلاقات الماليزية السنغافورية
العلاقات الماليزية السنغافورية ((بالملايوية: Hubungan Malaysia–Singapura)؛ Jawi: هوبوڠن مليسيا–سيڠاڤورا؛ (بالصينية: 马来新加坡关系) Mǎ lái xīnjiāpō guānxì؛ (بالتاميلية: மலேஷியா-சிங்கப்பூர் உறவுகள்) Malēṣiyā-ciṅkappūr uṟavukaḷ)، هي العلاقات الثنائية بين ماليزيا وسنغافورة، بعد انفصال سنغافورة عن اتحاد ماليزيا عام 1965. لسنغافورة مفوضية عليا في كوالا لمبور وقنصلية عامة في جوهر بهرو،[1][2] ولماليزيا مفوضية عليا في سنغافورة.[3] يتمتع البلدان بعضوية كاملة في كومنولث الأمم وآسيان. لا تزال العلاقات بين البلدين قائمة على الرغم من العديد من القضايا الدبلوماسية التي نشأت بينهما.[4][5][6]
العلاقات الماليزية السنغافورية | |||
---|---|---|---|
السفارات | |||
سفارة ماليزيا في سنغافورة | |||
العنوان | سنغافورة | ||
سفارة ماليزيا في السعودية | |||
العنوان | ماليزيا | ||
تعديل مصدري - تعديل |
مقارنة بين البلدين
عدلالعلاقات الاقتصادية
عدلفي 30 مارس 2019، ومن أجل سداد ديونها البالغة 245 مليار دولار، قررت ماليزيا بيع أصول منها الخطوط الماليزية وأملاك شاسعة في سنغافورة. الأولوية للمشترين الملايو المسلمين، أي ستة مليارديرات معروفين. الديون فائدتها 3% بينما الأصول تجلب ربح 14%. سنغافورة ترى الخطوة انتقاماً بسبب نزاع حدودي.[7]
النزاعات والحوادث الدبلوماسية
عدلالنزاعات المائية
عدلتطالب ماليزيا بمراجعة اتفاقية المياه الموقعة عام 1962، ويقول الأمين العام للمؤرخين الماليزيين حمد بن كمالي إن الاتفاقية لا تنص على صلاحية لمدة محددة، لكن مراجعة أسعار المياه أمر منطقي، حيث إن سعر المياه لم يتغير منذ توقيع الاتفاقية وهو 20 سنتاً لكل ألف گالون، وتشتري ماليزيا المياه المكررة من سنغافورة بسعر 60 سنتاً لكل ألف گالون.[8]
وتصنف قضية مياه الشرب الأكثر حساسية في قضايا النزاع بين البلدين، حيث إن إغلاق ماليزيا «صنبورها» يعني موت سنغافورة عطشاً، فهي تستورد منها معظم حاجتها من مياه الشرب، وتعيد تكريرها مرات عدة قبل أن تحولها إلى الزراعة.
الأراضي المتنازع عليها
عدلفي هذه الأثناء، مثّل تخلي الحكومة الماليزية -بعد تسلمها السلطة في مايو 2018 عن دعوى رفعتها الحكومة السابقة أمام محكمة العدل الدولية للمطالبة باستعادة جزيرة صغيرة في بحر جنوب الصين من سنغافورة تعرف باسم الصخرة البيضاء، مفاجأة.
وتزامن تراجع ماليزيا عن المضي قدما في قضية ملكية الصخرة البيضاء مع الإعلان عن عزمها إلغاء مشروع خط القطار السريع بين سنغافورة وكوالالمپور، بذريعة أن المشروع مكلف جداً ولا جدوى اقتصادية منه لماليزيا.
ونظراً للتعويضات والغرامات المالية الضخمة التي سوف يتكبدها الطرف الذي يخل بالاتفاق، فقد توقع مراقبون مقايضة التنازل عن المطالبة بالجزيرة بإلغاء الغرامة التي تترتب على إلغاء ماليزيا مشروع القطار السريع، ولا سيما أن سنغافورة بدأت بالفعل مشاريع عمرانية وتجارية وسياحية ضخمة حول محطة القطار الأخيرة في أراضيها.
ويضفي الصراع على النفوذ بين الدول المطلة على بحر جنوب الصين أهمية إضافية لهذه الصخرة التي لا يوجد فيها سوى منارة لإرشاد السفن، وقد تراجعت أهميتها التقليدية بعد ظهور تكنولوجيا الملاحة المتقدمة والرادارات، لكن قوانين البحار الحديثة جعلت للصخرة البيضاء -التي تبعد نحو 22 عقدة بحرية عن سنغافورة و8 عقد عن ماليزيا- أهمية إستراتيجية، فهي تعطي عمقا بحريا اقتصاديا حيويا ومياها إقليمية للدولة التي تملكها.
النزاع البحرية والجوية
عدلالنزاعات البحرية
عدلتسعى ماليزيا وسنغافورة إلى تطويق التوتر حول مضيق جوهور الفاصل بينهما، وذلك من خلال اللجان المشتركة التي أعلن عن تشكيلها في الثامن من يناير 2018. ورغم اعتراف المسؤولين في البلدين بعمق الأزمة التي فجرها النزاع بشأن المجال الجوي والحدود البحرية، فإنهم يؤكدون الحرص على إبقاء الصراع تحت السيطرة، أما جذور النزاع فهي متعددة وتنذر بمزيد من التدهور.
ولم تكن الحدود البحرية مثار أزمة بين سنغافورة وماليزيا إلى أن أعلنت الأخيرة في 25 أكتوبر 2018 عن خطة لتوسعة ميناء جوهور، فاعتبرت سنغافورة التوسعة اعتداء على مياهها الإقليمية، ثم أعلنت في 6 ديسمبر 2018 المناطق المتنازع عليها مياها سنغافورية تقع ضمن حدود مينائها، ونشر البلدان سفناً حربية في منطقة النزاع.
المجال الجوي
عدلأعرب وزير النقل الماليزي أنتوني لوك في 4 ديسمبر 2018 عن عدم رضا بلاده عن نظام الهبوط الجديد في مطار سيليتار السنغافوري، واتهم سنغافورة بتشغيل نظام الهبوط منفردة خلافا لاتفاقية عام 1974 الثنائية التي تنظم الملاحة الجوية بينهما. وقال الوزير الماليزي إن الطائرات التي تحط في مطار سيليتار تخرق المجال الجوي الماليزي وتزعج سكان مدينة جوهور بارو وتضر بمينائها.
ورفضت سنغافورة التهم الماليزية، وقالت إنها تلتزم بالمسارات الجوية المتفق عليها، مؤكدة أنه لا يوجد تأثير سلبي لحركة الطيران في مطار سيليتار على سكان جوهور بارو ومينائها.
وقد أعلن وزيراً خارجية البلدين الماليزي صلاح الدين عبد الله والسنغافوري فيفيان بالاكريشنان عقب لقائهما في 8 يناير 2019، عن تشكيل لجان فنية لدراسة النزاع بشأن المجال الجوي والحدود البحرية، وتجميد الإجراءات التي اتخذها كل طرف لمدة شهر، بما فيها تعليق سنغافورة العمل بنظام الملاحة في مطار سيليتار وتوقف ماليزيا عن إعلان مناطق محظورة في مجالها الجوي وسحب السفن البحرية التي نشرت في مناطق النزاع.
مراجع
عدل- ^ "High Commission of the Republic of Singapore, Kuala Lumpur". Ministry of Foreign Affairs, Singapore. مؤرشف من الأصل في 2018-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-18.
- ^ "Consulate-General of the Republic of Singapore, Johor Bahru". Ministry of Foreign Affairs, Singapore. مؤرشف من الأصل في 2019-01-23. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-18.
- ^ "Official Website of High Commission of Malaysia, Singapore". Ministry of Foreign Affairs, Malaysia. مؤرشف من الأصل في 2019-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-18.
- ^ Lau Teik Soon (1969). "Malaysia-Singapore Relations: Crisis of Adjustment, 1965-68". Journal of Southeast Asian History, Cambridge University Press on behalf of Department of History, National University of Singapore: 22. JSTOR:20067736.
- ^ Shaun Narine (2002). Explaining ASEAN: Regionalism in Southeast Asia. Lynne Rienner Publishers. ص. 73–. ISBN:978-1-58826-129-8. مؤرشف من الأصل في 2020-04-03.
- ^ Mely Caballero Anthony (2005). Regional Security in Southeast Asia: Beyond the ASEAN Way. Institute of Southeast Asian Studies. ص. 59–. ISBN:978-981-230-260-1. مؤرشف من الأصل في 2020-04-03.
- ^ "ساوث تشاينا مورنك بوست". بي بي سي. 30 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-31.
- ^ "قنابل موقوتة في العلاقات الماليزية السنغافورية". الجزيرة نت. 9 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-31.