العلاقات السورية القطرية
العلاقات القطرية السورية هي العلاقات الثنائية بين قطر وسوريا. أغلقت قطر سفارتها في دمشق في عام 2011 حتى ديسمبر 2024.[1] اعترفت الحكومة القطرية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ومنحته السفارة السورية في الدوحة.[2] شهدت العلاقة بين البلدين تغيّرًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب الأهلية في سوريا.
العلاقات القطرية السورية | |||
---|---|---|---|
|
|||
![]() |
|||
السفارات | |||
السفارة القطرية في دمشق | |||
العنوان | (أبو رمانة – شارع المهدي بن بركة) دمشق | ||
السفارة السورية في الدوحة | |||
العنوان | (شارع العنيزة) الدوحة | ||
إحصاء السكان | |||
|
|||
المساحة (كم)2 | |||
|
|||
عاصمة | |||
|
|||
لغة رسمية | |||
|
|||
نظام الحكم | |||
|
|||
ناتج محلي إجمالي | |||
|
|||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
تاريخ العلاقات
عدلأقامت الدولتان علاقات دبلوماسية في 19 يناير 1972.[3] في عام 1995، انحاز الرئيس السوري حافظ الأسد إلى المملكة العربية السعودية ضد أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني عندما أطاح بوالده خليفة بن حمد آل ثاني في انقلاب أبيض. وفي وقت لاحق، زار بشار الأسد الدوحة في عام 2003، وهو ما بدأ مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. في مايو 2010، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن دعمهما للجهود التي تقودها تركيا للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع حول البرنامج النووي الإيراني.[4]
قبل بدء الصراع السوري، كانت قطر وسوريا تتمتعان بعلاقات إيجابية إلى حد كبير وحافظتا على الاتصالات الدبلوماسية.[5] منذ عام 2005، تبادل البلدان الزيارات المنتظمة من كبار المسؤولين، وتعززت علاقاتهما التجارية والاستثمارية. استثمرت قطر في مجالات متعددة في سوريا، مثل القطاع العقاري والمالي والسياحي.[5]
الحرب الأهلية السورية
عدلفي عام 2011، ومع بدء الحرب الأهلية السورية، انضمت قطر، مثل غيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية، إلى دعم فصائل المعارضة التي تريد الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.[6] ركزت قطر أساسًا على تعزيز نفوذ جماعة الإخوان المسلمون في المنطقة ودعم مصالحها الخاصة من خلال تقديم الدعم للمعارضة السورية.[6] قدمت قطر الدعم المالي والعسكري لمختلف الفصائل المتمردة، بما في ذلك المنظمات العلمانية والإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين السورية، من خلال المنظمات غير الحكومية مثل مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية،[7] وقطر الخيرية[8] أو منظمة الكرامة.[9][10]
شكلت قطر وتركيا كتلة واحدة في الصراع السوري ودعمتا نفس الجماعات المتمردة،[11] بما في ذلك الجماعات الإرهابية المصنفة دوليًا، مثل تحالف هيئة تحرير الشام الإسلامي، وجماعة المظلة الجهادية الجبهة الإسلامية السورية،[12] والجبهة الإسلامية، وجيش الإسلام، وأحرار الشام[13] وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.[14][15] ومن بين الجماعات المسلحة البارزة التي تمولها كل من تركيا وقطر المجلس الوطني السوري المؤيد للإسلاميين.[16] قدمت الدولتان، حسب التقارير، الأسلحة والذخائر والدعم المالي الإضافي للجماعات المسلحة، مثل الجيش السوري الحر، والجيش الوطني السوري،[17] وجيش الفتح، وحولتا السفارة السورية في الدوحة إلى غرفة عمليات لخصوم سوريا.[18] كما شاركت كلاهما في عملية برنامج خشب الجميز السرية التي قادتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتدريب وتسليح المتمردين السوريين.[19] وفوق على ذلك، كان لقطر دور بارز في تدريب وإرشاد المقاتلين المتمردين عبر مركز القيادة "موم" (مركز العمليات المشتركة) في تركيا.[20] كانت قطر أكبر راعٍ لقوات المتمردين السوريين خلال الحرب.[21][22]
في أبريل 2023، أعلن صندوق قطر للتنمية، بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، خططًا لبناء مدينة في شمال سوريا، والتي من شأنها أن تؤوي 70 ألف نازح سوري، في أعقاب زلزال تركيا وسوريا عام 2023.[23][24] وفي يونيو 2023، تعهدت قطر بالتبرع بمبلغ 75 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسوريا.[25]
في مايو 2023، عادت الحكومة السورية إلى جامعة الدول العربية. ومع رفض قطر وتصريح وزير خارجيتها بأن أسباب تعليق عضوية سوريا لا تزال قائمة،[26] إلا أن الدوحة لم تعترض رسميًّا على عودة دمشق.[27]
في أغسطس 2023، أهَّلت قطر الخيرية محطة مياه بابل في شمال سوريا، مما عزز الوصول إلى المياه وفرص العمل في المنطقة.[28][29]
العلاقات بعد نظام الأسد
عدلأثناء هجوم المعارضة السورية 2024 الذي قادته هيئة تحرير الشام والذي أطاح بنظام الأسد، أعادت قطر مساندتها للمتمردين في البلاد ومعارضتها للأسد.[30] أفادت التقارير لاحقًا أن قطر سترسل مساعدات إنسانية عبر مدينة عنتاب التركية.[31] لاحقًا، قررت دولة قطر إعادة فتح سفارتها في 17 ديسمبر 2024.[32]
انظر أيضًا
عدلمراجع
عدل- ^ "Qatar says Syria apologizes for embassy attack". قناة العربية الإنجليزية. 20 يوليو 2011. مؤرشف من الأصل في 2023-12-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-23.
- ^ "First Syrian opposition embassy opens in Qatar". GlobalPost. 27 مارس 2013. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-09.
- ^ ARR: Arab Report and Record. Economic Features, Limited, 1972. ص. 38.
- ^ "Turkey says Syria, Qatar back Iran plan". Agence France-Presse. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-02.
- ^ ا ب "Qatar and several other Arab states balk at readmitting Syria to the Arab League • Stimson Center". 20 أبريل 2023.
- ^ ا ب Roula Khalaf and Abigail Fielding Smith (16 مايو 2013). "Qatar bankrolls Syrian revolt with cash and arms". Financial Times. مؤرشف من الأصل في 2016-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-03. (الاشتراك مطلوب)
- ^ Warrick, Joby; Root, Tik (22 Dec 2013). "Islamic charity officials gave millions to al-Qaeda, U.S. says". Washington Post (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2024-05-09. Retrieved 2021-02-21.
- ^ "Uncharitable Organizations". Washington Institute for Near East Policy. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-05.
- ^ Mendick, Robert (12 Oct 2014). "Al-Qaeda terror financier worked for Qatari government". Daily Telegraph (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0307-1235. Archived from the original on 2024-11-26. Retrieved 2019-05-09.
- ^ "Treasury Targets Key Al-Qa'ida Funding and Support Network Using Iran as a Critical Transit Point". www.treasury.gov. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-30.
- ^ "Are Saudi Arabia and Turkey About to Intervene in Syria?". Carnegie Endowment for International Peace. 24 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-21.
- ^ "Qatar Charity, Pioneer and Master of Terror Finance". مؤرشف من الأصل في 2016-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-05.
- ^ "The Army of Islam Is Winning in Syria". Foreign Policy. أكتوبر 2013.
- ^ "Gulf crisis seen widening split in Syria rebellion". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2023-04-22.
- ^ Kim Sengupta (12 مايو 2015). "Turkey and Saudi Arabia alarm the West by backing Islamist extremists the Americans had bombed in Syria". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2022-05-06.
- ^ Ribal Al-Assad (18 أكتوبر 2013). "Islamism: Syria's Growing Cancer". Huffington Post. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-17.
- ^ "Syrian rebels meet in Qatar after declaring unified 'national army'". Middle East Eye. ع. 7 September 2017. مؤرشف من الأصل في 2024-12-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-17.
- ^ Coetzee، Salidor Christoffel (2 مارس 2021). The Eye of the Storm. Partridge Publishing Singapore. ISBN:9781543759501. مؤرشف من الأصل في 2023-06-18.
- ^ Mazzetti، Mark؛ Apuzzo، Matt (23 يناير 2016). "U.S. Relies Heavily on Saudi Money to Support Syrian Rebels". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2024-12-13.
- ^ "Turkey, Qatar strengthen economic ties". Al Monitor. 9 مايو 2014. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-21.
- ^ "FT: Qatar Spends Billions in Syria, Pays $50,000 per Dissident". Al-Manar News. 17 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-25.
- ^ Kirkpatrick, David D. (8 Sep 2014). "Qatar's Support of Islamists Alienates Allies Near and Far". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2024-12-22. Retrieved 2024-02-22.
- ^ "Qatar Fund for Development is establishing an integrated city in northern Syria in cooperation with AFAD". reliefweb.int (بالإنجليزية). 19 Apr 2023. Retrieved 2023-07-06.
- ^ Qarjouli, Asmahan (25 Jun 2023). "Qatar delivers all 10,000 World Cup mobile homes to Turkey-Syria earthquake victims". Doha News (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-07-06.
- ^ "The State of Qatar Pledges $75 Million to Providing Syrian People's Humanitarian Needs". www.mofa.gov.qa. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-06.
- ^ "Factbox: Then and now: How Arab states changed course on Syria". Reuters. 19 مايو 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20.
- ^ "Qatar comments on Syria's return to the Arab League". 8 مايو 2023.
- ^ "Qatar Charity rehabilitates water station in northern Syria - Syrian Arab Republic". reliefweb.int (بالإنجليزية). 9 Aug 2023. Retrieved 2024-03-19.
- ^ Qarjouli, Asmahan (10 Aug 2023). "Qatar Charity begins urgent repairs on northern Syria water station after 12-year shutdown". Doha News | Qatar (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-03-19.
- ^ A. O. L. Staff (8 Dec 2024). "Syria updates: Assad regime appears to have fallen, prime minister prepared for handover". www.aol.com (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-12-08.
- ^ Rikhia، Basu (2024). "Qatar launches air bridge to deliver relief aid to Syria". مؤرشف من الأصل في 2024-12-11.
- ^ Newspaper, The Peninsula (11 Dec 2024). "Qatar to reopen embassy in Syria soon". thepeninsulaqatar.com (بالإنجليزية). Retrieved 2024-12-11.