العصبية والدولة

العصبية و الدولة[1] هو كتاب لمحمد عابد الجابري ،و هو في الأصل عبارة عن أطروحته لنيل دكتوراه الدولة في الفلسفة في جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب [2]

يعالج الكتاب بمنهجية علمية تراث ابن خلدون خاصة مقدمته الشهيرة ،و يقف عند المؤثرات الذاتية و الموضوعية التي أفرزتها ،و كذا التأثير الذي أحدثه سواء ببروز علم جديد أسماه ابن خلدون علم العمران ، حيث فسر من خلاله  ابن خلدون أسباب نشوء "الدولة العصبية" وسقوطها، و تداخلها مع الدين .كما يخلص فيه إلى نتائج تعيد التفكير في التراث الخلدوني و تشكل إضافة علمية مهمة لفهم و استيعاب ما جاء به هذا العالم الذي درسه العديد من الباحثين و المهتمين .و اهتموا بتراثه داخل العالم الإسلامي أو خارجه .

و عنوان الكتاب كاملا هو :"فكر ابن خلدون، العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ الإسلامي"، و صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية وطُبِعَ أحد عشر طبعة[3]

الهدف من كتابة الكتاب

عدل

يصرح صاحب الكتاب أنه بعد قضاء 10 سنوات في صحبة مقدمة ابن خلدون ، توصل إلى أنه : مازالت هناك زوايا عديدة في حاجة إلى مزيد من الابحاث رغم كثرة الدراسات و الكتابات حول ابن خلدون و كتابه الاشهر المقدمة ، كما توصل إلى أنه لابد من إنجاز تصحيحات تعود بالفكر الخلدوني إلى إطاره الأصلي و تحتفظ له بكليته و هويته الحقيقة.

محتويات الكتاب

عدل
  • مقدمة

القسم الأول

  • تمهيد
  • الفصل الأول: عصر التراجع والانحطاط
  • الفصل الثاني: بين العلم والسياسة
  • الفصل الثالث : من النكبة الى المقدمة
  • الفصل الرابع : بين العقلانية واللاعقلانية
  • الفصل الخامس :من التاريخ الى علم العمران
  • الفصل السادس :علم العمران موضوعاً ومنهاجاً
  • الفصل السابع : البناء الهرمي لعلم العمران الخلدوني
  • الفصل الثامن : هوية علم العمران، إجمال ومناقشة

القسم الثاني

  • العمران البشري وحركة التاريخ و العصبية والدولة
  • تمهيد
  • الفصل التاسع: جغرافية العمران، نحل المعاش والفروق الفردية والاجتماعية
  • الفصل العاشر: نظرية العصبية، العصبية والصراع العصبي
  • الفصل الحادي عشر : نظرية العصبية، العصبية والملك
  • الفصل الثاني عشر : نظرية العصبية، أصناف الملك وأنواع السياسات
  • الفصل الثالث عشر : الدولة وتطورها، الدورة العصبية
  • الفصل الرابع عشر: الدولة وتطورها، من خشونة البداوة الى رقة الحضارة
  • الفصل الخامس عشر: الدولة وتطورها الحضارة المفسدة للعمران
  • الفصل السادس عشر: وحدة الفكر الخلدوني ... والعامل الاقتصادي

خاتمة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ الاسلامي

ملحق

المراجع ..

فهرس[4]

ملخص الكتاب

عدل

عاش ابن خلدون في القرن الثامن الهجري -الرابع عشر الميلادي - حيث كانت  الحضارة الإسلامية آخذة في الأفول و حيث ساد التدهور السياسي شرقا و غربا ، و على المستوى الاجتماعي هيمن المجتمع القبلي .و سواء كانت القبيلة راعية أو زراعية ،كانت تعيش في  صراع دائم بينها من جهة و ضد السلطة الحاكمة من جهة اخرى خصوصا في مرحلة تضعف هذه السلطة و تتآكل عصبيتها القبلية . و اقتصاديا:  كان الغزو و التجارة هما الموردين الاقتصاديين الأساسيين و كلاهما يعتمد على قوة القبيلة و نفوذها .أما الفلاحة فكانت معاشا المستضعفين و ليست مصدرا للثروة  كما يقول ابن خلدون[5] و من الناحية الفكرية شهد المغرب العربي، والعالم الاسلامي عامة، تقهقراً وتراجعاً خطيرين في الناحية العلمية والثقافية خلال هذا القرن.

كما يتحدث الكتاب عن سيرة ابن خلدون و التقلبات التي عاشها شخصيا و سياسيا و علميا ... فقد كانت حياته مليئة بالتقلبات فعرف الجاه و المناصب العالية و عاش التشرد و السجن  ،ليفرغ الى كتابة مقدمته المشهورة في قلعة ابن سلامة في تونس ، ويشير المؤلف إلى فقدان النسخة الأصلية منها و التي أهداها ابن خلدون الى سلطان تونس أبي العباس[5]

و يرى الكاتب أن فكر ابن خلدون تأرجح بين العقلانية و اللاعقلانية كما تثبت ذلك مقدمته[5] نتبجة البيئة التي عاش فيها. لكن يظل فكره موسوعيا و نقديا كما يتبين ذلك في نقده للمؤرخين و لعلوم المعرفة السائدة في عصره.

أما فيما يخص نظرته إلى الفلسفة ،فرغم نقده للميتافزيقا ورفضه فلسفة الفارابي وابن سينا في العقول الفلكية و الاتصال بالعقل الفعال إلا أنه في نظر الكاتب ظل فيلسوفا في تفكيره و متمسكا بالمنطق في منهجه و رؤيته المعرفية .

و عند دراسته لما أسماه طبائع العمران و هي موضوع علم العمران الذي أبدعه فلم ينظر الى تلك الطبائع نظرة جبرية، و اعتبر أن فهمها يمكن من فهم الماضي ،و هي  ليست طبائع جامدة و نهائية، بل إنها تتحرك في مجموعها بفعل طبيعة أخرى عمرانية أيضاً، هي تبدل الأحوال في الأمم والأجيال بتبدل الأعصار ومرور الأيام[5].

و يستفيض المؤلف في شرح سبب اهتمام ابن خلدون بالتاريخ،وكيف أنه بين أخطاء المؤرخين ووضع معايير موضوعية لتصحيح الاخبار،فأعلن اكتشافه علما جديدا سماه علم العمران

مراجع

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ فكر إبن خلدون العصبية والدولة محمد عابد الجابري.
  2. ^ العربية، مركز دراسات الوحدة (6 مايو 2019). "محمد عابد الجابري: مسـارات مفكـر عربـي(*)". مركز دراسات الوحدة العربية. مؤرشف من الأصل في 2024-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-15.
  3. ^ "فكر ابن خلدون، العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ الإسلامي". مركز دراسات الوحدة العربية. مؤرشف من الأصل في 2024-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-15.
  4. ^ "Abhatoo : فكر ابن خلدون : العصبية والدولة : معالم نظرية خلدونية في التاريخ الإسلامي". www.abhatoo.net.ma. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-15.
  5. ^ ا ب ج د محمد، عابد الجابري (1994). فكر ابن خلدون، العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ الإسلامي (ط. 6). بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية. ص. 81. ISBN:9789953827926.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)