العرش (إسلام)
أعظم المخلوقات التي خلقها الله في عقيدة المسلمين
العرش أو عرش الرحمن هو أعظم المخلوقات التي خلقها الله عند المسلمين،[1] وحسب القرآن الكريم فإن الله استوى على العرش،[2] فقال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ٥﴾ [طه:5].
العرش
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
الدِّين | |
الصانع | |
احتفالاً بـ | |
يُصوِّر | |
يتفاعل مادياً مع | |
متصل بـ | |
لديه جزء أو أجزاء |
صفاته
عدل- وُصِف اتساعه بأن السماوات السبع كمثل حلقة في صحراء بالنسبة للكرسي، وكذلك الكرسي كمثل حلقة في صحراء بالنسبة للعرش،[2] فعن أبو ذر الغفاري قَالَ:[3] «قلتُ للنبي: يا رسولَ اللهِ أيما أنزلَ عليكَ أعظمُ ، قال: آيةُ الكرسي، ثم قال : يا أبا ذرّ ما السمواتُ السبعُ مع الكرسِي إلا كحلَقةٍ ملقاةٍ بأرضِ فلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكرسِي كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ».
- أن العرش أعلى المخلوقات وإنه على الماء،[4] فقال تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ [هود:7]، وعن عبد الله بن مسعود قالَ:[5] «ما بينَ السماءِ القصوى والدنيا خَمسمائةِ عامٍ وبينَ الْكرسيِّ والماءِ كذلك والعرشُ فوقَ الماءِ واللَّهُ فوقَ العرشِ لا يخفى عليْهِ شيءٌ من أعمالِكُم».
- أنه أثقل المخلوقات وزنًا،[4] فعن جويرية بنت الحارث قالت:[6] «أنَّ النبيَّ ﷺ خرج من عندِها بُكرةً حين صلى الصبحَ ، وهي في مسجدِها . ثم رجع بعد أن أَضحَى ، وهي جالسةٌ . فقال: "ما زلتِ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها؟" قالت : نعم. قال النبيُّ ﷺ "لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ ، ثلاثَ مراتٍ. لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذُ اليومَ لوزَنَتهنَّ : سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه"».
- أن له قوائمَ؛[7] كما في الحديث:[8] «يصعق الناس، فأكون أوَّل مَن يفيق، فإذا بمُوسَى باطش - أو قال: آخذ - بقائمةٍ من قوائم العرش».
حملة العرش
عدل- ذكر القرآن الكريم أن العرش له حملة من الملائكة وأنهم يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للمؤمنين،[9] فقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ٧﴾ [غافر:7].
- وُصِفت أجسامهم كما جاء في الأحاديث النبوية عن جابر بن عبد الله قال:[10] «أن النبي ﷺ قال: أُذن لي أن أُحدّث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش : إن ما بين شحمة أُذنه إلى عاتقه ، مسيرة سبعمائة عام».
- وذكر القرآن الكريم أن عددهم ثمانية،[9] فقال تعالى: ﴿وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ١٧﴾ [الحاقة:17]، وقال ابن عباس أنهم ثمانية صفوف فقال:[11] «ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله».
انظر أيضًا
عدلوصلات خارجية
عدل- الجواب الكافي عن أسئلة تتعلق بالعرش والكرسي وغيرهما ـ فتاوى إسلام ويب.
- كتاب العرش للذهبي ـ الفصل الثالث: صفة العرش وخصائصه.
مراجع
عدل- ^ قال القرطبي في تفسير آخر آية في سورة التوبة: «خصّ العرش لأنه أعظم المخلوقات .»
- ^ ا ب ما هو الفرق بين عرش الربّ وكرسيه ـ موقع الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ ابن تيمية في مجموع الفتاوى 6/ 556.
- ^ ا ب خلق العرش والكرسي ـ موقع الكلم الطيب نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ رواه ابن خزيمة في التوحيد ص:105، والبيهقي في الأسماء والصفات ص:401، وابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص:435، الذهبي في العلو للعلي الغفار ص:64.
- ^ صحيح مسلم (2726).
- ^ مقال: ما جاء في ذكر عرش الرحمن نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ متفق عليه من حديث أبي هريرة، صحيح البخاري (4211)، صحيح مسلم (2373).
- ^ ا ب مقال: الكلام على حملة العرش ـ موقع طريق الإسلام نسخة محفوظة 08 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سنن أبي داود (4727)، وصححه الألباني
- ^ تفسير الطبري (29/58)، الذهبي في العلو للعلي الغفار ص:88، السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (6/ 261)، وفي الحبائك ص:50، عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة ص:166، تفسير ابن كثير (4/ 214).