صرع

مَرَضٌ بَشَرِيٌّ
(بالتحويل من الصرع)

الصَّرْعُ[9][10] هو مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تنتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ وتتميز بحدوث نوبات متكررة.[11][12] يمكن أن تختلف نوبات الصرع من فترات قصيرة وغير قابلة للكشف تقريبًا إلى فترات طويلة من التشنج الشديد، كما يمكن أن تؤدي هذه النوبات إلى إصابات جسدية، بما في ذلك كسر العظام في بعض الأحيان.[13] تتكرر النوبات في حالات الصرع، وكقاعدة عامة، ليس لها أي سبب كامن فوري. لا تعتبر النوبات المنفصلة التي تثيرها أسباب معينة مثل التسمم صرع.[14] يمكن علاج المصابين بالصرع بأشكال مختلفة في العديد من المناطق حول العالم ويعانوا من درجات متفاوتة من الوصمة الاجتماعية بسبب حالتهم.[13]

الصرع
مخطط كهربي لشخص مصاب بالصرع الغيابي يُظِهر حدوث نوبة. حيث تظهر الموجات الكهربية سوداء على خلفية بيضاء.
مخطط كهربي لشخص مصاب بالصرع الغيابي يُظِهر حدوث نوبة. حيث تظهر الموجات الكهربية سوداء على خلفية بيضاء.
تسميات أخرى اضطراب النوبة
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي
من أنواع اعتلال دماغي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب غير معروف، صدمة الدماغ، سكتة، أورام الدماغ، التهابات الدماغ، العيوب الخلقية[1][2][3]
المظهر السريري
الأعراض اهتزازت قوية، أو نوبات خفية لا يمكن كشفها تقريبا[1]
المدة طويل الأمد[1]
الإدارة
التشخيص تخطيط أمواج الدماغ، واستبعاد المُسببات الأخرى
العلاج أدوية علاجية، جراحة، تنبيه عصبي، العلاج بالنظام الغذائي الكيتوني[5][6]
أدوية
أسيتازولاميد،  وبريميدون،  وزونيساميد،  وديازيبام،  وفوسفينيتوين،  وكاربامازيبين،  وريتيغابين،  وكلونازيبام،  والمنتجات،  وإيثوسوكسيميد،  وفيلباميت،  وأوكسكاربازيبين،  وكلوبازام،  وغابابنتين،  ولاموتريجين،  ولاكوساميد،  وبريفاراسيتام،  وفيغاباترين،  وتوبيرامات،  وفينيتوين،  وليفيتيراسيتام،  وفينوباربيتال،  وبريغابالين،  وبريفاراسيتام،  وكاربامازيبين،  وتوبيرامات،  وميسوكسيمايد،  وميفوباربيتال،  وفيغاباترين،  وفيلباميت،  وبروميد البوتاسيوم  تعديل قيمة خاصية (P2176) في ويكي بيانات
المآل منتظم 70%[4]
حالات مشابهة إغماء، متلازمة انسحاب كحولي،اضطرابات الكهرل
الوبائيات
انتشار المرض 39 مليون / 0.5% (2015)[7]
الوفيات 125,000 (2015)[8]
التاريخ
وصفها المصدر موسوعة بلوتو  [لغات أخرى]‏،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏،  والقاموس التوضيحي للغة الروسية العظمى الحية، الطبعة الثانية  [لغات أخرى]‏،  وقاموس موسوعة سطح المكتب  [لغات أخرى]‏،  وموسوعة ناتال  [لغات أخرى]‏،  والقاموس التوضيحي للغة الروسية العظمى الحية  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة البيتية؛ أو معجم الحقائق والمعارف النافعة  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

سبب معظم حالات الصرع غير معروف، حيث تحدث بعض الحالات نتيجة لإصابة الدماغ أو السكتة الدماغية أو أورام المخ أو التهابات المخ أو العيوب الخلقية.[11][15][16] ترتبط الطفرات الوراثية المعروفة ارتباطًا مباشرًا بنسبة بسيطة من الحالات. تأتي نوبات الصرع نتيجة للنشاط العصبي المفرط وغير الطبيعي في القشرة المخية.[14] يشتمل التشخيص على استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة، مثل الإغماء، وتحديد ما إذا كان هناك سبب آخر للنوبات، مثل متلازمة الانسحاب الكحولي أو مشاكل الإلكتروليت. قد يتم ذلك جزئيًا عن طريق تصوير الدماغ وإجراء تحاليل الدم ويمكن تأكيد الإصابة بالصرع غالبًا باستخدام تخطيط أمواج الدماغ (EEG)، لكن الاختبار الطبيعي لا يستبعد الحالة.[17]

يمكن الوقاية من الصرع الذي يحدث نتيجة لمشاكل أخرى ويمكن السيطرة على النوبات عن طريق الأدوية في حوالي 70٪ من الحالات، غالبا ما تكون هذه الأدوية متوفرة.[11][18] بالنسبة إلى أولئك الذين لا تستجيب نوباتهم للأدوية يمكن الإتجاه إلى الجراحة أو التحفيز العصبي أو التغيرات الغذائية.[19][20] لا تستمر كل حالات الصرع طوال العمر، فهناك الكثير من الناس تتحسن حالتهم إلى درجة الإستغناء عن العلاج.[11]

اعتبارا من عام 2015، يعاني حوالي 39 مليون شخص من الصرع، نسبة 80٪ من هذه الحالات تكون في العالم النامي. ارتفعت نسبة الوفيات من 112000 تقريبًا في عام 1990 لتصل إلى 125000 شخص في عام 2015.[21][22] يعتبر الصرع أكثر شيوعًا بين كبار السن.[23][24] في العالم المتقدم، تظهر الحالات الجديدة في أغلب الأحيان لدى الأطفال وكبار السن، بينما تظهر في العالم النامي لدى الأطفال الأكبر سنا والشباب وذلك يرجع لاختلاف وتيرة الأسباب الكامنة.[25][26] حوالي نسبة 5-10٪ من الناس متوقع أن يعانوا من نوبة غير مبررة في سن الثمانين، وفرصة حدوث نوبة ثانية تتراوح بين 40-50٪.[27] تُفرض قيود على قدرة الأشخاص المصابين بالصرع على القيادة في العديد من مناطق العالم، ولا يُسمح لهم بالقيادة حتى تتوقف النوبات عن الحدوث تمامًا لمدة محددة من الوقت.[28]

العلامات والأعراض

عدل

يتسم الصرع بالخطر طويل المدى الذي يحدث بسبب النوبات المتكررة.[29] قد تختلف هذه النوبات وفقًا للجزء المصاب من المخ وعمر الشخص.[29][1][30]

النوبات

عدل

المقال الرئيسي: نوبة (طب)

النوع الأكثر شيوعا من النوبات هو الاختلاج (نسبة 60٪).[30] يبدأ الثلث منهم كنوبات صرع معمم منذ البداية، مما يؤثر على نصفي الكرة المخية.[30] بينما يبدأ الثلثان كنوبات صرع بؤرية والتي تؤثر على نصف الكرة المخية والتي قد تتطور بعد ذلك إلى نوبات صرع معممة.[30] النسبة المتبقية من النوبات (40٪) تكون غير تشنجية. مثل نوبات الصرع الصغير، والتي تتسب في انخفاض مستوى الوعي وعادة ما تستغرق حوالي 10 ثوان.[15][31]

غالبًا ما يسبق نوبات الصرع الجزئي (الصرع البؤري) اضطرابات معينة، تُعرف باسم الأورة، وتحدث في عدة أشكال تشمل الظواهر الحسية (بصرية، وسمعية، أو شمية)، والظواهر النفسية، والذاتية، والحركية.[15][32] قد يبدأ نشاط حركات الرجيج في مجموعة معينة من العضلات ثم تنتشر إلى مجموعات العضلات المحيطة، وفي هذه الحالة يُعرف باسم الزحف الجاكسوني. كما يمكن حدوث حركات تلقائية، وهي أنشطة تصدر دون وعي وتكون حركات متكررة بسيطة مثل ضرب الشفاه أو أنشطة أكثر تعقيدًا مثل محاولات التقاط شيء ما.[33]

هناك ستة أنواع رئيسية من نوبات الصرع المعممة: نوبة توترية رمعية، نوبات الاختلاج التوتري، اختلاجات الرمع العضلي، الاختلاجات الارتعاشية، نوبة صرعية مصحوبة بغيبة (اختلاجات غيبات الوعي) ونوبة صرع ارتخائية. تنطوي جميع الأنواع على فقدان الوعي وعادة ما تحدث دون سابق إنذار. [2][30]

تحدث النوبات التوترية الرمعية أو نوبات الصرع الكبرى مع تقلص وانقباض في الأطراف ثم امتدادها إلى الجانب بالإضافة تقوس الظهر وعادة ما تستمر لمدة 10-30 ثانية (المرحلة التوترية). قد تسمع صرخة بسبب انقباض عضلات الصدر، ثم تليها هز في الأطراف في انسجام تام (المرحلة الرمعية). ينتج عن النوبات التوترية تقلصات ثابتة للعضلات وغالبًا ما يتحول الشخص إلى اللون الأزرق مع توقف التنفس. في نوبات الصرع الرمعية يحدث اهتزاز لجميع الأطراف في انسجام تام. وبعد التوقف قد يستغرق الأمر من 10 إلى 30 دقيقة حتى يعود الشخص إلى طبيعته، وتسمى هذه فترة أو حالة السلوك التلقائي بعد النوبة. من الممكن أن يفقد المصاب السيطرة على الأمعاء أو المثانة أثناء النوبة وقد يتم عض طرف اللسان أو جانبيه.[34] في النوبات التوترية الرمعية، تكون العضات الجانبية للسان أكثر شيوعًا.

نوبات الرمع العضلي تشمل تشنجات في بعض العضلات أو في كل عضلات الجسم.[35] يمكن أن تكون اختلاجات غيبات الوعي غير ملحوظة حيث يحدث فقط دوران طفيف في الرأس أو ومض العين وعادة لا يسقط الشخص المصاب ويعود إلى طبيعته مباشرة بعد انتهائها مباشرة.[15] تتضمن النوبات الارتخائية فقدان النشاط العضلي لأكثر من ثانية واحدة ويحدث عادة في جانبي الجسم.[33]

يعاني حوالي 6 ٪ من المصابين بالصرع من نوبات غالباً ما تحدث بسبب أحداث محددة وتُعرف باسم نوبات الصرع الانعكاسي.[36] الأشخاص الذين يعانون من الصرع الانعكاسي تحدث لديهم نوبات تسببها محفزات محددة، أكثرها شيوعاً الأضواء الساطعة والضوضاء المفاجئة.[37] في أنواع معينة من الصرع، تحدث النوبات في كثير من الأحيان أثناء النوم، وفي أنواع أخرى تحدث فقط عند النوم.[38]

تال لنوبة الصرع (تال للنشبة)

عدل

عادة ما تكون هناك فترة للإفاقة بعد النوبة (حالة النشبة) يحدث خلالها ارتباك، ويشار إليها باسم «تال للنشبة» وتعني فترة ما بعد النوبة قبل عودة مستوى الوعي الطبيعي وعادة ما تستغرق من 3 دقائق إلى 15 دقيقة، ولكنها قد تستمر لساعات.[39][40] تشمل الأعراض الشائعة الأخرى الشعور بالتعب والصداع وصعوبة التحدث والسلوك غير الطبيعي.[41] يعتبر الذهان بعد النوبة شائع نسبيا، ويحدث في 6-10 ٪ من الناس. لا يتذكر معظم الناس ما حدث خلال هذا الوقت.[42] قد يحدث أيضًا ضعف موضعي، والمعروف باسم شلل تود، بعد نوبة صرع بؤرية. عندما يحدث، عادةً ما يستمر من لثواني إلى دقائق، ولكن نادرًا ما يستمر لمدة يوم أو يومين.[43]

الآثار النفسية للصرع

عدل

يمكن أن يكون للصرع آثار ضارة على الرفاه الاجتماعي والنفسي، قد تشمل هذه الآثار العزلة الاجتماعية والوصم أو الإعاقة. قد يؤدي كذلك إلى انخفاض التحصيل العلمي؛ حيث تعد صعوبات التعلم شائعة لدى المصابين بهذه الحالة، وخاصة بين الأطفال المصابين بالصرع.[44] يمكن لوصمة الصرع أن تؤثر أيضًا على عائلات المصابين به.[45]

تحدث في كثير من الأحيان اضطرابات معينة لدى الأشخاص الذين يعانون من الصرع، وهذا يتوقف جزئيًا على متلازمة الصرع المصاب بها الشخص، وتشمل الاكتئاب واضطراب القلق واضطراب الوسواس القهري والصداع النصفي.[46][47] يؤثر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على الأطفال المصابين بالصرع من ثلاث إلى خمس مرات أكثر من الأطفال الذين لا يعانون منه.[48] يؤدي هذا الاضطراب مع الصرع إلى عواقب وخيمة على سلوك الطفل وتعلمه وتطوره الاجتماعي.[49] يكون الصرع أيضا أكثر شيوعا في الأطفال المصابين بالتوحد.[50]

الأسباب

عدل
فيديو تعليمي عن نوبة الصرع.

اقرأ أيضًا: أسباب نوبات الصرع

يمكن أن يكون للصرع أسباب وراثية ومكتسبة، تتداخل هذه العوامل في العديد من الحالات. الأسباب المكتسبة المؤكدة تشمل صدمة خطيرة في الدماغ والسكتة الدماغية والأورام ومشاكل في الدماغ نتيجة لمرض سابق.[51] يكون السبب في حوالي 60٪ من الحالات غير معروف.[44][45] يعد الصرع الناجم عن الحالات الوراثية أو الخلقية أو النموية أكثر شيوعًا بين الشباب، في حين أن أورام المخ والسكتات الدماغية أكثر احتمالًا لدى كبار السن. [3][44]

قد تحدث النوبات أيضًا نتيجة لمشاكل صحية أخرى؛ إذا حدثت مباشرة بعد سبب محدد، مثل السكتة الدماغية أو إصابة الرأس أو الابتلاع السمي أو مشكلة التمثيل الغذائي، فإنها تُعرف باسم النوبات الحادة في الأعراض وهي في نطاق أوسع لتصنيف الاضطرابات المرتبطة بالنوبات بدلاً من الصرع نفسه.[44][52]

صرع وراثي

عدل

يُعتقد أن الأسباب الجينية أو الوراثية هي السبب في غالبية الحالات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. تكون بعض حالات الصرع ناتجة عن عيب جين واحد (1-2٪)؛ معظمها بسبب تفاعل الجينات المتعددة والعوامل البيئية.[53] تؤثر معظم الجينات المعنية على القنوات الأيونية، إما بشكل مباشر أو غير مباشر. وتشمل جينات القنوات الأيونية نفسها، والإنزيمات، ومستقبلات جابا، والمستقبل المقترن بالبروتين ج.[35]

في حالات التوائم المتطابق، إذا كان أحدهم مصاب بالصرع فهناك فرصة بنسبة تتراوح من50٪ إلى 60٪ أن يتأثر الآخر أيضًا. بينما في التوائم غير المتطابق، يكون الخطر بنسبة 15٪. تكون هذه المخاطر أكبر عند المصابين بنوبات معممة وليست بؤرية. إذا تأثر كلا التوأمين، فمعظم الوقت يكون لديهم نفس متلازمة الصرع (70-90٪).[53] تزداد خطورة الإصابة عند أقارب الشخص مصاب بالصرع بنسبة خمسة أضعاف. يعاني بين 1 و 10 ٪ من المصابين بمتلازمة داون و90 ٪ من المصابين بمتلازمة أنجلمان من الصرع.[54]

صرع مكتسب

عدل

قد يحدث الصرع نتيجة لعدد من الحالات الأخرى بما في ذلك الأورام والسكتات الدماغية وصدمات الرأس والالتهابات السابقة في الجهاز العصبي المركزي، والتشوهات الوراثية، ونتيجة لتلف المخ في وقت الولادة.[44] يعاني حوالي 30٪ من المصابين بأورام الدماغ من الصرع، مما يجعلهم سبب حوالي 4٪ من الحالات. يكون الخطر أكبر بالنسبة للأورام في الفص الصدغي وتلك التي تنمو ببطء. بعض الأمراض الأخرى مثل التشوهات الكهفية الدماغية والتشوهات الشريانية الوريدية لها مخاطر تصل إلى نسبة 40-60٪. يصاب بنسبة 2-4٪ من الذين يعانون من السكتة الدماغية بالصرع. في المملكة المتحدة تمثل السكتات الدماغية السبب بنسبة 15٪ من الحالات، و30 ٪ من كبار السن. يرجع ما بين 6 و 20٪ من حالات الصرع إلى صدمة في الرأس. تزيد إصابات ارتجاج الدماغ من خطر حدوث الصرع للضعف بينما تزيد الإصابات الدماغية الرضية من خطر الإصابة بسبعة أضعاف. بالنسبة لأولئك الذين عانوا من جرح طلقة نارية قوية في الرأس، فإن خطرالإصابة يبلغ نسبة حوالي 50٪.[54]

توجد بعض الأدلة التي تربط الصرع بالداء البطني والتحسس الغلوتيني اللاباطني، في حين أن هناك بعض الأدلة الأخرى التي لا تثبت ذلك. يبدو أن هناك متلازمة محددة تشمل مرض الاضطرابات الهضمية والصرع والتكلسات في المخ.[55] تشير تقديرات 2012 إلى أن ما بين 1٪ و 6٪ من المصابين بالصرع يعانون من الداء البطني في حين أن 1٪ من عامة السكان يعانون من هذه الحالة.[56]

تعد نسبة خطر الإصابة بالصرع بعد التهاب السحايا أقل من 10٪، عادة ما يتسبب هذا المرض في النوبات خلال العدوى نفسها. في حالات التهاب الدماغ الحلئي، يكون خطر الإصابة بالنوبة حوالي 50٪.[54]

يزيد تعاطي الكحول من خطر الإصابة بالصرع؛ يعاني أولئك الذين يشربوا ست وحدات من الكحول يوميًا (تعادل الوحدة 10 مل أو 8 غرام من الكحول الصافي) من زيادة بمقدار 2,5 ضعف خطر الإصابة. تشمل المخاطر الأخرى مرض الزهايمر، والتصلب المتعدد، والتصلب الحدبي، والتهاب الدماغ المناعي الذاتي.[54] الحصول على التطعيم لا يزيد من خطر الصرع. يعد سوء التغذية أحد عوامل الخطر التي تظهر في الغالب في العالم النامي، على الرغم من أنه غير واضحًآ ما إذا كان سببًا مباشرًا أم ارتباطًا فقط.[26] يزيد خطر الإصابة بالصرع لدى الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي حيث يصاب نصف المصابين بالشلل التشنجي بالمرض.[57]

الفرق بين التشنج والصرع

عدل

التشنج عرض من أعراض الصرع، أما الصَّرْع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف الأخرى للمخ. أن حدوث نوبة تشنج واحدة في شخص ما لا تعني بالضرورة أن هذا الشخص يعاني من الصَّرْع. أن ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث إصابة شديدة للرأس أو نقص الأكسجين وعوامل عديدة أخرى من الممكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة تشنج واحدة.[58]

أما الصَّرْع فهو مرض أو إصابة دائمة وهو يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة بالمخ التي تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية في مناطق المخ المختلفة وينتج عن ذلك اختلال في النشاط الكهربائي وحدوث نوبات متكررة من التشنج.[59]

أنواع الصرع

عدل

قد يكون الصرع نوعان:

  1. صرعاً أولياً، ويكون جينيا أو وراثيا.
  2. وقد يكون صرعا ثانويا، كاستجابة عامة للدماغ نتيجة أي مؤثر أو أعطاب تصيبه.

هناك نوعان من هذا المرض:

  1. الصَّرْع العام (30% من الحالات).
  2. والصَّرْع الجزئي (70% من الحالات).

يتجلى الصرع الجزئي في منطقة معينة من الدماغ ومن ثم فإن الأعراض تتغير حسب المنطقة المصابة وأحيانا يصعب معرفة أنها نوبة صرعية، وتكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة أو معقدة حسب المصاب إذا ما حافظ على أتصاله بمحيطه أو لا. ويمكن أحيانا أن تتحول إلى نوبة الصرع العامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ لتنتشر بعد ذلك في باقي الدماغ.

إن أهم أداة في التشخيص هي التاريخ المرضى الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة. أما الأداة الثانية فهي رسم المخ الكهربائي وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الإشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية.والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعانى من الصرع أم لا. كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات بالمخ والتي من الممكن أن تؤدى إلى الصرع.

عوامل محفزة لظهور الصرع

عدل

قلة النوم – الإجهاد والتعب – ارتفاع الحرارة – شرب الكحول – المرض – اضطرابات.

  1. الوراثة: عامل الوراثة يلعب دوراً كبيراً في مرض الصرع، والذي يورثه هو استعداد المخ لأن تحدث به اضطرابات تؤدي إلى حدوث نوبة الصرع. فلقد وجد أن عدداً من أفراد عائلة المصاب ربما أصيبوا بالمرض. وبعمل تخطيط للدماغ نجد 8% من أبوي المصاب يكون التخطيط فيهما طبيعياً وفي 92% يكون تخطيط أحدهما أو كليهما غير طبيعي.
  2. الإصابة: اصابة الرأس وبالتالي إصابة المخ تُسبب الصرع، فلقد وجد من فحص 300 حالة مصابه بالصرع الذي لا يعرف له سبب أن هناك 17% حدث لهم إصابة بالمخ تتراوح بين بسيطة وظاهرة – ولقد وجد في مرض الصرع أنه كثيراً ما يحدث في أول طفل يولد لأنه أشد عُرضة لهذه الاصابات أثناء الولادة، مما يجعل احتمال الصرع فيه أكثر من إخوته من بعده لانهم أقل عرضة للإصابة منه أثناء الوضع.
 
عض طرف اللسان بسبب نوبة

مضاعفات الصرع

عدل

من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالمرض:

  • إيذاء المصاب خلال حدوث النوبة العصبية.
  • التأثير على الجنين ان كان المصاب امرأة حامل.
  • التأثير على شخصية المريض وعلاقاته الاجتماعية.[60]
  • التاثير الاجتماعي (الشعور بالاضطهاد)، وذلك بسبب الصعوبات التي قد يسببها الصرع أحيانا في العمل أوالتعليم، وعدم قدرتهم على دفع الصرع لو في مكان عام.
  • انعدام الثقة وسوء تقدير الذات.

العلاج

عدل

يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج، ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة.

العلاج بالعقاقير هو الخيار الأول والأساسي. وهنالك العديد من العقاقير المضادة للصرع٬ هذه العقاقير تستطيع التحكم في الصرع بأنواعه المختلفة. فالمرضى الذين يعانوا من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجوا لاستخدام أكثر من دواء٬ ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم في المرض. ولكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم بالمرض كما يجب الحفاظ على هذا المستوى في الدم باستمرار ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بشكل منتظم والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض مع تجنب حدوث الأعراض السلبية المصاحبة لتناول تلك العقاقير٬ مثل النوم الزائد وغيرها من الأعراض السلبية الأخُرى.

التدابير اللازمة لإسعاف شخص أثناء نوبة الصرع

عدل

الإسراع في توفير مكان آمن على الأرض ووضع رأسه على سطح مستو وامالة رأسه ورقبته ليكون في وضع الأفاقة وذلك لمنع وصول السوائل إلى الرئتين،[61] كما يجب ابعاد الاثاث والأدوات الحادة من حوله واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لكي لا يؤذي المصاب نفسه.[62] قم بوضع بطانية أو اسفنج تحت رأس المصاب، وقم بفك الملابس الضاغطة على عنقه، لا تحاول أن تضع شيء في فم المصاب لأنها قد تجعل الشخص المصاب يتقيأ.[61][62] كن هادئا وحافظ على خصوصيته وابق معه إلى أن يستعيد الوعي٬ كما يجب تدبير وعلاج بلع اللسان في حال حدوثها٬ في حين أن احتياطات العمود الفقري ليست ضرورية بشكل عام.[61]

إذا استمرت نوبة الصرع لفترة مدتها أكثر من خمس دقائق أو في حالة حدوث نوبتين خلال ساعة واحدة دون أن يعود المصاب إلى مستوى الوعي الطبيعي بينهما، فتعتبر هذه حالة طوارئ طبية تعرف باسم الحالة الصرعية.[63][64] قد تحتاج في بعض الأحيان إلى مساعدة طبية لإدارة مجرى الهواء التنفسي؛[63] واستخدام مجرى هوائي داخل البلعوم أو ما يعرف بخرطوم الأنف قد يكون مفيدًا في مثل هذه الحالات.[61] إذا حدثت نوبة الصرع في المنزل، فالدواء الأولي الموصى به للنوبة هو الميدازولام الذي يؤخذ عن طريق الفم٬[63] كما يمكن استخدام الديازيبام عن طريق المستقيم.[63] في حالة حدوثها بالمستشفى، فمن الأفضل أن يأخذ المصاب لورازيبام في الوريد.[63] إذا كانت جرعتان من البنزوديازيبينات غير فعالة، فإنه يُوصى باستخدام أدوية أخرى مثل الفينيتوين.[63] الحالة الصرعية المتشنجة التي لا تستجيب للعلاج الأولي عادة ما تتطلب دخول المصاب وحدة العناية المركزة واستخدام علاج أقوى مثل الثيوبنتال أو البروبوفول.[63]

العلاج الدوائي

عدل

العلاج الأساسي لمرض الصرع هو الأدوية المضادة للتشنج والصرع، وقد يستمر العلاج مدى الحياة.[63] يتم اختيار العلاج بناء على نوع النوبة ومتلازمة الصرع والأدوية الأخرى المستخدمة والمشاكل الصحية الأخرى بالإضافة إلى عمر الشخص ونمط حياته.[63] يوصى أولاً بدواء واحد؛ وإذا لم يكن هذا فعالًا، فيوصى بالتبديل إلى دواء آخر. قد يوصى باستخدام دوائين فقط في حالة أن دواء واحد فقط غير فعال. مع ذلك٬ حوالي 30% من الأشخاص ما زالوا يعانون من نوبات الصرع على الرغم من العلاج.[18]

العمليات الجراحية

عدل

قد تكون جراحة الصرع خيارًا للأشخاص الذين يعانون من نوبات بؤرية رغم تلقي العلاج٬[65][66] يشمل هذه العلاج تجربة على الأقل عقارين أو ثلاثة ولكن دون جدوى.[67] فالهدف من الجراحة هو السيطرة الكاملة على النوبات،[68] ويمكن تحقيق ذلك بنسبة من 60% إلى 70% من الحالات.[67] تشمل العمليات الشائعة قطع الحصين عن طريق استئصال الفص الصدغي الأمامي وإزالة الأورام وإزالة أجزاء من القشرة المخية الحديثة.[67] تتم محاولة بعض الإجراءات مثل قطع الجسم الثفني في محاولة لتقليل عدد النوبات بدلاً من علاج الحالة.[67] بعد الجراحة، قد يتم سحب الأدوية ببطء في كثير من الحالات.[65][67]

علاج مرض الصرع عند الأطفال

عدل
  1. الأدوية. اعطاء الطفل الأدوية المضادة للتشنج، للتحكم في شدة نوبات الصرع والتخفيف منها. ويتم اعطاءه الأدوية حسب نوع الصرع المصاب به.
  2. الجراحة. ويتم اللجوء لهذا العلاج للطفل الذي يعاني من نوبات قوية ومتكررة خلال وقت قصير.
  3. اتباع نظام غذائي معين. وفي هذا العلاج يُعتمد للطفل أسلوب غذائي صارم يحتوي على دهون وكربوهيدرات معقدة وكمية قليلة من السكريات ويسمى بالغذاء الكيتوني.

تقييم القدرات المعرفية والنمو

عدل

يحث المختصون الاباء والأمهات على إجراء التقييم والفحص الشامل "A Neuropsychological Battery for Epilepsy" لجوانب النمو الجسمية والمعرفية، والانفعالية، وذلك لطفلهم المصاب بالصرع [4]. وقد اجريت القليل فقط من الدراسات العربية التي تفحص وتقيم الجوانب المختلفة لنمو الطفل "Cognitive and behavioral development profile" [5].

اقرأ أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج "Epilepsy Fact sheet". WHO. فبراير 2016. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 4 مارس 2016.
  2. ^ Hammer، Gary D.؛ McPhee، Stephen J.، المحررون (2010). "7". Pathophysiology of disease : an introduction to clinical medicine (ط. 6th). New York: McGraw-Hill Medical. ISBN:978-0-07-162167-0.
  3. ^ Goldberg، EM؛ Coulter, DA (مايو 2013). "Mechanisms of epileptogenesis: a convergence on neural circuit dysfunction". Nature Reviews Neuroscience. ج. 14 ع. 5: 337–49. DOI:10.1038/nrn3482. PMC:3982383. PMID:23595016.
  4. ^ Eadie، MJ (ديسمبر 2012). "Shortcomings in the current treatment of epilepsy". Expert Review of Neurotherapeutics. ج. 12 ع. 12: 1419–27. DOI:10.1586/ern.12.129. PMID:23237349.
  5. ^ Bergey، GK (يونيو 2013). "Neurostimulation in the treatment of epilepsy". Experimental Neurology. ج. 244: 87–95. DOI:10.1016/j.expneurol.2013.04.004. PMID:23583414.
  6. ^ Martin، K؛ Jackson، CF؛ Levy، RG؛ Cooper، PN (9 فبراير 2016). "Ketogenic diet and other dietary treatments for epilepsy". Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 2: CD001903. DOI:10.1002/14651858.CD001903.pub3. PMID:26859528.
  7. ^ GBD 2015 Disease and Injury Incidence and Prevalence Collaborators (8 أكتوبر 2016). "Global, regional, and national incidence, prevalence, and years lived with disability for 310 diseases and injuries, 1990-2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". The Lancet. ج. 388 ع. 10053: 1545–1602. DOI:10.1016/S0140-6736(16)31678-6. PMC:5055577. PMID:27733282. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |مؤلف1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ GBD 2015 Mortality and Causes of Death Collaborators (8 أكتوبر 2016). "Global, regional, and national life expectancy, all-cause mortality, and cause-specific mortality for 249 causes of death, 1980-2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". The Lancet. ج. 388 ع. 10053: 1459–1544. DOI:10.1016/s0140-6736(16)31012-1. PMID:27733281. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |مؤلف1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ ميشال حايك (2001)، موسوعة النباتات الطبية (بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية) (ط. 3)، بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، ص. 202، OCLC:956983042، QID:Q118724964
  10. ^ منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 402. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  11. ^ ا ب ج د Chang، Bernard S.؛ Lowenstein، Daniel H. (25 سبتمبر 2003). "Epilepsy". New England Journal of Medicine. ج. 349 ع. 13: 1257–1266. DOI:10.1056/NEJMra022308. ISSN:0028-4793. PMID:14507951. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  12. ^ "Wayback Machine" (PDF). web.archive.org. 9 يونيو 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-07-15. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-02.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  13. ^ ا ب "Epilepsy". www.who.int (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-10-17. Retrieved 2019-11-02.
  14. ^ ا ب Fisher, Robert S.; Boas, Walter van Emde; Blume, Warren; Elger, Christian; Genton, Pierre; Lee, Phillip; Engel, Jerome (2005). "Epileptic Seizures and Epilepsy: Definitions Proposed by the International League Against Epilepsy (ILAE) and the International Bureau for Epilepsy (IBE)". Epilepsia (بالإنجليزية). 46 (4): 470–472. DOI:10.1111/j.0013-9580.2005.66104.x. ISSN:1528-1167. Archived from the original on 2020-03-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (help)
  15. ^ ا ب ج د "Book sources". Wikipedia (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-03-09.
  16. ^ Goldberg، Ethan M.؛ Coulter، Douglas A. (2013-5). "Mechanisms of epileptogenesis: a convergence on neural circuit dysfunction". Nature reviews. Neuroscience. ج. 14 ع. 5: 337–349. DOI:10.1038/nrn3482. ISSN:1471-003X. PMC:3982383. PMID:23595016. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. ^ "Book sources". Wikipedia (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-12-14.
  18. ^ ا ب Eadie، Mervyn J. (1 ديسمبر 2012). "Shortcomings in the current treatment of epilepsy". Expert Review of Neurotherapeutics. ج. 12 ع. 12: 1419–1427. DOI:10.1586/ern.12.129. ISSN:1473-7175. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  19. ^ Bergey، Gregory K. (1 يونيو 2013). "Neurostimulation in the treatment of epilepsy". Experimental Neurology. Special Issue: Epilepsy. ج. 244: 87–95. DOI:10.1016/j.expneurol.2013.04.004. ISSN:0014-4886. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  20. ^ Martin، Kirsty؛ Jackson، Cerian F؛ Levy، Robert G؛ Cooper، Paul N (9 فبراير 2016). "Ketogenic diet and other dietary treatments for epilepsy". Cochrane Database of Systematic Reviews. DOI:10.1002/14651858.cd001903.pub3. ISSN:1465-1858. مؤرشف من الأصل في 2020-03-11. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  21. ^ "Global, regional, and national incidence, prevalence, and years lived with disability for 310 diseases and injuries, 1990–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet (London, England). ج. 388 ع. 10053: 1545–1602. 8 أكتوبر 2016. DOI:10.1016/S0140-6736(16)31678-6. ISSN:0140-6736. PMC:5055577. PMID:27733282. مؤرشف من الأصل في 2019-08-30.
  22. ^ "Global, regional, and national life expectancy, all-cause mortality, and cause-specific mortality for 249 causes of death, 1980–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet (London, England). ج. 388 ع. 10053: 1459–1544. 8 أكتوبر 2016. DOI:10.1016/S0140-6736(16)31012-1. ISSN:0140-6736. PMC:5388903. PMID:27733281. مؤرشف من الأصل في 2019-11-18.
  23. ^ Brodie, Martin J.; Elder, Andrew T.; Kwan, Patrick (1 Nov 2009). "Epilepsy in later life". The Lancet Neurology (بالإنجليزية). 8 (11): 1019–1030. DOI:10.1016/S1474-4422(09)70240-6. ISSN:1474-4422. PMID:19800848. Archived from the original on 2012-09-03.
  24. ^ Thomas R.; Holmes, Gregory L. (2008). Handbook of Epilepsy (بالإنجليزية). Jones & Bartlett Learning. ISBN:9780781773973. Archived from the original on 2019-12-14.
  25. ^ Elaine; Cascino, Gregory D.; Gidal, Barry E. (23 Nov 2010). Wyllie's Treatment of Epilepsy: Principles and Practice (بالإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. ISBN:9781582559377. Archived from the original on 2019-12-14.
  26. ^ ا ب Newton, Charles R.; Garcia, Hector H. (29 Sep 2012). "Epilepsy in poor regions of the world". The Lancet (بالإنجليزية). 380 (9848): 1193–1201. DOI:10.1016/S0140-6736(12)61381-6. ISSN:0140-6736. PMID:23021288. Archived from the original on 2014-08-28.
  27. ^ Berg, Anne T. (2008). "Risk of recurrence after a first unprovoked seizure". Epilepsia (بالإنجليزية). 49 (s1): 13–18. DOI:10.1111/j.1528-1167.2008.01444.x. ISSN:1528-1167. Archived from the original on 2020-03-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (help)
  28. ^ L. Devlin، Anna؛ Odell، Morris؛ L. Charlton، Judith؛ Koppel، Sjaanie (1 ديسمبر 2012). "Epilepsy and driving: Current status of research". Epilepsy Research. ج. 102 ع. 3: 135–152. DOI:10.1016/j.eplepsyres.2012.08.003. ISSN:0920-1211. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  29. ^ ا ب Duncan, John S.; Sander, Josemir W.; Sisodiya, Sanjay M.; Walker, Matthew C. (1 Apr 2006). "Adult epilepsy". The Lancet (بالإنجليزية). 367 (9516): 1087–1100. DOI:10.1016/S0140-6736(06)68477-8. ISSN:0140-6736. PMID:16581409. Archived from the original on 2013-02-23.
  30. ^ ا ب ج د ه "Overview | Epilepsies: diagnosis and management | Guidance | NICE". www.nice.org.uk. مؤرشف من الأصل في 2019-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-27.
  31. ^ Hughes, John R. (1 Aug 2009). "Absence seizures: A review of recent reports with new concepts". Epilepsy & Behavior (بالإنجليزية). 15 (4): 404–412. DOI:10.1016/j.yebeh.2009.06.007. ISSN:1525-5050. PMID:19632158. Archived from the original on 2020-03-02.
  32. ^ "Management of Seizures in Emergency Medicine: First-Time Seizure, Recurrent Seizures, Status Epilepticus l 2015 EB Medicine". www.ebmedicine.net. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-27.
  33. ^ ا ب "Book sources". Wikipedia (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-12.
  34. ^ Jerome; Pedley, Timothy A.; Aicardi, Jean (2008). Epilepsy: A Comprehensive Textbook (بالإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. ISBN:9780781757775. Archived from the original on 2017-03-25.
  35. ^ ا ب "Book sources". Wikipedia (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-03-09.
  36. ^ Steven C.; MD, Gregory L. Holmes; Trenité, Dorothée Kasteleijn-Nolst (2008). Behavioral Aspects of Epilepsy: Principles and Practice (بالإنجليزية). Springer Publishing Company. ISBN:9781933864044. Archived from the original on 2019-12-14.
  37. ^ Xue، Lanny Y.؛ Ritaccio، Anthony L. (1 مارس 2006). "Reflex Seizures and Reflex Epilepsy". American Journal of Electroneurodiagnostic Technology. ج. 46 ع. 1: 39–48. DOI:10.1080/1086508X.2006.11079556. ISSN:1086-508X. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  38. ^ Tinuper، Paolo؛ Provini، Federica؛ Bisulli، Francesca؛ Vignatelli، Luca؛ Plazzi، Giuseppe؛ Vetrugno، Roberto؛ Montagna، Pasquale؛ Lugaresi، Elio (1 أغسطس 2007). "Movement disorders in sleep: Guidelines for differentiating epileptic from non-epileptic motor phenomena arising from sleep". Sleep Medicine Reviews. ج. 11 ع. 4: 255–267. DOI:10.1016/j.smrv.2007.01.001. ISSN:1087-0792. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  39. ^ "Management of Seizures in Emergency Medicine: First-Time Seizure, Recurrent Seizures, Status Epilepticus l 2015 EB Medicine". www.ebmedicine.net. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-01.
  40. ^ "Book sources". Wikipedia (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-03-09.
  41. ^ C. P. (10 May 2010). A Clinical Guide to Epileptic Syndromes and their Treatment (بالإنجليزية). Springer Science & Business Media. ISBN:9781846286445. Archived from the original on 2019-12-14.
  42. ^ James W.; Willmore, James; Brumback, Roger A. (2009). Advanced Therapy in Epilepsy (بالإنجليزية). PMPH-USA. ISBN:9781607950042. Archived from the original on 2019-12-14.
  43. ^ A. J. (12 Nov 2010). A Dictionary of Neurological Signs (بالإنجليزية). Springer Science & Business Media. ISBN:9781441970954. Archived from the original on 2017-01-09.
  44. ^ ا ب ج د ه "Overview | Epilepsies: diagnosis and management | Guidance | NICE". www.nice.org.uk. مؤرشف من الأصل في 2019-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-01.
  45. ^ ا ب "Epilepsy". www.who.int (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-10-17. Retrieved 2019-11-01.
  46. ^ Kaplan، Peter W. (1 نوفمبر 2011). "Obsessive–compulsive disorder in chronic epilepsy". DOI:10.1016/j.yebeh.2011.07.029. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  47. ^ Hermann; Theodore, William H. (27 Nov 2012). Epilepsy, Part I: Basic Principles and Diagnosis (بالإنجليزية). Newnes. ISBN:9780444535054. Archived from the original on 2019-12-14.
  48. ^ Plioplys, Sigita; Dunn, David W.; Caplan, Rochelle (1 Nov 2007). "10-Year Research Update Review: Psychiatric Problems in Children With Epilepsy". Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry (بالإنجليزية). 46 (11): 1389–1402. DOI:10.1097/chi.0b013e31815597fc. ISSN:0890-8567. PMID:18049289. Archived from the original on 2020-01-10.
  49. ^ Reilly، Colin J. (1 مايو 2011). "Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) in childhood epilepsy". Research in Developmental Disabilities. ج. 32 ع. 3: 883–893. DOI:10.1016/j.ridd.2011.01.019. ISSN:0891-4222. مؤرشف من الأصل في 2017-06-22.
  50. ^ Levisohn, Paul M. (2007). "The autism-epilepsy connection". Epilepsia (بالإنجليزية). 48 (s9): 33–35. DOI:10.1111/j.1528-1167.2007.01399.x. ISSN:1528-1167. Archived from the original on 2020-03-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (help)
  51. ^ Berkovic, Samuel F.; Mulley, John C.; Scheffer, Ingrid E.; Petrou, Steven (1 Jul 2006). "Human epilepsies: interaction of genetic and acquired factors". Trends in Neurosciences (بالإنجليزية). 29 (7): 391–397. DOI:10.1016/j.tins.2006.05.009. ISSN:0166-2236. PMID:16769131. Archived from the original on 2011-09-08.
  52. ^ Aidan؛ Hauser، Willard A.؛ Sander، Josemir W. (1 يناير 2012). Hermann؛ Theodore، William H. (المحررون). Handbook of Clinical Neurology. Epilepsy. Elsevier. ج. 107. ص. 113–133. DOI:10.1016/b978-0-444-52898-8.00006-9. مؤرشف من الأصل في 2019-11-03.
  53. ^ ا ب Pandolfo, Massimo (2011/11). "Genetics of Epilepsy". Seminars in Neurology (بالإنجليزية). 31 (05): 506–518. DOI:10.1055/s-0031-1299789. ISSN:0271-8235. Archived from the original on 5 يونيو 2018. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  54. ^ ا ب ج د Bhalla، Devender؛ Godet، Bertrand؛ Druet-Cabanac، Michel؛ Preux، Pierre-Marie (1 يونيو 2011). "Etiologies of epilepsy: a comprehensive review". Expert Review of Neurotherapeutics. ج. 11 ع. 6: 861–876. DOI:10.1586/ern.11.51. ISSN:1473-7175. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  55. ^ Grossman, G. (1 Apr 2008). "Neurological complications of coeliac disease: what is the evidence?". Practical Neurology (بالإنجليزية). 8 (2): 77–89. DOI:10.1136/jnnp.2007.139717. ISSN:1474-7758. PMID:18344378. Archived from the original on 2018-10-06.
  56. ^ Jackson، Jessica R.؛ Eaton، William W.؛ Cascella، Nicola G.؛ Fasano، Alessio؛ Kelly، Deanna L. (2012-3). "Neurologic and Psychiatric Manifestations of Celiac Disease and Gluten Sensitivity". The Psychiatric quarterly. ج. 83 ع. 1: 91–102. DOI:10.1007/s11126-011-9186-y. ISSN:0033-2720. PMC:3641836. PMID:21877216. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  57. ^ Hadjipanayis, Adamos; Hadjichristodoulou, Christos; Youroukos, Sotiris (1997). "Epilepsy in patients with cerebral palsy". Developmental Medicine & Child Neurology (بالإنجليزية). 39 (10): 659–663. DOI:10.1111/j.1469-8749.1997.tb07359.x. ISSN:1469-8749. Archived from the original on 2019-12-14.
  58. ^ Rana، Amna؛ Musto، Alberto E. (15 مايو 2018). "The role of inflammation in the development of epilepsy". Journal of Neuroinflammation. ج. 15 ع. 1: 144. DOI:10.1186/s12974-018-1192-7. ISSN:1742-2094. PMC:5952578. PMID:29764485. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link) صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  59. ^ Rana، Amna؛ Musto، Alberto E. (15 مايو 2018). "The role of inflammation in the development of epilepsy". Journal of Neuroinflammation. ج. 15. DOI:10.1186/s12974-018-1192-7. ISSN:1742-2094. PMC:5952578. PMID:29764485. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  60. ^ صرع ( Epilepsy ) | أسباب أعراض علاج | القاموس الطبي نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  61. ^ ا ب ج د Michael، Glen E.؛ O’Connor، Robert E. (1 فبراير 2011). "The Diagnosis and Management of Seizures and Status Epilepticus in the Prehospital Setting". Emergency Medicine Clinics of North America. Seizures. ج. 29 ع. 1: 29–39. DOI:10.1016/j.emc.2010.08.003. ISSN:0733-8627. مؤرشف من الأصل في 2020-03-02.
  62. ^ ا ب "Management of Seizures in Emergency Medicine: First-Time Seizure, Recurrent Seizures, Status Epilepticus l 2015 EB Medicine". www.ebmedicine.net. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-04.
  63. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط "Overview | Epilepsies: diagnosis and management | Guidance | NICE". www.nice.org.uk. مؤرشف من الأصل في 2019-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-04.
  64. ^ James W.; Willmore, James; Brumback, Roger A. (2009). Advanced Therapy in Epilepsy (بالإنجليزية). PMPH-USA. ISBN:9781607950042. Archived from the original on 2017-01-09.
  65. ^ ا ب Krucoff, Max O.; Chan, Alvin Y.; Harward, Stephen C.; Rahimpour, Shervin; Rolston, John D.; Muh, Carrie; Englot, Dario J. (2017). "Rates and predictors of success and failure in repeat epilepsy surgery: A meta-analysis and systematic review". Epilepsia (بالإنجليزية). 58 (12): 2133–2142. DOI:10.1111/epi.13920. ISSN:1528-1167. PMC:5716856. PMID:28994113. Archived from the original on 2020-03-02.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link)
  66. ^ Duncan, John S.; Sander, Josemir W.; Sisodiya, Sanjay M.; Walker, Matthew C. (1 Apr 2006). "Adult epilepsy". The Lancet (بالإنجليزية). 367 (9516): 1087–1100. DOI:10.1016/S0140-6736(06)68477-8. ISSN:0140-6736. PMID:16581409. Archived from the original on 2013-02-23.
  67. ^ ا ب ج د ه Duncan, John S. (1 Apr 2007). "Epilepsy surgery". Clinical Medicine (بالإنجليزية). 7 (2): 137–142. DOI:10.7861/clinmedicine.7-2-137. ISSN:1470-2118. PMC:4951827. PMID:17491501. Archived from the original on 2018-06-04.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link)
  68. ^ Birbeck, Gretchen L.; Hays, Ron D.; Cui, Xinping; Vickrey, Barbara G. (2002). "Seizure Reduction and Quality of Life Improvements in People with Epilepsy". Epilepsia (بالإنجليزية). 43 (5): 535–538. DOI:10.1046/j.1528-1157.2002.32201.x. ISSN:1528-1167. Archived from the original on 2020-03-02.