الدين في كازاخستان
وفقًا لاستطلاعات متنوعة، يَعتبر أغلب مواطني كازاخستان، وخاصة عرق الكازاخ، أنفسَهم من المسلمين السُّنة. في عام 2020، شكّلَ المسيحيون نسبة 20℅ من تعداد السكان.[2][3]
وفقًا لتقديرات مركز بيو للأبحاث، اعتنق 71℅ من السكان دين الإسلام. قُدّر أيضًا أن 17℅ يعتنقون المسيحية، و10℅ ليس لديهم انتماء ديني، و0.9℅ يعتنقون أديانًا أخرى، كالبوذية والدين الشعبي بشكل رئيسي.[4]
هناك بالمجمل 3,000 مسجدٍ، جميعها تابعة لـ«الرابطة الروحية لمسلمي كازاخستان» التي يرأسها المفتي الأكبر. إن عيد الأضحى مُعترف به كعطلة وطنية.
في عام 2020، شكّل المسيحيون الأرثوذكس نسبة 20℅ من تعداد السكان، وهم بصورة تقليدية من العرق الروسي والأوكراني والبيلاروسي.[5]
في عام 2011، تضمنت الجماعات المسيحية في البلاد الكاثوليك والبروتستانت (المعمدانية، والمشيخية، واللوثرية، والخمسينية، والميثودية، والمينوناتية، والسبتية)،[6] بما فيها الطوائف المسيحية الاستعاديّة مثل شهود يهوه وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. كان هناك في عام 2011 بالمجمل 175 كنيسة أرثوذكسية مسجلة، و53 كنيسة كاثوليكية، و343 من الكنائس وبيوت العبادة البروتستانتية؛ شملت الجماعات الدينية المسجلة الأخرى اليهودية، والدين البهائي، والهندوسية، والبوذية، والكنيسة العلموية، والعلم المسيحي، والكنيسة التوحيدية. إن الجماعة الأحمدية غير مسجلة رغم المحاولات العديدة منذ عام 2011.[7]
إن عيد الميلاد، المُشار إليه في الطريقة الأرثوذكسية الروسية وفقًا للتقويم اليولياني، مُعترف به كعطلة وطنية في كازاخستان.[8]
تَعتبر الحكومة العديدَ من الأديان أنها «شعبية»، وتشمل الإسلام السني الحنفي، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والكاثوليكية اليونانية والرومانية، واللوثرية، واليهودية؛ قد تكون بعض أجزاء البلاد متحفّظةً على أفراد ينتمون إلى جماعات دينية أقلية «غير شعبية».
في عام 2022، صرّح الرئيس توقاييف بأن كازاخستان «بلد علماني ومتسامح» لكنّه أوضح أن السلطات لن «تغضّ الطرف عن مختلف الحركات الراديكالية والانفصالية الدينية».[8]
التاريخ الديني
عدلاستضافت البلاد تاريخيًا طيفًا واسعًا من الجماعات العرقية ذات الأديان المتنوعة. أدى تأسيس جمهوريةٍ مستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي إلى حدوث الكثير من التغييرات في حياة الناس. لقد خضع تديُّن السكان، بصفته جزءًا أساسيًا من أي هوية ثقافية، لتحولات فعالة أيضًا.
تتعرض الكنائس المعمدانية للمداهمات في أغلب الأحيان، ويعود ذلك إلى تجمع أعضاء الكنيسة دون تسجيل أنفسهم، وهو شرط ضروري في البلاد. إن أي أحد غير مسجل يعرِّض نفسه لخطر المداهمة من قبل الشرطة. على أي حال، لا تقتصر المعاملة بقسوة على أولئك الذين يخترقون القانون.[9]
في الثاني من مايو عام 2017، حكمت إحدى المحاكم في العاصمة آستانا على زوج وأبٍ لثلاثة أولاد بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب ممارسته عملًا مُسالمًا لتعليم الإنجيل. يُعد تيمور أحمدوف أحد أفراد شهود يهوه. اعتبرت المحكمة جهودَه التعليمية والتبشيرية «تحريضًا على الفتنة الدينية» وأنها «تدعو إلى الاستعلاء [الديني]». بالإضافة إلى ذلك، فرض القاضي على السيد أحمدوف حظرًا مدته ثلاث سنوات على مشاركته في نشاطات تعليم الإنجيل. لم تؤخذ مشاكل السيد أحمدوف الصحية بعين الاعتبار، فقد كان بحاجة إلى علاج ورم نازف لديه وحُرم من الرعاية الطبية اللازمة.[10]
بعد عقود من القمع الثقافي، شعر الناس برغبة كبيرة في التعبير عن هويتهم العرقية – عن طريق الدين جزئيًا. تُظهر البحوث الكمية أنه خلال السنوات الأولى بعد وضع القوانين الجديدة، التي تجاوزت جميع القيود المفروضة على المعتقدات الدينية وأعلنت الحرية التامة للطوائف، شهدت البلاد ارتفاعًا هائلًا في النشاطات الدينية لمواطنيها. بُنيت المئات من المساجد، والمعابد اليهودية، والكنائس، وغيرها من المباني الدينية في غضون سنوات. استفادت جميع الأديان المذكورة من زيادة عدد الأفراد والمنشآت. شقّت طوائف عديدة كانت غائبة قبل الاستقلال طريقَها إلى البلاد، وانجذب إليها مئات الأشخاص. دعمت الحكومة هذا النشاط، وفعلت ما بوسعها لتوفير المساواة بين جميع المنظمات الدينية وأتباعها. على أي حال، حدث تراجع طفيف في التديُّن في أواخر تسعينيات القرن العشرين. أثار مشروع قانون الدين الذي دُرس في يونيو عام 2008 قلقًا دوليًا حول وجود نيةٍ لملاقاة المعايير العامة للحرية الدينية وحقوق الإنسان.[11]
الديانات
عدلالإسلام
عدلالإسلام هو أكثر الديانات الممارسة شيوعًا في كازاخستان؛ أُدخل إلى المنطقة خلال القرن التاسع من منطقة الخليج. يُعد الكازاخ العرقيون تقليديًا مسلمين يتبعون المذهب الحنفي بصورة رئيسية.[12]
يشكل الكازاخ بما فيهم الجماعات العرقية الأخرى من خلفية مسلمة أكثر من 90 بالمئة من كل المسلمين.[13] تملك المنطقة الجنوبية من البلاد أكبر تجمع للمسلمين الممارسين الذين حددوا هوياتهم.
المسيحية
عدلتُعد المسيحية في كازاخستان ثاني أكثر ديانة ممارسة بعد الإسلام. يعود أصل أغلب المواطنين المسيحيين إلى روسيا، وبدرجة أقل إلى أوكرانيا وبيلاروسيا، وهم ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
أظهر إحصاء عام 2021 أن كازاخستان مسيحية بنسبة 17.19℅. اقترحت إحصاءات أخرى أن 24℅ من السكان هم من الأرثوذكس، وأقل من 1℅ إما من البروتستانت أو الكاثوليك، وأن 1℅ ينتمون إلى مذاهب مسيحية أخرى.[14]
في عام 2009، شملت الجماعات المسيحية اللوثرية، والمشيخية، والميثودية، والسبتية، والخمسينية، والمعمدانية (اتحاد المعمدانيين المسيحيين الإنجيليين في كازاخستان)، والمينوناتية، والمورمون.[15]
شهود يهوه موجودون أيضًا في البلاد رغم أنهم واجهوا العديد من القيود التي فرضتها الحكومة في الماضي.[16][17]
صرح الكاتب الكاثوليكي روس دوثات في عام 2008 بأن «كازاخستان هي النواة الغريبة للكاثوليكية التقليدية».[18]
الدين البهائي
عدلبدأ الدين البهائي في كازاخستان خلال سياسة القمع الديني في الاتحاد السوفيتي السابق. قبل ذلك الوقت، كان لكازاخستان بصفتها جزءًا من الإمبراطورية الروسية اتصالٌ غير مباشر مع الدين البهائي يعود إلى عام 1847.[19] بعد دخول روّاد (مبشّري) البهائية، نمت الجماعة لتصبح أكبر جماعة دينية بعد الإسلام والمسيحية، رغم أنها لم تشكل سوى بضعة أجزاء من المئة من الأمة.[20] بحلول عام 1994، انتُخبت الجمعية الروحية الوطنية لكازخستان وبدأت الجماعة بمضاعفة الجهود عبر مصالح مختلفة. قدّرت رابطة محفوظات البيانات الدينية (بالاستناد إلى الموسوعة المسيحية العالمية) وجود نحو 7,000 بهائي في عام 2010.[21]
اليهودية
عدليملك اليهود الكازاخ تاريخًا طويلًا. هناك تقريبًا 2,500-3,300 يهودي في كازاخستان، وهم يشكلون أقل من 1℅ من تعداد السكان. إن أغلب اليهود الكازاخ هم من الأشكناز ويتحدثون باللغة الروسية.[22][23]
البوذية
عدلالبوذية موجودة في كازاخستان منذ القرن السابع عشر، ويتضح ذلك من خلال الباغودات والمعابد القديمة التي اكتشفها العلماء أثناء أعمال الحفريات. في الوقت الحاضر، ليس هناك سوى منظمتين بوذيتين مسجلتين رسميًا في كازاخستان، إحداهما تنتمي إلى بوذية وون وتنتمي الأخرى إلى البوذية التبتية.[24]
وفقًا لإحصاء عام 2009، كان هناك 14,663 بوذيًا في كازاخستان. ووفقًا لنتائج إحصاء السكان العام في كازاخستان لعام 2021، هناك تقريبًا 15,458 بوذيًا في البلاد.
الهندوسية
عدلتتكون الهندوسية في كازاخستان بصورة رئيسية من طائفة الجمعية الدولية لوعي كريشنا وهندوس الشتات من الهند. كان هناك نحو 801 هندوسي (ثمانمئة هندوسي وهندوسي) في كازاخستان في عام 2010 وفقًا لرابطة محفوظات البيانات الدينية.[25]
الوثنية
عدل- الوثنية الجديدة السلافية
التنغرية
عدلالتنغرية هي إحدى ديانات آسيا الوسطى وتتميز بالشامانية، والأرواحية، والطوطمية، وتعدد الآلهة والتوحيدية، وعبادة الأسلاف. وقد كانت الديانة السائدة لدى الترك، والمغول، والمجريين، والشيونغنو، والهون، وديانة الدول التركية القديمة الخمسة: خاقانية غوك تورك، وخاقانية الترك الغربية، وبلغاريا العظمى، والإمبراطورية البلغارية، وتركيا الشرقية (الخزرية). في كتاب إرك بيتيغ، ذُكر الإله تنغري على أنه تورك تنغريزي (إله الترك).
المراجع
عدل- ^ "Internet Archive: Service Availability". اطلع عليه بتاريخ 2024-10-23.
- ^ "Religious Identity Among Muslims". 9 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 2013-09-04.
- ^ "Итоги переписи населения Республики Казахстан 2009 года". مؤرشف من الأصل في 2010-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-01.. stat.kz. 4 February 2010.
- ^ "Religious Composition by Country, 2010-2050". Pew Research Center's Religion & Public Life Project (بالإنجليزية الأمريكية). 2 Apr 2015. Archived from the original on 2017-01-04. Retrieved 2020-10-29.
- ^ Religious Situation Review in Kazakhstan Congress of World Religions. Retrieved on 2009-09-07. نسخة محفوظة 2013-01-13 at Archive.is
- ^ World Religion Database at the ARDA website, retrieved 2023-08-08
- ^ Kazakhstan – International Religious Freedom Report 2010 U.S. Department of State. Retrieved on 13 January 2011.
- ^ ا ب Kazakhstan - International Religious Freedom Report 2022 U.S. Department of State.
- ^ "Raids on Churches in Kazakhstan - Open Doors USA - Open Doors USA".
- ^ "Kazakhstan Imprisons Ailing Jehovah's Witness and Bans His Worship".
- ^ Bayram، Mushfig (10 يونيو 2008). "KAZAKHSTAN: Restrictive draft Religion Law to reach full parliament tomorrow". Forum 18. اطلع عليه بتاريخ 2009-06-05.
- ^ International Religious Freedom Report 2006 نسخة محفوظة 2008-06-22 على موقع واي باك مشين. U.S. Embassy in Astana, Kazakhstan
- ^ Estimation based on Kazakh population share of 67% (Итоги 10 дней с 25 февраля по 6 марта[وصلة مكسورة]) and 16.3 mln total population according to the preliminary results of the 2009 National Census نسخة محفوظة 2009-04-21 على موقع واي باك مشين.
- ^ "2021 жылғы Қазақстан Республикасы халқының ұлттық санағының қорытындылары" [Results of the 2021 Population Census of the Republic of Kazakhstan] (بالقازاقية). Agency of Strategic Planning and Reforms of the Republic of Kazakhstan National Bureau of Statistics. Retrieved 2022-09-19.
- ^ "The results of the national population census in 2009". Agency of Statistics of the Republic of Kazakhstan. 12 نوفمبر 2010. مؤرشف من الأصل في 2011-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-13.
- ^ "5 Years in Prison for Kazakh Jehovah's Witness". مؤرشف من الأصل في 2024-05-02.
- ^ "Kazakhstan: Closure of Jehovah's Witnesses operation is sign of creeping religious intolerance". 18 يوليو 2017.
- ^ Douthat، Ross (27 فبراير 2018). "Uncommon Knowledge" (Interview). Peter Robinson. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-30.
- ^ Momen، Moojan. "Russia". Baháʼí Encyclopedia (draft article). اطلع عليه بتاريخ 2008-04-14 – عبر Baháʼí Library Online.
- ^ The Bahá'í Faith: 1844-1963: Information Statistical and Comparative, Including the Achievements of the Ten Year International Baháʼí Teaching & Consolidation Plan 1953-1963, Compiled by أيادي الأمر Residing in the Holy Land, pages 22 and 46.
- ^ "QuickLists: Most Baha'i (sic) Nations (2010)". Association of Religion Data Archives. 2010. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-20.
- ^ "Kazakhstan - World Jewish Congress". World Jewish Congress. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-10.
- ^ "Kazakhstan Virtual Jewish History Tour". Jewish Virtual Library. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-10.
- ^ "Kazakhstanis in Search of Nirvana: How Buddhism Came to Kazakhstan". cabar.asia. 14 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 2021-08-30.
- ^ "Most Hindu Nations (2010)". QuickLists > Compare Nations > Religions >. The Association of Religion Data Archives. 2010. مؤرشف من الأصل في 2013-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-20.