الحملة الإسبانية على الجزائر (1519)

كانت حملة الجزائر عام 1519 معركة حاولت فيها الإمبراطورية الإسبانية الاستيلاء على العاصمة الجزائر. كان الإسبان تحت قيادة الأميرال هوغو دي مونكادا نائب الملك في صقلية بينما قاد الدفاع عن الجزائر العاصمة خير الدين بربروس.

الحملة الإسبانية على الجزائر
معلومات عامة
التاريخ أغسطس 1519
من أسبابها تحالف الجزائر مع الخلافة العثمانية
تسببت في تدمير الأسطول الإسباني وانتصار كاسح للقوات الجزائرية
الموقع قبالة مدينة الجزائر
36°45′35″N 3°03′31″E / 36.75972222°N 3.05861111°E / 36.75972222; 3.05861111   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
المتحاربون
الجزائر الإمبراطورية الإسبانية
خير الدين بربروس هوغو دي مونكادا
القوة
غير معروف عددها باستثناء أنها كانت أقل بكثير من القوات الإسبانية من 30 إلى 50 سفينة حربية بالإضافة إلى 8 قوادس ملكية.
الخسائر
غير معروفة بدقة بإستثناء أنها كانت قليلة غير معروفة بدقة بإستثناء أنها كانت كبيرة
خريطة

السياق التاريخي

عدل

في ذلك الوقت، كان خير الدين بربروس قد حصل لتوه على لقب أمير أمراء الجزائر (بايلرباي) وفي نفس الوقت تم تتويج شارلكان إمبراطورًا رومانيًا مقدسًا، الذي أدرك خطورة الاتحاد بين الجزائر والعثمانيين،[1] وأمر أميراله هوغو دي مونكادا بالمغادرة بأسطوله لغزو مدينة الجزائر.

مجرى المعركة

عدل

وصلت القوات الإسبانية المكونة من 30[2] أو 50[3] سفينة حربية ووسيلة نقل بما في ذلك 8 قوادس ملكية[2][4] في أغسطس 1519 قبالة الجزائر العاصمة، ونزل الجيش الإسباني بطريقة منظمة، ثم سار نحو الجزائر العاصمة. ليتواجه هيغو دي مونكادا بخير الدين الذي كان متبوعا بعدد قليل من الرجال. تمكن خير الدين من هزيمة الجيش الإسباني وإجباره بسهولة على العودة أدراجه مرة أخرى وبدون خسائر كبيرة. تزامن ذلك مع هبوب عاصفة رهيبة على الأسطول الإسباني.[2]

يقال أن هوغو دي مونكادا اضطر للاختباء بين الجثث للنجاة من هذه المذبحة.

ما ترتب عن الحملة الفاشلة

عدل

فشل الإسبان أمام الجزائر مرة أخرى،[5] مع تدمير للأسطول الإسباني أصبحت السواحل الإسبانية على ساحل المتوسط مكشوفة بالكاملة. لكن بالرغم من هذه الهزيمة، نجح الإسبان بالاحتفاظ بحصن الصخرة قبالة مدينة الجزائر إلى غاية سنة 1529 حين استرجعها خير الدين.[5]

رفض بربروس عرض دفع فدية عن أسرى الحرب الأوروبيين، مدفوعا بغضبه من فقدان شقيقه عروج خلال الحملة. عندما عرض الإمبراطور شاركان مبالغ كبيرة مقابل الإفراج على الضباط الأسرى قام بقتلهم خير الدين. قدم شارلكان مبلغًا آخر لاستعادة جثثهم، فكان ردخير الدين بإلقائهم في البحر، قائلا:«لو جاء أهالي هؤلاء الموتى للجزائر، لن يجدوا مكان دفن أبائهم وإخوتهم، ولا حتى رمادهم، لن يجدوا غير أمواج بحر الجزائر لاستقبالهم».

المراجع

عدل
  1. ^ Martin Andrew Sharp Hume (1898). Spain itsgreatness and Decay (1479-1788) (بالإنجليزية). p. 68. Archived from the original on 2021-11-06.
  2. ^ ا ب ج Joseph Morgan (1731). History of Algiers Volume 1 (بالإنجليزية). p. 260. Archived from the original on 2021-11-05.
  3. ^ Kris Lane (1999). Blood and Silver A History of Piracy in the Caribbean and Central America (بالإنجليزية). Signal Books. p. 13. Archived from the original on 2022-07-13.
  4. ^ Stanley Lane-Poole (4 mars 2018). The Story of the Barbary Corsairs (بالإنجليزية). Perennial Press. p. 233. Archived from the original on 2022-07-14. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  5. ^ ا ب Alan G. Jamieson (15 Février 2013). Lords of the Sea A History of the Barbary Corsairs (بالإنجليزية). p. 38. Archived from the original on 6 نوفمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)