الترغيب في القرآن
هذه مقالة غير مراجعة.(يونيو 2023) |
الترغيب في القرآن[1][2][3] الترغيب ما يُشوِّق إلى الاستجابة وقَبول الحق والثبات عليه،[4] وهو وعد يصحبه إغراء بمتعة آجلة مؤكَّدة مقابل القيام بعمل صالح ابتغاء مرضاة الله،[5][6] ومن أنواع الترغيب في القرآن، الترغيب في تقوى الله وطاعته،[7][8] والترغيب في الاستغفار،[9] والترغيب في صلة الأرحام،[10][11] والترغيب في الكلمة الطيبة والقول الحسن،[12][13] والترغيب في عمل الخير والأعمال الحسنة،[14] والترغيب في التسامح والعفو،[15][16] والترغيب في الصبر،[17] والترغيب في الإنفاق،[17] والترغيب في التوبة،[2] والترغيب في الجنة.[18][19]
التعريف
عدلالترغيب: رَغِبَ في الشيء إذا جَعَله يحرص عليه[20][21]، وهو ما يُشوِّق إلى الاستجابة وقَبول الحق والثبات عليه[4]، فهو وعد يصحبه إغراء بمتعة آجلة مؤكَّدة مقابل القيام بعمل صالح ابتغاء مرضاة الله.[5][6]
القرآن: مصدر قرأ يقرأ قراءةً أو قرآناً، وهو "كلام الله المعجز[22]، المنزل على النبي محمد المتعبد بتلاوته".[23]
أولاً: الترغيب في تقوى الله وطاعته
عدلتقوى الله من صفات المؤمنين، وهي درجات ومنازل يرتقيها المؤمنون، وكان من المناسب الترغيب في حث المؤمنين على الصعود والارتقاء في منازلها، ومثال ذلك من الآيات القرآنية قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق:2–3]، فمن يراقب الله ويقف عند حدوده يجعل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ولا يخطر على باله، وفي الآية إيماء إلى أن التقوى ملاك الأمر عند الله، وبها نيطت السعادة في الدارين.[24]
قال البغوي، إن هذه الآية نزلت في عوف بن مالك الأشجعي، حيث أسر المشركون ابناً له يسمى مالكاً، فأتى النبي ﷺ، فقال له اتق الله واصبر وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، ففعل الرجل ذلك، فبينما هو في بيته، إذ آتاه ابنه وقد غفل عنه العدو، فأصاب إبلاً وجاء به إلى أبيه.
وتقوى الله سبب في تيسير الأمور وتسهيلها والتوفيق لكل خير، قال تعالى:﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق:4]، والتقوى أيضاً سبب في مضاعفة الأجر ومحو الذنوب، قال تعالى:﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق:5]، كما أن التقوى سبب في حفظ الله له ولأولاده إذا غاب عنه المرء، قال تعالى:﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [النساء:9].[1][7][8]
ثانياً: الترغيب في الاستغفار
عدلقال تعالى:﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الأنفال:33]، قال الصابوني، قال ابن عباس : كان فيهم أمانان، نبي الله والاستغفار، أما النبي فقد مضى، وأما الاستغفار فهو باق إلى يوم القيامة، فالاستغفار مفتاح لكل أبواب الخير وسبب عظيم لدفع عقاب الله، وهذا نبي الله نوح يخاطب قومه، ويأمرهم بالاستغفار ثم يبين لهم ما للاستغفار عند الله من الثواب، قال تعالى:﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢﴾ [نوح:10–12].
وقد خطب عمر بن الخطاب ذات يوم خطبة الاستسقاء، فلم يزد بعد حمد الله والثناء والصلاة على نبيه محمد، على الاستغفار حتى على المنبر، فقيل له في ذلك، فقال أما سمعتم الله يقول: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢﴾ [نوح:10–12].[7][10][1]
ثالثاً: الترغيب في صلة الأرحام
عدلوصف الله تعالى من جملة عباده الذين يدخلون الجنة ولهم عقبى الدار الواصلين للرحم، قال تعالى:﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ [الرعد:21]، قال السيوطي عن قتادة قال: ذُكر لنا أن النبي ﷺ كان يقول: اتقوا الله وصلوا الأرحام، فانه أبقى لكم في الدنيا، وخير لكم في الآخرة،[1] وكان عبد الله بن عمر يقول: إن الحلم ليس من ظلم ثم حلم، حتى إذا هيجه قوم اهتاج، ولكن الحليم من قدر ثم عفا، وان الوصول ليس من وصل ثم وصل، فتلك مجازاة، ولكن الوصول من قطع ثم وصل وعطف على من لا يصله،[8] وروى أنس عن النبي ﷺ قال: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه.[9][11]
رابعاً: الترغيب في الكلمة الطيبة
عدلالكلمة الطيبة صدقة، وسبباً في إدخاله الجنة، وأفضل عند الله وأعظم أجراً من العمل الذي يتبعه منّ وأذى، قال تعالى:﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ﴾ [البقرة:263]، وقوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ٧٠ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [الأحزاب:70–71]، فالقول الحسن الصادق المستقيم سبب في توفيق الله للعبد والحط من سيئاته وذنوبه.
وقد مثل الله القول الحسن والكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، فقال تعالى:﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ٢٤ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٢٥﴾ [إبراهيم:24–25].[12][13]
خامساً: الترغيب في الأعمال الحسنة
عدلقال تعالى:﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام:160]، فأجر الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، معتمداً على النية في العمل والإخلاص لله ، وقال تعالى:﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ١١٤﴾ [هود:114]، ففعل الخيرات والأعمال الصالحة الحسنة مكفرات لما قد اقترف من الذنوب، جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ، قال لــ معاذ بن جبل يا معاذ: اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.[14]
وقال تعالى:﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت:34]، قال البغوي "أي ادفع السيئة بالحسنة، وذلك بأن تدفع الغضب بالصبر، والجهل بالحلم، والإساءة بالعفو، عندها ستجني من ثمارها، وذلك بأن يخضع لك عدوك ويصير كالصديق الحميم القريب.[1]
سادساً: الترغيب في التسامح والعفو
عدلقال تعالى:﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور:22]، المقصود بهذه الآية هو أبو بكر عندما حلف على ألا ينفق على ابن خالته، مسطح بن أثاثه، لدوره في نقل الكلام في حادثة الإفك، والقرآن في عموم أحواله يدعوا المسلم إلى الصفح عن المسيء، والصفح والعفو من سمات وصفات الله ، ومن اتصف بصفات الله كان قريباً من رحمته وعفوه، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ١٤﴾ [التغابن:14].
قال القرطبي في تفسير الآية:[1][25] إذا كان يوم القيامة ناد مناد أيكم أهل الفضل؟ فيقوم ناس من الناس، فيقال: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة، فيقولو إلى أين، فيقولون إلى الجنة، قالوا قبل الحساب قالوا نـعم، قالوا من أنتم؟ قالوا أهل الفضل، قالوا وما كان فضلكم؟ قالوا كنا إذا جُهل علينا حلمنا، وإذا ظُلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا عفونا، قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.[15][16][26]
سابعاً: الترغيب في الصبر
عدلقال تعالى:﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر:10]، ففي الآية جزاء عظيم للذين يصبرون على ما يصيبهم من ألم وحزن ونصب وتعب، قال الشوكاني أي يوفيهم الله أجرهم في مقابلة صبرهم بغير حساب، ففي الآية ترغيب على الصبر وذلك بتبيان ثواب الصابرين وأجرهم اللامحدود والذي لانهاية له.
قال تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين﴾[27]، وفي الحديث الذي يخبرنا بأن جميع أنواع الصبر مرده الخير للإنسان المسلم فقط، قال ﷺ، ما أعطي أحدا منكم عطاءً خير له وأوسع من الصبر، فالله بعزته وعظمته يكون مع الصابر المحتسب، وأجره على الله بالنصر والتأييد والمعونة.[1][17]
ثامناً: الترغيب في الإنفاق
عدلقال تعالى:﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ٣ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ٤﴾ [الأنفال:3–4]، فالإنفاق دليل على إيمان صاحبه وتقواه، قال الشوكاني: يبين المولى بما أعد لهم من الدرجات في الجنة، بعد أن غفر لهم ما فرط منه من ذنوب ومعاصي، كما أنهم في رزق دائم مقرون بالإكرام.[1]
قال تعالى:﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ٢٦١﴾ [البقرة:261]، قال الصابوني: فالله ضرب هذا المثل لبيان مضاعفة الثواب لمن أنفق في سبيله، وبأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وهذا تمثيل لمضاعفة الأجر لمن أخلص في صدقته وإنفاقه.[17]
تاسعاً: الترغيب في التوبة
عدلقال تعالى:﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ٥٣﴾ [الزمر:53]، والاسراف هو الإفراط في المعاصي والاستكثار منها، فيخبر الله عباده بعدم اليأس والقنوط من رحمة الله ومغفرته، وذلك لدفع وساوس الشيطان التي ترد على فكر المذنب فينحرف وراءه ويهلك، ثم لما نهاهم الله عن القنوط واليأس بقوله:﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر:53]، وهذه هي أرجى آية في كتاب الله سبحانه لاشتمالها على أعظم بشارة، فان الله أضاف العباد إلى نفسه أولاً لقصد تشريفهم وتبشيرهم، ثم وصفهم بالإسراف في المعاصي والإكثار من الذنوب، ثم عقب ذلك بالنهي عن القنوط من الرحمة وأنه يغفر الذنوب جميعاً، سواء للمذنبين أو المسرفين.
لذلك نجد أن روح الدعوة وقوامها ولبها ولبابها هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن لم يكن ذلك لجاء من الله الغضب وعمنا منه العقاب، ولكي لا ينزلق عدد كبير من الناس إلى الإسراف في ارتكاب المعاصي والذنوب.[2][11]
عاشراً: الترغيب في الجنة
عدلما أعده الله في الجنة، سمع عمير ابن الحمام رسول الله ﷺ، وهو يتكلم عن الجنة يوم بدر، وما أعده الله للمجاهد في سبيله، فألقى تمرات كن في يده، ويقول، لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه أنها حياة طويلة، ثم قاتل حتى قتل، وقوله تعالى:﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة:72]، قال الصابوني: جناتٍ وارفة الظلال، تجري من تحت أشجارها الأنهار لابثين فيها أبداً، لا يزول عنهم نعيمها ولا يبيد، ولهم فيها منازل يطيب العيش فيها في جنات الخلد والإقامة، قصور من اللؤلؤ والياقوت الأحمر والزبرجد، وشيء من رضوان الله أكبر من ذلك كله.[1]
وتتحدث السيرة عن أصحاب النبي ﷺ وهم يتسارعون في التضحية بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله، قال ابن هشام، أن عمرو بن الجموح كان رجلاً أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربع مثل الأسود، يشهدون مع رسول الله المشاهد، فلما كان يوم أحد أردوا حبسه وقالوا له: إن الله قد عذرك، فأتى عمرو رسول الله فقال، إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، فو الله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فقال رسول الله: أما أنت فقد عذرك الله، فلا جهاد عليك، وقال لبنيه: ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة، فخرج معه فقتل يوم أحد، فمر به رسول الله ﷺ، وهو شهيد في ساحة المعركة، فقال أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة،[18][19][28]
انظر أيضا
عدل
|
المراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط حيدر، كيلان خليل. "الترغيب والترهيب في القرآن الكريم واهميتهما في الدعوة الى الله" (PDF). المستودع الدعوي الرقمي. مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م. ص. 7،8،9،10،12،13،14. مؤرشف من الأصل في 2023-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب ج الأصبهاني، إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطليحي التيمي. "كتاب الترغيب والترهيب". shamela.ws. دار الحديث، القاهرة، مصر، ١٤١٤هـ - ١٩٩٣م. ص. 439. مؤرشف من الأصل في 2023-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ "الترغيب". modoee.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب زيدان، عبدالكريم. "كتاب أصول الدعوة - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، مصر، 1395ه – 1975م. ص. 670. مؤرشف من الأصل في 2023-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب غلوش، احمد احمد. "الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها". المستودع الدعوي الرقمي. دار الكتب اللبناني، بيروت، لبنان، 1987م. ص. 257. مؤرشف من الأصل في 2023-05-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب النحلاوي، عبد الرحمن. "أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع". shamela.ws. دار الفكر، الطبعة الخامسة والعشرون، ١٤٢٨هـ-٢٠٠٧م. ص. 287. مؤرشف من الأصل في 2023-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب ج الجزائري، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر. "كتاب نداءات الرحمن لأهل الإيمان - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ١٤٢١هـ-٢٠٠١م. ص. 132،181. مؤرشف من الأصل في 2023-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب ج العثيمين، محمد بن صالح. "كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام ط المكتبة الإسلامية - المكتبة الشاملة". shamela.ws. المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع، ١٤٢٧هـ - ٢٠٠٦م. ص. 453،275. مؤرشف من الأصل في 2022-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب الفيومي القاهري، أبو محمد حسن بن علي بن سليمان البدر. "كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مكتبة دار السلام، الرياض، المملكة العربية السعودية، ١٤٣٩هـ - ٢٠١٨م. ص. 534،507. مؤرشف من الأصل في 2022-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب السبكي، محمود محمد خطاب. "كتاب المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مطبعة الاستقامة، القاهرة، مصر، ١٣٥١-١٣٥٣هـ. ص. 178،14. مؤرشف من الأصل في 2021-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب ج الألباني، محمد ناصر الدين. "كتاب صحيح الترغيب والترهيب - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، السعودية، ١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م. ص. 666،215. مؤرشف من الأصل في 2023-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب تأليف مجموعة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، التفسير الوسيط للقرآن الكريم، الجزء الخامس، الطبعة الأولى، الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، ١٣٩٣هـ - ١٩٧٣م/١٤١٤هـ -١٩٩٣م، ص 768.
- ^ ا ب كامل، عمر بن عبد الله. "كتاب آداب الحوار وقواعد الاختلاف - المكتبة الشاملة". shamela.ws. الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات، تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١هـ. ص. 25. مؤرشف من الأصل في 2021-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب الألباني محمد ناصر الدين، صحيح الترغيب والترهيب، الجزء الأول، حسن صحيح، رقم الحديث: (2655).
- ^ ا ب النميري البصري، عمر بن شبة (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة. "كتاب تاريخ المدينة لابن شبة - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دار الكتب العلمية، الجزء الأول، بيروت، 1996م. ص. 311. مؤرشف من الأصل في 2023-01-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب المثنى التميمي، الإمام الحافظ أحمد بن على. "كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دار الحديث، القاهرة،١٤٣٤هـ - ٢٠١٣م. ص. 109. مؤرشف من الأصل في 2021-09-17. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب ج د قاسم، حمزة محمد. "كتاب منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مكتبة دار البيان، دمشق، الجمهورية العربية السورية، مكتبة المؤيد، الطائف، المملكة العربية السعودية، ١٤١٠هـ - ١٩٩٠م. ص. 378،469. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب زكي الدين المنذري، عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله، أبو محمد،. "كتاب الترغيب والترهيب للمنذري - ط العلمية - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مكتبة مصطفى البابي الحلبي، مصر، تصوير: دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، ١٣٨٨هـ - ١٩٦٨م. ص. 493. مؤرشف من الأصل في 2023-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ ا ب الزحيلي، د وهبة بن مصطفى. "كتاب التفسير الوسيط - الزحيلي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دار الفكر، دمشق، سوريا، ١٤٢٢هـ. ص. 961. مؤرشف من الأصل في 2023-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ الرازي، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني. "كتاب مقاييس اللغة - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دار الفكر، ١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م. ص. 415. مؤرشف من الأصل في 2023-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ الرويفعى الإفريقى، محمد بن مكرم بن على ، أبو الفضل ، جمال الدين ابن منظور الأنصاري. "كتاب لسان العرب - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دار صادر، بيروت، لبنان، ١٤١٤ هـ. ص. 422. مؤرشف من الأصل في 2023-05-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ عبد الغفار، محمد حسن. "كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - محمد حسن عبد الغفار - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ. ص. 5. مؤرشف من الأصل في 2023-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-05.
- ^ الرومي، أ. د. فهد بن عبد الرحمن بن سليمان. "كتاب دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م. ص. 21. مؤرشف من الأصل في 2023-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-05.
- ^ حطيبة، أحمد. "كتاب شرح الترغيب والترهيب للمنذرى حطيبة - الترغيب والحث على قراءة القرآن". shamela.ws. المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2023-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ "مسند أبي يعلى الموصلي". ويكيبيديا. دار المأمون للتراث، دمشق، سوريا، ١٤٠٤هـ-١٩٨٤م: 322. 28 مارس 2023.
- ^ التميمي، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ. "كتاب الثقات لابن حبان - المكتبة الشاملة". shamela.ws. دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، الهند،. ص. 295. مؤرشف من الأصل في 2022-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-02.
- ^ سورة البقرة، آية رقم: 153.
- ^ عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي. "نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم". shamela.ws. 6 (ط. الرابعة). السعودية: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة. ص. 2127. مؤرشف من الأصل في 2023-07-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-26.