التأملات
التأملات (يونانية القرون الوسطى: Τὰ εἰς ἑαυτόν، حرفياً «[ما هو] لنفسه») هو عبارة عن سلسلة من الكتابات الشخصية كتبها الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، بين عامي 161 و 180 ميلادي، حيث سجل ملاحظاته الخاصة لنفسه والأفكار حول الفلسفة الرواقية.
التأملات | |
---|---|
'غير معروف، على الأرجح غير معنون' | |
الصفحة الأولى من الكتاب باللغة الإنجليزية بترجمة ريتشارد جريفز، 1792م
| |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ماركوس أوريليوس |
اللغة | يونانية عامية مختلطة |
تاريخ النشر | غير معروف، من المحتمل قبل 850م |
النوع الأدبي | مقالة |
الموضوع | رواقية |
كونغرس | B579.2-B583 |
تعديل مصدري - تعديل |
كتب ماركوس أوريليوس الكتب الإثنا عشر باللغة اليونانية العامية المختلطة [1]، كمصدر لتوجيه نفسه وتحسين ذاته.[2] ويُحتمل أنه كتب أجزاء كبيرة من العمل في سيرميوم، حيث أمضى الكثير من وقته في التخطيط للحملات العسكرية خلال الأعوام 170 إلى 180م. وكتب بعضاً منها حين كان متمركزاً في أكوينكوم في حملته على بانونيا، لأن المذكرات الداخلية تخبرنا أنه كتبه عندما كان يدير حملة ضد قبيلة على نهر غرانوفا (هرون في العصر الحديث) وكتب الكتاب الثاني في كارنونتوم.
من غير المرجح أن ماركوس أوريليوس أراد أن ينشر العمل ولم يضع له عنوان، وبهذا فإن «التأملات» هو أحد عدة عناوين التي تم تخصيصها للمجموعة. تأخذ هذه الكتابات شكل اقتباسات متفاوتة في الطول من جملة واحدة إلى فقرات طويلة.
الأفكار الرئيسة
عدليتألف التأملات من إثنا عشر جزءاً تُسجل أحداثاً مختلفة من حياة ماركوس، كل الكتب غير مُرتبة تسلسلياً، حيث أنها كتابات شخصية لماركوس. يتخلل النص نمط كتابة بسيط ويسير الفهم، وربما يعكس فلسفة ماركوس الرواقية على النص. كتب ماركوس كتاب التأملات في سيرميوم، التي تقع الآن في صربيا، وكتبها بينما كان متمركزاً حول مدينة أكوينكوم عندما كان يشن حملته على بانونيا.
تحوم الأفكار الرئيسة حول التأملات على أهمية تحليل المرء لأحكامهِ على نفسه والآخرين، وتطوير منظور كوني. كما يقول: «لديك القدرة على محو العديد من الاضطرابات الزائدة الواقعة كلياً في حُكمك، على تَملك مساحة كبيرة لنفسك تحوي فيها فكرة الكون كله، على التأمل في الوقت الأبدي، على التفكر في التغيرات السريعة في أجزاء كل شيء، على التفكر في المدة القصيرة بين الحياة والفناء، وكيف للعدم أن يكون متساوياً في الانهاية قبل الحياة وبعد الفناء». ويدعو أن على المؤء أن يجد مكانه في الكون، ويرى بأن كل شيء أتى من الطبيعة، وهكذا فإن كل شيء يجب أن يعود للطبيعة في حين آجله. تعتلي الكتاب فكرة آخرى حول الحفاظ على التركيز، وإقصاء الملهيات، مع الحفاظ على مبادئ أخلاق قوية ككون المرء شخص صالح.[3]
تتضمن أفكاره الرواقية تجنب الانغماس في المشاعر العاطفية، وهي مهارة تحرر المرء من آلام وملذات العالم المادي. ويعتقد ماركوس أنه من غير الممكن للمرء أن يتأذى من قبل الآخرين إلا إذا سمح بردة فعله بالسيطرة عليه. ويعتقد أيضاً بأن الوجود يتخلله نظام أو لوغوس، وأن العقلانية والحضور الذهني يسمح للمرء بالعيش بانسجام مع اللوغوس، وأن يترفع عن التصورات المعتلة عن الأمور الخارجة عن إرادته سواء أكانت «جيدةً» أم «سيئة» كالسُمعة والصحة لا علاقة لها بالمرء فهي ليست جيدة أو سيئة (بخلاف الأمور التي في إرادته).
مراجع
عدل- ^ لم يحاكي يونانية أتيكا لأنه كتب العمل بسياق فلسفي دون أن يفكر بنشرها.Simon Swain, (1996), Hellenism and Empire, page 29. Oxford University Press.
- ^ Thinker At War: Marcus Aurelius published August 2014, accessed November 2014. نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ John Roberts, "Oxford Reference Online" Aurelius,Marcus October 23rd 2011 نسخة محفوظة 26 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
عدل- التأملات على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)