اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للشيعة
اضطهاد الشيعة من قبل تنظيم داعش يشير إلى الاضطهاد الذي مارسه التنظيم ضد الشيعة، ضمن المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.[1] وقد بلغ الاضطهاد ذروته عقب سيطرة التنظيم على أجزاء من شمال العراق في يونيو 2014.
| ||||
---|---|---|---|---|
جزء من هجوم شمالي العراق (يونيو 2014) | ||||
المعلومات | ||||
الموقع | العراق سوريا[1] |
|||
التاريخ | أغسطس 2014 - نوفمبر 2017 | |||
الهدف | الشيعة، معظمهم من المدنيين | |||
نوع الهجوم | مجزرة الابادة الجماعية، تطهير عرقي، التحول الديني القسري | |||
الدافع | اضطهاد ديني، الاتجار بالبشر، التحول القسري إلى مذهب السني | |||
الخسائر | ||||
المنفذون | تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) | |||
المدافعون | العراق سوريا إيران |
|||
تعديل مصدري - تعديل |
قُتلوا شيعة العراق، الذين يشكلون الغالبية السكانية، بأعداد كبيرة علی يد تنظيم داعش. وقد وصف التنظيم الذي حاول إنشاء خلافة سنية، مسلمي الشيعة بأنهم «كفار» ولذلك استهدف المجتمعات الشيعية على وجه التحديد. في يونيو 2014 زعم التنظيم أنه قتل 1700 مسلم شيعي في قاعدة سبايكر.[2] كما استهدف التنظيم السجناء الشيعة. ووفقا للشهود، بعد أن تمكنت جماعة داعش من السيطرة على مدينة الموصل، فصلوا السجناء الشيعة عن السجناء السنة، ثم أخذوا سجناء الشيعة الذين كان يصل عددهم إلی 650 سجينا إلى الإعدام. وقد أفاد مسؤولون أكراد في أربيل عن وجود حوادث مماثلة الذي تم فيها فصل السجناء الشيعة عن سائر السجناء وثم أخذهم إلی الإعدام[3] أو حرقهم وهم أحياء.[4]
وقد اتهمت منظمة العفو الدولية، جماعة داعش بارتكاب جرائم تطهير عرقي وديني ضد الأقليات التي تجتاح شمال العراق بمقاييس تاريخية. ووصف تقرير خاص الذي صدر في أواخر عام 2014 كيف استهدف داعش الطوائف الإسلامية غير السنية والطوائف غير العربية، وقتل وخطف مئات وربما آلاف المدنيين، وأجبر أكثر من عشرات الآلاف من الشيعة إلى جانب الأقليات الأخرى على الفرار من المناطق التي سيطر عليها منذ 10 يونيو 2014. وقد كانت الجماعات الشيعية الأكثر استهدافا في نينوى هم شيعة التركمان والشبك، الذين عاشوا معا لعدة قرون في محافظة نينوى.[5]
داعش واضطهاد الشيعة
عدليُحارب التنظيم كل من يُخالف آرائه وتفسيراته الشاذة من المدنيين والعسكريين ويصفهم بالرِّدة والشِّرك والنفاق ويستحل دماءهم. قتل داعش أعداد كبيرة من شيعة العراق، الذين يشكلون الغالبية السكانية، بوصفهم كفار، وقد استهدف المجتمعات الشيعية على وجه التحديد.
سقوط الموصل 2014
عدلبعد سيطرة قوات داعش في يوم 10 حزيران 2014، على مدينة الموصل، أعلن تنظيم داعش عن الخلافة الإسلامية وتنصيب أبو بكر البغدادي كخليفة لَهُم وتكوين دولة غير معترف بها دوليا. ثم بدأ التنظيم بممارسة جرائمه البشعة في المناطق التي سيطر عليها بحق أبناء الشيعة من الشيعة التركمان والشبك والشيعة العرب، وتضمن ذلك قتل وتهجير واستعباد النساء واستباحتهن ومصادرة ممتلكات. وقد كتبوا على بيوت الخاصة بالشيعة عبارة عقارات الدولة الإسلامية بالإضافة إلى حرف الراء أي روافض.[6][7]
ووفقا للشهود، بعد أن هاجم التنظيم قريتي القبة والشريخان، شمالي الموصل، خطف هناك ما لا يقل عن 40 شخص من التركمان الشيعة. ثم أجبر جميع عائلات التركمان الشيعة البالغ عددها 950 علی الفرار من القريتين. كما اختطف داعش ما لا يقل عن 83 رجلاً شيعياً من الشبك، من قرى تقع على الأطراف الشرقية للموصل، من كوكجلي، قرتة بة، وبازوايا، وطبرق زيارة وقرية عمركان. وقد فرت جميع عائلات القرية من الشيعة الشبك البالغ عددها 250 على الفور.[8]
مجزرة سبايكر
عدلبعد أن سيطر تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق وقعت مجزرة كبيرة في ما يسمى بـ«قاعدة سبايكر العسكرية». وقتل في هذه المجزرة إثر هجوم نفذه تنظيم داعش في حزيران/ يوينو 2014 ما لا يقل عن 1700 من المجندين كلهم من الشيعة.[9][10]
تفجيرات الكرادة
عدلفي 3 يوليو 2016 وقع انفجار ضخم بشاحنة ملغومة في حي الكرادة الذي تسكنه غالبية شيعية في وسط بغداد. وأسفر عن مقتل أكثر من 292 شخصا. أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير. وهو التفجير الأكثر دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين في 2003.[11]
الهجوم على بلدة بشير
عدلفر آلاف الشيعة من قرى صلاح الدين وكركوك إلى القرى المجاورة في كركوك عندما هجم داعش علی ثلاث قرى شيعية قرب بلدة بشير. وقد أودى الهجوم بحياة 40 مدنيا بينهم أطفال.[6][12]
تدمير أضرحة الشيعة وأماكن العبادة
عدلمنذ سيطرة داعش على مناطق من العراق وسوريا قام مسلحوه بتدمير العديد من المواقع الدينية والتاريخية، ضمت تماثيل وأضرحة مقدسة عند الشيعة. وقد شنّوا حملة واسعة على أضرحة وجوامع وحسينيات ومراقد للأنبياء والأولياء على امتداد المناطق التي سيطروا عليها.
تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 10 أضرحة ومساجد شيعية بما في ذلك الأضرحة التاريخية والمساجد في مدينتي الموصل وتلعفر هدّمت بيد داعش،[13] وذلك بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، التي تحرّم بناء المزارات والأضرحة والمساجد فوق قبور الأنبياء والأولياء الصالحين بحسب اعتقاد التنظيم. ومن أبرز الأضرحة التي نسفها التنظيم هو: مرقد النبي يونس، حيث قام التنظيم بتفجير المسجد والمقام فوق القبر وثم نبش القبر، ماحياً أي أثر لوجوده. وقد هدّموا مقام أويس القرني، الذي كان من التابعين ومن مبايعي علي بن أبي طالب، وإلى جانبه أيضاً مقام الصحابي عمار بن ياسر في مدينة الرقة في سوريا.[14]
كما هاجم التنظيم في يوليو 2016 مرقد السيد محمد بن الامام الهادي في مدينة بلد جنوب محافظة صلاح الدين بالهاونات، مما أسفر عن مقتل 56 شخصا وجرح نحو 70 آخرين.[15]
الإبادة الجماعية
عدلفي 17 مارس 2016، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن أعمال العنف التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق المسلمين الشيعة والأقليات الدينية الأخری في سوريا والعراق، بلغت حد الإبادة الجماعية.[16][17] وقال:
- « إن تنظيم داعش مسؤول عن الإبادة الجماعية ضد مجموعات تحت سيطرته من الإيزيديين والمسيحيين والشيعة.»
وفي الأسبوع نفسه صوّت مجلس النواب الأمريكي على تصنيف الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الجماعات الإثنية والدينية في سوريا والعراق بالإبادة الجماعية.[16][17][18]
انظر أيضاً
عدلمراجع
عدل- ^ ا ب Elise Labott؛ Tal Kopan (17 مارس 2016). "John Kerry: ISIS responsible for genocide". CNN. مؤرشف من الأصل في 2019-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-17.
- ^ "Terrifying execution images in Iraq; U.S. Embassy in Baghdad relocates some staff". CNN. مؤرشف من الأصل في 2019-03-20. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-22.
- ^ Harding، Luke؛ Irbil، Fazel Hawramy in. "Isis accused of ethnic cleansing as story of Shia prison massacre emerges". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-22.
- ^ 21+ WARNING: ISIS Burns Four Iraqi Shi'ite Fighters Alive (VERY GRAPHIC) - TLVFaces نسخة محفوظة 07 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Iraq crisis: Islamic State accused of ethnic cleansing". BBC News. 2 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-25.
- ^ ا ب "Iraq: ISIS Abducting, Killing, Expelling Minorities". Human Rights Watch. مؤرشف من الأصل في 2019-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-26.
- ^ داعش تصادر بيوت المسيحيين بالموصل، قناة العالم، 18 يوليو 2014 . نسخة محفوظة 23 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Iraq: ISIS Abducting, Killing, Expelling Minorities". Human Rights Watch. 19 يوليو 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-02-25.
- ^ "Iraqi court sentences 24 to death over Speicher massacre". Middle East Monitor – The Latest from the Middle East. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-06.
- ^ "احصائية رسمية: 1997 العدد الكلي لمفقودي مجزرتي سبايكر وبادوش". Rudaw. مؤرشف من الأصل في 2019-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-06.
- ^ مصادر أمنية: مقتل 35 على الاقل في هجوم على مزار شيعي شمالي بغداد، موقع الوسط. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Abigail Hauslohner (23 يونيو 2014). "Shiite villagers describe 'massacre' in northern Iraq". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-26.
- ^ "ISIS demolish ancient mosques and temples in western Iraq". Mail Online. 7 يوليو 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-07-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-26.
- ^ قائمة بأبرز المقامات والأضرحة التي دمّرها داعش، موقع رصيف 22، 09.07.2015. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-31.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ ارتفاع ضحايا هجوم المرقد الشيعي، قناة الجزيرة ، 9/7/2016 . نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب "Remarks on Daesh and Genocide". U.S. Department of State. مؤرشف من الأصل في 2017-11-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-26.
- ^ ا ب Amanda Holpuch. "John Kerry: Isis is committing genocide in Syria and Iraq". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-26.
- ^ ISIS Is Committing Genocide Against Yazidis, Christians and Shiites: John Kerry نسخة محفوظة 19 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.