أريحا (إدلب)
أريحا مدينة سورية تتبع منطقة أريحا في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، تحدها من الشمال مدينة إدلب، ومن الغرب مدينة جسر الشغور، ومن الجنوب مدينة معرة النعمان. تبعد مدينة أريحا عن محافظة حلب ما يقرب 75 كيلومتر. بلغ عدد سكانها 39,501 نسمة في عام 2004 حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.[1] عرفت بأهميتها من القدم ذكرت في الكثير من المخطوطات الأثرية، يعود تاريخ المدينة إلى أكثر من خمسة آلاف سنة.
أريحا | |
---|---|
الاسم الرسمي | أريحا |
الإحداثيات | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظات سوريا | محافظة إدلب |
التقسيم الإداري السوري | منطقة أريحا |
ناحية إدارية | ناحية مركز أريحا |
عاصمة لـ | |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 680 م (2٬230 قدم) |
عدد السكان (2004) | |
المجموع | 39٬501 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | توقيت شرق أوروبا (ت.ع.م+2) |
توقيت صيفي | +3 (ت.ع.م ) |
رمز جيونيمز | 172994 |
تعديل مصدري - تعديل |
وتتقدم المدينة في شتى المجالات العمرانية والخدمية بكافة أنواعها، أريحا مدينة تاريخية وهي موغلة في القدم ذكرت في الكثير من المراجع الأثرية والتاريخية، وعرفت كواحدة من مدن سوريا القديمة، واسم أريحا آرامي سوري قديم يعني الأريج أو رائحة الزهور، ويعد جبل الزاوية المجاور لها من أشهر المناطق بزراعة الكرز والتين والمحلب والعديد من الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية، التي هي الداعم الأساسي للاقتصاد في أريحا يتبع لأريحا عدد 55 بلدة وقرية وما يزيد على 44 مزرعة وناحية إحسم وناحية محمبل.
تقع أريحا وسط بقعة من أجمل بقاع سورية تحيط بها بساتين الزيتون والكرز والتين والمحلب وتحتل موقعاً استراتيجياً حيث يمر فيها طريق حلب اللاذقية، وهي محطة استراحة للمسافرين لأنها ملتقى الطرق بين اللاذقية حلب وإدلب معرة النعمان وفيها مصيف جبل الأربعين الذي يرتفع عن سطح البحر 900 متر، ويطل مباشرة على سهول إدلب الخضراء، وتعبر مدينة أريحا ذات هواء عليل، ويضم هذا المصيف عدداً من المطاعم السياحية والمنتزهات والفنادق التي تخدم المصطافين، وقد تجمعت المدينة في بداية هذا القرن على شكل مخروط يتقدمها أربع خانات: خان البازار السوق الشيباني القيصرية وتغذيها سبعة قساطل تستجر مياهها من ينابيع العين، تتميز أريحا بكثرة جوامعها وجمال بنيانها وعمرانها، كما تشتهر المدينة بالسياحة العلاجية، ويأتي إليها السياح خصيصا من كل مكان.
الطبيعة والتضاريس
عدلتعد أريحا واحدة من أجمل المدن السورية بطبيعتها الساحرة، فهي ملتقى الطرق بين اللاذقية وحلب، وتتمتع أيضا بمظاهر طبيعية خلابة من أشجار وجبال فهي تقع بين أحضان جبل الأربعين المعروف بأهميته مما يجعلها محطة وفود السياح والمسافرين منذ العصور القديمة للراحة والتمتع بطبيعتها الخلابة الرائعة وهوائها العليل، وبساتين الفاكهة وينابيع المياه، وتشتهر بزراعة الكرز والزيتون والتين، إذ أنها تعتبر منبع التين في سوريا. أريحا مدينة يتبع لها 55 قرية وما يزيد على 45 مزرعة وناحيتين على امتداد كبير من محافظة إدلب الخضراء.
السياحة
عدلالسياحة في أريحا (سوريا) لها أصول، ومعروفة كمصيف سوري منذ زمن بعيد كمصيف ومقصد سياحي، واشتهرت أريحا كواحد من المصايف السورية التقليدية العريقة لما تتمتع به من جمال الطبيعة والآثار الهامة، وموقع جبل الأربعين المعروف بمغارته التاريخية الشهيرة، وجوها النقي المعتدل وانتشار أماكن النزهة وينابيع المياة العذبة ويوجد العديد من المنتزهات والاستراحات وعشرات المقاصد للسياحة التاريخية والثقافية حيث المنطقة مليئة بالمواقع الأثرية إضافة للطبيعة الخلابة.
تاريخ أريحا
عدلقال ياقوت الحموي في وصف أريحا: «أريحا بلدة من نواحي حلب أنزه بلاد الله وأطيبها، ذات بساتين وأشجار وليس في نواحي حلب أنزه منها».
تعد أريحا من المدن التاريخية السورية الموغلة في القدم، وقد كانت المدينة القديمة قائمة على تل أثري بجوار المدينة الحالية ابتدأت الحياة في المدينة قبل خمسة آلاف عام في آلاف الثالث قبل الميلاد، وفي العهدين الروماني والبيزنطي من 64 ق م كانت أريحا مركزاً دينيا هاماً وتتبع لأنطاكية، ووصلت المدينة إلى أوج ازدهارها ما بين 240 و 350 م، فتحها عمر بن العاص عام 637م وألحقت بجند قنسرين وفي العهد الأيوبي ألحقت ب حلب وثم مرة أخرى ب قنسرين.
إذا تجولت في شوارع أريحا القديمة فإنك بلا شك تكون قد دخلت التاريخ وستشاهد حاراتها الموغَلة بالقدم بقناطرها وممراتها ومبانيها، آثار تعود للحقبة الرومانية والبيزنطية وآثار لحقب تاريخية متلاحقة على المدينة وزواياها الأثرية لبداية العهد الإسلامي ومساجدها التاريخية. عام 1516 م تسلم السلطان سليم الأول مفاتيح أريحا (سوريا) وأتبعت أيامها لمدينة جسر الشغور وفي عام 1809 م أصبحت آغوية مستقلة مرتبطة بالباب العالي.
مدينة أريحا في إدلب من المدن التاريخية الهامة في شمال سوريا، كانت بيوتها محفورة تحت الأرض في العصر الروماني، ويحيط بها سور ضخم يحوي 16 باب، فيها العديد من الآثار التاريخية التي تعود للعهد البيزنطي والروماني من المباني والمدافن والخزانات والقنوات المائية الرومانية وآثار تعود لفترات زمنية مختلفة.
مراجع
عدل- ^ "نتائج التعداد العام للسكان والمنشآت 2004". المكتب المركزي للإحصاء. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-21.