ثعلب النحوي

نحوي

أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار، البغدادي النحوي، الشيباني أو ثعلب (200 هـ-291 هـ) (816-904)[4] ، إمام الكوفيين في عهده، وثالث ثلاثة قامت على أعمالهم مدرسة الكوفة النحوية، العلامة المحدث، وإمام النحو، صاحب الفصيح والتصانيف، ولد ببغداد في السنة الثانية من خلافة المأمون وبها مات.

ثعلب النحوي
معلومات شخصية
اسم الولادة أحمد بن يحيى بن زيد الشيباني
الميلاد سنة 815 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بغداد[2]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 904 (88–89 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
بغداد[2]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الإقامة بغداد[2]  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
الكنية أبو العباس
اللقب ثعلب[3]
الديانة الإسلام[2]  تعديل قيمة خاصية (P140) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة مُحَدِّث،  ولغوي،  وشاعر،  ومستعرب،  وكاتب،  وفقيه لغوي،  ونحوي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

حياته

عدل

هو مولى مَعْن بن زائدة، المعروف بثعلب، شيخ العربية وإمام الكوفيين في النحو واللغة والحديث. كان راويا للشعر، ومحدّثاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة والمعرفة بالغريب ورواية الشعر القديم، مقدماً عند الشيوخ منذ حداثته. ويقول عن نفسه:

ابتدأت النظر في العربية والشعر واللغة في ست عشرة، ومولدي سنة مئتين، في السنة الثانية من خلافة المأمون، ثم بدأت النظر في «حدود» الفرّاء وسني ثماني عشرة سنة، وكنت أُعنى بالنحو أكثر من عنايتي بغيره، فلما أتقنته أكببتُ على الشعر والمعاني والغريب».

درس النحو والشعر وعلم المعاني والغريب على ابن الأعرابي وسلمة بن عاصم والجمحي وغيرهم. صار إمام الكوفيين، وأدب بعض أبناء آل ظاهر. أخذ عنه الأخفش الأصغر ونفطويه وابن الأنباري والزاهد، شهر بالمعرفة بالغريب، ورواية الشّعر، والصدق، ولكنه لم يكن فصيح العبارة ولا قادرا على التعليلات والأقيسة النحوية.

ألّف عدة كتب في اللغة مثل الفصيح الذي ذاع وألّفت حوله عدّة دراسات، وفي الألفاظ والنحو مثل المصون، واختلاف النحويين، وفي القرآن مثل إعراب القرآن، ومعاني القرآن والقراءات، وفي الشعر مثل قواعد الشعر، ومعاني الشّعر شرح دواوين الأعشى وزهير والنابغة الذبياني والنابغة الجعدي. ومن مؤلفاته أيضًا: الموفقي (مختصر في النحو)، والتصغير، وما ينصرف وما لا ينصرف، والشواذ، والأمثال، والأيمان والدواهي، والوقف والابتداء، واستخراج الألفاظ من الأخبار، والهجاء، وغرائب القراءات، والمسائل، وحد النحو.

تسميته بالثعلب

عدل

سمي الرجل ثعلبا لأنه كان إذا سئل عن مسألة أجاب من هاهنا وهاهنا فشبهوه بثعلب إذا أغار، وهو أحد علماء اللغة وله باع في عدد من العلوم كالفقه لكن غلبت عليه البضاعة اللغوية.

شيوخه

عدل

تلقى ثعلب علومه على طائفة كبيرة من علماء عصره في اللغة والنحو و قراءة القرآن والحديث الشريف و رواية الشعر وحرص على حضور الحلقات العلمية.

تلاميذه

عدل

تصدّر ثعلب للتدريس منذ حداثته، فأخذ عنه خلق كثير وتخرّج به طائفة كبيرة، ومن أشهرهم:

من شعره

عدل
مضى أمس بما فيه
ويومي ما أرجيه
ولي في غدي الجائي
جمام سوف أقضيه
فإما سوف يمضيني
وإما سوف أمضيه

ومنه:

بلغت من عمري ثمانينا
وكنت لا آمل خمسينا
فالحمد لله و شكرا له
إذا زاد في عمري ثلاثينا
وأسأل الله بلوغا
إلى مرضاته أمين آمين

ومنه:

أرى بصري في كل يوم و ليلة
يكلّ و خطوى عن مداهن تقصر
ومن يصحب الأيام تسعين حجّة
يغيّرْنه و الدهر لا يتغيّر

ومنه:

إذا منت قوتّ النفس ثم هجرتها
فكم تليث النفس التي أنت قوتّها
سيبقى بقاء النبت في الماء أو كما
أقام لدى ديمومة الماء صوتها

ومنه:

إذا ماشئت أن تبلو صديقا
فَجرّب ودّه عند الدراهم
فعند طلابها تبدو هناتٌ
وتُعْرف ثَّم أخلاق الأكارم

وفاته

عدل

الراجح أنه توفي سنة إحدى وتسعين و مائتين، بعد أن صدمته دابة من ورائه فقط على رأسه في هوة من الطريق، فلم يقدر على القيام، فاُخرج وحُمل إلى داره ومات في اليوم الثاني ودفن في جوار داره قرب باب الشام. ورثاه بعضهم فقال:

مات ابن يحي فماتت دولة الأدب
أحمد أنحى العجم والعرب
فإن تولى أبو العباس مفتقدا
فلم يمُت ذكره في الناس والكتب

شهادة أهل العلم له

عدل

شهد بعلم ثعلب وعلوّ كعبه في اللغة والنحو، وسمو أدبه وخلقه، وقوة حافظته عدد كبير ممن يعتدّ بقولهم من رجال العربية، فأبو بكر بن أبي الأزهر قال في حقّ المبرد وثعلب:

أيا طالب العلم لا تهملنّ
و عُذْ بالمبرد أو ثعلب
تجد عند هذين علم الورى
فلا تك كالجمل الأجرب
علوم الخلائق مقرونة
بهذين في الشرق و الغرب

مؤلفاته

عدل

خلّف ثعلب مجموعة كبيرة من المؤلفات في النحو والصرف و اللغة والقراءات، ورواية الشعر وما تلحن فيه العامة. و هذا التنوع يشهد له بثقافة علمية واسعة، إلا أن أغلبها لم يصل إلينا، وهي:

  • اختلاف النحويين
  • استخراج الألفاظ
  • إعراب القرآن
  • الأمثال
  • الأوسط في النحو
  • الايمان والدواهي
  • التصغير
  • تفسير كلام ابنة الخسّ
  • حدّ النحو
  • ديوان ابن الدمينة
  • ديوان زهير
  • ديوان عروة بن حزام

  • ديوان النابغة الجعدي
  • ديوان النابغة الذبياني
  • ديوان الطرماح
  • ديوان طفيل
  • الشواذ
  • غريب الحديث
  • غريب القرآن
  • الفصيح
  • فعلت وأفعلت
  • القراءات
  • قواعد الشعر
  • ما تلحن فيه العامة

  • ما ينصرف ومالا ينصرف
  • ما يجري ومالا يجري
  • المجالس
  • المسائل
  • المصون في النحو
  • معاني الشعر
  • معاني القرآن
  • الموفقي
  • النوادر
  • الهجاء
  • الوقف

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب المُعرِّف متعدِد الأوجه لمصطلح الموضوع | Aḥmad ibn Yaḥyá Thaʻlab، QID:Q3294867
  2. ^ ا ب ج د خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 1، ص. 267، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  3. ^ موسوعة أقوال الدارقطني. IslamKotob. 1 يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 2020-05-20.
  4. ^ عادل نويهض (1988)، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر (ط. 3)، بيروت: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ج. الأول، ص. 98، OCLC:235971276، QID:Q122197128

المصادر

عدل

انظر أيضًا

عدل