آفة ديولافوا

مرض يصيب الإنسان

آفة ديولافوا (بالإنجليزية: Dieulafoy's lesion)‏ (التقرح البسيط لديولافوا) هي حالة طبية تتميز بوجود شرين متعرج كبير يتوضع بشكل شائع في جدار المعدة (في الطبقة تحت المخاطية)، والذي يتآكل وينزف. يمكن أن تظهر في أي جزءٍ من الجهاز الهضمي.[2] ويمكن أن تسبب نزف معدي،[3] ولكنه غير شائع نسبياً. يعتقد أنها تسبب أقل من 5 ٪ من جميع نزوف الجهاز الهضمي عند البالغين.
سميت هذه الآفة باسم الجراح الفرنسي بول جورج ديولافوا، الذي وصف هذه الحالة في بحثه (التقرح البسيط) في عام 1898.[4][5] يطلق عليها أيضاً «الشريان ذو القطر المستمر» أو «أم دم» أوعية المعدة. على عكس معظم أمهات الدم الأخرى، تعتبر آفة ديولافوا تشوهات تطورية أكثر من كونها تغيرات تنكسية.

آفة ديولافوا
التغذية الدموية للمعدة
التغذية الدموية للمعدة
التغذية الدموية للمعدة
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع أمراض المعدة[1]،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

الآلية المرضية

عدل

تتميز الآفات ديولافوا بشريان صغير متعرج[6] في الطبقة تحت المخاطية التي لا تحتوي في الحالة الطبيعية على فروع ذات قطر 1-5 ملم (أكثر بـ10 مرات من القطر الطبيعي لشعيرات الطبقة المخاطية). تنزف الآفة في السبيل الهضمي نتيجة لأذية مجهرية في الطبقة المخاطية والتي لا يكون سببها قرحة بدئية في المخاطية وإنما نتيجة تآكل يحدث على سطح الطبقة تحت المخاطية بسبب تبارز شرين نابض.

التوضع

عدل

يتوضع ما يقارب 75٪ من آفات ديولافوا في الجزء العلوي من المعدة على بعد 6 سم من الوصل المعدي المريئي، عادة على الانحناء الصغير للمعدة. سابقاً، كان يعتقد أن الآفات خارج المعدة غير شائعة، لكن في السنوات الأخيرة تم تشخيصها أكثر بسبب زيادة الوعي بهذه الحالة.
يعتبر العفج الموقع الأشيع للآفات خارج المعدية (14٪)، يليه القولون (5٪)، المفاغرات الجراحية (5٪)، الصائم (1٪)، والمري (1٪).[7]

العوامل المؤهبة

عدل

على النقيض من القرحة الهضمية، عادة ما يكون المصاب بآفات ديولافوا لا يتعاطى الكحول ولا يستخدم الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية NSAID.
تحدث آفات ديولافوا عند الرجال أكثر بمرتين من النساء، وعادة يكون لدى العديد من المرضى أمراض مرافقة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، أمراض قلبية وعائية، الداء الكلوي المزمن، والداء السكري.


الأعراض

عدل

الأعراض التي تحدث بسبب النزف: تقيؤ دموي و/أو تغوط أسود.[2]

العرض نسبة حدوثه
تقيؤ دموي متكرر مع تغوط أسود 51% من الحالات
تقيؤ دموي بدون تغوط أسود 28% من الحالات
تغوط أسود بدون تقيؤ دموي 18% من الحالات

التشخيص

عدل

يصعب تشخيص آفة ديولافوا بسبب النمط المتقطع للنزف.

  • التنظير الهضمي: ليس من السهل التعرف على الآفة، وبالتالي في بعض الأحيان يجب إجراء عدة مشاهدات خلال فترة أطول.
  • تصوير الأوعية الظليل: يعتبر حالياً إجراء تشخيصي إضافي جيد، ولكن لا يمكن رؤية الآفة إلا عند حدوث النزف.

العلاج

عدل

يتم تشخيصها وعلاجها بالتنظير الهضمي، ومع ذلك، يمكن أن تكون الأمواج فوق الصوتية عبر التنظير أو تصوير الأوعية الظليل مفيدة.

الإنذار

عدل

كان معدل الوفيات بسبب آفات ديولافوا أعلى بكثير قبل عصر التنظير الهضمي، حيث كانت الجراحة المفتوحة هي الخيار العلاجي الوحيد.

المراجع

عدل
  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ ا ب al-Mishlab T، Amin AM، Ellul JP (أغسطس 1999). "Dieulafoy's lesion: an obscure cause of GI bleeding". Journal of the Royal College of Surgeons of Edinburgh. ج. 44 ع. 3: 222–5. PMID:10453143.
  3. ^ Akhras J، Patel P، Tobi M (مارس 2007). "Dieulafoy's lesion-like bleeding: an underrecognized cause of upper gastrointestinal hemorrhage in patients with advanced liver disease". Dig. Dis. Sci. ج. 52 ع. 3: 722–6. DOI:10.1007/s10620-006-9468-7. PMID:17237996.
  4. ^ synd/3117 على قاموس من سمى هذا؟
  5. ^ G. Dieulafoy. Exulceratio simplex: Leçons 1-3. In: G. Dieulafoy, editor: Clinique medicale de l'Hotel Dieu de Paris. Paris, Masson et Cie: 1898:1-38.
  6. ^ Eidus، LB.؛ Rasuli، P.؛ Manion، D.؛ Heringer، R. (نوفمبر 1990). "Caliber-persistent artery of the stomach (Dieulafoy's vascular malformation)". Gastroenterology. ج. 99 ع. 5: 1507–10. PMID:2210260.
  7. ^ Lee Y، Walmsley R، Leong R، Sung J (2003). "Dieulafoy's Lesion". Gastrointestinal Endoscopy. ج. 58 ع. 2: 236–243. DOI:10.1067/mge.2003.328. PMID:12872092.
  8. ^ Navuluri، Rakesh؛ Kang، Lisa؛ Patel، Jay؛ Van Ha، Thuong (1 سبتمبر 2012). "Acute Lower Gastrointestinal Bleeding". Seminars in Interventional Radiology. ج. 29 ع. 3: 178–186. DOI:10.1055/s-0032-1326926. ISSN:0739-9529. PMC:3577586. PMID:23997409.