خرطوميات
الخرطوميات (الاسم العلمي: Proboscidea) هي رتبة تصنيفية من الوحشيات الأفريقية الثدية وتحتوي على عائلة حية واحدة وهي الفيليات والعديد من العائلات المنقرضة، وصفها العالم يوهان كارل فيلهلم إيليغر لأول مرة في عام 1811، وتشمل الفيلة وأقاربها، تنقسم أنواع الفيلة في الوقت الحالي إلى ثلاثة أقسام وهم: فيل الأدغال الأفريقي وفيل الغابات الأفريقي والفيل الآسيوي.[3]
الخرطوميات العصر: 60–0 مليون سنة الباليوسيني - الآن | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | رتبة[1][2] |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيات النوى |
المملكة: | حيوانات |
الفرقة العليا: | البعديات الحقيقية |
القسم: | ثانويات الفم |
الشعبة: | الحبليات |
الشعيبة: | الفقاريات |
الشعبة السفلى: | الفكيات |
العمارة: | رباعيات الأطراف |
الطائفة: | الثدييات |
الطويئفة: | الوحشيات |
الطائفة السفلى: | الوحشيات الحقيقية |
الرتبة العليا: | الوحشيات الأفريقية |
الرتبة: | الخرطوميات |
الاسم العلمي | |
Proboscidea [1][2] لليجر، 1811 |
|
فصائل | |
فيليات †وحشيات وتدية |
|
تعديل مصدري - تعديل |
تشمل الخرطوميات المنقرضة الوحشيات الرهيبة والمستودون والغومفوثيرات والستيغودون، كما تحتوي عائلة الفيليات على عدة مجموعات منقرضة بما في ذلك الماموث وباليولوكسودون، تعتبر الخرطوميات من أكبر الثدييات البرية المعروفة إذ يعتقد العلماء أن كتلة جسم الفيل باليولوكسودون ناماديكوس والمستودون ماموت تتجاوز 16 طنًا (35000 رطلًا) وهذا ما يجعلهما يتنافسان مع أكبر الثدييات البرية المعروفة مثل الباراسيراثيرات.[4] يعتبر فيل الأدغال الأفريقي واحد من أكبر الخرطوميات الموجودة حاليًا إذ يبلغ حجمه 4 أمتار عند الكتف (13.1 قدمًا) ووزنه 10.4 طنًا، كما تتميز الخرطوميات المعاصرة بأنياب وخراطيم طويلة وعضلية والتي كانت أقل تطورًا أو مفقودة في الخرطوميات السابقة.
الشكل التشريحي
عدلشهدت الخرطوميات زيادة ملحوظة في حجم الجسم على مدار تطورها ويُعتقد أن بعض أفراد عائلات الوحشيات الرهيبة والماموتيات والستيغودون والفيليات قد تجاوزوا الفيلة المعاصرة من ناحية الحجم، إذ بلغ ارتفاع الكتفين أكثر من 4 أمتار (13 قدمًا) ووزنهم أكثر من 10 أطنان (22000 رطلًا)، ومتوسط وزن ذكور الماموث حوالي 16 طنًا (35000 رطلًا) وهذا ما يجعل الخرطوميات واحدة من أكبر الثدييات البرية على الإطلاق، قدر العلماء أن كتلة جسم الفيل الهندي بالايولوكسودون ناماديكس وصلت إلى 22 طنًا (49000 رطلًا) والتي قُدرت بشكل تخميني عند أخذ عينة من عظم الفخذ، يُرجح أن سبب زيادة الكتلة الجسمية للخرطوميات هو التكيف البيئي لتستطيع العيش على النباتات منخفضة القيمة الغذائية كما هو الحال مع الحيوانات العاشبة الضخمة الأخرى، بما في ذلك سحليات الأرجل وهي نوع من الديناصورات المنقرضة.[5][6]
تطورت أطراف الوحشيات الرهيبة وفيليات الشكل لتصبح أطول وأقدامها أقصر وأعرض، كما كانت الخرطوميات أخمصية السير لكنها تطورت لتصبح حيوانًا إصبعيًا مع وجود الوسائد المبطنة وعظم السمسم لتوفير الدعم، لوحظ وجود مناطق أنفية متراجعة من جمجمة فيليات الشكل تشير إلى تطور الخرطوم بالإضافة إلى الأنياب الخارجية المتطورة جيدًا في الفكين العلوي والسفلي.[7]
أصبح حجم الجمجمة كبيرًا وخاصةً عظم القحف بينما قصرت الرقبة لتوفير إسناد للجمجمة، كما استطال الخرطوم لتوفير مدى أطول في الوصول بعد زيادة حجم الجسم مع انخفاض عدد الضواحك والقواطع والأنياب وأصبحت الأضراس أكبر وأكثر تخصصًا، تحول القاطع العلوي الثاني والقاطع السفلي إلى أنياب خارحية تنمو باستمرار بالإضافة إلى حجمها الثقيل لأنها مكونة بشكل أساسي من العاج، كانت الأنياب الخارجية مكسوة بالمينا في الخرطوميات السابقة إلا أن الأجيال الحديثة من الخرطوميات فقدت المينا باستثناء الأنياب الخارجية للخرطوميات الصغار، كانت الأنياب الخارجية معقولة الحجم في السابق ولكن منذ أواخر العصر الميوسيني فصاعدًا طورت الخرطوميات أنيابًا كبيرة جدًا ليبلغ طول أطول ناب خارجي سُجل إلى 5.02 أمتار (16.5 قدمًا) الذي يعود إلى الماموث الموجود في اليونان، كما يزيد وزن الأنياب الخارجية للماموث عن 200 كيلوغرام (440 رطلًا)، عادةً ما تكون الأنياب الخارجية السفلية أصغر من العلوية ولكنها قد تنمو في بعض الأنواع مثل الدينوثيريوم -الذي يفتقر للأنياب الخارجية العلوية- إلى أكثر من متر ونصف (4.9 أقدام)، يبلغ طول الأنياب السفلية للأميبيلونتيد كونوبيلودون 1.61 مترًا (5.3 أقدام)، مع أطول أنياب سفلية تم تسجيلها على الإطلاق من الفيل البدائي ستيغوتيترابيلودون والتي يبلغ طولها حوالي 2.2 متر (7.2 أقدام).[8]
تغير استبدال الأضراس ليكون أفقيًا بدلًا من كونه عموديًا، كما كان الفك السفلي لفيليات الشكل السابقة متطاول قليلًا عند الارتفاق الذقني مع أنياب خارجية سفلية وقواطع سفلية متطورة جدًا إلى أواخر العصر الميوسيني إذ بدأ يتقلص حجم الفك السفلي مع ضمور واختفاء الأنياب الخارجية، تتميز أضراس الفيليات عن غيرها من الخرطوميات بالشرفات الطويلة المتوازية بدلًا من الشرفات المدببة، والتي تساهم في زيادة طول تاج الضرس وجعله أكثر كفاءة في مضغ العشب.[9]
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مخطط النسل للوحشيات الأفريقية على أساس الأدلة الجزيئية[10] |
المراجع
عدل- ^ ا ب Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder (23 Dec 2011). "Class Mammalia Linnaeus, 1758" (PDF). Animal Biodiversity: An Outline of Higher-level Classification and Survey of Taxonomic Richness (بالإنجليزية). 3148 (1): 56–60. ISBN:978-1-86977-849-1. QID:Q19302303.
- ^ ا ب Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder, eds. (2005). Mammal Species of the World: A Taxonomic and Geographic Reference (بالإنجليزية) (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-8221-0. LCCN:2005001870. OCLC:57557352. OL:3392515M. QID:Q1538807.
- ^ Illiger، Johann Karl Wilhelm (1811). Prodromus Systematis Mammalium et Avium: Additis Terminis Zoographicis Utriusque Classis, Eorumque Versione Germanica. Berolini: Sumptibus C. Salfeld. ص. 62.
- ^ Larramendi، A. (2016). "Shoulder height, body mass and shape of proboscideans" (PDF). Acta Palaeontologica Polonica. ج. 61. DOI:10.4202/app.00136.2014. S2CID:2092950. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-12-07.
- ^ Sukumar, pp. 13–16.
- ^ Liu, Alexander G. S. C.; Seiffert, Erik R.; Simons, Elwyn L. (15 Apr 2008). "Stable isotope evidence for an amphibious phase in early proboscidean evolution". Proceedings of the National Academy of Sciences (بالإنجليزية). 105 (15): 5786–5791. Bibcode:2008PNAS..105.5786L. DOI:10.1073/pnas.0800884105. ISSN:0027-8424. PMC:2311368. PMID:18413605.
- ^ H. Saegusa, H. Nakaya, Y. Kunimatsu, M. Nakatsukasa, H. Tsujikawa, Y. Sawada, M. Saneyoshi, T. Sakai Earliest elephantid remains from the late Miocene locality, Nakali, Kenya Scientific Annals, School of Geology, Aristotle University of Thessaloniki, Greece VIth International Conference on Mammoths and Their Relatives, vol. 102, Grevena -Siatista, special volume (2014), p. 175 نسخة محفوظة 2024-05-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ Iannucci, Alessio; Sardella, Raffaele (28 Feb 2023). "What Does the "Elephant-Equus" Event Mean Today? Reflections on Mammal Dispersal Events around the Pliocene-Pleistocene Boundary and the Flexible Ambiguity of Biochronology". Quaternary (بالإنجليزية). 6 (1): 16. DOI:10.3390/quat6010016. hdl:11573/1680082. ISSN:2571-550X.
- ^ Rogers, Rebekah L.; Slatkin, Montgomery (2 Mar 2017). Barsh, Gregory S. (ed.). "Excess of genomic defects in a woolly mammoth on Wrangel island". PLOS Genetics (بالإنجليزية). 13 (3): e1006601. DOI:10.1371/journal.pgen.1006601. ISSN:1553-7404. PMC:5333797. PMID:28253255.
- ^ Tabuce، Rodolphe؛ Asher, Robert J.؛ Lehmann, Thomas (2008). "Afrotherian mammals: a review of current data" (PDF). Mammalia. ج. 72 ع. 1: 2–14. DOI:10.1515/MAMM.2008.004. S2CID:46133294. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-01-01.