يوهانس هندريكس فان دير بالم

أستاذ جامعي

يوهانس هندريكس[2] فان دير بالم (17 يوليو 1763 – 8 سبتمبر 1840) عالم آشوريات هولندي، وباحث لغوي، وأستاذ في اللغات الشرقية والأثريات العبرية؛ وأيضًا الشعر والبلاغة في جامعة لايدن، وعالم تربوي، ولاهوتي، وكاهن في الكنيسة المصلحة الهولندية، ومترجم للكتاب المقدس، وسياسي، وخطيب. قدم مساهمات كبيرة في جميع هذه المجالات.

يوهانس هندريكس فان دير بالم
 
معلومات شخصية
الميلاد 17 يوليو 1763 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
روتردام  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 8 سبتمبر 1840 (77 سنة) [1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
لايدن  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة هولندا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
مناصب
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة لايدن  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة مترجم،  وسياسي،  وشاعر،  وكاتب،  وعالم عقيدة،  وأستاذ جامعي،  وعالم آشوريات  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
موظف في جامعة لايدن،  وجامعة لايدن،  وجامعة لايدن،  وجامعة لايدن  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات

حياته

عدل

طفولته وتعليمه

عدل

كان يوهانس هندريكس فان در بالم ابن كورنيليس فان در بالم،[3] معلم في المدرسة، ورئيس رئيس مدرسة داخلية معروفة في روتردام تولى لاحقًا منصبًا مماثلًا في دلفشفن. وصف كاتب السيرة وقريبه من زوجته نيكولاس بيتس الأب بأنه رجل «فضيلة وذكاء وأدب، يمتلك الكثير من العلم والاستحقاق؛ وكان في زمانه عالمًا لغويًا بارعًا إلى حد كبير، وشاعرًا لم يلق شعره نجاحًا».[4]

كانت والدة فان دير بالم ماتشيلد فون تونسبيرغن، فرد أسرة من الطبقة الوسطى، وهي تنحدر مباشرة من فرسان الإسبتارية (فرسان القديس يوحنا) الذين تركوا رتبتهم تلك وقت تراجعها. وصفها بيتس بأنها تحمل الخصائص النموذجية للمرأة الهولندية «سيدة منزل، دؤوبة، وتقية جدًا».[5] إلى جانب يوهانس هندريكس، كان هنالك سبعة أولاد آخرين، ستة أخوة وأخت، جميعهم عاشوا إلى سن الرشد وماتوا قبل أخيهم.

تلقى فان دير بالم تعليمه الابتدائي في المنزل على يد والده، وبعدها التحق بمدرسة «جمنازيوم إيراسميانوم» الثانوية في روتردام في الفترة بين عام 1774 ويونيو 1778.[6]

بدأ فان دير بالم، الذي يبلغ من العمر 15، دراسته في جامعة لايدن مع التركيز أولا على الفنون المتحررة قبل الانتقال إلى اللاهوت.[7] تحت إشراف البروفيسور المستشرق الشهير هندريك شولتنز، قدم أطروحة الدكتوراه في سبتمبر 1783 ودافع عنها في نهاية يناير من العام التالي. بعنوان «سفر الجامعة والفقه الإيضاحي»،[8] كان سبرًا لسفر الجامعة للعهد القديم.

حسب تقرير من زميل طالب لم يذكر اسمه، أظهر فان دير بالم خلال فترة دراسته الجامعية مجموعة من الصفات النادرة، والحماس البارز، والجماع المقبول، والسلوك الفاضل، والشخصية التي ربح بها قلوب أفراد مجتمعه وكل من تمتع بمعرفته. في الوقت نفسه، قدم أدلة على تلك «العطايا والقوى الذهنية التي وصل بها إلى ذلك الحد من الكمال، والتي مكنته، حتى إلى سن الشيخوخة، من الحفاظ على المكانة الرفيعة التي بلغها عندما كان في كامل نضج قواه».[9] ومع ذلك، لم يكن على الإطلاق مشدودًا أو مفرط الفكر، يضيف التقرير أيضًا أن دير بالم كان «نابضًا بالحياة، ومولعًا بالزيارات، والمشي، والتمارين البدنية، والمسرح، والرياضة، وخاصة لعب الجولف، الذي كان يقوم به يوميًا تقريبًا،[10] وكان خبيرًا به أيضًا».[11]

بداية حياته المهنية

عدل

تنصيبه كاهنًا في الكنيسة

عدل

أنهى فان دير بالم دراسته في جامعة لايدن في يناير عام 1784، وقدم طلبًا لتعيينه كاهنًا في الكنائس القريبة من لايدن. كانت هناك عدة وظائف شاغرة، لكن تقدمه تأخر لأنه كان يبلغ من العمر 21 عاما فقط، وكان ينظر إليه على أنه يافع جدًا. ثم بدأ التقدم إلى أبعد من ذلك في ولاية أوترخت، وبحلول ديسمبر من ذلك العام كان في المركز الرابع في قائمة المرشحين الستة الذين ينظر في ترشيحهم من قبل قرية مارتنسديجك. بعد عمله على جعل الجو لصالحه، وبعد التقييم اللازم، قدم القساوسة عرضًا رسميًا له وتولى منصبه هناك في مارس 1786. في نوفمبر من نفس السنة، تزوج أليدا بوسنغ، ابنة صديق له كان متوفيًا آنذاك من دلفشافن، وانضمت اليه في مارتنسديجك.

يقول بيتس، «تمتع الكاهن الشاب في حملته تلك بأعظم قدر من الاحترام والحب. وقال لاحقًا: صبر الناس علي كثيرًا. حظيت خطاباته بقبول كبير. كان كثير من الناس في أوتريخت يسمعونه، بمن فيهم طلاب من الجامعة».[12] لكن حسب بيتس، «في إحدى الجوانب، وجد الكاهن الشاب نفسه ضعيفًا، وأنه أيضًا جزء مهم جدًا، وربما أهم جزء في خدمة الإنجيل، وهو العمل الرعوي». كتب بعد ذلك لصديق في سنة 1971: «بكل نزاهة، تلك ليست قضيتي، أغامر بالقول إن هذا المكان ليس لي، ولم أنجح فيه قط».[13]

في ذلك الوقت، انخرط فان دير بالم مع الجانب الأكثر اعتدالًا من حركة باتريوت، فريق معقد مستوحى إلى حد كبير مما يدعى مبادئ التنوير الاوروبية، وكانت أهدافه الرئيسية نهاية ستاتهاودر (حاكم المدينة) لويليام الخامس، أمير أورانج، والدمقرطة في هولندا بعد نموذج الولايات المتحدة.[14]

وقد عارضتهم مجموعة معقدة بنفس القدر تدعى أورانية (مؤيدو الأمير)[15]، كان مبدؤها الموحد هو الحفاظ على دور النبلاء إما كملك مطلق أو في دور حاكم المدينة مثلما أنشئ بشكل أو بآخر في الجمهورية الهولندية منذ انسحاب إسبانيا في عام 1581 فصاعدًا.[16]

ترعرع فان دير بالم في بيت يساند بقوة مبادئ الوطنية، والتقى بدوره بالعديد من العقول المشابهة في الجامعة، بمن فيهم البروفيسور شولتنز، ثم وجد نفسه مرة أخرى بصحبة عدد أكبر من الناس في مارتنسديجك. يروي بيتس كيف أن الصداقة الوثيقة مع الشاعر جاكوبس بيلامي «دفعت نيران الحماسة الوطنية الشبابية لتصبح شعلة كبيرة»، ولأن فان دير بالم شوهد وهو يشارك في تدريبات أسلحة مدنية، بل وكان ينادي بذلك إلى آخرين من المنبر، فقد تعرض للانتقاد من قبل «عدة أشخاص كانوا أكثر هدوءًا، أو كانوا مرتبطين بحزب آخر».[17]

في الفترة بين عامي 1780 و1787، كانت سيطرة أنصار الأورانية والوطنيين تختلف من مكان إلى آخر، وتحديدًا في منطقة فان دير بالم، كان الوطنيون يمسكون بزمام السلطة في مدينة أوترخت في حين كان المنظمون يسيطرون على المقاطعة المحيطة. تصاعدت الحرب الأهلية في تلك الفترة؛ ولكن بلغت ذروتها في سبتمبر 1787 عندما غزا الجيش البروسي بأمر من الملك فردريك وليم الثاني ملك بروسيا، حسبما ادعي، كرد فعل غاضب على الطريقة التي اعتقل بها باتريوتس أخته، الأميرة ويلهلمينا من بروسيا، زوجة الأمير وليم الخامس، فيما كانت في طريقها إلى لاهاي للمناظرة في قضية إعادة تنصيب زوجها حاكم مدينة. أطلق سراحها بعد يومين، والأسباب الأكثر احتمالًا لفعل الملك فردريك وليم كانت لمساعدة الأورانيين على مقاومة الوطنيين وإعادة الأمير وليام إلى منصب حاكم مدينة.[18] في نهاية المطاف، نجحت بروسيا، ودفع العديد من الوطنيين إلى المنفى، وأعيد الأمير ويليام الخامس لفترة وجيزة إلى منصب حاكم مدينة.

عندما بدأ الغزو البروسي، وكان فان دير بالم بالفعل تحت الهجوم من سكان بلدته من الأورانيين من بونسخوتن، هرب فان در بالم وزوجته في 16 سبتمبر،[19] ذاهبين إلى مونستر في جنوب هولندا حيث كان صهره يوهانس ويلهلمش بوسنغ كاهنًا في الكنيسة.[20] رغم مناشدات البعض له بالعودة إلى مارتنسديجك، كانت هناك معارضة من آخرين؛ ولكن على الرغم من ذلك، لم يكن لدى فان دير بالم رغبة في العودة. حصل على قبول استقالة غير رسمي في 4 نوفمبر، وبعدها على استقالة مكتوبة بصورة رسمية في 12 مارس 1788. كان عمره وقتئذٍ 24 عامًا.

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب Johannes Henricus van der Palm، QID:Q1868372
  2. ^ Also spelt in some documents as "Henricus" or "Hendrik".
  3. ^ Although, according to Nicolaas Beets, he preferred his first name to be spelt as 'Kornelis'. (See Beets, Nicolaas. "Life and Character of J. H. van der Palm, D.D., Professor of Oriental Languages and Antiquities; Also of Sacred Literature and Poetry at the University of Leyden." Translated by J. P. Westervelt, Hurd and Houghton, 1865. p. 1. (ردمك 978-0-7905-7301-4).
  4. ^ Beets, p. 1.
  5. ^ Beets, p. 2.
  6. ^ Parlementair Documentatie Centrum Universiteit Leiden (PDCUL). "Dr. J. H. van der Palm". Accessed 20 January 2018. نسخة محفوظة 2018-01-21 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ As it was then and remains today, liberal arts, the term derived from the Latin phrase ars liberalis, is the oldest classification of subjects in the European education process. It provided a way in which students were "broadly educated in the social sciences, the natural sciences and the humanities, as well as trained in a particular academic field of specialization called a concentration. (Harvard College. "Student & Residential Life". In a philosophical sense, the term is built upon the idea that broad education enhances the dignity of each individual. (For a good explanation, read Chapter 3 of King, Margaret L.. The Renaissance in Europe. Laurence King Publishing, 2003. (ردمك 978-1-85669-374-5). pp. 65-99.) نسخة محفوظة 2022-12-21 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Palm, Johannes Henricus van der. "Ecclesiastes philologic et critice illustratus" (Ecclesiastes philologically and critically illustrated). S. en. J. Luchtmans, 1784.
  9. ^ Beets, p. 14.
  10. ^ This translation is incorrect. The game he played was called kolf which is a uniquely Dutch game, usually played indoors and sometimes on ice in Winter in which by four players using sticks closely resembling modern hockey sticks. Some regard it as a forebear of modern golf but there is no universal agreement on that. (KNBN Webmuseum "History of colf and kolf" Accessed 15 April 2018 نسخة محفوظة 2018-12-16 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Beets, pp. 21-22.
  12. ^ Beets, p. 30.
  13. ^ Beets, p. 31. The same opinion was expressed independently by others; for example, one official biographer wrote that after Maartensdijk van der Palm "never undertook the ministry again, especially because he, a good preacher, was a very poor pastor." (Digitale Bibliotheek voor de Nederlandse Letteren (DBNL). Blok, P. J., P. C. Molhuysen and H. E Knappert. (1921) "Palm, Johannes Henricus van der". Accessed 27 January 2018.) نسخة محفوظة 2021-05-15 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ His Stadholderate had been in demise since 1783 largely because of opposition from the Patriots, and in 1785 he had removed himself and his household from the Hague to Nijmegen in the more remote province of خلدرلند.
  15. ^ The words 'Orangist' and 'Orangism derived from the name of the Dutch noble House of Orange which had fulfilled the role of Stadtholder in the جمهورية هولندا in the period of its operation from 1588 to 1795, with Prince William V of Orange in this role at the time of van der Palm's life we are discussing here.
  16. ^ The Netherlands' relationships within the international context were made more complex by the fact that, at the time of the الحرب الأنجلو-فرنسية (1778-1783), the Patriots were pro-French and pro-American and the Orangists were pro-British, an alliance that was also held in reverse.
  17. ^ By which one assumes Beets meant "another party" to refer to the Orangists. (Beets, p. 34.)
  18. ^ Although Prince William himself, referred to as gun-shy, had indicated that he would only return to the Stadtholderate if invited.
  19. ^ Van der Palm was not alone having to take flight from the combined Prussian-Orangist forces. There were a number of other Ministers who had actively supported the Patriot principles and therefore faced similar pressure (See Abels, Paul H. A. M., and Aart de Groot. "The Eighteenth Century." Handbook of Dutch Church History. Edited by Herman J. Selderhuis. Vandenhoeck & Ruprecht, 2014. (ردمك 978-3-525-55787-7). pp. 406-7.)
  20. ^ Jongelen, Ton. "Bussingh, Johannes Wilhelmus." Biografisch lexicon voor de geschiedenis van het Nederlands protestantisme, Vol. 3. Edited by C. Houtman and others, KOK Publishers, 1998. pp. 68-9. (ردمك 978-90-242-4461-4). "Bussingh, Johannes Wilhelmus" Accessed 4 February 2018. نسخة محفوظة 2023-04-30 على موقع واي باك مشين.