ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/714
ٱلدَّوۡلَةُ ٱلۡعُيُونِيَّةُ أو ٱلۡإِمَارَةُ ٱلۡعُيُونِيَّةُ هي دولةٌ سابقةٌ في شبهِ الجزيرة العربية استمرت ما بين (469 – 636 هـ / 1076 – 1238 م) وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى «الأسرة العيونية» الّتي تنتمي إلى قبيلة عبد القيس، قلَّ نفوذ القرامطة في العراق والشام ما حفز كثيرًا من القبائل العربية للخروج من حُكم القرامطة مما جعل نفوذ القرامطة مستقرًا فقط على مدينة الأحساء التي سقطت مؤخرًا على يد الأسرة العيونية تحت قيادة أميرهم عبد الله بن علي العيوني سنة 469 هـ والذي امتدَّ نفوذه من كاظمة شمالًا في الكويت إلى قطر جنوبًا والتي أعلنت تبعيتها للخلافة العباسية في أواخر عمرها. تمزقت الدولة العيونية إلى سُلطَتين في القطيف والأحساء بعد وفاة محمد بن الفضل العيوني لفترةٍ طويلة ونتج من ذلك تنافسٌ بين الطرفين في مختلف المجالات الحضارية ولكن سرعان ما زاد سفك الدِّماء بين الأمراء العيونيين، وهذا ما أدى إلى نهوض شخصية شكر بن منصور العيوني الذي كان يطمح لتوحيد أسرته وبلادته الذي آلمه رؤية وضعها المزري وبدأ في ذلك سنة 580 هـ واستطاع فيها توحيد البلاد مرة أخرى وتولى بعده محمد بن أحمد العيوني الذي قويَ نفوذه حتى وصل أطراف العراق والشام. سرعان ما انقسمت الإمارة من جديد بعد وفاة محمد بن أحمد العيوني والذي أصبحت بلاده في حالة فوضى سياسيَّة يتحكم فيها الطرف الخارجي ومنها انطلقت مرحلة سقوط الدولة العيونية التي كانت على يد أبناء عمومتهم بنو عامر وبدأت مرحلة السقوط من الأحساء ثم تلتها القطيف واستقر العيونيون لفترةٍ من الزمن في جزيرة أوال حتى سقط نفوذهم فيها على يد أتابكة فارس سنة 636 هـ وبذلك سقطت الدولة العيونية. امتازت الدولة من جوانبها الحضارية في الاقتصاد والأدب لتزداد الحركة العلمية والتجارية في المنطقة في عهد العيونيين وما يشير إلى ذلك هو نشوء الأديب المؤرِّخ عليّ بن المُقَرَّب العيونِيّ بين الأسرة العيونية والذي أرَّخَ تاريخ بلاده ودوَّنَ حالتها الإجتماعية والدينية وخصوصًا الحالة السياسية، ومن الناحية الاقتصادية فمتازت الدولة بسك عملتها الخاصة التي تداولت بين سكان منطقة الأحساء ما يشير إلى تطورٍ ملحوظ للحالة الاقتصادية في عهد الأسرة العيونية.
مقالات مختارة أخرى: مريم العذراء – أبجدية عربية – نفط
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة التاريخ الإسلامي – بوابة الشيعة