ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/136

منظر لأحد أبراج قلعة القطيف في أربعينيات القرن العشرين
منظر لأحد أبراج قلعة القطيف في أربعينيات القرن العشرين

قلعة القطيف (والتي تعرف أيضاً باسم حاضرة القطيف أو قصبة القطيف أو مدينة القطيف المُحصّنة أو الفرضة أو المحفوظة) هي قلعة أثريّة تقع على مُرتفع من الأرض في قلب مدينة القطيف، شرق المملكة العربية السعودية. يرجع تاريخ بناء قلعة القطيف إلى القرن الثالث الميلادي على يد الساسانيين، واتّخذها العُثمانيون من بعدهم قاعدةً عسكرية ونقطةً دفاعيّة في الخليج العربي بعد ترميمهم لها في القرن السابع عشر الميلادي سنة 1630م/1039هـ، وأصبحت بعدها مستودعاً للبضائع وفي وقت لاحق مقرّاً للسكن. كان بداخل القلعة أحد عشر مسجداً إضافةً إلى قصر البلاط الملكي وقصور الضيافة وحظائر المواشي جميعها مُحاطة بسور منيع. هُدمت قلعة القطيف في ثمانينات القرن العشرين، حيث انتزعت ملكية القلعة من الأهالي وأزيلت المنازل والمباني من الأحياء بالتدريج في ثمانينيات القرن العشرين إلى أن أُزيلت تماماً، والمقصود بالإزالة الكاملة هنا هو أن القلعة بأبراجها وأسوارها وبواباتها أُزيلت تماماً، والمتبقّي لا يُعتبر من بقايا القلعة نفسها، إذ لم يبقَ سوى 18 منزلاً كانت من الحاضرة التي كانت بداخل القلعة. تحوّلت الأرض التي كانت تقوم عليها القلعة إلى ميدان ومواقف سيّارات، ولم يَتبقّ من القلعة الأصلية سوى 18 منزلاً متهالكاً. قلعة القطيف قلعة بيضاوية الشّكل ذات سور حجري منيع تُحيط منطقة سكنية مكتظة بالمنازل والمباني، قدّر جون لوريمر أطول جهاتها بحوالي 365 متراً من الجهتين الشمالية والجنوبية، كما قَدّر عدد سكانها بـ5,000 نسمة وأسواقها بحوالي 300 محلّاً تجاريّاً تبدأ من دروازة السوق وتنتهي بالقرب من الدبابية وهي الآن في موقع شارع الملك عبد العزيز. كما كان يُحيط قلعة القطيف خندق عميق والبساتين والمزارع، وكانت مُتّصلة بواحة القطيف. لقلعة القطيف 11 برجاً عالٍ مُستدير الشكل في كل ركن من أركانها يبرز بين جوانب وزوايا السّور، وكُلُّ برج منها مُزوّد بالغُرف والاستراحات ومحلات الخدمات.، يربط بين الأبراج جُسرٌ على امتداد السور بعرض مترين في أعلاه، حيث ينتقل عليه الحراس بخيولهم أثناء الليل من برج إلى برج للمراقبة. ترجع تسمية القلعة بقلعة القطيف إلى الموقع المتواجدة به، حيث تقع في مركز مدينة القطيف إضافةً إلى كونها المدينة الرئيسة في القطيف سابقاً المعروفة بقوّة تحصينها، كما أنها عُرِفَت بالعديد من المُسمّيات الأخرى التي أطلقها عليها سُكّانها وتداولوها، من ضمنها: القطيف، القلعة، الفرضة، المحفوظة، حاضرة القطيف، قصبة القطيف. وجاءت تسميتها بالقطيف بعد أن أصبحت القلعة محل الإمارة والحكم لمنطقة القطيف سابقاً فاختزل مُسمّاها في القطيف. كما أطلق عليها أيضاً المؤرخوّن وبعض الأهالي اسم المحفوظة وترجع هذه التسمية إلى تأريخ انتهاء إعادة بناء سورها بالحساب الأبجدي حيث انتهى بناء السور عام 1039 هـ/1630م ويُرمز للعدد 1039 أبجديّاً بكلمة «محفوظة». يعود مُسمّى حاضرة القطيف إلى الكثافة السكّانية العالية التي امتازت بها قلعة القطيف ونشاطها التجاري العالي. في حين أن تسميتها بالفَرْضة مُشتقة من فراض وهي قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن القيس، وهي تسمية قديمة وكانت تُداول حتى عهد قريب.

تابع القراءة