ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/130

رسم لدارة كهربائية أساسية
رسم لدارة كهربائية أساسية

الكهرباء مصطلح عام يشمل مجموعة متنوعة من الظواهر الناتجة عن وجود شحنة كهربية وتدفقها. تضم هذه الظواهر البرق والكهرباء الساكنة ولكنها تحتوي أيضًا على مفاهيم أقل شيوعًا مثل المجال الكهرومغناطيسي والحث الكهرومغناطيسي. الكهرباء لفظ فارسي مركب من كاه أي القش ومن رُبَای أي الجاذب، ومعناها جميعا جاذب القش؛ والمراد بكلمة كهربا في الفارسية هو الكهرمان المسمى بالعربية العنبر الأشهب، أما المقصود من كلمة الكهرباء في العربية فهو «جاذبية الكهرمان» والتي كانت تسمى بالعربية خاصية الكهرباء فحذفوا كلمة الخاصية واكتفوا بلفظ الكهرباء. وبذلك تحول من الفارسية إلى العربية من معنى الفاعل (الجاذب) إلى معنى الفاعلية (الجاذبية). يعود أصل المرادف الأجنبي لكلمة كهرباء إلى الكلمة اللاتينية الجديدة ēlectricus التي تعني "شبيه الكهرمان")، وهذه بدورها مأخوذة من الكلمة اليونانية ἤλεκτρον (إلكترون) وتعني الكهرمان. في الاستخدام العام، من المناسب استخدام كلمة "كهرباء" للإشارة إلى عدد من التأثيرات الفيزيائية، ولكن في الاستخدام العلمي، يعد المصطلح غامضًا. يفضل تعريف المفاهيم المتعلقة بهذا المصطلح وفقًا لمصطلحات أكثر دقة كما يلي: الشحنة الكهربية هي خاصية لبعض الجسيمات دون الذرية تحدد التفاعلات الكهرومغناطيسية الخاصة بها. تتأثر المادة المشحونة كهربيًا بالمجالات الكهرومغناطيسية وتنتجها. التيار الكهربي هو تحرك أو تدفق الجسيمات المشحونة كهربيًا، ويُقاس عادةً بالأمبير. المجال الكهربي هو تأثير تنتجه شحنة كهربية في غيرها من الشحنات الموجودة بالقرب منها. الجهد الكهربي هو قدرة المجال الكهربي على الشغل، ويُقاس عادةً بوحدة الفولت. الكهرومغناطيسية عبارة عن التفاعل الأساسي الذي يحدث بين المجال المغناطيسي ووجود الشحنة الكهربية وحركتها. خضعت الظواهر الكهربائية للدراسة منذ القِدم، إلا أن علم الكهرباء لم يشهد أي تقدم حتى القرنين السابع عشر والثامن عشر. ومع ذلك، فقد ظلت التطبيقات العملية المتعلقة بالكهرباء قليلة العدد، ولم يتمكن المهندسون من تطبيق علم الكهرباء في الحقل الصناعي والاستخدامات السكنية إلا في أواخر القرن التاسع عشر. وقد أدى التقدم السريع في تكنولوجيا الكهرباء في ذلك الوقت إلى إحداث تغييرات في المجال الصناعي وفي المجتمع أيضًا، كما أن الاستعمالات المتعددة والمذهلة للكهرباء كمصدر من مصادر الطاقة أظهرت إمكانية استخدامها في عدد كبير من التطبيقات مثل المواصلات والتدفئة والإضاءة والاتصالات والحساب. يعتمد أساس المجتمع الصناعي الحديث اليوم على استخدام الطاقة الكهربائية، ويمكن التكهن بأن الاعتماد على الطاقة الكهربائية سيستمر في المستقبل.

تابع القراءة