ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/102

إنسالة هوندا أسيمو في معرض إكسبو، نموذج عن الإنسان الآلي
إنسالة هوندا أسيمو في معرض إكسبو، نموذج عن الإنسان الآلي

الإنسان الآلي، أو الروبوت، أو الرَبوط أو الروبوط أو الآلي أو العَاتُول، ويمكن أن يسمى بالعربية الرجل الآلي والإنسالة (لفظ منحوت من إنسان وآلة) والجسمال، هو أداة ميكانيكية قادرة على القيام بفعاليات مبرمجة سلفا ويقوم الإنسان الآلي بإنجاز تلك الفعاليات إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية والفعاليات التي تبرمج الإنسان على أدائها عادة تكون فعاليات شاقة أو خطيرة مثل البحث عن الألغام والفضاء الخارجي وتنظيف الفضلات الناتجة في المفاعلات النووية. قُدمت كلمة «إنسان آلي» لأول مرة في مسرحية الكاتب المسرحي التشيكي كارل كابك سنة 1920. وكان عنوان المسرحية وقتها رجال آليون عالميون. وهي مشتقة من كلمة تشيكية هي «روبوتا» والتي تعني السُخرة أو العمل الجبري. رغم أن كارل هو أول من استعمل هذه الكلمة، لكنه ليس من اخترعها، بل أخوه جوزيف الذي اشتقها مساعدة منه لأخيه. انطلاقًا من التاريخ سالف الذِكر، بدأت هذه الكلمة تنتشر في الكتب وأفلام الخيال العلمي الأولى التي أعطت فكرة وتصورًا علميًّا عن هؤلاء الرجال الآليون الذين سيغزون العالم. وأعطت أفقًا كبيرًا ووعودًا عظيمة للإنسان الأعجوبة الذي سيتدخل في أمور كثيرة وأهمها الصناعة. هناك جدال قائم بين العلماء واللغويين على حد سواء بشأن التعريف الدقيق للروبوت، فالبعض يقول بإطلاق هذه الصفة على كل آلة يُمكن للإنسان السيطرة عليها وتحريكها عن بعد، بينما لا يوافق البعض الآخر على هذا، حجتهم أن تلك الآلات، على شاكلة السيارة أو الطائرة ذات التحكم عن بعد، لا يمكن اعتبارها روبوتا لعدم امتلاكها المقدرة على التفكير واتخاذ القرار بنفسها، ويورد هؤلاء مثالاً بأنه إذا كان باستطاعة تلك الآلة أن تتصرف وفق برنامج معد سلفًا بابتعادها عن حاجز خطوتين إلى الوراء والاتجاه نحو اليمين أو اليسار والاستمرار بالتقدم، فإن هذا يجعل من الممكن إطلاق صفة إنسالة حقيقية عليها. ويتضح من هذا أن الفكرة الأساسية التي يتمسك بها أصحاب هذا الرأي هي أن الانسالة الحقيقية حسب اعتقاد البعض يجب أن تمتلك ذكاء اصطناعي وأن تكون لها القدرة على تمييز الأنماط والتعرف على النظم والاستدلال والاستنتاج.

تابع القراءة