ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/723

سورة النصر من مصحف يعود إلى نهاية عصر الدولة الصفوية سنة 1117 هـ
سورة النصر من مصحف يعود إلى نهاية عصر الدولة الصفوية سنة 1117 هـ

سورة النصر ثاني أقصر سور القرآن الكريم بعد سورة الكوثر بفارق عدد الكلمات فكلاهما آيات ثلاث، وهي سورة مدنية من المفصل، آياتها ثلاث وترتيبها في المصحف عشرة ومئة في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب شرط ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۝١، نزلت بعد سورة التوبة وهي آخر سورة نزلت جُملَةً من القرآن حسب أغلب أقوال العلماء. تُبشر السورة النبي محمدًا بنصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجًا، ويأمر الله النبي بالتسبيح والحمد والاستغفار، حين يتحقق هذا النصر، ويجتمع الناس على دينه إلى التوجه. يختلف المُفسّرون في سبب نزول السورة على قولين اعتمادًا على زمن نزول السورة إن كان قبل فتح مكة أم بعده. وغالب قول المُفسرين أنها نزلت إيماءً إلى اقتراب أجل النبي. ويُضاف إلى ذلك تبشير النبي بفتح مكة، حسب القول بأن نزولها قبل الفتح. وفي هذا ما يُؤوّلُ ما في بعض الأخبار من إشارةٍ إلى اقتراب ذلك الأجل مثل ما في حديث ابن عبّاسٍ عند البيهقيّ في «دلائل النُّبُوّة» والدّارميّ وابن مردويه: لمّا نزلت: إذا جاء نصرُ اللّه والفتحُ دعا رسُولُ اللّه فاطمة وقال: إنّهُ قد نُعيت إليّ نفسي، فبكت. وفي حديث ابن عبّاسٍ في «صحيح البخاري»: «هُو أجلُ رسُول اللّه أعلمهُ لهُ قال: إذا جاء نصرُ اللّه والفتحُ وذلك علامةُ أجلك: فسبّح بحمد ربّك واستغفرهُ.». قال قتادة بن دعامة: «والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلًا سنتين، ثم توفي ». وروي أنه لما نزلت خطب رسول الله فقال: «إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله عز وجل». فعلم أبو بكر فقال: «فديناك بأنفسنا وأموالنا وآبائنا وأولادنا». وعن ابن مسعود أن هذه السورة تسمى سورة التوديع لأنهم علموا أنها إيذان بقرب وفاة النبي.

تابع القراءة