ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/655

رسم من مجلة بانش (1852) يُصور سوء الخدمات الصحية والاكتظاظ السكاني في لندن الجالب للكوليرا
رسم من مجلة بانش (1852) يُصور سوء الخدمات الصحية والاكتظاظ السكاني في لندن الجالب للكوليرا

تفشي وباء الكوليرا في شارع برود أو تفشي المربع الذهبي هو تفشي شديد للكوليرا حدث في عام 1854م بالقرب من شارع برود أو برود ستريت «شارع برودويك الآن» في منطقة سوهو في مدينة لندن عاصمة إنجلترا. تُوفّيَ بسبب هذه الفاشية 616 شخصا، واشتهر الطبيب جون سنو «15 مارس 1813 - 16 يونيو 1858» بدراسة أسبابها وله فرضية أن المياه الملوثة، وليس الهواء، كان مصدر الكوليرا، وكان سنو أول من أثبت في القرن التاسع عشر أنه يمكن منع انتقال الكوليرا إلى حد كبير عن طريق توفير مياه الشرب النظيفة للناس. هذا الاكتشاف أدى إلى الاهتمام بالصحة العامة وتحسين مرافق تطهير المياه ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر. في وقت لاحق استُخدمَ مصطلح «محور العدوى» لوصف مواقع مثل مضخة شارع برود، حيث تكون الظروف جيدة لنقل العدوى. تسببت محاولة سنو للعثور على سبب انتقال الكوليرا في إنشاء تجربة عمياء دون علمه. سادتْ قبل ظهور وباء الكوليرا في عام 1854، نظريتان متنافستان حول أسباب الكوليرا في جسم الإنسان. ناقش المجتمع الطبي في لندن بين نظرية ميازما ونظرية الجراثيم كسببين محتملين لتفشي الكوليرا المتواصل في المدينة. مسبب الكوليرا البكتيريا سلبية الغرام «ضمات الكوليرا» التي اكتشف علاقتها بمرض الكوليرا العالم الإيطالي المعاصر للدكتور جون سنو، ألا وهو فيليبو باتشيني في عام 1854م لم تكن معزولة في ذلك الوقت. وهذه النتيجة لم تنشر حتى عام 1883 عندما نشرها الطبيب الألماني روبرت كوخ. واجهت مقاطعة سوهو في لندن مشكلة خطيرة بسبب التدفق الكبير للناس وعدم وجود خدمات صحية مناسبة، لم يصل نظام الصرف الصحي في لندن إلى سوهو. وكثرت الحظائر والمجازر وساهمت في انتشار فضلات الحيوانات والسوائل المتعفنة والملوثات الأخرى في نظام الصرف الصحي البدائي في سوهو. وكان للعديد من الأقبية بالوعات تحت ألواحها الأرضية والتي تشكلت من المجاري والقذارة المتسربة إلى الخارج. وحيث أن البالوعات كانت تمتلئ وتطفح، قررت حكومة لندن التخلص من النفايات في نهر التمز، أدّى ذلك تلويث مصادر المياه.

تابع القراءة