ويكيبيديا:إرشادات للتعريب

مادة هذا الإرشاد منقولة من خارج ويكيبيديا العربية(1)، وهو يضم قائمة بالإرشادات المعتمدة لتعريب المصطلحات العلمية الأجنبية التي نواجهها والتي يتعذر توثيق تسمياتها من مصادر موثوقة.

الهدف من هذا الإرشاد هو تزويد المحررين بقواعدَ عامة مُشتركة والتي توافقت عليها مجامع اللغة العربية وتوافق عليها الخبراء والمختصون لتكون دليلاً بين أيدهم يساعدهم، عند الحاجة، على تعريب الألفاظ الأجنبية تعريباً سليماً نحواً ولغةً ولفظاً.

إرشادات تعريب المصطلحات العلمية

عدل
  1. يُؤخذ بمبدأ القياس في اللغة.
  2. يجوز النحت عندما تُلجئُ إليه الضرورة العلمية: فنقول في كهربائي مغنطيس كَهرَمغنطيسي أو كهرمغنيطي، وفي كهربائي ضوئي كهرضَوئي، وفي شبه غَرَوي شِبْغرَوي.
  3. المصدر الصناعي: إذا أُريد صنعُ مصدرٍ من كلمة يُزاد عليها (ياء النسبة والتاء). من الأمثلة الحديثة على هذه المصادر قِلْوِيَّة، وحَمْضِيَّة، ومَفهوميَّة، وحسّاسيَّة.
  4. يُصاغ للدلالة على الحرفة أو شِبهها من أي باب من أبواب الثلاثي مصدرٌ على وزن فِعالة، مثل نِجارة وحِدادة وسِباكة وخِراطة وزِهارة وطِبابة ومِساحة ونِحالة.
  5. يُقاس المصدر على وزن (فَعَلان) لفَعَلَ اللازم مفتوح العين إذا دل على تقلب واضطراب: جَيَشان وغَلَبان ونَوَسان ونَبَضان وثَوَران.
  6. يُقاسُ من (فَعَلَ) اللازم المفتوح العين مصدرٌ على وزن (فُعَال) للدلالة على المرض: صُداع وكُساح وسُعال ونُكاف.
  7. يُجاز اشتقاق (فُعَال) و(فَعَل) للدلالة على الداء سواءٌ أوَرَدَ له فعلٌ أم لم يَرِد: مُعاد ودُوار وخُناق وعُصاب أو سَدَر ورَمَد وخَصَر وشَلَل.
  8. إن لم يَرد في اللغة مصدرٌ لـ(فَعَلَ) اللازم مفتوح العين الدال على صوت، يُجوز أن يُضاغ له -قياسًا- مصدرٌ على وزن (فُعال) أو (فَعيل)، مثل: ثُغاء وصُراخ وشُواش وحَفيف وهَدير وصَفير.
  9. يصح أخذ المصدر الذي على وزن (تَفْعال) من الفعل للدلالة على الكثرة والمبالغة كما في تَهْطال وتَبْيان؛ وكذلك تصحُّ صياغة هذا الوزن مما لم يَرد فيه فعل.
  10. تُتّخَذُ صيغة (التَّفاعُل) للدلالة على الاشتراك مع المساواة أو التماثل، كالترابُط والتقارُن والتوافُق.
  11. يُصاغ قياسًا من الفعل الثلاثي (مِفْعَل) و(مِغْعَلَة) و(مِفعال) للدلالة على الآلة التي يُعالج بها الشيء: مِبْرَد ومِثْقَب، مِخْرَطَة ومِلْزَمَة، مِثْقاب ومِطْياف. يُضاف إلى صيغ اسم الآلة أيضًا الأوزان (فاعِلة): رافِعة وسانِيَة، و(فاعُول): حاسُوب وساطُور، و(فِعال): إِثار وبِذال. كذلك فإن استعمال صيغة (فَعَّالَة) اسمًا للآلة هو استعمالٌ عربي صحيحٌ: ثَقّابَة وبَرَّادَة وفَتَّاحَة.
  12. يُصاغُ (فَعّال) قياسًا للدلالة على الاحتراف أو ملازمة الشيء: زَجّاج وحَدّاد وسَبّاك ودَهّان.
  13. يُصاغُ (فَعّال) للمبالغة من مصدر الفعل الثلاثي اللازم والمتعدي: ذَوّاب وأَكّال ودَوّار.
  14. يُصاغُ وِزان (فُعَالة) للدلالة على فُضالة الشيء أو ما تَحات منه أو ما بَقيَ منه بعد الفعل، مثل: نُشارة وبُرادة ورُشاحة وقُطارة وعُصارة وكُثافة.
  15. يُصاغُ وِزان (مَفْعَلة) قِياسًا من أسماء الأعيان الثلاثية الأصول للمكان الذي تكثر فيه هذه الأعيان أكانتْ من الحيوان أم من النبات أم من الجماد، مع إجازة التصحيح أو الإعلال في ما وسطه حرف علة، فيُقال مثلًا: مَلْبَنَة ومَطْيَنَة ومَقْطَنة ومَزْرَعة ومَقْصَبة ومَفْرَسَة.
  16. الاشتقاقُ من الجامد أُجيز للضرورة في لغة العلوم، كما في: مُهَدْرَج ومُكَرْبَن ومُيَوَّد ومُبَسْتَر بصفتها صفات للمواد المُعالجة بالهيدروجين والكربون واليود والبسترة.
  17. (فَعَّلَ) المُضعّف مَقيسٌ للتكثير والمبالغة: كَسَّرَ وخَضَّر ولَمَّعَ.
  18. كلُّ فعلٍ ثلاثي متعدٍ دالٍ على معالجة حسية فمطاوعه القياسي (اِنْفعل): انْكَسَر وانْحنى وانْفَصَل، أما إذا كانت فاءُ الفعلِ واوًا أو لامًا أو نونًا أو ميمًا أو راءً، فالقياس فيه (افْتَعَلَ): امْتَدّ والْتَفّ وارْتَدّ.
  19. قياس المطاوعة لـ(فَعَّلَ) مُضعَّف العين هو (تَفَعَّل): تَكَسّر وتَعَدَّل وتَصَعَّد.
  20. قياس المطاوعة لـ(فَاعَلَ) الذي أُريدَ به وصفُ مفعولِه بأصلٍ مصدره يكون (تَفَاعَلَ): تَبَاعَدَ وتَوَازَنَ.
  21. قياسُ المطاوعة من (فَعْلَلَ) وما أُلحق به (تَفَعْلَلَ): تَفَلْطَحَ وتَدَحْرَجَ.
  22. صيغة (اسْتَفْعَلَ) قياسيةٌ لإفادة الطلب أو الصيرورة: اسْتَمْهَلَ واسْتَنْجَدَ -للطلب-، واسْتَحْجَر واسْتَطَالَ -للصيرورة-.
  23. يُنسب إلى لفظِ الجمع عند الحاجة، كإرادة التمييز ونحو ذلك: صُوَريّ وجُزُريّ ووَثائقيّ وعُمّاليّ وجماهيريّ. كما يجوز النسبة إلى المثنى في المصطلحات العلمية، كما في: إثناني وبُطَيْناني وأُذَيْناني.
  24. إظهار الكون (الوجود) العام -كما في قولك: (هذا حمضٌ يوجد (أو موجود) في عسل الشمع)- جائزٌ وصحيح.
  25. يجوز جمع المصدر عندما تختلف أنواعه، كما في توصيلات وإرسابات وتمديدات وإشعاعات.
  26. تعدية الفعل الثلاثي بالهمزة قياسية: أبدأُ وأَلان وأَدار.
  27. يجوز صوغ المركب المزجي في المصطلحات العملية عند الضرورة، كأن تقول: تحتَ تُربة (تَحْتُربة) وفوق بنفسجي ولا شعوري وما ورائي - على أن لا يُقبل منه في اللغة إلا ما يقره المجمع.
  28. في ترجمة الصَّدر a أو an الذي يدل على معنى النفي تقرَّر وضع لا النافية مُركبة مع الكلمة المطلوبة فيُقال مثلا: لاتماثلي ولانُقطي ولاسِلكيّ شرط أن يوافق هذا الاستعمال الذوق ولا ينفر منه السمع.
  29. يجوز دخول (أل) على حرف النفي المتصل بالاسم واستعماله في لغة العلم: اللاسلكي واللاهوائي واللاتماثلي.
  30. تُفضل الكلمة الواحدة على كملتين فأكثر عند وضع اصطلاح جديد إذا أمكن ذلك، فتقول: بريشة بدلًا من لا كُسارة صخرية ملتحمة.
  31. في ترجمة صيغ الكشف والقياس والرسم تُوضع صيغة (مِفْعَال) لما يُراد به الكشف (وينتهي ب -scope) مثل مِطيَاف spectroscope، وصيغة (مِفْعَل) لما يُراد به القياس (وينتهي ب -meter) مثل مِطْيَف spectrometer، وصيغة (مِفْعَلَة) لما يُراد به الرسم (وينتهي ب -graph) مثل مِطْيَفَة spectrograph، وإذا حالت صعوباتٌ دون اشتقاق اسم الآلة من المعنى، يُوضع لها اسمُ (مكشاف) أو (مقياس) أو (مِرسَمَة) مضافًا إلى عملها؛ فنقول في الآلات الواردة أعلاه على التوالي (مِكشاف الطيف) و(مِقياس الطيف) و(مِرسمة الطيف)، كما نقول مِكشاف كهربائي في electroscope ومقياس مغنطيسي في magnetometer ومرسمة زلازل في seismograph.
  32. تَقَرَّر ترجمة الكاسعة (-gen) بكلمة (مُوَلّد(ة))، فيُقال في antigen مثلا مولد الضد أو مولدة المضاد.
  33. تقرر أن يُترجم الصدر hyper- بكلمة فَرْط، والصدر hypo- بكلمة هبط.
  34. تُترجم الكلمات المنتهية ب -able بالفعل المضارع المبني للمجهول، كما في: يُذاب soluble (ولا يُذاب insoluble)، ويُباع salable، يُبل أو يبتل wettable، ويُنقل أو يُحمل portable، ويُطرق malleable. ويُترجم الاسم منها بالمصدر الصناعي، فيُقال: مَذْوَبية ومَنقولية ومطروقية ومَبيعية.
  35. تُترجم الكاسعة -oid بكلمة (شِبه) فيُقال: شِبه فلز metalloid، وشبه غروي colloid، وقد يصح ترجمة هذه الكاسعة في الاصطلاحات العلمية بالنسب مع الألف والنون - فتقول: فِلِزّاني في metalloid وغرواني في colloid؛ كذلك تُستعمل صيغ النسبة مع الألف والنون في ترجمة المصطلحات الافرنجية التي تنتهي ب -form أو -like ما لم يتنافَ ذلك مع الذوق العربي.
  36. عند تعريب أسماء العناصر الكيميائية التي تنتهي بالمقطع -ium يُعرب هذا المقطع ب(يُوم) (ما لم يكن لاسم العنصر تعريب أو ترجمة شائعة) كما في: ألومنيوم وبوتاسيوم وكالسيوم.
  37. تُتخذ الحروف العربية أساسًا لترجمة رموز العناصر الكيميائية على أن يُترك للمختصين اختيار الحروف التي ترمز لكل عنصر.
  38. يجيز المجمع أن يُستعمل بعض الألفاظ -عند الضرورة- على طريقة العرب في تعريبهم، وبخاصة حين ينصب المصطلح على اسم علمٍ أو كان من أصل يوناني أو لاتيني شاع استعماله دوليًا، وفي هذه الحال يحتفظ المصطلح بصورته الأجنبية مع الملاءمة بينها وبين الصيغ العربية.
  39. يُعتبر المصطلح المعرب عربيًا ويخضع بالتالي لقواعد العربية، مع جواز الاشتقاق والنحت منه واستخدام أدوات البدء والإلحاق قياسًا على اللسان العربي، مثالُ ذلك مصطلح أيون -مثناه أيونان وجمعه أيونات- نشتق منه الفعل (أَيّن) أو (تأيّن) والصفة (مؤيِّن) أو (مؤيَّن)، ومثله أكسدة وبسترة وكربنة وسواها.
  40. يُفضل اللفظ العربي على المُعرّب القديم إلا إذا اشتُهر المُعرب، ولذلك قلنا: الهندسة لا جيومَطري، وعلم الفلك لا استرونُومْيا، والأبهر (أو الوتين) لا الأورطي، والصفاق لا بريْطون - بينما احتفظنا بأمثال قولون وباذنجان وهَيولى وغيرها.
  41. تُفضل الاصطلاحات العربية القديمة على الجديدة إلا إذا شاعت.
  42. يُرجح أسهل نطق في رسم الألفاظ المعربة عند اختلاف نطقها في اللغات الأجنبية، فنقول: فِبْرين لا فَيْبرين.
  43. يُرسم حرف G(g) في الكلمات المعربة جيمًا قاهرية أو غينًا: أنغستروم أو أنجستروم، ويجوز كتابته بالرمز الفارسي، أي بكاف عربية لها خطان متوازيان گ.
  44. يُكتب حرف J كما ينطق به أهل كل لغة: ج في الإنجليزية والفرنسية ويُلفظ جيمًا مُعطشة، وي في الألمانية (كما في يينا Jena) وخ في الإسبانية.
  45. يُراعى مسايرة النهج العلمي العالمي في اختيار المصطلحات العلمية ومراعاة التقريب بين المصطلحات العربية لتسهيل المقابلة للمشتغلين بالعلم والدارسين.
  46. عند وضع مصطلح عربي لمقابله المصطلح الأجنبي يُسترشد بالأصل اللاتيني أو الإغريقي إن وُجد، ويُراعى أن يتفق المصطلح العربي مع المدلول الأجنبي دون تقيد بالدلالة اللفظية، مثال ذلك أن نقول: غرفة كاتمة لا غرفة ميتة مقابل dead room، وجزر لا مد خفيض مقابل low tide.
  47. تُفضل الألفاظ غير الشائعة لأداء مصطلحات علمية ذات دلالة دقيقة محددة، مثال ذلك أن تقول كم لا كمية مقابل quantum، واستطارة لا تبعثر مقابل scattering، وتجوية لا تأثر بالعوامل الجوية مقابل weathering.
  48. عند وجود ألفاظ مترادفة أو متقاربة في مدلولها ينبغي تحديد الدلالة العلمية الدقيقة لكلٍ منها وانتقاء اللفظ العلمي الذي يقابله، مثال ذلك: مقاومة مقابل resistance، ومعاوقة مقابل impedance، وممانعة مقابل reluctance، ومُقاصَرة مقابل inertance، ويَحسن عند انتقاء مصطلحات من هذا النوع أن تُجمع كل الألفاظ ذات المعاني القريبة أو المتشابهة الدلالة وتُعالج كلها بوصفها مجموعة واحدة.
  49. الكلمات العربية التي نُقلت إلى اللغات الأجنبية وحُرّفت تعود إلى أصلها العربي إذا ما نُقلت للعربية مرة أخرى، فيقال في (Alhambra) الحمراء لا الهمبرا، وفي (Arsenal) دار الصناعة لا الترسانة.
  50. الكلمات التي شاعت بصفة خاصة تبقى كما هي نطقًا وكتابةً.
  51. يُقبل إدخال حرف پ ليقابل الحرف P، والحرف ڤ ليقابل الحرف V.
  52. يجوز حذف تاء التأنيث من المؤنث المجازي في المصطلح العلمي عند تصغيره إذا أدى ظهور التاء إلى الالتباس، فنقول مثلا: أذَين التي تقابل atrium لا أذَينة التي تقابل auricle.

هوامش

عدل

1. هذا العمل بالكامل من إنتاج أحمد شفيق الخطيب (1926 - 2015) نُشر على صورة ملحق في معجمه: معجم المصطلحات العلمية والفنية والهندسية الجديد (لبنان ناشرون، 2018) (Q12244028)