واحة البريمي

واحة تقع ضمن سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة

تَوَام ،[1][2][5] أو (وَاحَة ٱلْبُرَيْمِي[4][6] هي واحة ومنطقة تاريخية في إقليم عمان في شرق الجزيرة العربية، تمتد وتتوسط من جبال الحجر حتى ساحل الخليج العربي، وتشكل في الوقت الحاضر أجزاء من ما هو الآن الإمارات العربية المتحدة وغرب سلطنة عمان. وتميز من خلال المستوطنتين التوأمين في كل من العين والبريمي على الحدود الإماراتية العمانية.[3]

واحة البريمي
أسماء أخرى Tuwwam[1][2]
Tu'am[3][4]
أقسام إدارية العين ( الإمارات العربية المتحدة)
محافظة البريمي ( عُمان)
الحكومة

تتكون الواحة من تسعة قرى وهم (صعراء، حماسة، هيلي، الجيمي، المويجعي، المعترض، الجاهلي، العين، والقطارة).

أصل الكلمة والجغرافيا

عدل
 
فلج في واحة العين، وأحدة من عدة افلاج موجودة في هذه المنطقة

العين هي المستوطنة الرئيسية[7][8] في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، وتقع على الحدود الشرقية للبلاد مع عُمان، حيث تقع بلدة البريمي المجاورة. تقع المنطقة إلى الغرب من جبال الحجر الغربية[9] وخليج عمان،[3] وبالقرب من صحراء الربع الخالي.[2] على ساحل الخليج العربي حيث تقع جميرا [[في إمارة دبي، والتي ربما كانت جزءًا من هذه المنطقة.[5][10]

تعني كلمة توام «توأمان»، وتشير التقارير إلى أنه يشير إلى زوج من الفلج (القنوات المائية) في منطقة البريمي، كما هو محدد من أعمال أشخاص مثل سليل بن رزق في القرن التاسع عشر والطبري والمقدسي[2] في القرن العاشر، وبالتالي أشخاص في القرن الحادي والعشرين مثل تيموثي باور، عالم الآثار وأستاذ مساعد في أبو ظبي الذين ساعدوا في تأسيس مشروع واحة البريمي للآثار الطبيعية. ومع ذلك، فإن المنطقة تتكون من واحات تعتمد على الأفلاج للري،[9] مثل تلك الموجودة في واحة العين ووَاحَـة الْـقَـطَّـارَة في العين، وحماسة في البريمي.[5]

«في منتصف القرن التاسع عشر، قال أحد الباحثين العمانيين، سليل بن رازق، إن البريمي كان يسمى توام. اختار الناس ذلك لكنهم لم يفحصوا المصادر السابقة. وكتب الطبري عن منطقة نفوذ فارسية على طول سهل الباطنة في عمان ومنطقة نفوذ عربية في الداخل وعاصمتها في مكان يسمى توام. وكان يتعامل مع أحداث جرت في حدود عامي 893/94م، حيث كان يوجد خلاف بين الفصائل المحلية المختلفة حول من يجب أن يحكم عمان. أحد تلك الفصائل كان يتقرب من العباسيين للمساعدة الخارجية. وكان الفصيل الذي يتقرب من العباسيين هم بني سامة، ويتمركزون في البريمي قبل أن يقيموا لأنفسهم ولاية في صحار، وأطلقوا على أنفسهم اسم بنو وجيه وتولوا قيادة المنطقة بأسرها.» – تيموثي بور.[5]
«حفيت (توام) محاطة بأشجار النخيل. والتي يقع في اتجاه هجر الأحساء، والمسجد في السوق ... دبا  [لغات أخرى]وجلفار (رأس الخيمة)، وكلاهما في اتجاه هجر، على مقربة من البحر ... سيطر على توام فرع من قريش ...» – المقدسي ، 985 م. حقبة عامة.[2]

التاريخ وما قبل التاريخ

عدل

عُثر على بقايا أثرية تعود إلى العصر البرونزي وما بعده، كما في الرميلة وهيلي وجبل حفيت،[11][12] في هذه المنطقة. في العصور القديمة، ورد أن المنطقة كانت تستخدم من قبل العرب كمكان للتجمع،[4][5] ومثل دبا، كانت تخضع للضريبة من قبل الجولاندا، الذين كانوا عملاء للساسانيين، الذين أبلغوا الحاكم العسكري الفارسية مرزبان، الذي كان مقره في الرستاق في ما هو الآن عمان.[10]

مثل دبا ورأس الخيمة الحالية، شهدت المنطقة أحداثًا ذات صلة بالتاريخ الإسلامي في عهد الخلافة الراشدة، الأمويين والعباسيين.[2][10]

في العصور الوسطى وخلال العصر الذهبي الإسلامي، كانت المنطقة، وعاصمتها «توام»، مجالًا مهمًا للتأثير على العرب. يُعتقد أن السيراميك والمواد الأخرى الموجودة هنا قد تم استيرادها من بلاد ما بين النهرين والهند والصين. في ذلك الوقت، كانت صحار، الواقعة إلى الشرق من هذه المنطقة، ذات أهمية مثل ميناء تجاري على ساحل خليج عمان لدرجة أنها كانت تعتبر «دبي أو سنغافورة في يومها». تم العثور على مسجد، يعتبر الأقدم في البلاد، بالقرب من مسجد الشيخ خليفة في العين من قبل الدكتور وليد التكريتي، إلى جانب فلج، ومجموعة من المنازل، وقرية يعود تاريخها إلى القرن التاسع أو العاشر.[5]

كونها ذات موقع استراتيجي بالقرب من غرب هجر، كانت المنطقة محطة مهمة للأشخاص والقوافل التي تسافر بين الجبال وأجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية، مثل الأحساء. لم تكن المنطقة فقط، كونها غنية بأشجار النخيل، مهمة للتجارة، بل كانت تستخدم أيضًا من قبل بعض الأشخاص لتهريب العبيد، النساء أو الأطفال، قبل سنوات من تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.[9]

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب Al-Hosani، Hamad Ali (2012). The Political Thought of Zayed bin Sultan Al Nahyan (PhD Thesis) (Thesis). جامعة درم. ص. 43–44. مؤرشف (PDF) من الأصل في 5 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2016.
  2. ^ ا ب ج د ه و Morton، Michael Quentin (15 أبريل 2016). Keepers of the Golden Shore: A History of the United Arab Emirates (ط. 1st). London: Reaktion Books. ISBN:978-1-7802-3580-6. مؤرشف من الأصل في 2020-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-08.
  3. ^ ا ب ج Janet L. Abu-Lughod (contributor) (2007). "Buraimi and Al-Ain". في Dumper، Michael R. T.؛ Stanley، Bruce E. (المحررون). Cities of the Middle East and North Africa: A Historical Encyclopedia. أي بي سي-كليو. ص. 99–100. ISBN:1-5760-7919-8. مؤرشف من الأصل في 2016-05-11. {{استشهاد بموسوعة}}: |مؤلف= باسم عام (مساعدة)
  4. ^ ا ب ج Allen، Calvin H., Jr. (5 فبراير 2016). "1: Land and People". Oman: the Modernization of the Sultanate. Abingdon, نيويورك: روتليدج. ص. 1–8. ISBN:1-3172-9164-6. مؤرشف من الأصل في 2020-01-14.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ ا ب ج د ه و Leech، Nick (22 أكتوبر 2015). "The long read: has a lost Arab capital been found on the Oman-UAE border?". ذا ناشيونال. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-20.
  6. ^ El Reyes, Dr. Abdulla, ed. (Dec 2014). Liwa Journal of the National Archives (PDF) (بالإنجليزية). United Arab Emirates: Emirati National Archives. pp. 35–37. Archived from the original (نسق المستندات المنقولة) on 2017-02-06. Retrieved 2017-02-05.
  7. ^ "Al Ain". The Report Abu Dhabi 2010. Oxford Business Group. 2010. ص. 171–176. ISBN:978-1-9070-6521-7. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  8. ^ The Report Abu Dhabi 2016. Oxford Business Group. 9 مايو 2016. ص. 14–16. ISBN:978-1-9100-6858-8. مؤرشف من الأصل في 2020-01-13.
  9. ^ ا ب ج Lancaster، Fidelity؛ Lancaster، William (2011). Honour is in Contentment: Life Before Oil in Ras Al-Khaimah (UAE) and Some Neighbouring Regions. برلين، نيويورك: والتر دي جروتر  [لغات أخرى]‏. ص. 130–324. ISBN:3-1102-2339-2. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  10. ^ ا ب ج Abed، Ibrahim؛ Hellyer، Peter (2001). The United Arab Emirates, A New Perspective. London: سايمون وشوستر Ltd. ص. 60–86. ISBN:978-1-900724-47-0. مؤرشف من الأصل في 2020-01-13.
  11. ^ Salama، Samir (30 ديسمبر 2011). "Al Ain bears evidence of a culture's ability to adapt". غلف نيوز. مؤرشف من الأصل في 2018-07-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-07.
  12. ^ Potts، Daniel T.؛ Nābūdah، Ḥasan Muḥammad؛ Hellyer، Peter (2003). Archaeology of the United Arab Emirates. London: سايمون وشوستر. ص. 174–177. ISBN:1-9007-2488-X. OCLC:54405078. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بكتاب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)