هوبير ليوتي
لوي هوبير غونزالف ليوتي (و. 17 نوفمبر 1854 في نانسي - 27 يوليو 1934 في ثوري) جنرال فرنسي وأول مقيم عام للمغرب بعد الحماية الفرنسية على المغرب من 1912 حتى 1925، ومنذ سنة 1921 أصبح مارشال فرنسا.
هوبير ليوتي | |
---|---|
(بالفرنسية: Hubert Lyautey) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 17 نوفمبر 1854 نانسي |
الوفاة | 21 يوليو 1934 (79 سنة) ثوري-ليوطي |
مكان الدفن | كاتدرائية سان لويس دي إنفاليد |
مواطنة | فرنسا |
عضو في | الأكاديمية الفرنسية[1]، وأكاديمية ستانيسلاس ، وأكاديمية علوم أقاليم ما وراء البحار |
الزوجة | إيناس دو بورغوانغ (14 أكتوبر 1909-11 يوليو 1934) |
مناصب | |
[2][3] (13 ) | |
في المنصب 31 أكتوبر 1912 – 27 يوليو 1934 |
|
وزير الحرب | |
في المنصب 12 ديسمبر 1916 – 14 مارس 1917 |
|
|
|
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | مدرسة سان سير العسكرية |
المهنة | ضابط، وسياسي |
اللغات | الفرنسية |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | القوات البرية الفرنسية |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
الجوائز | |
طوق نيشان كارلوس الثالث (1919)[4] وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف (1913) وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط أكبر (1908) وسام جوقة الشرف من رتبة قائد (1905) نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط (1902) وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (1895) مارشال فرنسا الصليب الأعظم لنيشان البرج والسيف العسكري [5] وسام رهبانية القديس غريغوري الكبير من رتبة فارس الصليب الأعظم |
|
التوقيع | |
تعديل مصدري - تعديل |
بدايته
عدلولد ليوتي في أسرة تسيطر عليها التقاليد العسكرية، وتأثر كغيره من الفرنسيين بهزيمة فرنسا أمام ألمانيا خلال حرب 1870. انخرط في الجيش فعمل أولاً في الهند الصينية ثم في الجزائر. ويحاول من كتب عنه إبراز ميوله إلى العمل والمغامرة ونفوره من حياة الدعة والرتابة. وهذا ما جعله يصاب بالملل عقب انتهاء تجربته بالجزائر وعودته للعمل بفرنسا، ويظهرون دعوته للعمل في المغرب على أنها تمت صدفة، إلا أن البعض يعتقد أن اختيار ليوتي ليس صدفة بل نتيجة تجربته السابقة في الجزائر والتي مكنته من الاطلاع على شؤون المغرب ومشاكله مع القوات الجزائرية والفرنسية على الحدود. وقد كانت فرنسا تسعى إلى تعيين مسؤول مدني لكن الأحداث التي عرفتها مدينة فاس غيرت موقفها فرأت أن هذا الوضع لايمكن أن يصلحه إلا العسكريون.
فترة الحماية في المغرب
عدلإن الشهرة التي نالها ليوتي من خلال عمله بالمغرب ترجع ليس فقط لأنه عمل بتفان لخدمة دولته، بل أساسا للطريقة والسياسة التي نهجها؛ فبمجرد التحاقه بالمغرب جمع حوله العلماء والجواسيس لإطلاعهم على كل ما يهم أمور الحياة في المغرب، وسار بشكل يطبعه التناقض؛ فهو من جهة يصرح بما يطبع تاريخ المغرب من حضارة ويدافع عن مبدأ الحماية، ويفيض في إعطاء التعريفات المدققة له، ولكنه على مستوى الواقع كان يطبق أوامر مسؤوليه في باريس. فتحت إمرته تم إخضاع السهول الأطلسية وجبال الأطلس المتوسط، وتمت المواجهة ضد قبائل الريف. كما أنه كان يروج أفكار فرنسا التي ترى أن هذه الأعمال العسكرية تدخل في إطار سياسة التهدئة (pacification) أي أنها ليست عملية غزو بل إخضاع لقبائل متمردة على السلطان. واعتمد سياسة جنبت فرنسا كثيراً من الخسائر البشرية والمادية وذلك باستمالته لكبار القادة؛ فقد أطلق أيديهم في مناطق شاسعة وسمح لهم باستغلالها حسب أهوائهم شريطة ضمان الأمن داخلها.
قامت فرنسا بأشغال كبرى في المغرب خاصةً في عهد ليوطي، كالطرق والقناطر وتم تمويلها من طرف المغاربة حيث نص مؤتمر الجزيرة الخضراء على تخصيص 2% لإنجاز الأشغال الكبرى، بالإضافة إلى أعمال السخرة التي كان أفراد القبائل ملزمين بالقيام بها بالتناوب.
بقي ليوتي أكثر من 12 سنة في المغرب، وهي المدة التي لم يقضها أي من المقيمين العامين الذين خلفوه.
ليوتي والعاصمة والعلم
عدلبعد نجاح «الجنرال ليوتي»[6]في دفع السلطان مولاي حفيظ إلى الاستقالة (1908-1912) وتعويضه بأخيه مولاي يوسف (1912-1927) دفع هذا الأخير بحسب ما يشير بعض المؤرخين إلى توقيع ظهير متعلق بالعلم المغربي في 17 نونبر من سنة 1915، وجاء في الظهير «بسبب النماء الذي تعرفه المملكة الشريفة وبإشعاعها ومن أجل إعطائها رمزا يميزها بين الأمم الأخرى ولكي لا يكون خلط بينه وبين الأعلام التي أبدعها أسلافنا والتي تعتمدها البحرية قررنا تمييز علمنا بتزيينه في الوسط بخاتم سليمان ذو خمس فروع باللون الأخضر».
ومن ذلك التاريخ تم اعتماد علم للمغرب وهو العلم المكون من لواء أحمر تتوسطه نجمة خماسية متشابكة خضراء.
وإضافة إلى العلم المغربي كان للجنرال ليوتي دور أساسي في نقل عاصمة المغرب من فاس إلى الرباط. فبعدما كانت مدينة الرباط مهملة وشبه مهجورة، قرر المقيم العام الفرنسي انتشالها من براثن النسيان، واختارها عاصمة للبلاد.
ولم يكن اختيار الرباط عاصمة جديدة للدولة المغربية اعتباطيا، فقد أراد ليوتي من وراء ذلك تهميش مدينة فاس التي تحمل رصيدا تاريخيا وشرعية رمزية، وهي المدينة التي كانت تشهد احتجاجات تتخذ في عدة أوقات طابعا عنيفا ضد المستعمر الفرنسي. كما أراد ليوتي من وراء قراره إبعاد السلطان المغربي عن تأثيرات رفض سكان فاس لسلطات الحماية. وهكذا فقد تم استقدام السلطان مولاي يوسف إلى العاصمة الرباط، حيث تم اختيار منطقة تواركة لبناء القصر الملكي، كما أمر ليوتي معمارييه ببناء مختلف الإدارات المركزية المدنية والعسكرية والقضائية...
وفاته
عدلتوفي ليوتي في 21 يوليوز 1934 ودُفن في المغرب قبل أن تتم إعادة دفنه في ليزانفاليد بباريس عام 1961.
المراجع والمصادر
عدل- ^ الأكاديمية الفرنسية، OL:3532210A، QID:Q161806
- ^ Académie française | Louis Franchet d'Espèrey (بالفرنسية), QID:Q107214508
- ^ Académie française | Louis-Hubert Lyautey (بالفرنسية), QID:Q107214508
- ^ http://hemerotecadigital.bne.es/issue.vm?id=0001067117&search=&lang=es.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ^ http://www.ordens.presidencia.pt/?idc=154.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ^ هل العلم الوطني المغربي الحالي وضعه الاستعمار الفرنسي؟ نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
عدل- هوبير ليوطي على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)