لا توجد نسخ مراجعة من هذه الصفحة، لذا، قد لا يكون التزامها بالمعايير متحققًا منه.

الشريفة هند منكو ناصر من مواليد عمان بالعام 1940 وهي زوجة الشريف ناصر بن جميل آل عون ووالدة الاشراف ناصر بن ناصر و نوفة بنت ناصر وزينب بنت ناصر , درست المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية بالمدارس الاهليه للبنات ثم مدرسة كلية سيدة الناصرة ( راهبات الناصرة ) واكملت دراستها العليا بالتاريخ والسياسة في الجامعة الأمريكية ببيروت

عدل

تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات في المشهد الفني الأردني، وتشتهر بمساهماتها الكبيرة في تطوير الفن التشكيلي في الأردن. رغم أن بدايتها الأكاديمية كانت في دراسة التاريخ والسياسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، إلا أنها اختارت أن تكرس حياتها للفن والتعليم حيث تُعتبر أعمال هند منكو مزيجًا من التعبير العاطفي والتفاعل مع الطبيعة، حيث تبرز الجماليات المادية والتجريبية في أعمالها الفنية. غالبًا ما تستوحي مواضيع لوحاتها من المناظر الطبيعية الأردنية، مستخدمة خامات متعددة وتقنيات تعبيرية متميزة. من خلال تلك الأعمال، تعكس مزيجًا من التراث والتجديد.

أبرز إنجازاتها:

المشاركة في المعارض الدولية: هند منكو مثلت الأردن في معارض عالمية، مما ساعد على نشر الفن الأردني في الخارج. شاركت في معارض جماعية وأخرى فردية في أماكن مثل الولايات المتحدة وأوروبا.

تأثيرها التعليمي: هند لعبت دورًا بارزًا في تعليم الفنون لجيل الشباب من الأردنيين، حيث ساهمت في تطوير مواهب فنية جديدة وخلق حوار بين الفن التقليدي والمعاصر.

الريادة في مجال الفن التشكيلي: تعد من الفنانات اللواتي مهدن الطريق للكثير من النساء في مجال الفنون في الأردن. يقدّرها الفنانون والنقاد لدورها في رفع مستوى الوعي بالفن التشكيلي في البلاد.

و تمثل الشريفة هند منكو نموذجًا للفنانة التي تجمع بين الإرث الثقافي التقليدي والرؤية العصرية في مجال الفن التشكيلي. تأثرت في بداياتها بدراستها للتاريخ والسياسة، مما ساعدها في تطوير وعي عميق بالهوية الإنسانية والمجتمعية التي تظهر بوضوح في أعمالها الفنية. تعتبر من الرائدات اللواتي ساهمن في بناء الحركة الفنية في الأردن، وهي معروفة بدمجها بين الجمال الطبيعي للأردن وبين التعبيرات الفنية المعاصرة.

إلى جانب مشاركاتها في المعارض المحلية والدولية، هند منكو كانت فعالة في تطوير التعليم الفني، حيث ساعدت العديد من المواهب الشابة الأردنية في اكتشاف إمكاناتهم الفنية. كما أن مشاركاتها في الفعاليات الثقافية تُظهر التزامها برفع مستوى الوعي بالفن في الأردن، وجعل الفن وسيلة للتواصل الثقافي والاجتماعي.

تستمد أعمالها إلهامها من الطبيعة والإنسان، وتعكس تفاعلًا قويًا مع البيئة الأردنية، خصوصًا المناظر الطبيعية الفريدة وخصوصا عشقها للصحراء هذا الربط بين العناصر الطبيعية والجوانب الإنسانية في أعمالها يساهم في تقديم رؤى جديدة حول مفاهيم الهوية والانتماء.

والدها هو الاقتصادي الكبير الراحل إبراهيم منكو وهو الشخصيات البارزة في الأردن وقد وُلد في مدينة عمان في بداية القرن العشرين ويُعتبر من رجال الأعمال المعروفين الذين ساهموا بشكل كبير في الاقتصاد الأردني من خلال مشاريعه المتنوعة فقد كان في طليعة التجار المستوردين بالاردن ومن مؤسسي غرفة تجارة عمان فقد ادار شركة حمدي وابراهيم منكو بعد وفاة اخيه المرحوم حمدي منكو والتي تم انشاءها بالعام 1921 والتي كانت تتعاطى اعمال المال والقبان ومن أوائل وكلاء السيارات بالاردن ( فيات الايطاليه وسكانيا السويدية و بلايموث الامريكية ) والمواد الغذائية والتنباك العجمي والسجاد الايراني اضافة الى تجارة الاخشاب و حديد الصلب من روسيا والسويد. وقد ساهم والدها المرحوم إبراهيم منكو في العديد من المشاريع الاقتصادية والتي كان لها الاثر الكبير في تنمية الاقتصاد الاردني مثل شركة الطيران العربية والخطوط الجوية الملكية الاردنية ( عالية ) وشركة الكهرباء الاردنية ومصفاة البترول الاردنية ومدارس الكلية العلمية الاسلامية من خلال التبرع بقطعة الأرض مع شقيقه المرحوم حمدي منكو كما قام المرحوم إبراهيم منكو بالتبرع ببناء السفارة الجزائرية بعمان حيث كان من اهم الممولين للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي بذلك الوقت.

ويسجل للمرحوم إبراهيم منكو بأنه قام بتشكيل سرية إبراهيم منكو من 300 مناضل لا يبتغي من ذلك سوى الجهاد في سبيل فلسطين والدفاع عن القدس وعروبة فلسطين جنبا إلى جنب مع الجيش العربي، معظمهم من مقاتلين محترفين من قوات البادية، وقد أوكلت قيادتها للمدرب العسكري والجندي السابق رقم (1) في قيادة البادية القائد بركات طراد الخريشا، ومع التدريب المستمر والسريع أصبحت السرية نموذجاً للضبط والربط العسكري وفنون القتلا وأطلق عليها السرية النموذجية والتي كان لها دوراً رئيسياً مشرفاً في هزيمة قوات (الهاغاناه) اليهودية في القدس والحفاظ على القدس عربية فقد أعطى القائد في الجيش العربي عبد الله التل الأمر لقائد سرية إبراهيم منكو بركات طراد الخريشا بالهجوم على الحي اليهودي الذي قامت به فئتان من السرية من الجهة الشمالية بالتنسيق مع فئتين من الجيش العربي باألسلحة والألغام وأوقعوا خسائر فادحة بالجانب اليهودي بعد أن قاموا بهجوم سريع ومستميت على الحي اليهودي وتمكنوا من النصر وإحتلال الكنيس اليهودي الكبير والسوق اليهودي وتطهير الحي من اليهود في القدس الشرقية واستسلم في هذه المعركة الخالدة اليهود وعددهم (2000) ومن بينهم (500) مقاتل محترف من قوات (الهاغاناه) إلى الجيش الاردني دون قيد أو شرط، وقتل (370) يهودياً و جرح (180) آخرون، حيث تم إرسال المقاتلين اليهود إلى معسكرات الاعتقال في الزرقاء وخو، وسلم الجيش العربي النساء وكبار السن والأطفال إلى الصليب الأحمر وكان إبراهيم منكو قد تحمل تكاليف السرية شخصيا و زودها بالأسلحة والذخيرة ودفع رواتب أفرادها، ووفر طبيب وثلاث ممرضين وسيارات إسعاف عشرة نقالات للشهداء والمصابين وكذلك وسيارات وأجهزة السلكية وأغذية اضافة الى تكفله بشكل كامل بأسر الشهداء من هذه السرية اضافه الى ذلك تبرعه السخي لخزينة الاردن لدفع مستحقات ورواتب الجيش العربي في فترة التأسيس وما بعدها.