نهائي كأس المعارض الأوروبية 1960
نهائي كأس المعارض الأوروبية 1960 هو النهائي الذي حدد الفائز بكأس المعارض الأوروبية 1958–60، وهي النسخة الثانية من بطولة كأس المعارض الأوروبية.
1960 Inter-Cities Fairs Cup final | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الحدث | كأس المعارض الأوروبية 1958–60 | ||||||
| |||||||
مباراة الذهاب | |||||||
| |||||||
التاريخ | 29 مارس 1960 | ||||||
الملعب | ملعب سانت أندروز، برمنغهام | ||||||
الحكم | لوسيان فان نوفل، (بلجيكا) | ||||||
الحضور | 40،524 | ||||||
مباراة الإياب | |||||||
| |||||||
التاريخ | 4 مايو 1960 | ||||||
الملعب | كامب نو، برشلونة | ||||||
الحكم | لوسيان فان نوفل، (بلجيكا) | ||||||
الحضور | 70،000 | ||||||
خلفية
عدلكانت هذه المباراة الثانية على التوالي بين الفريقين في كأس المعارض، بعد لقائهما في نصف نهائي النسخة الماضية للمسابقة، حيث احتاج نادي برشلونة إلى إعادة المباراة ليهزم برمنغهام سيتي، ثم فاز على فريق لندن في النهائي.[1] بصفته بطل إسبانيا في الموسم المحلي 1958–59، تأهل برشلونة إلى كأس أوروبا 1959–60، ولعب مباريات في تلك المسابقة بالموازاة مع الجولات اللاحقة من كأس المعارض.[2] وصل برمنغهام إلى نهائي مسابقة أوروبية لأول مرة في تاريخه، وكان أول فريق إنجليزي يفعل ذلك.[3]
عانى برمنغهام طوال الموسم المحلي 1959–60، وكان بحاجة إلى التعادل على الأقل في أخر مباراة له في دوري الدرجة الأولى لضمان تجنب الهبوط، وفاز بتلك المباراة، وأنهى الموسم في المركز التاسع عشر، بفارق نقطتين (تعادل فوزًا واحدًا) عن منطقة الهبوط.[4] في المقابل، حصد برشلونة لقبه الثاني على التوالي في الدوري الإسباني في الجولة الأخيرة من الموسم، بفوزه على ريال سرقسطة بفارق خمسة أهداف ليضمن التعادل في النقاط مع ريال مدريد وزيادة نسبته العامة في فارق الأهداف.[5] تأهل برشلونة على إثر ذلك إلى كأس أوروبا 1960–61، وقبل كل من برشلونة وبرمنغهام الدعوات للمشاركة في كأس المعارض في ذلك الموسم.[6]
الطريق إلى النهائي
عدلبرشلونة
عدلالدور | الخصم | مباراة الذهاب | مباراة الإياب | المجموع |
---|---|---|---|---|
الدور الأول | بازل XI | 2–1 (خ) | 5–2 (د) | 7–3 |
ربع النهائي | إنتر ميلان | 4–0 (د) | 4–2 (خ) | 8–2 |
نصف النهائي | بلغراد XI | 1–1 (خ) | 3–1 (د) | 4–2 |
على أرضية رديئة المستوى أصبحت أسوأ بسبب قيام السلطات المعنية ببرمجة مباراة للهواة قبل المباراة الرئيسية، وفي ظل هطول مستمر لأمطار غزيرة لدرجة أن اللاعبين لم يشعروا بأقدامهم،[7] تغلب برشلونة على مضيفه فريق بازل القوي دفاعيًا بنتيجة 2–1 بهدفين من إنريك جينسانا وإيفاريستو.[8] في مباراة الإياب على أرضه، تقدم برشلونة بثلاثة أهداف لصفر في الشوط الأول قبل أن يفوز بالمباراة 5–2 ليتفوق بنتيجة 7–3 في مجموع المباراتين.[9]
في ربع النهائي، واجهوا إنتر ميلان الإيطالي، الذي شبهه مدرب برشلونة هيلينيو هيريرا بناديه: فريق عظيم له تاريخ غني ولاعبين منتدبين ممتازين.[10] في مباراة الذهاب، فاز برشلونة بأربعة أهداف مقابل لا شيء. قال مراسل أبسي أنه لو لم يكن حارس مرمى إنتر إنزو ماتيوتشي في حالة جيدة، لكان فارق الأهداف أكبر، أثنى على الدفاع، وخاصة فرانسيسكو رودريغيز غارسيا، ولاعب الوسط خوان سيجارا باعتبارهما كانا بارزين في صد هجوم نجوم إنتر ميلان.[11] أقيمت مباراة الإياب في سبتمبر 1959، وفي ذلك الوقت كان برشلونة، بصفته بطل إسبانيا الحالي، يشارك في كأس أوروبا بالإضافة إلى كأس المعارض. قدم برشلونة ما وصفته أبسي بأنه "عرض رائع" للفوز بمباراة الإياب خارج الأرض بنتيجة4–2.[12]
على أرضية صعبة في بلغراد وفي مواجهة الرياح، صمد دفاع برشلونة أمام التشكيلة المحلية المكونة من أحد عشر لاعبًا –والتي كانت في الواقع تشكيلة وطنية يوغوسلافية– والتي لعبت بسرعة وقوة. قبل فترة وجيزة من نهاية الشوط الأول، انطلق لويس سواريز ميرامونتيس بسرعة، ومرر الكرة إلى أولوجيو مارتينيز، الذي مررها بدوره إلى إيفاريستو ليسجل من مسافة قريبة بتسديدة قوية. في الشوط الثاني، أُسقط كوستيتش في مربع العمليات ليحتسب الحكم ركلة جزاء، لكن أنتوني راماييتس تصدى لها وأبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. أثار هذا حماس لاعبي بلغراد، لكن راماليتس أبقاهم في مأمن. في هجمة مرتدة خاطفة، بدا أن مارتينيز تعرض لخطأ في منطقة الجزاء لكن الحكم لم يحتسب شيئًا. في منتصف الشوط، سجل بورا كوستيتش هدف التعادل. نجم المباراة من فريق برشلونة كان هو رامون فيلافيردي، الذي كان نشطًا في جميع مناطق الملعب واختارته صحيفة إل موندو ديبورتيفو كحجر الزاوية في خطة لعب برشلونة.[13]
رأى هيريرا أن مباراة الإياب، التي أقيمت بعد حوالي ستة أسابيع، كانت أصعب مباراة خاضها الفريق في ذلك العام، وتمنى ألا تكون هناك حاجة لإعادة المباراة.[14] افتتح لاسلو كوبالا التسجيل بعد خمس دقائق فقط من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء، وكان برشلونة هو الأفضل في الشوط الأول، ولكن في الدقيقة 44، أنهى برانيسلاف ميهايلوفيتش هجمة مرتدة على الجانب الأيمن من مسافة قريبة ليعادل النتيجة. بدأ برشلونة الشوط الثاني بلعب كرة قدم قوية وبدنية. بعد 57 دقيقة، تجنب إيفاريستو انتباه اثنين من المنافسين ليسجل الهدف الثاني لبرشلونة. عندما دخلت تسديدة مارتينيز العرضية شباك فريق بلغراد، رد اليوغوسلاف بشكل سيئ، وحاولوا مهاجمة مساعد الحكم، وطُرد لازار تاسيتش. لم يلعب أي من الجانبين كرة القدم خلال الدقائق القليلة الأخيرة من المباراة.[15]
برمنغهام سيتي
عدلالدور | الخصم | مباراة الذهاب | مباراة الإياب | المجموع |
---|---|---|---|---|
الدور الأول | كولونيا XI | 2–2 (خ) | 2–0 (د) | 4–2 |
ربع النهائي | زغرب XI | 1–0 (د) | 3–3 (خ) | 4–3 |
نصف النهائي | رويال يونيون سان خيلويزي | 4–2 (خ) | 4–2 (د) | 8–4 |
قبل أسبوعين من المباراة الأولى لبرمنغهام، خارج أرضه أمام فريق ممثل كولونيا، استقال آرثر تورنر، الذي قاد برمنغهام إلى الدور نصف النهائي من المسابقة في الموسم السابق، من منصبه كمدرب شريك، تاركًا بات بيزلي في دور المدرب المؤقت. بحضور مجموعة من محطة مقاتلة محلية تابعة لسلاح الجو الملكي، تأخر برمنغهام بهدفين. قلص ديك نيل جونيور الفارق قبل نهاية الشوط الأول بقليل، وقضى برمنغهام الاستراحة في إقناع الحكم بنفخ الكرة بالكامل، حيث كان يُنظر إلى الكرة الأكثر ليونة على أنها أكثر ملاءمة لأسلوب اللعب البطيء للألمان. سجل هاري هوبر هدفًا فرديًا رائعًا لتأمين التعادل.[16] في مباراة الإياب، استنفد الفريق الألماني طاقته بسبب الإصابة والتزامات العمل –كانوا جميعًا لاعبين بدوام جزئي– وفاز برمنغهام بشكل مريح بهدفين من باني لاركين وبريان تايلور.[16]
في مباراة الذهاب على أرضه ضد فريق زغرب المكون من لاعبين يتمتعون بخبرة دولية، كان برمنغهام بدون تريفور سميث، الذي كان متواجدًأ مع منتخب إنجلترا تحت 23 عامًا. فازوا بهدف نظيف، وسجل لاركين هدفًا برأسه في الشوط الأول، وكان لحارس المرمى جوني سكوفيلد عدة فرص تصديات جيدة حافظت على التقدم. استعدوا لزيارة زغرب بثلاث مباريات ودية في سويسرا،[16] في واحدة منها، تعرض لاركين للطرد وحصل على إيقاف لمدة 14 يومًا من اتحاد كرة القدم (الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم).[17] انتهت مباراة الإياب في زغرب بتعادل مثير بنتيجة 3–3، بهدفين من لاركين وهوبر، مما منح برمنغهام فوزًا إجماليًا بنتيجة 4–3، لكن سميث ومهاجم زغرب ديونيزيي دفورنتش طُردا في وقت متأخر من المباراة.[16] وباعتباره أحد اللاعبين الأربعة الذين طُردوا في ذلك الصيف أثناء اللعب في الخارج، تعرض سميث لانتقادات شديدة من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الذي أصدر تحذيرًا مفاده أن "سوء السلوك في الملعب من النوع المبلغ عنه يسيء إلى سمعة كرة القدم الإنجليزية وقد يؤدي إلى رفض الطلبات المستقبلية من قبل الأندية المعنية للقيام بجولات خارجية".[17]
دخل برمنغهام مباراة الذهاب خارج أرضه في الدور نصف النهائي ضد رويال يونيون سان خيلويزي البلجيكي تحت أوامر صارمة باحترام صافرة الحكم، وفي مهمة "إنقاذ بعض من سمعتنا الكروية التي دمرتها بلا رحم هزيمة ولفرهامبتون واندررز في مباراة الذهاب أمام فرانكفورت من ألمانيا الشرقية، والخسارة الكبيرة لمانشستر يونايتد بنتيجة 6–1 على أرضه أمام ريال مدريد.[18] وصف مدرب أندرلخت بيل جورملي يونيون رويال يونيون سان خيلويزي بأنه "جاهز وسريع وقوي"، واعتقد أن برمنغهام "سيكون من الجيد أن يعود إلى أرضه بخسارة بفارق هدف واحد فقط".[16] منح بريان أوريت وتايلور وجيم باريت، الذين وقعوا قبل أيام فقط من المباراة، فوزًا بنتيجة 4–2 لبرمنغهام. كانت المباراة هي أخر مباراة تنافسية لحارس المرمى جيل ميريك الذي يملك الرقم القياسي في عدد خوض المباريات مع الفريق الأول لبرمنغهام، بلغ 551 مباراة.[16] في ملعب سانت أندروز، وفي ظل ضباب كثيف لدرجة أنه كان هناك احتمال كبير لإلغاء المباراة، كرر برمنغهام النتيجة 4–2. وأصبح أول فريق بريطاني يصل إلى نهائي أوروبي،[16] على الرغم من اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 18، بعد أن أصيب تايلور بكسر خطير في الساق أبعده عن كرة القدم لمدة عام، وأنهى المباراة بتسعة لاعبين فقط عندما أصيب باريت أيضًا.[16][19]
مباراة الذهاب
عدلالتفاصيل
عدلبرمنغهام سيتي | 0–0 | برشلونة |
---|---|---|
[20] |
مباراة الإياب
عدلالتفاصيل
عدلأنظر أيضا
عدلالمراجع
عدل- ^ Ross، James M. (28 فبراير 2008). "Inter-Cities Fairs Cup 1955–58". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2024-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
- ^ "Barcelona 1959–1960: Results". Statto Organisation. مؤرشف من الأصل في 2015-09-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
- ^ Stokkermans، Karel (31 مايو 2012). "European Champions' Cup". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2009-07-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
- ^ "Birmingham City 1959–1960: English Division One (old) Table (1960-04-27)". مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09. and "Final Table". Statto Organisation. مؤرشف من الأصل في 2015-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
- ^ "Ranking Liga BBVA". Liga de Fútbol Profesional. مؤرشف من الأصل في 2012-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09. Select season and then matchday required via dropdown menus.
- ^ Ross، James M. (27 يونيو 2007). "Inter-Cities Fairs Cup 1961–62". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2024-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
- ^ Narbona, J. (15 Nov 1958). "Al regreso de Basilea" [On returning from Basel]. El Mundo Deportivo (بالإسبانية). Barcelona. p. 3. Archived from the original on 2022-09-25.
- ^ "Basilea, 1 – Barcelona, 2". El Mundo Deportivo (بالإسبانية). Barcelona. 13 Nov 1958. p. 3. Archived from the original on 2024-11-27.
- ^ "Barcelona, 5 – Basilea, 2". El Mundo Deportivo (بالإسبانية). Barcelona. 7 Jan 1959. p. 3. Archived from the original on 2016-03-04.
- ^ Narbona, J. (6 May 1959). "Reaparición de Olivella" [Olivella back]. El Mundo Deportivo (بالإسبانية). Barcelona. p. 1. Archived from the original on 2024-11-27.
- ^ "Aplastante victoria del Barcelona sobre el Internacional, de Milan, en la Copa de Ciudades en Feria" [Overwhelming victory for Barcelona over Inter Milan in the Fairs Cup]. ABC (بالإسبانية). Madrid. Alfil. 8 May 1959. p. 52. Archived from the original on 2016-12-20.
- ^ "El Barcelona pasa a la semifinal del Trofeo "Ciudades en Feria"" [Barcelona reach Fairs Cup semifinal]. ABC (بالإسبانية). Seville. Alfil. 1 Oct 1959. p. 31.
- ^ López Jimeno, E. (29 Oct 1959). "Con un meritorio empate a uno" [With a creditable one-all draw]. El Mundo Deportivo (بالإسبانية). Barcelona. p. 1. Archived from the original on 2016-12-20.
- ^ Narbona, J. (9 Dec 1959). "Reapariciones de Olivella y Suárez en el Barcelona" [Olivella and Suárez back for Barcelona]. El Mundo Deportivo (بالإسبانية). Barcelona. pp. 1–2. Archived from the original on 2016-03-04.
- ^ "El Barcelona, que anoche venció á la Selección de Belgrado, jugará contra la de Birmingham la final del Torneo 'Ciudades en Feria'" [Barcelona, who tonight beat the Belgrade XI, will play Birmingham in the Fairs Cup final]. ABC (بالإسبانية). Seville. Alfil. 10 Dec 1959. p. 31.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط "Blues in Europe – Part Two 1958–1960". Birmingham City F.C. مؤرشف من الأصل في 2011-01-22.
- ^ ا ب Jones، Ken (2 أكتوبر 1959). "'Behave—or stay home'". Daily Mirror. ص. 24.
- ^ Jones، Ken (7 أكتوبر 1959). "They must win like gentlemen". Daily Mirror. ص. 27.
Holden، Bill (7 أكتوبر 1959). "Soccer on trial". Daily Mirror. ص. 27. - ^ "Taylor breaks leg". Daily Express. 12 نوفمبر 1959. ص. 20.
- ^ ا ب Zea، Antonio & Haisma، Marcel (27 يونيو 2007). "Fairs' Cup 1958–60". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation (RSSSF). مؤرشف من الأصل في 2012-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-26.