نقاش المستخدم:بلال بلبشوش/ملعب

عداء الغرب الاسلام هو عداء الانسان ذاته ، ذلك أن مفهوم الانسان في ضوء متغيرات العولمة يتم اختزاله وبرمجته في اطار التفسيرات المادية [الجنس/ المنفعة] بحيث يتم أحداث انفصال تام بين الدول ومضامينها والأشكال و الموضوع ، وبين الذات المدرسة و الموضوع المفكك ، لهذا تتحلى الشمالية تعريف الانسان بأنه حيوان بشري يعيش لذاته ويكتفي بها عن أي بعد متجاوز رباتدني كان أو عقلانية صلب بالأحرى إنساني يسير حياته ضمن دائرة أخلاقية وقيم إنسانية مشاركة أبرزها العدل و الديمقراطية حورية التعبير والحق في الحياة وتنظيم أسرة وبناء جماعة وتنظيم مجتمع وصولا إلى صرح حضاري مشترك يسمح بالتعايش مع الذات والآخرين دون عنصرية ، أو بأن يراه فريسة يتم التعامل معها بمنطق الغابة والغلبة والقهر وسحق الآخر ، وهنا يمكن التمييز بين مفهوم الانسان/ الانسان بأبعاده المركبة (روح وجسد وعقل ومعطى جمالي وأخلاقي وتفاعلي إجتماعي)

اليهودية و الصهيونية والنازية و نهاية التاريخ

عدل

ما حدث في الغرب منذ ظهور داروين ونيتشه هو بداية تراجدية تحاول أن تنأى بنفسها عن الاهتمام بالبعد الروحي المتجاوز وانتظام الحياة على أساس أخلاقي وما يعد في مقام المشترك الإنساني الذي تتحلى أهدافه في صناعة الانسان / الانسان ، لأن ماحدث مع داروين ونيتشه هو بداية موت الانسان مع اعلان نيتشه موت الإله ، و إلغاء كل الثنائيات الصلبة من مثل خير وشر ، عدل وزظم، حق وتعدي ، الله مقابل ما هو شيطانية وشرير حيواني ، ومع تبني اليهود الشتات في دول العالم الغربية التي سارت نحو التفكيك والاختزال و المادية السائلة و نهاية فكرة القانون مع نهاية الحق الإلاهي ، اذا ظهر الصهيوني الذي صار لا يفكر إلا بجسده وتطويعه لخدمة الشركات الكبرى العابرة للقارات ، فيصب مثله ممثل أي انسان آخر غربي أو شرقي ليس له من حياته هدف سوى تحقيق جسده وزيادة ربحه ومن ثم انفاقه في السوبرماركات والفنادق الجنسية ، ويتم بعدها تفكيك الجنس ذاته ويبرز الشذوذ الحنسي بحدة ويزداد تفككا حتى يصير مطلبا لمتغيران نفسية أخرى كالقوة مثلنا هو الأمر مع الجنس السادي الذي غايته إلحاق الألم بالأخر والتشفي به وربما قتله أثناء ممارسته الجنس معه سواء كان من نفس الجنس أو من الجنس الاخر ، وهذه اللاعقلانية والمماراسات الأميبية و فقدان المعنى والسيولة المفرطة ، تصبح هي التمظهرات التي تميز اليهودي و الصهيوني والنازي بعيدا عن الروايات التلمودية والقبلاه واليدشية والبحث عن الحقيقة في ضوء التفسيرات الدينية ، وهو بذلك تم تحطيمه بشكل مربع ، فلم يقضي على الدين ويعلن موت الإله وفقط بل هو اعلان عن موت الإنسان وظهور كائن حيواني بدلا عنه ، واذا فإن التعامل مع المصطلحات بالرؤية الثانوية الآن صار شكلا من الأوهام ولا يموت بصلة بالواقع ، فاليهودي الآن هو تعبير عن رابطة جنس ودم ولا علاقة له تماما بالتوراة والتلمود أو البروتوكولات ، وبذلك تنتهي معه مبررات وجود دولة الكيان المهد”إسرائيل” التي أساسها العودة إلى أرض الميعاد ، لتصير بعد ذلك دولة استيطانية والمهاحرون إليها عبارة عن مرتزقة يغادرونها متى لم يجدو فيها ربحا ومنفعة ولذة جنسية أو اقتصادية ، وهو الفضاء المتاحف لهم في الدول الغربية أكثر منها في الدول الشرقية ، وهو مايؤدي إلى اخواء اسرائيل من اليهود وتحدث الهجرة العكسية بقوة وحدة ويصبح الإسرائيلي يفكر بالعودة إلى العوانين القادمين منها وبذلك لا يزالون محتفظين بمفاتيح بيوتهم هناك وعلى اتصال دائم بمحيطهم الاجتماعي الذي قدموا منه أكثر من محافظتهم أو سعيهم النساء محيط إجتماعي في إسرائيل ، ويشتد حينها الحديث عن نهاية التاريخ ضمن الإطار المادي الغربية والفردوس الأمريكي والعودة إلى بولندا روسيا وأمريكا ، وينتهي الوجود البنائي الصهيوني ويستعيد الفلسطيني شجرة الزيتون التي سلبت منه والتي توارثها دهرا بعد دهر من آبائه الأولين

[ بلال بلبشوش] بلال بلبشوش (نقاش) 13:41، 15 ديسمبر 2023 (ت ع م)ردّ

عد إلى صفحة بلال بلبشوش/ملعب