نار (علامة ساعة)
آخر علامة من علامات الساعة الكبرى في الإسلام، نار تسوق الناس
هي نار تخرج من عدن تسوق الناس إلى محشرهم؛ أي ترغم الناس على المسير إلى أرض المحشر ببلاد الشام. وهي آخر علامات الساعة الكبرى، وهي آخر أحداث الدنيا وبداية الحياة الأخرة حسب اعتقاد المسلمين.[1]
وصف النار
عدلالنار المذكورة لا يقصد بها إحراق الناس، فهي تتوقف مع توقف الناس حتى يكملوا المسير فتلحقهم؛ فهي ليست نار عذاب، وإنما هي لإرغام الناس على الذهاب إلى أرض المحشر.[2]
ذكرها في الحديث
عدل- عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: «اطلع النبي ﷺ علينا ونحن نتذاكر الساعة، فقال: ما تذكرون؟ قلنا: نذكر الساعة. قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من قبل عدن تطرد الناس إلى محشرهم».[3]
- عن عبد الله بن عمر قال: أن النبي قال: «ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضرموت أو من حضرموت تحشر الناس. قالوا: فيم تأمرنا يا رسول الله. قال: عليكم بالشام».[4]
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ: رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ، وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ وَثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ وَأَرْبَعَةٌ عَلَى بَعِيرٍ وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَيُحْشَرُ بَقِيَّتُهُمْ النَّارُ تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا».[6]
- عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ﷺ: أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ ثَلَاثَةَ أَفْوَاجٍ: فَوْجًا طَاعِمِينَ كَاسِيِينَ رَاكِبِينَ، وَفَوْجًا يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ، وَفَوْجًا تَسْحَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى النَّارِ. فَقُلْنَا: يَا أَبَا ذَرٍّ قَدْ عَرَفْنَا هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، فَمَا بَالُ الَّذِينَ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ؟ قَالَ: يُلْقِي اللَّهُ الْآفَةَ عَلَى الظَّهْرِ فَلَا ظَهْرَ.».[7]
مصادر
عدل- ^ كتاب نهاية العالم، د.محمد بن عبد الرحمن العريفي، صفحة 365.
- ^ كتاب نهاية العالم، د.محمد بن عبد الرحمن العريفي، صفحة 368.
- ^ أخرجه مسلم حديث ( 2901 )، والترمذي حديث ( 2183 ) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
- ^ رواه أحمد، وصححه أحمد شاكر والألباني.
- ^ رواه الطبراني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
- ^ صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب كيف الحشر - نسخة محفوظة 10 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ المستدرك على الصحيحين، كتاب الفتن والملاحم، الناس يحشرون ثلاثة أفواج يوم القيامة - نسخة محفوظة 10 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
عدل