ميشيل متري
ميشيل متري هو مهندس ونقابي ماركسي فلسطيني نشأ في الأرجنتين وعاد إلى فلسطين الانتدابية في أوائل الثلاثينات، وشارك في النضال ضد الصهيونية وضد احتكار وتهويد العمل التي كانت تقوم بها المنظمات الصهيونية. اغتيل في يافا في 31 كانون أول 1936.[1][2]
ميشيل متري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | ميشيل متري |
سبب الوفاة | إغتيال |
الجنسية | فلسطيني |
العرق | عربي |
تعديل مصدري - تعديل |
نشاطه السياسي والنقابي في فلسطين
عدلجمعية العمال العرب في يافا
عدلعاد ميشيل متري من الأرجنتين إلى فلسطين في أوائل الثلاثينات وانخرط في النضال العمالي ضد مشاريع احتكار وتهويد العمل (العمل العبري) في مدينة يافا لتي احتدم فيها الصراع بين العرب واليهود. تولى في مؤتمر عقد 21 أيلول 1934 رئاسة فرع "جمعية العمال العرب في يافا" الذي عقد بمبادرة من فخري النشاشيبي الذي أسس الجمعية في القدس وعمل على افتتاح فروع أخرى لها وانتخب النشاشيبي رئيسا للجمعية، وميشيل متري نائبا له، إلا أنه سرعان ما انفصل عن النشاشيبي وأعلن استقلال فرع يافا.[3][4](ص.78، 80، 102-103)، وقد كوّنت هذه الجمعية حاميات عربية تصدّت بالقوة للهستدروت وللحاميات اليهودية التي كانت تحاول حماية احتكار العمل لليهودي وتهاجم العمال العرب، وقاومت تشغيل العمال اليهود في المشاريع التي تنفذها أو تديرها سلطات الانتداب في المناطق العربية، وفي أعمال المشروعات والمؤسسات العربية. وتمكنت هذه الحاميات من منع العمال اليهود الذين أوفدتهم شركة سوليل بونيه [الإنجليزية]، التابعة للهستدروت آنذاك، لبناء ثلاث مدارس عربية في يافا منها المدرسة العامرية في حي النزهة ومدرسة الزهراء في حي العجمي، وقد شارك في هذه العملية ميشيل متري نفسه، وسقط فيها من الطرفين العربي والصهيوني والشرطة البريطانية عدد من القتلى والجرحى، وأدت إلى إلغاء سلطات الانتداب التعاقد مع الشركة الصهيونية وتكليفها مقاولين وعمالاً عرباً بناء المدارس.[1][4](ص.73، 84-85)
كان متري ناشطا مميزا وفعالا مما حدى بالهستدروت بتقديم عرض مادي له في سبتمبر 1935 لتوسيع عمل جمعية العمال العرب شرط أن ينأى بنفسه وبالجمعية من أي نشاط وطني فلسطيني، إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا،[5] وزاد نشاطه في جمعية العمال العرب حيث امتد نشاطها إلى القدس وحيفا وبلغ عدد وحداتها إحدى عشرة نقابة عمالية وتولى جورج منصور منصب سكرتير الجمعية[6][7]، ووصل عدد أعضائها وفقا لأحد التقارير 4700 عضوا،[5]
في ديسمبر 1935، أرسل متري خطابا لمفوض لواء يافا إبان الانتداب البريطاني، يقول فيها أن أكثر من ألف عضو من أعضاء الجمعية عاطلون عن العمل، طالبا الموافقة على القيام بمسيرة شعبية في شوارع المدينة، تطالب بإعانة العاطلين عن العمل، وتعلن اعتراضها لتهويد ميناء المدينة وسياسات هجرة اليهود لفلسطين. رفض الانتداب البريطاني السماح للمسيرة، لكن هذا الخطاب كان جزءا من سياسة متري والجمعية لمحاربة نشاطات تهويد العمل والعمل العبري.[5]
في آذار 1936 أشرف متري على مؤتمر العمال العرب الذي عقد في يافا.[8]
النشاط السياسي الوطني
عدلشارك ميشيل متري أيضاً في النشاطات الوطنية الفلسطينية غير النقابية، ومنها الاجتماع الشعبي الكبير الذي عقد في نابلس يوم 2 تشرين الثاني 1935، كما حضر الاجتماع الشعبي الكبير الذي عقد في القدس يوم 9 كانون أول 1935 بمناسبة ذكرى احتلالها وألقى كلمة فيه، واشترك أيضا في اجتماع عقد يوم 26 كانون الثاني 1936 في القدس أيضاً تضامنا مع كفاح سورية ضد الفرنسيين.
اعتقاله
عدلوحين بدأ الاضراب الكبير في فلسطين (أنظر ثورة 1936-1939) ألقت سلطات الانتداب البريطاني القبض على ميشيل متري في حزيران 1936 وسجنته في معتقل عوجة الحفير الصحراوي، وهناك انتخبه المعتقلون عضوا في الهيئة العامة للمعتقل، ثم نقل في تموز إلى معتقل صرفند، وأفرج عنه في 29 تشرين أول 1936.
اغتياله
عدلفي السابعة والنصف من مساء 22 كانون أول 1936 حضر إلى مقر "جمعية العمال العرب في يافا" في حي إرشيد جنوب حي المنشية في يافا رجل غطى وجهه بكوفية وطلب لقاء متري الذي كان في اجتماع هناك، وطلب منه الخروج معه لحديث، في الخارج أطلق عليه من مسافة قصيرة رصاصة دخلت من تحت الأذن وخرجت من خده الأيمن. نقل متري إلى المستشفى الفرنسي حيث توفي في 31 كانون أول 1936،[9][10] وشيع في جنازة حاشدة إلى مقبرة الروم الأرثوذكس في حي العجمي.[11] لم تكشف التحقيقات عن الجهة التي وقفت وراء الجريمة، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى مسؤولية «القيادات الإقطاعية» حول المفتى أمين الحسيني عن الاغتيال،[12][4](ص.73، 209) وشكل اغتياله ضربة أضعفت جمعية العمال العرب.[6][13]
المراجع
عدل- ^ ا ب https://www.palestinapedia.net/ميشيل-متري-1936/ نسخة محفوظة 2020-10-31 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://palestine.assafir.com/Article.aspx?ChannelID=123&ArticleID=2620 نسخة محفوظة 2016-08-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=9495 نسخة محفوظة 2020-08-02 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج فرح، بولص (1987). الحركة العمالية العربية الفلسطينية - جدلية بعثها وسقوطها. حيفا: مكتب ومكتبة كل شيء.
- ^ ا ب ج زاكري لوكمان (1996). Comrades and Enemies: Arab and Jewish Workers in Palestine, 1906-1948 (بالإنجليزية). p. 236. ISBN:9780520204195.
- ^ ا ب "The Arab Worker under the Palestine Mandate (1937)". مؤرشف من الأصل في 2021-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-10.
- ^ https://researchbank.swinburne.edu.au/items/061b73be-ae7c-4e2a-83fb-89a7c69b853c/1/ نسخة محفوظة 2021-04-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://summit.sfu.ca/system/files/iritems1/7064/b18026540.pdf نسخة محفوظة 2018-11-02 على موقع واي باك مشين.
- ^ "الاعتداء على السيد ميشيل متري". جريدة الدفاع - أرشيف المكتبة الوطنية الإسرائيلية. 23 ديسمبر 1936. مؤرشف من الأصل في 2021-06-23. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-28.
{{استشهاد ويب}}
: النص "txTI-ميشيل+متري-------------1" تم تجاهله (مساعدة) - ^ "قضية المرحوم ميشيل متري". جريدة الدفاع - أرشيف المكتبة الوطنية الإسرائيلية. 22 يونيو 1937. مؤرشف من الأصل في 2021-06-23.
- ^ "تشييع جثمان الفقيد ميشيل متري". جريدة الدفاع - أرشيف المكتبة الوطنية الإسرائيلية. 1 يناير 1937. مؤرشف من الأصل في 2021-06-23. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-28.
- ^ كنفاني، غسان. ثورة 1936-1939 في فلسطين - خلفيات وتفاصيل وتحليل. مؤرشف من الأصل في 2021-04-10.
- ^ palestinian journeys | palestinian trade unionism, 1920-1948 نسخة محفوظة 10 أبريل 2021 على موقع واي باك مشين.