مهندسة الكمبيوتر باربي

مهندسة الكمبيوتر باربي هو الإصدار الوظيفي 126 من دمية باربي التي تنتجها شركة ماتيل (Mattel). استجابة لنتائج الاستطلاع التي تشير إلى دعم قوي لمهندسي الكمبيوتر، أنشئت مجموعة الدمية وعرضت في عام 2010. في عام 2014، اعتذرت شركة ماتيل عن الكتاب المصاحب لها بعنوان «أستطيع أن أكون مهندسة كومبيوتر»، بعد شكاوى عبر الإنترنت أن الكتاب جسد «باربي» غير كفء في هذا المجال، وتحتاج إلى مساعدة من الرجال.

الوصف

عدل

لدى الدمية كمبيوتر محمول وردي وهاتف ذكي وردي، وترتدي نظارات وردية هندسية، وساعة وردية، وبنطالًا أسود، وقميصًا مزينًا بكلمة «باربي» مكتوبة بالشيفرة الثنائية، وسترة مُجهزة بتفاصيل غرزة السرج، وحذاء نسائي وردي، وسماعة بلوتوث.[1][2] تضمنت العبوة رمزًا لفتح محتوى اللعبة الحصري على موقع باربي الإلكتروني.[3] تمت استشارة مهندسات، بمن فيهن بيتي شاناهان، المدير التنفيذي لجمعية النساء المهندسات، وأليس أجوجينو من الأكاديمية الوطنية للهندسة حول خزانة ملابسها وبيئة عملها.[1][3][4][5] اقترحن أنها من أجل المصداقية احتاجت إلى «علبة مياه غازية وكيس شيبس دوريتوس» على مكتبها؛ ولديها فنجان قهوة. تضمّن نموذج واحد أيضًا بطريق لينكس؛[4] باربي تدير لينكس على جهاز العرض المزدوج.[6]

لمحة تاريخية

عدل

في عام 2010، دعت شركة ماتيل الأشخاص للتصويت على مهنة باربي الـ 126، وهي المرة الأولى في تاريخ الشركة. تمكن الناخبون من الاختيار من بين خمسة خيارات: مهندسة كمبيوتر، ومهندسة معمارية، وخبيرة بيئية، ومذيعة أخبار، وجراحة.[7] على الرغم من أن الفتيات فضّلن مذيعة الأخبار، كانت مهندسة الكمبيوتر الخيار الأكثر شعبية في الاقتراع عبر الإنترنت،[4] ويرجع ذلك جزئيًا إلى الترويج من قبل جمعية النساء المهندسات.[1][3] تم إطلاق الدميتين معًا في معرض الألعاب الدولي الأمريكي 2010.[3][4]

الأصداء

عدل

تشجع العديد من كتّاب المنشورات التقنية والمراجعين الآخرين من خلال اختيار المهنة، على أمل أن يشجع ذلك الفتيات على التفكير في مهن في علوم الكمبيوتر.[2][4][8][9] ومع ذلك، فإن كمية اللون الوردي، وتصفيفة الشعر، والملابس الأنيقة صدمت بعض النساء بأنها غير واقعية وعبارة عن قوالب نمطية.[2]

تم إصدار الكتاب المصاحب «أستطيع أن أكون مهندسة كومبيوتر» في عام 2013 مع كتاب «أستطيع أن أكون ممثلة».[10][11] تلقى الكتاب انتقادات واسعة النطاق، لا سيما ابتداء من نوفمبر 2014، لتصوير باربي معتمدةً على صديقين ذكرين لبرمجة اللعبة التي تصممها.[11][12] بالإضافة إلى ذلك، عليهما مساعدتها بعد أن يصيب فيروس جهازها الكومبيوتر وجهاز أختها سكيبير عن طريق الخطأ (عبر عصا USB وردية وبشكل قلب ترتديها حول عنقها)، بعد تجاهل النصيحة التي قدمتها مدرّسة الكمبيوتر.[13][14][15][16][17]

أنشئ موقع على شبكة الإنترنت لتمكين الناس من استبدال أجزاء من نص الكتاب بنصهم الخاص،[18] وسحبت شركة ماتيل العنوان من أمازون بعد العديد من المراجعات النقدية.[19] صرح الناشر بأنه تم إيقافه.[20] قال متحدث باسم شركة ماتيل إن الكتاب قد نُشر لأول مرة في عام 2010 وقد عفا عليه الزمن،[11] واعتذرت الشركة.[16][17] تقول باربي في الكتاب إنها «تبتكر فقط أفكار التصميم» وأنه يتعين على صديقيها الذكرين القيام بالتشفير؛ قالت المؤلفة -التي أعلنت نفسها مناصرة لحقوق المرأة- إن مهمتها كانت تصوير باربي كمصممة و«تأسف لأنها ربما تركت الصور النمطية تندرج في الكتاب».[19]

ردًا على شكاوى الكتاب، نشرت شركة ماتيل اعتذارًا على صفحتها الرسمية على فيسبوك لباربي قائلة إن «تصوير باربي في هذه القصة المحددة لا يعكس رؤية العلامة التجارية لما تمثله باربي.»[21]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج Melissa Harris, "Mattel launching computer engineer Barbie", Chicago Confidential, شيكاغو تريبيون, April 14, 2010. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ ا ب ج Elizabeth Diffin, "Does Barbie's new geeky look fit with reality?", بي بي سي News Magazine, 16 February 2010. نسخة محفوظة 5 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب ج د Sharon Gaudin, "Look who's a nerd: Barbie becomes computer engineer" نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين., عالم الكمبيوتر [الإنجليزية], February 17, 2010. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ ا ب ج د ه K. T. Bradford, "How Mattel Designed Computer Engineer Barbie to Excite Adult Geeks, Young Minds", Laptop, February 16, 2010. نسخة محفوظة 10 أغسطس 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Cathy Cockrell, "The making of a 'lifetime mentor award' winner", جامعة كاليفورنيا news, January 28, 2013. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  6. ^ Jane McEntegart, "Computer Engineer Barbie: Dual Monitors, Linux", Tom's Guide, February 15, 2010. نسخة محفوظة 16 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Miller, Claire Cain. "Barbie's Next Career? Computer Engineer". Bits Blog (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-07-03. Retrieved 2017-09-29.
  8. ^ Terry Hancock, "Post-Christmas Review: Tech Toys and GNU/Linux Compatibility", Free Software Magazine, February 1, 2011. نسخة محفوظة 27 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Amanda Kooser, "Barbie book implies girls can't be coders; Mattel apologizes", سي نت, November 19, 2014. نسخة محفوظة 30 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Susan Marenco, Barbie: I Can Be an Actress / I Can Be a Computer Engineer, New York: Random House Juvenile, 2013, (ردمك 9780449816202).
  11. ^ ا ب ج Lori Grisham, "Engineer Barbie has computer problems. Call the boys?", يو إس إيه توداي, November 19, 2014. نسخة محفوظة 3 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Cornell Barnard, "Barbie gets backlash for needing man's tech help", KGO-TV, November 18, 2014. نسخة محفوظة 16 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Michael Schaub, "Barbie computer engineer book criticized for 'sexist drivel'", Jacket Copy, لوس أنجلوس تايمز, November 19, 2014. نسخة محفوظة 12 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Aisha Gani, "Barbie can be a computer engineer ... but only with help of a man", Women, الغارديان, November 19, 2014. نسخة محفوظة 15 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Laura Stampler, "Mattel Apologizes for Making Barbie Look Incompetent in Barbie: I Can Be a Computer Engineer", Time, November 19, 2014. نسخة محفوظة 27 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ ا ب Kevin Short, "Mattel Apologizes For Depicting Barbie As An Incompetent Computer Engineer", هافينغتون بوست, November 19, 2014. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  17. ^ ا ب Heather Saul, "'Barbie: I Can Be A Computer Engineer' blasted because men do all the coding in the book", ذي إندبندنت, November 20, 2014. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  18. ^ Gani, Aisha (19 Nov 2014). "Barbie can be a computer engineer ... but only with help of a man". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2019-08-15. Retrieved 2017-09-29.
  19. ^ ا ب Susanna Kim, "Barbie Author 'Scared to Open' Email After Book Labeled ‘Sexist’", ABC News, November 19, 2014. نسخة محفوظة 2 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ Sarah Buhr, "Sexist Barbie Book 'I Can Be A Computer Engineer' Pulled Off Amazon", تك كرانش, November 19, 2014. نسخة محفوظة 28 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ "After Backlash, Computer Engineer Barbie Gets New Set Of Skills". NPR.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-09-03. Retrieved 2017-09-29.